رد: هل السياسة جعلتنا عرب مستعربة
01-02-2018, 08:46 PM
اقتباس:
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
أخي الفاضل العربي:" عزيز رستمي"، أقول لك، وأنا الأمازيغي المسلم : لا أجد في هذا المقام أنسب للحفاظ على وحدة الجزائريين من تذكير الجميع: عربا وأمازيغ بكلمة الإمام المصلح المجدد الأمازيغي الصنهاجي المسلم الجزائري:" عبد الحميد بن باديس" رحمه الله، والتي قال فيها: ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان " هذه هي الكلمة التي ختمنا بها الخطاب الذي ألقيناه أثر ما خطب الشيخ: يحيى حمودي باللغة القبائلية ليلة مأدبة النادي لجمعية العلماء، فاهتز لها الحفل، ودوَّت القاعة بالهتاف والتصفيق، وددت لو ذكرت الخطاب فنشرته كله، ولكنني سأكتفي بالكلمة التالية، فقد تكون أوفى منه في المعنى وأجمل في التنسيق. إن أبناء يعرب وأبناء مازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضع عشرة قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة والرخاء، وتؤلف بينهم في العسر واليسر، وتوحدهم في السراء والضراء، حتى كونت منهم منذ أحقاب بعيدة عنصراً مسلما جزائرياً، أمه: الجزائر، وأبوه: الإسلام. وقد كتب أبناء يعرب وأبناء مازيغ آيات اتحادهم على صفحات هذه القرون بما أراقوا من دمائهم في ميادين الشرف لإعلاء كلمة الله، وما أسالوا من محابرهم في مجالس الدرس لخدمة العلم. فأي قوة بعد هذا يقول عاقل تستطيع أن تفرقهم: لولا الظنون الكواذب والأماني الخوادع!!؟. يا عجبا! لم يفترقوا وهم الأقوياء، فكيف يفترقون وغيرهم القوي، كلا والله، بل لا تزيد كل محاولة للتفريق بينهم إلا شدة في اتحادهم وقوة لرابطتهم:(ذمتي بما أقول رهينة، وأنا به زعيم)، والإسلام له حارس، والله عليه وكيل. نعم، إننا نتحد لننفع أنفسنا، وننفع إذا استطعنا غيرنا، ومعاذ الله والإسلام أن نتحد على أحد، أو نتفق على باطل، أو نتعاون على إثم أو عدوان. [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ]. (1)". عبد الحميد بن باديس الصنهاجي. __________ (1) ش: ج11، ص 605 غرة ذي القعدة- فيفري 1936م. نشرت هذه الكلمة عينها في البصائر السنة الأولى العدد 3 ص 2، ع 2، 3. بتاريخ الجمعة 22 شوال 1354ه - 17 جانفي 1936م. وختاما: نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى: أن يحفظ الجزائر وأهلها من كل سوء، وأن يجمع كلمتهم على الحق، ويوحد صفوفهم على مرضاته. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. |
أخي أمازيغي مسلم بصريح العبارة و لولا أمثالك الغاليين لهجرت الجزائر نهائيا خوفا من فتنة بنات فيفي المسيحية أو الملحدة و التي تطعن في إسلام السلام .