رد: صور مضيئة من واقع السلف
24-03-2014, 07:05 AM
إنّ أبا هريرة رضي الله عنه كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.
أما عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.
وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.
أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين.
ــ
رحم الله الامام(ابن جرير الطبري)فانه قال ذات مره لتلاميذه:هل تنشطون لكتابة التاريخ؟! فقالوا:في كم صفحه؟! فقال لهم في ثلاثين ألف ورقة!!! فقالوا:هذا شي عسير تفنى دونه الأعمار!! فقال:لا حول ولا قوة الا بالله!!ماتت الهمم!!
-رحل الامام(عبدالله بن فروخ القيرواني)الى (أبي حنيفه النعمان)رحمهما الله
تعالى...ليطلب العلم على يديه..فبينما عبدالله جالس في دار أبي حنيفه..
اذ سقطت جره
من أعلى دار أبي حنيفه على رأسه فشجته فسال الدم منه فقال له أبو حنيفه:اختر الأرش..أي قيمة الجنايه فقال:أختار ثلاثمائة حديث!!!
ــ مر أبو أمامة برجل ساجد قد أطال السجود وهو يبكي فضربه برجله فقال: يا لها من سجدة لو كانت في بيتك!!
قيل للأحنف بن قيس: إنك شيخ وإن الصوم يضعفك قال أعده لشر طويل..
قيل لرجل: الا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن قد أذهبت نومي.
مر عبدالله بن سلام في السوق وعليه حزمة من حطب فقيل له: أليس الله قد أعفاك من هذا. قال: بلى ولكن أردت أن أدفع به الكبر.
كان لأبي هريرة في مخدعه مسجد وفي بيته مسجد وفي حجرته مسجد وفي داره مسجد وعلى باب داره مسجد.. وإذا دخل صلى فيها جميعاً.. وإذا خرج صلى فيها جميعاً.
مر جابر بن عبدالله معلقاً كما على عمر رضي الله عنه فقال: ما هذا يا جابر؟ قال: هذا لحم اشتريته اشتهيته. قال: أو كلما اشتهيت شيئاً اشتريته؟ أما تخشى أن تكون من أهل هذه الآية: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} (20) سورة الأحقاف
. عن عون قال: سئلت أم الدرداء ما كان أفضل عمل أبي الدرداء؟ قالت: التفكر والاعتبار.
عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند سعد فسكت سكتة فقال: إنه قد قلت في سكتتي
هذه خير مما يسقي الفرات والنيل، قيل له وما قلت؟ قال: قلت: سبحان الله.. والحمد لله.. ولا إله إلا الله والله أكبر.
وإلى لقاء آخر إن شاء الله مع صور مشعة عن السلف
التعديل الأخير تم بواسطة ام سيرين ; 24-03-2014 الساعة 10:21 AM