تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري

> بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
29-04-2007, 12:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني أعضاء منتدى الشروق لي سؤال أوجهه لكم جميعاً باعتبارنا مسلمين... فالمطلوب منا جميعا قبل الإقدام على أي فعل أن نعلم حكم الله فيه، وبمناسبة الإنتخابات التشريعية ليوم 17 ماي 2007م أطرح عليكم السؤال التالي:

ما حكم الإسلام في الإنتخابات التشريعية؟


ومن خلال ردكم سنتواصل، مع رجاء خاص وهو ان يتم النقاش بالأدلة والحجج الشرعية لا بالتعليقات العابرة ... فمن كان له علم فليتفضل ومن لم يكن له علم فليسأل، لعل هناك من له علم فيجيبه.

والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم Tahriri
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية illiasse
illiasse
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 12-04-2007
  • المشاركات : 656
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • illiasse is on a distinguished road
الصورة الرمزية illiasse
illiasse
عضو متميز
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
29-04-2007, 01:06 PM
لما فرغ الرسول من بيعة العقبة الثانية قال : عليه السلام :( اخرجوا الي منكم اثنى عشر نقيبا يكونون على قومهم بما فيهم كفلاء ، فأختار القوم تسعة من الخزرج وثلاثة من الاوس . فقال عليه السلام لهؤلاء النقباء : انتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم ، وانا كفيل على قومي . ثم رجعوا الى مضاجعهم.).
في هذه الرواية عن الرسول وبذلك تتحقق فكرة النقابة ، او الكفالة، او النيابة ، او الوكالة ، في الانتخابات .
اولا: واقع الانتخابات.
ان واقع الانتخابات كما يفهم من الرواية السابقة انها نقابة ووكالة وكفالة او نيابة من اجل ان يكون النقيب او الوكيل او النائب كفيل عمن انتخبوه كما وضح الرسول كفيل عن نفسه وعمه العباس الذي حضر ليستوثق له من المبايعين ،لانه لا يعقل ان يرجع الرسول الى كل فرد بايعه اذا اراد منه شيئا بل يرجع فقط للنقباء .
وكذلك كل مسؤولية او مركز يكون فيه الشخص نائبا او وكيلا او نقيبا عن المسلمين او الرعية ( وهم كل من يحمل التابعية للدولة مسلما ام غير مسلم ) لا يجوز له ان يباشر عمله الا بعد ان تنتخبه الامة حتى تتحقق معنى النيابة والوكالة في هذا العمل ، كما هو الحال عندما تعين الامة خليفة للمسلمين يجب ان يجمع مع الفوز في الانتخابات أخذ البيعة من الامة او ممن يعتد ببيعتهم لان الخليفة يبايع بعد الانتخاب لينوب عن الامة في السلطان وتطبيق الاسلام وكذلك الحال بالنسبة لاعضاء مجلس الامة الذين تنتخبهم الامة لينوبوا عنها فيما هو لها من المحاسبة وباقي الاعمال الاخرى، وما عدا ذلك من مراكز ومسؤلين لا يجوز ان ينتخبوا بل يعينوا تعيين من قبل الخليفة لينوبوا عن شخص الخليفة نفسه في القيام بما هو له ( مثل الوالي ، القاضي، امير الجيش ، المعاون ، وباقي مراكز الحكم والادارة لانها اصلا من اعمال الخليفة ولا يجوز ان يقوم بها الا من وكله الخليفة بذلك حسب عقد الوكالة والنيابة بينه وبين الخليفة فالخليفة هو الذي يعين ويقيل في هذه الاحوال ولا دخل للامة في ذلك بعد ان اعطته البيعة على الحكم ولكن للامة ان تحاسبه وتحاسب كل مسؤول في الحكم والادارة في جهاز الخلافة على كل صغيرة وكبيرة مباشرة او عن طريق مجلس الامة .
ثانيا:الانتخابات في ظل دولة الاسلام:
الانتخابات في ظل دولة الاسلام تسير حسب احكام الاسلام وتكون منسجمة ومتناسقة مع واقع الدولة ونظام الحكم (نظام الخلافة ) اذ ان الخليفة هو الدولة والخلافة هي رئاسة عامة للمسلمين جميعا في الدنيا لاقامة احكام الشرع الاسلامي وحمل الدعوة الاسلامية للعالم . وهو الذي يأخذ السلطان من الامة فيرعاها في شتى شؤون حياتها في الحكم والادارة وإلا لما قال: عمر رضي الله عنه ( والله لو ان بغلة في العراق عثرة لسئلني عنها الله لم لم تسوي لها الطريق يا عمر ) لذلك فأن الله يحاسب الحاكم على كل تقصير منه في أداء عمله في رعاية شؤون الرعية وعليه فإن له ان يعين المعاونين والولاة والعمال والقضاة وأمراء الجيش ومديري المصالح من اجل ان يساعدوه في تصريف امور المسلمين اذا ثقلت عليه لانها في الاصل عمله هو وكان الرسول يباشرها بنفسه وينيب عنه اذا احتاج، لذلك للخليفة ان ينيب عنه فيما هو له فالتعيين والاختيارللخليفة فقط اذ انه هو وحده الذي له الحق الشرعي في تعيين وعزل المعاونين ( الوزراء ) والولاة والقضاء . فمثلا الخليفة يعين معاون التفويض ومعاون التفويض له صلاحية تعيين الولاة وامراء الجند وسائر ما يقوم به الخليفة بشرط ان يطالع الخليفة بذلك قبل ان يمضيه وان لا يعارضه الخليفة على ذلك .وكذلك الولاة اذا وكل لهم الخليفة صلاحية تعيين العمال فأن لهم ذلك كما لقاضي القضاة اذا وكله الخليفة فإن له حق تعين القضاة .
وهكذا يلاحظ ان الاساس في تعيين اجهزة الدولة والمسؤلين يأتي من صلاحية الخليفة في التعين والتي قد يوكل عنه فيها وبذلك لا يكون انتخاب في دولة الخلافة الا في حالتين الاولى في انتخاب مجلس الامة والثانية عندما يحصر مجلس الامة اسماء المرشحين للخلافة فإنه يجري الاقتراع لانتخاب واحد منهم فمن يفوز يصبح هو الخليفة بعد ان يتم اخذ البيعة له ممن يعتد ببيعتهم .
وعليه فاننا نلاحظ ان فكرة الانتخابات في الاسلام جاءت منضبطة مع نظام الحكم الاسلامي (نظام الخلافة ) . اذ ان الانتخابات الجائزة هي فقط انتخابات المرشحين لمنصب الخلافة لاختيار الفائز منهم حتى يتم اخذ البيعة له من الامة على الحكم بالاسلام ، وانتخاب مجلس الامة من اجل اختيار نقباء المسلمين ووكلاءهم في محاسبة الخليفة وكل من هو في منصب حكم او ادارة في الدولة او من اجل اظهار الشكوى وعدم الرضى عن المعاونين والولاة او حصر المرشحين لمنصب الخلافة لان ما يقومون به من عمل في مجلس الامةهو في الاساس للامة ولكن اجاز الشرع للامة ان تنيب عنها فيماهو لها فتنتخب وتبايع الخليفة لتنيبه عنها في السلطان والحكم لان السلطان في الاصل للامة تعطيه من تشاء ليحكمها بشرع الله ، وكذلك عندما تنتخب اعضاء مجلس الامة فأنها تنتخبهم وتوكلهم عنها في محاسبة الخليفة وكل من هو في منصب حكم او ادارة في الدولة او من اجل اظهار الشكوى وعدم الرضى عن المعاونين والولاة او حصر المرشحين لمنصب الخلافة .
كما ان الرعاية العامة من الخليفة وتطبيق احكام الاسلام كفيل بعدم وجود اية مشكلة كما كان واقع دولة الاسلام خلال تاريخها الطويل . والمحاسبة في الاسلام تكون من الرعية على اساس الاسلام وانتخاب مجلس الامة يكون على اساس التمثيل في كل قضايا الامة بجميع اطيافها ومكوناتها العديدة ولا يجوز ان يكون الانتخاب على اساس مهني او نقابي او فئوي ولجميع من يحمل التبعية للدولة ذكورا واناثا مسلمين وغير مسلمين الحق في الترشح والترشيح والانتخاب لمجلس الامة الذي يجب ان يكون ممثلا حقيقيا للامة وحيا بحيوية الامة في التفاعل مع قضاياها الاساسية داخل الدولة وفي الجهاد في سبيل الله لنشر الاسلام الى العالم .
لذلك فلا وجود لمشكلة عمال او اطباء او معلمين ... الخ وبالتالي لا وجود للنقابات والزعامات المنتخبة من هذه القطاعات والتجمعات لان مجلس الامة يمثل جميع رعايا الدولة مسلمين وغير مسلمين ايا كانت فئتهم او طائفتهم وغالبا ما تكون المحاسبة عن طريقه .
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية أبو عبد الله
أبو عبد الله
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 13-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 474
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • أبو عبد الله is on a distinguished road
الصورة الرمزية أبو عبد الله
أبو عبد الله
عضو فعال
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
29-04-2007, 02:42 PM
السلام عليكم
هذه الإنتخابات لا تجوز
لا تَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ فِي الْعَلانِيَةِ وَعَدُوَّهُ فِي السَّرِيرَةِ
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
01-05-2007, 08:19 PM
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي illiasse، ولكن ما تكلمت عنه هو واقع الانتخابات من جهة، وواقعها في ظل دولة الاسلام من جهة اخرى...
ولكن السؤال المطروح هو عن واقع هذه الإنتخابات التشريعية اليوم، أي في ظل غير دولة الإسلام، ما حكم الشرع فيها؟؟؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
01-05-2007, 09:05 PM
الترشح للإنتخابات التشريعية والمشاركة فيها حرام شرعاً

تجري في الجزائر في السابع عشر من ماي الجاري الانتخابات التشريعية، ويجري التحضير لها على قدم وساق من قبل النظام والأحزاب ولجان المساندة...إلخ ولهذا يجب على المسلم في الجزائر أن يعلم الحكم الشرعي لكل عمل يقوم به قبل القيام به. فلذا أردنا أن نبين للمسلمين في الجزائر أحكاما شرعية عن انتخاب نواب للمجلس الشعبي الوطني في الجزائر.
والحقيقة أن الانتخابات مباحة شرعاً لكونها تدخل في جملة الأساليب والوسائل. لقد روى ابن الهشام في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من الأنصار في بيعة العقبة الثانية أن يختاروا من بينهم وكلاء فقال صلى الله عليه وسلم: [أخرجوا إلى منكم إثنى عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم].
إلا أنَّ المرشحين في الانتخابات المنعقدة في الجزائر قد قدموا برامجهم إلى الناس ووعدوا بأنهم يتصرفون على أساس الديموقراطية عندما ينتخبون للمجلس الشعبي الوطني. ولهذا وجب على المسلمين في الجزائر أن يدركوا ما يلي:

1- إن الديمقراطية نظام كفر يقوم على أساس فصل الدين عن الحياة، فالأمر كله في الديمقراطية للناس وليس لله -تعالى الله عما يصفون- فالبشر هم مصدر التشريع وهم الذين ينظمون شؤون حياتهم بالطريقة التي يختارونها. وهذا كفر بالله وهو يناقض العقيدة الإسلامية مناقضة تامة، فقد قال الله سبحانه: ﴿أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ وقال سبحانه: ﴿وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾ وقال جلَّ وعلا: ﴿يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾ فهل ترك الله سبحانه لدعاة الديمقراطية من شيء؟ أم يقولون على الله ما لا يعلمون؟! فهذه الآيات وغيرها الكثير صريحة في أن الحكم يجب أن يكون لله وحده، ولا يحل أخذه من البشر، لأن في ذلك عبادة لهم، فقد روى البيهقي في قصة إسلام عدي بن حاتم رضي الله عنه :«ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم … قال فسمعته يقول اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله قال: قلت: يا رسول الله، إنهم لم يكونوا يعبدونهم. قال: أجل، ولكن يحلون لهم ما حرم الله فيستحلونه، ويحرمون عليهم ما أحل الله فيحرمونه، فتلك عبادتهم لهم» فبين صلى الله عليه وسلم أن طاعتهم فيما يشرعون وإسناد التشريع لهم عبادة لهم، فهل يحل لمسلم يؤمن بالله رباً أن يدعو لترسيخ الديمقراطية ويتخذها مَطلباً؟ ألا يعقل هؤلاء عظم الذنب الذي يقترفون!!

2- إنكم أيها المسلمون في الجزائر قد جربتم في السنوات السابقة المجلس الشعبي الوطني، وثبت لكم هزاله، ورأيتم كيف استخدمه النظام في الجزائر لإضفاء الشرعية على خياناته المتكررة، وجعله أداة لبيع العباد والبلاد، ونشْر الرذيلة والفساد، وقد تبين أن النواب لا يستطيعون الوقوف في وجه الفساد وسرقة المال العام إن أرادوا ذلك، لأن النظام في الجزائر قائم على الفساد والإفساد وهو موغل في الخيانة والتآمر على الشعب فلا يجدي فيه إصلاح بل لا بد من اجتثاثه من الجذور.
فالعجب كل العجب منكم أيها المسلمون في الجزائر كيف تقبلون على أنفسكم المشاركة في هذه الانتخابات؟ أنسيتم تمريره لقوانين استيراد الخمر؟؟ أم غابت أبصاركم عن قوانين الخوصصة التي شردت العمال وقانون المحروقات الذي سلم ثرواتكم للكفار المستعمرين؟ أم أن جيوبكم ملأى فلم تعودوا تشعرون بالضرائب التي تزداد يوماً بعد يوم؟ أم أنكم ارتضيتم لأنفسكم أن تحكموا بالقوانين الفرنسيةالكافرة؟
إن من يسمع من المؤمنين قوله تعالى: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ لتقشعر جلودهم وتهتز أبدانهم خوفا من أن ينالهم نصيب من هذه الآية، فهل فقدتم أيها المسلمون في الجزائر الإحساس بعظم ذنب غياب شرع الله عن حياتكم؟ أم ارتضيتم لأنفسكم ديناً غير دين الإسلام؟ ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾.

3- إن كثيراً من المتحمسين للانتخاب يبررون لأنفسهم ذلك بحجة أننا لا نريد ترك الساحة لغير المتقين، فنحن نختار الأصلح لهذا العمل. فنقول لهؤلاء إن اختيار الأصلح يكون للعمل الذي يقره الإسلام، فإذا كان العمل محرماً بل من أعظم المحرمات عند الله ألا وهو إسناد التشريع لغير الله، فلا يحل اختيار الصالح أو غير الصالح له، يقول تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ﴾ فالصالحون والمتقون لا يعرضون أنفسهم ليكونوا وكلاء عن الناس في تشريع الأحكام من دون الله!

4- إن كثيراً من الناس يقدمون على الانتخابات طمعاً في مغانم يحققونها من خلال من ينتخبون، فتجد سماسرة الانتخابات ينتشرون بين الناس، فتجري المفاوضات في المجالس العامة والخاصة، فهذا يبتغي وظيفة وآخر يريد تحسين منصبه أو يريد متاعاً من متاع الدنيا الزائل، فما أهون دين الله عند هؤلاء! يبيعون دينهم بعَرَضٍ من الدنيا قليل، ولو أنهم اتقوا ربهم لأجابوا من يدعوهم إلى ذلك بقول ربنا: ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴾ . فهل تغني عنكم مصالحكم من الله شيئاً؟

5- لا يقال بأن المسلمين يستطيعون الوصول إلى تطبيق الإسلام عن طريق عرض تطبيق الشريعة أو بعض أحكامها في المجلس الشعبي الوطني لأن ذلك يعني عدم أخذ الإسلام على أساس أنه الدين الذي ألزمنا الله بتطبيقه، بل هو أخذٌ له على أساس قبول الأغلبية به، وهذا الأمر قابل للتغيير، فالأغلبية اليوم أقلية غداً، فترى الأحكام التي أوجب الله تطبيقَها تُحَلُّ عاماً وتُحَرَّمُ عاماً، فهل يحل لمسلم أن يجعل دين الله عُرضةً لأهواء البشر موقوفاً على قبولهم أو رفضهم؟ هذا إذا سمح للذين يدعون إلى تطبيق الإسلام بأن يكونوا هم الأغلبية في البرلمان، ولكن الواقع بأن النظام الجزائري لا يسمح بذلك، لأنه يريد من وجود من يرفع شعارات إسلامية في مجلسه الشعبي الوطني لعب دور المعارضة، لتتم مسرحية الديمقراطية، ولتظهر جميع الأطياف السياسية في أي قرار يتخذ، فيصبح سيفاً مصلتاً على رقاب المسلمين في الجزائر بحجة أن الأغلبية قد قبلت به.

فعلى ذلك لا يجوز للمسلم أن يرشِّح نفسه للمجلس الشعبي الوطني، على أساس الحكم بغير ما أنزل الله، كما لا يجوز الاشتراك في المعركة الإنتخابية التشريعية على هذا الأساس. إذ انه عندما يصوِّت في جانب أحد المرشحين، يعلن بعمله هذا رضاه إلى أن يُحكم المسلمون في الجزائر ببرامج هذا المرشَّح او ذاك التي سيسعى لتحويلها إلى قوانين تُمرر على أسس ديموقراطية تجعل قرار الحلال والحرام للناس وليس لرب الناس.

أيها المسلمون في الجزائر!
إن الانتخابات من حيث كونها أسلوباً لإعطاء وكالة؛ ليُمَثّل فيها الشخص المنتَخَب مُنْتَخِبَه، عملٌ مباح، شرط أن يكون عمل المُوَكَّل جائز. فمن تَرشَّح على الأساس الديموقراطي، أي على أساس أن التّشريع للشعب، منازِعاً الله تعالى التشريع بذلك، والعياذ بالله، فهذا يحْرُمُ انتخابه، قال الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}، أو من ترشّح ليعطي الثقة لحكومة تحكم بغير الإسلام، أو ليحاسب الحكومة على غير أساس الإسلام، فهذا أيضاً يحرم انتخابه. أمّا المرشّح الذي يجوز انتخابه، فهو ذاك الذي يحاسب الحكومة على أساس الإسلام، ويتّخذ المجلس الشعبي الوطني منبراً للدعوة إلى تطبيق الإسلام، ويُعلن إنكارَه كلّ الإنكار أعمال التشريع الوضعيّة وغيرها من الأعمال المخالفة للإسلام. قال الله تعالى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ}...ولكن هذا المرشح لا يوجد فعليكم بعدم الاشتراك في الانتخابات. ولا يجوز لكم كذلك أن تكتفوا بعدم الاشتراك فيها، بل من واجبكم أن تدعوا إخوانكم المسلمين إلى عدم الاشتراك فيها وتنهوهم عن هذا المنكر. لأن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِِ وَ لَتَنْهونَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوْشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقابًا مِنْ عِنْدِهِ ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ». (رواه الترمذي).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} .
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 01-05-2007 الساعة 09:10 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
بويدي
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 21-01-2007
  • المشاركات : 3,462
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • بويدي is on a distinguished road
بويدي
مستشار
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
02-05-2007, 01:40 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكوادر البشرية مشاهدة المشاركة
لازم ترجعونا للخلف هدا تضييع للوقت والجهد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد :
1) الحكم الشرعي في الانتخابات ليست من باب تضييع الوقت و الجهد أخي الكوادر البشرية بل لمعرفة الحكم الشرعي في هذه المسألة
2 ) أنا أطلب ليكون النقاش جادا أن يكون صاحب الحكم أهلا للفتوى في هذه المسألة كأن ينقل لنا من كتاب أو من مصدر أو من صحيفة أو فتوى صادرة عن مفتي أو شيخ أو عالم لتعم بها الفائدة .. حتى لا نقول و نفتي على الله بغير علم
3 ) هناك سؤال ينبغي طرحه على كثير من العلماء مثل هل المشاركة في الانتخابات من أجل التخفيف من الشر كإسقاط نواب مجرمين نهابين أو مساندة نائب يريد الخير و يسعى ليكون ديننا هو الرفراف على الأمة أمر مشروع أم لا ؟؟
4 ) نرجو عدم اتهام بعضنا البعض عند مناقشة هذه المسألة الحساسة .. فليكن مناقشة المضمون و ليس العضو
لكم أسمى تحياتي
أخوكم بويدي .
دمتم في رعاية الله وحفظه
التعديل الأخير تم بواسطة بويدي ; 02-05-2007 الساعة 01:43 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 06-01-2007
  • الدولة : فيينا/ النمسا
  • المشاركات : 6,483
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • سعاد.س is on a distinguished road
الصورة الرمزية سعاد.س
سعاد.س
شروقي
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
02-05-2007, 05:52 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بويدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد :
1) الحكم الشرعي في الانتخابات ليست من باب تضييع الوقت و الجهد أخي الكوادر البشرية بل لمعرفة الحكم الشرعي في هذه المسألة
2 ) أنا أطلب ليكون النقاش جادا أن يكون صاحب الحكم أهلا للفتوى في هذه المسألة كأن ينقل لنا من كتاب أو من مصدر أو من صحيفة أو فتوى صادرة عن مفتي أو شيخ أو عالم لتعم بها الفائدة .. حتى لا نقول و نفتي على الله بغير علم
3 ) هناك سؤال ينبغي طرحه على كثير من العلماء مثل هل المشاركة في الانتخابات من أجل التخفيف من الشر كإسقاط نواب مجرمين نهابين أو مساندة نائب يريد الخير و يسعى ليكون ديننا هو الرفراف على الأمة أمر مشروع أم لا ؟؟
4 ) نرجو عدم اتهام بعضنا البعض عند مناقشة هذه المسألة الحساسة .. فليكن مناقشة المضمون و ليس العضو
لكم أسمى تحياتي
أخوكم بويدي .

السلام عليكم

أخي بويدي
هل يمكن أن نستدعي الشيخ القرضاوي أو أحد العلماء الى منتدانا ؟؟؟
أظنهم هم فقط الأجدر بالفتوى ..
أليس كذلك ؟؟
سعاد
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
02-05-2007, 05:55 AM
أخي بويدي الأمة لن تجتمع على ضلالة ..."مالايتم به الواجب الا به فهو واجب*
وانا عندما أردت تحاشي النقاش العقيم فلقد دخلنا فيه فعلا الآن ...أنظر الى مشاركة الذين يكفرون من هب ودب...
www.elkawader-dz.com

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 26-12-2006
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 3,648
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • كوادر صناع الجزائر is on a distinguished road
الصورة الرمزية كوادر صناع الجزائر
كوادر صناع الجزائر
شروقي
رد: بمناسبة إنتخابات 17/05: ما حكم الإنتخابات التشريعية في الإسلام؟
02-05-2007, 06:27 AM
الحكم الشرعي للإنتخابات
الشيخ فيصل مولوي
بسم اله الرحمن الرحيم
الانتخابات وسيلة معاصرة لمعرفة رأي الناس في اختيار ممثليهم (النواب) الذين ينوبون عنهم في المسائل التشريعية، وفي اختيار الحكومة وإعطاء الثقة لها أو نزعها منها
ووجهة النظر الشرعية فيها تنبثق من أن المسلم الذي يعيش في أي مجتمع كان، سواء كان هذا المجتمع إسلاميا خالصا أو غير إسلامي وفيه أقليات إسلامية، أو مجتمع مختلط تتعدد فيه الأديان، فإن واجب المسلم في كل هذه الحالات الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمساهمة الإيجابية في حل قضايا المجتمع الذي يعيش فيه حسب وجهة نظره الإسلامية.. فإذا أتاح المجتمع له أن يشارك في انتخاب نوابه فتلك فرصة لا يجوز له أن يضيعها؛ لأنها لا بد أن يكون لها دور في إزالة بعض المنكرات، أو إشاعة بعض أنواع المعروف، أو رفع الظلم عن الناس –ومنهم المسلمون-، أو إبعاد الفساد عن الدولة الذي يضر الناس جميعا ومنهم المسلمون.. وإذا تخلف المسلم عن مثل هذه المشاركة فقد قصّر في القيام بواجبه الشرعي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه" والتغيير باللسان لا يعني تغييرا فعليًا، إنما يعني إنكار المنكر
ومن أهم وسائل إنكار المنكر أن يتكلم به النائب عن الأمة الذي يتلقى الناس كلامه عادة بالقبول، وتنشره وسائل الإعلام على كل صعيد
www.elkawader-dz.com

موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
القانون الدستوري السداسي الأول لطلاب السنة الاولى
بخصوص الإنتخابات التشريعية ماي2007
الساعة الآن 04:19 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى