الحمد لله وبعد:
لست أدري لماذا كل هذا العناد بعد أن قدمت لكم الحجج والبراهين
ولماذا هذا الخروج عن الموضوع بهذه التخريفات الجديدة؟!
عجبا لأمركم
قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :
( من استخف بالعلماء ذهبت أخرته ).
وقال أبو سنان الأسدي :
( إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألةً في الدينِ ، يتعلم الوقيعة في الناس متى يفلحُ متى ...).
اقتباس:
اما من يفتون لهم من المنافقين
|
1-ممكن تعرف لي معنى النفاق وأنواعه؟؟؟؟
لقد قرأت جل كتبهم وسمعت جل أشرطة هؤلاء الأكابر الذين شاتبت رؤوسهم من العلم فوجدتها دعوة للحق وتحذير من البدع وأهلها فهل كون الفتوى خالفت هواك المبني على السياسة الأمريكية والعاطفة الهماجية والجهل بالشرعية تعتبر نفاق؟!
من سلفك في هذا القول؟!
هل هو عبد الله ابن سبأ؟
أم ذو الخويصرة؟
هل تجد في الدنيا مثل الشيخ ابن باز والعثيمين والشيخ عبدالعزيز السلمان والفوزان وحمود التويجري والغديان وعبدالرزاق عفيفي وآل الشيخ ... وكثير وكثير من علماء هذا البلد وطلاب العلم منهم؟!
هل تجد مثلهم في الأخلاق والعقيدة والبذل في سبيل الله؟!
لتَأْتِنا الطوائف والأحزاب بأمثالهم .
ولتأتنا بأمثال الشيخ الألباني وتلاميذه علماً بالسنة وجهاداً في سبيل التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، وأمثال علماء الهند؛ كالشيخ عبيدالله المباركفوري وإخوانه في الهند وباكستان ديناً وخلقاً وعقيدةً وعلماً وصدعاً بالحق وصبراً على الأذى في سبيل الله .
وهات مثل الشيخ عبدالباري وإخوانه في بنجلاديش ! هات مثلهم في الدين وعلو الأخلاق !
اقتباس:
اصحاب تقبيل الايادي وتبويس اللحى
|
1-الكذب قد يجيده كل أحد فكما أنك أتهمت علماء السنة والتوحيد بذلك فأنا أيضا أستطيع بكل سهولة لن أتهم علماء المطاط والتمشعر بذلك أيضا ومنه فإن العبرة بالدليل لا بالكذب والبهتان
2-ماذا تقصدون بالتقبيل؟ لأن جل كلامكم مجمل كعادة الحزبيين والحركيين
أ تقصدون انهم يطيعون أمرائهم في المعروف ويناصحونهم في السر دون العلن ويتعاونون معهم في المعروف فإن كان هذا قصدكم فقد صدقتم ولكنه لا يسمى تقبيل بل يسمى إنتهاج نهج السلف الذي تجهلونه ولا يستغرب هذا الجهل المركب منكم ومن أشياعكم لأن فاقد الشيء لا يعطيه
أم تقصدون أنهم يفتون وفق هوى السلطان ؟ فإن كان كذلك فما أجرأكم على الكذب والفجور ونتحددى هؤلاء الأعمار وشيوخهم المتختفون في الكهوف أم الساكنين في بلاد الكفر أن يأتونا بفتوى واحدة مخالفة للشرع
ولقد رد الشيخ اللحيدان هذه الفرية فقال : (
إن لي في القضاء ، وهيئة كبار العلماء أكثر من ثلاثين سنة ، والله ما أُمِرَنا في يومٍ أن نفتي بما يوافق هوى أحدٍ من الناس ، وإنما نفتي بما نراه الحق ) .الله أكبر تشابهت قلوب المبطلين. لما جادل ابن عباس رضي الله عنهما الخوارج زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قالوا : لا تُجيبوه إنما جاء ينافحُ أن يدافع عن ابن عمه علي بن أبي طالب فطعنوا في نية ابن عباس رضي الله عنهما ،ولكل قومٍ وارث .
فاللهم احفظ علمائنا من كيد الكائدين ، وحسد الحاسدين ، وافتراء المبطلين يا ارحم الراحمين .
وتارة يقولون :
( العلماء لا يبينون الحق ) فوالله ما ندري ما الحق الذي لم يبينُ العلماء.
التوحيدُ بينوه ، والشرك حذروا منه ، والبدعُ حاربوها ، وأركان الإسلام أوضحوها ، وفتاواهم في بيانِ الحلال والحرام منشورةٍ مشكورة .
لكن بعض الناس يعتقد أمراً الله أعلم بصحتهِ ثم يلزم العلماء ببيانه ِ، وإلا صاروا عنده كاتمين للحق مداهنين . ألا فليعلم أُولئك المندفعون أن علمائنا أهل سنةٍ واتباع ، لا يتـعدون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يُبديه علانية ، ولكن يأخذُ بيده فيخلو به ، فإن قبل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه . خرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة.)
ومنها أن بعضهم يعتمدُ كلام العلماء في أركان الإسلام كالصلاةِ والصومِ والحجِ وغيرها ، وأما في أمر الدعوة والمنهج فتراهُ معرضاً عن فتاوى العلماء الربانيين ، وكأنها ليست من الدين لظنه أنهم لا يدركون ذلك ، وعندها تقع التخبط والقول على الله بلا علم ، وتصدّر الجهال والاعتداء على حدود الله باسم مصلحة الدعوة ومنها سوء الظن بالعلماء.
فعلماؤنا حفظهم الله يتبنون الحق بدليله كما أمرهم ربنا جل وعلا رضي وسخط من سخط لكن بعض الناس يوهموا أن لهم مآرب أخرى .فاللهم اهدهم يا ارحم الراحمين . ومن الأمثلة على ذلك فتوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين غفر الله لهما بتحريم تفجير المسلم نفسه لإرهاب العدو . ومنها أن الاعتزاز بالنفس والتشدد والغلو قد يوقع صاحبه في عظائم الأمور فتراهم يتجرءون أولا على تكفير الحكام ثم يكفرون العلماء الذين يأمرون بطاعةِ أُولي الأمر ، حتى قال أحدهم: (كفر علمائنا مما لا جدال فيه )
إخرص
فإن علمائنا من أرق الناس بدنا
هذا دليل على جهلك بهم أصلا فلعلك لا تعرف وجوهم ألبتة
هل رأيت جسم العثيمين وابن باز والألباني واللحيدان والفوزان بل هل رأيست جسم النجمي والمدخلي وغيرهم من أهل العلم والفضل أم لعلك رأيت الأحداث الذي لم يتجاوز سنهم الأربعين وتقارنهم بالعلامة العثيمين وابن باز والمدخلي الذي وصل عمره إلى الثمانين؟!
ألا قاتل الله الجهل والهوى .