رد: مع أم ضد ما في الصورة
26-04-2016, 07:06 PM
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عندما مررتُ على هذا الموضوع، وما إن قرأتُ؛ لستُ أدري لماذا جعلني أعود للوراء وما جاء في ثقافتنا العربية. يقال أنه جاء في الأثر ومصادر الخبر، أن أبا ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺪﺅﻟﻲ ﺗﺨﺎﺻﻢ مع امرأته ﻓﻲ ﻭﻟﺪٍ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻛﻼهما ﻳﺪﻋﻲ ﺑﺤﻘﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺤﺎﻛﻤﺎ ﺇﻟﻰ والي البصرة. وعندما دخلا عليه، قال الوالي: ما خطبكما؟ يقال أن المرأة قالت: ﺃﺻﻠﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ. ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻨﻲ ﻭﻋﺎﺀﻩ، ﻭﺣﺠﺮﻱ ﻓﻨﺎﺀﻩ، ﻭﺛﺪﻳي ﺳﻘﺎﺀﻩ، ﺃﻛﻠﺆﻩ ﺇﺫﺍ ﻧﺎﻡ، ﻭﺃﺣﻔﻈﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ؛ ﻓﻠﻢ ﺃﺯﻝ ﻛﺬﻟﻚ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ، حتى إذا استوفي فصاله، وكملت خصاله، واستوكعت أوصاله، وأملت نفعه، ورجوت دفعه، أراد أن يأخذه مني كرها، فآدني أيها الأمير، فقد رام قهري، وأراد قسري. فما كان من أبي الأسود الدؤلي أن رد على مقولة المرأة حين قال: أصلحك الله، هذا ابني حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، وأنا أقوم عليه فِي أدبه، وأنظر فِي أوده، وأمنحه علمي، وألهمه حلمي، حتى يكمل عقله، ويستحكم فتله. فقَالَت المرأة: صدق أصلحك الله، ولكن حمله خفا، وحملته ثقلا، ووضعه شهوة، ووضعته كرها. فما كان من الوالي أن قال: اردد على المرأة ولدها فهي أحق به منك، ودعني من سجعك. وما ضربي لهذه القصة كمثالٍ، إلاّ أنني أريد أن أقول: أن تراثنا العربي الإسلامي من " الأنظمة " و" القوانين " الاجتماعية، فمن الأحسن إماطة ما لحقها من غبار النسيان. والعمل بها حتى لا نتركها " حكرًا " لخطاب بعض الشيوخ، الذي تحوّلوا بين ويوم وليلة " علماء ". واشكر warda /المشرفة المحترمة لطرقها لموضوعٍ كهذا. ليت الأعضاء يتوسعوا بالنقاش في مواضيع كهذا. تحياتي |
قطع الاستاذ كلام كل خطيب
هو ما أتيت به مفصل
للأم اليد العليا والا ما اوصى بها الرسول ثلاث مرات
تحية تليق بمقامك