السؤال الثاني
2- هل هم قدوة لنا ايضا ام ان القدوة هو محمد عليه الصلاة والسلام فقط ؟
أمرنا الله ان نقتدي في القرآن بالرسل السابقين كما امرنا بالاقتداء بسيدنا وسيدهم وخاتمهم صلى الله عليه وسلم لانهم من مشكاة واحدة
مع العلم ان كل الفضائل والكمالات قد جمعت في سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهذا لا يمنع من الإقتداء بمن اوتي تلك الفضائل والكمالات بشكل جزئي.
قال الله تعالى( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ
وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ)
لكني توقفت كثيرا عند هذه الاية "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ الأنعام "
إن الاقتداء بهدى النبي المصطفى - صلوات الله عليه - هى تضمن لنا الاقتداء بكل نبي و رسول
انه مجمع الاخلاق و مركزها
هو الشفيع المشفع .. هو المصطفى .. ولقدجمع كل الاخلاق ..
هو من اصطفاه الله و اسرى به و عرج به الى السموات العلى عند سدرة النتهى...
و حين نقول رسول الله - صلى الله عليه و سلم - هو القدوة " فاننا قد اقتدينا بكل الانبياء و الرسل ما علمنا منهم و ما لم نعلم " ..
و ايماننا بالقران الكريم - كلام الله العظيم الجليل -" هو يعنى اننا قد امنا بكل كتاب انزل و كل رسالة "
هو - صلوات الله عليه - المجمل لنفحات الرحمة على البشرية .. هو الاجمال لكمال الانسان
وهو سيد الانبياء و المرسلين - صلوات الله عليهم و سلامه اجمعين
لا ننكر لهم اقتداء
ولا نفصل و نجزئ الاقتداء
فمجمل الاتباع و الاهتداء و الاقتداء به
و بسنته
ملة ابراهيم حنيفا
هي ملتنا
ولقد سبقه الانبياء للتبشير به
وهو دعوة ابراهيم - صلوات الله عليه - وهو ترنيمة داود .. وهو بشارة عيسى .. صلاة و سلاما عليك يا سيدي يا رسول الله
صلاة تشفع بها لكل من اجتهد منا
صلاة يغفر بها ربنا- الغفور اللطيف العفو- لنا و يرفع بها درجاتنا و ندخل بها الى رضوانه
الصلاة و السلام عليك يا خير خلق الله
يا من لزم بك التوحيد لله - عز وجل - يارحمة للعالمين