الحقيقة: أن تعود... إلى مصدر النهر قبل أن يلوث
25-07-2010, 08:45 PM
مثل الأمة الاسلامية كمثل قوم كانوا يعيشون في أرض خصبة، ومياه عذبة، وهواء نقي، وثمار طيبة
فصحت أجسامهم، وقويت أبدانهم
فكان عدوهم يهابهم، ويحسب حسابهم، لأنه كلما هاجمهم قهروه وردوه على أعقابه.
ثم طال عليهم الأمد، فأصبحوا يلقون زبالتهم وأوساخهم في نهرهم الجاري
فتكدر ماؤه
فسقوا أرضهم منه، فأصبحت ثمارهم نكدة
وشربوا منه، فصارت أجسامهم عليلة هزيلة
فطمع بهم عدوهم، فغزاهم في عقر دارهم، وأخذ بعض ما في أيديهم وأذلهم.
ثم جاءت أجيال، فرأوا ما هم عليه من ضعف، وذل، وصغار، فتشاوروا، ثم صاروا طرائق قددا:
قال بعضهم: لابد أن نفتح المشافي، ونحضر الأدوية، لمقاومة الأمراض ومعالجة المرضى.
وقال آخرون: لابد من مناجزة أعدائنا، فالموت خير من حياة الذل والصغار، وبطن الأرض خير من ظهرها.
وضرب آخرون أخماسا بأسداس، ولم يستطيعو حيلة، ولم يهتدوا سبيلا.
وعقلاء القوم ينظرون ويتفكرون...
فلما رأوا إفلاس قومهم، وخلو جبعتهم من الحق والصواب، قالوا:
إن أجدادكم وأسلافكم كانوا يشربون من ماء النهر، فلوثتموه، فصرتم إلى ما ترون، فإن كنتم تريدون أن يرجع إليكم مجد أسلافكم، فلابد أن ترجعوا جميعا إلى مصدر النهر الصافي، فترتوا منه، وتعيشوا حوله، لتصح أجسامكم، وتتعافي أبدانكم، وعندئذ تقهروا عدوكم.
....هذه هي الحقيقة: أن تعود الأمة الاسلامية إلى مصدر النهر قبل أن يلوث، وتلقى فيه الأوساخ والقاذورات ونفايات الأمم الهالكة.
فصحت أجسامهم، وقويت أبدانهم
فكان عدوهم يهابهم، ويحسب حسابهم، لأنه كلما هاجمهم قهروه وردوه على أعقابه.
ثم طال عليهم الأمد، فأصبحوا يلقون زبالتهم وأوساخهم في نهرهم الجاري
فتكدر ماؤه
فسقوا أرضهم منه، فأصبحت ثمارهم نكدة
وشربوا منه، فصارت أجسامهم عليلة هزيلة
فطمع بهم عدوهم، فغزاهم في عقر دارهم، وأخذ بعض ما في أيديهم وأذلهم.
ثم جاءت أجيال، فرأوا ما هم عليه من ضعف، وذل، وصغار، فتشاوروا، ثم صاروا طرائق قددا:
قال بعضهم: لابد أن نفتح المشافي، ونحضر الأدوية، لمقاومة الأمراض ومعالجة المرضى.
وقال آخرون: لابد من مناجزة أعدائنا، فالموت خير من حياة الذل والصغار، وبطن الأرض خير من ظهرها.
وضرب آخرون أخماسا بأسداس، ولم يستطيعو حيلة، ولم يهتدوا سبيلا.
وعقلاء القوم ينظرون ويتفكرون...
فلما رأوا إفلاس قومهم، وخلو جبعتهم من الحق والصواب، قالوا:
إن أجدادكم وأسلافكم كانوا يشربون من ماء النهر، فلوثتموه، فصرتم إلى ما ترون، فإن كنتم تريدون أن يرجع إليكم مجد أسلافكم، فلابد أن ترجعوا جميعا إلى مصدر النهر الصافي، فترتوا منه، وتعيشوا حوله، لتصح أجسامكم، وتتعافي أبدانكم، وعندئذ تقهروا عدوكم.
....هذه هي الحقيقة: أن تعود الأمة الاسلامية إلى مصدر النهر قبل أن يلوث، وتلقى فيه الأوساخ والقاذورات ونفايات الأمم الهالكة.
من كتاب المستقبل للإسلام بمنهج السلف الكرام. بتصرف يسير جدا.