اقتباس:
فلم نر ولم أسمع بأحد من أئمة السلف يقول : أن الله يتأذى لكن أذى يليق بجلاله أو لله ملل لكن ليس كمللنا !
|
ولم نرى أن السلف جعلوها من الصفات ثم حرفوها أو عطلوها على طريقة الأشاعرة والجهمية بل طريقة السلف انهم إذا أثبتوا صفة فلن يحرفوها(يأولوها) ولا يعطلونها(يفوضونها) فالعبرة بالقاعدة الذين يسيرون عليها فقد قال ابن عبد البر – رحمه الله -: (أهل السنة مجتمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، وأما أهل البدع من الجهمية والمعتزلة والخوارج فينكرونها ولا يحملونها على الحقيقة ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به الكتاب والسنة وهم أئمة الجماعة) [ ينظر: التمهيد لابن عبد البر (
فهل عندك أنت قاعدة عن السلف تقول(أهل السنة مجمعون على تحريف الصفات أو تعطيلها إذا لم تستوعبها عقولنا إلا سبعة صفات).
أنبئوني بعلم إن كنتم صادقين؟!!!
أم أن قاعدتكم المشهورة الأثمية هي(مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم و أحكم) عياذا بالله.....
اقتباس:
أليس الأولى إمرار هذه اللفظة ومثيلاتها كما وردتـ أو تأويلها بما يتوافق معها من جهة اللغة وفق ما يقتضيه تنزيه الله عزَّ وجل !
|
إن كانت هذه اللفظة من الصفات فلا يجوز أبدا أبدا تحريفها(تأويلها) أو تعطيلها(تفويضها) بحجة الهروب من التشبيه لأن الله تعالى أعلم بنفسه فكيف يكون كلامه يوهم التشبيه؟
قال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد مثل يدي أو سمع كسمعي فهذا تشبيه, وأما إذا قال كما قال الله: يد وسمع وبصر فلا يقول: كيف ولا يقول: مثل, فهذا لا يكون تشبيها, قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.)) انتهى كلامه.
اقتباس:
ألم يكن مسلكـ الامام ابن حجر العسقلاني يسع الشيخ ابن عثيمين ومن دار في فلكه حتى يتفادوا الوقوع في التشبيه من حيث لاا يعلمون !
|
الذين دارو في فلكه هم السلف الصالح بل هو الذي دار في فلكهم كما تبين والشيخ ابن عثمين لم يثبت صفة الملل بل نقل أقوال أهل العلم وإختلافهم فيها والخلاف لا يكمن في التأويل ..لا حاشاهم ذلك...بل يكمن في هل هذا الحديث من نصوص الصفات فنثبت الصفة على ظاهرها دون تشبيه ولا تكييف أو انه من الأحاديث التي ليست من نصوص الصفات .
هذا هو الخلاف لا أكثر ولا أقل أما الذي جعل الحديث من نصوص الصفات ثم حرف الصفة فيقال له انت متناقض لأنك مادام جلعته من الصفات فعليك بماكان عليه السلف من الإثبات دون تشبيه ولا تكييف .
اقتباس:
ارجع الى ما اورده ابن حجر في فتح الباري الجزء 13 :(( قَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " يُؤْذِينِي اِبْن آدَم " فَذَكَرَهُ . قَالَ الْقُرْطُبِيّ : مَعْنَاهُ يُخَاطِبنِي مِنْ الْقَوْل بِمَا يَتَأَذَّى مَنْ يَجُوز فِي حَقّه التَّأَذِّي ، وَاَللَّه مُنَزَّه عَنْ أَنْ يَصِل إِلَيْهِ الْأَذَى وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ التَّوَسُّع فِي الْكَلَام . وَالْمُرَاد أَنَّ مَنْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُ تَعَرَّضَ لِسَخَطِ اللَّه )) ا.هـ
|
وهذا ما عليه أهل السنة السلفيون كما ستبين فالقرطبي بين أن الله يتأذى لكن تأذي بلا ضرر فقال(
مَعْنَاهُ يُخَاطِبنِي مِنْ الْقَوْل بِمَا يَتَأَذَّى مَنْ يَجُوز فِي حَقّه التَّأَذِّي )).
تنبيه نفيس:الحديث لو قلنا انه من أحاديث الصفات فهو لا يحتاج لتأويل لأن الله تعالى بينا معنى التأذي فقال(يسب الدهر) فمعنى التأذي هو سب الدهر إذن وهذا هو الظاهر من سياق الكلام ولا يسمى تأويلا (تحريفا).
اقتباس:
احكمـ الآن من ضلَّ هنا في نظركـ !!! من مرر هذه اللفظة وأولها تأويلاً فيه تنزيه لله تعالى ؟ أو الشيخ ابن عثيمين الذي راح - كغيره- يطيل الكلاام حولها وحاد عن الصوابـ فيها !
ننتظر طلَّتكـ المُشْرقة المشرِّفـة يااا جمال
|
هاك وتعلم من الشيخ العثيمين هذه الدرر النفيسة:
قال العلامة ابن عثيمين (رحمه الله):
لا يلزم من الأذية الضرر; فالإنسان يتأذى بسماع القبيح أو مشاهدته، ولكنه لا يتضرر بذلك، ويتأذى بالرائحة الكريهة كالبصل والثوم ولا يتضرر بذلك، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن،
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} [الأحزاب:57].
"يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، أقلب الليل والنهار"
ونفى عن نفسه أن يضره شيء
قال تعالى:
{إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً} [آل عمران: من الآية176]،
وفي الحديث القدسي: "يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني" رواه مسلم2.
التعديل الأخير تم بواسطة جمال البليدي ; 14-03-2009 الساعة 11:46 PM