ويكيليكس...ليس هناك انحطاط رسمي أكبر من هذا
08-12-2010, 11:56 AM
السلام عليكم
موقع ويكيليكس لم يأت بجديد فيما يخص قضايا حقوق الإنسان و الظلم المسلط على الشعوب العربية سواء من حكوماتها أو من قوى الغطرسة العالمية و في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، و ذلك لأن الشعوب العربية تعيش هذا الواقع الأليم كل يوم و تشاهده على القنوات المختلفة و تطالعه في الجرائد و إن كان ليس بهذا الحجم من التسريب للفضائح و لكن كنا دوما على علم ببشاعة هذا الواقع.
غير أن الجديد الذي جاء به موقع ويكيليكس هو كشف مدى الانحطاط الذي وصل إليه الحكام و من حولهم من المسؤولين، فلم نكن نعلم بماذا يتسامرون مع أصدقائهم الأمريكان و لو علمنا لكان ذلك على أقل تقدير بعد ثلاثين عاما، القوم الذين يحكوموننا يرددون علينا ليل نهار كلمات من قبيل السيادة و الاستقلال و يتعاملون مع الشعوب بفوقية و كأنهم أنزلوا من السماء ليتكفلوا بما لا يمكننا أن نفهمه ثم تجدهم يرتكبون أفضح الأخطاء جراء عدم الالتزام بأبسط أمور الدبلوماسية التي لا أظن أنها تدرس و ذلك لارتباطها بالمنطق، فانا لا أدرسك أنه إذا وضعت يدك في النار ستحترق أو في الماء ستبتل.
لاحظنا و بغرابة كيف أن المسؤولين العرب يتكلمون مع المسؤولين الأمريكيين بكل انفتاح و من دون تحفظات و كأنه ليس فقط صديق و إنما الأمريكي هنا واحد من الأسرة فتجد عبارات مثل اقطعوا رأس الأفعى تكشف لنا مدى الجهل عند هؤلاء القوم فهو يتكلم عن جاره الذي له في الأصل نزاع معه أي نزاع محلي، يتكلم لغيره البعيد عنه عقيدة و جغرافية و الذي من المؤكد أنه لا يضمر الخير لا لهؤلاء و لا إلى أولئك و يطلب منه ما هو من المؤكد ليس تنفيذ أمر كما أنه لا يعلمهم بما لا يعلمون فالانجليز مثلا استعمروا إيران و يعلمون عنها ما لا يمكن للسعودية أن تدركه، و هذا فقط مثال واحد فلو انتقلنا إلى صاحبنا في مصر آآآه و الله عجائب و غرائب فالمسكين ينصح الولايات المتحدة الأمريكية مثلا كيف يجب أن تتعامل مع العراق و شعبه يعني أصبح المستشار و الخبير في الشؤون العربية لصالح المستعمرين.
و لكن دعونا نعرج على بلدنا العزيز الجزائر، و إن كانت أقل عرضة للفضائح (و الله أعلم ماذا سيفضحون في المستقبل) و ذلك لكون مواقفها على العموم مشرفة مع القضايا المحورية للأمة و لكون أيضا الرئيس بوتفليقة مخضرم في الدبلوماسية و السياسة الخارجية إلا أننا لاحظنا أخطاء مؤسفة، بداية الخبر الذي كشفه ويكيليكس و لم تتحدث عنه أية صحيفة جزائرية عدا وروده في الجزيرة و ذلك عندما قال الرئيس الجزائري لو كانت الجزائر مكان مصر لانتهجت نفس سياساتها تجاه قطاع غزة و قاله لمن ؟ للجنرال المكلف بالأفريكوم يعني كيف وصلوا إلى هذا الحديث الله أعلم كان من الواجب التحفظ عن موضوع كهذا مع شخص كهذا ثم إذا تكلم الرئيس كان عليه أن يختار ألفاظه بعيدا عن أي اتخاذ موقف و لكن الأكثر أسفا هو صحافتنا التي سكتت و كأن على رؤوسها الطير عن هذا الخبر و في الحقيقة أنهم صامتون منذ أبد بعيد فويكيليكس مثلا لم يظهر اليوم فقط و لولا الصحف الكبيرة العالمية لما سمعنا عنه شيئا.
و لكن ما لفت انتباهي هو ذلك الكلام عن الجنرالات و دور الجيش الذي دار بين الرئيس الجزائري و الجنرال المسؤول عن الأفريكوم، بالله عليكم ما هو شعوركم عندما سمعتم ذلك؟ الرئيس أعلى مؤسسة دستورية يتكلم في شأن داخلي لمن ؟ لأجنبي بأتم معنى الكلمة و ليس لدبلوماسي و إنما لجنرال و من أية دولة الولايات المتحدة الأمريكية التي لها باع لا ينتهي من انتهاكات حقوق الإنسان و الحيوان و النبات و الهواء و هلم جرا إضافة إلى الانقلابات السياسية و العسكرية و الحصارات عبر العالم، و ماذا يفعل الرئيس يحكي عن أمر من أمور المنزل الداخليه لهؤلاء القوم، أين هي السيادة أين هي الغيرة أين هو ذلك العلم الذي عندهم و ليس عندنا.
تلخيصا لا يوجد حاكم عربي واحد ليس له مركب نقص تجاه الأمريكان و نحن لا نتكلم عن الشعوب و الأفراد بل الرسميين الذين يدعون الخبرة و و و هاهم في مستنقع الذل ثم يتساءلون لما لا يحترمنا الغرب و لما يستعلي علينا، يوم نحترم أنفسنا و يحترم حكامنا أنفسهم يمكننا أن نطالب الغير بالاحترام.
موقع ويكيليكس لم يأت بجديد فيما يخص قضايا حقوق الإنسان و الظلم المسلط على الشعوب العربية سواء من حكوماتها أو من قوى الغطرسة العالمية و في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، و ذلك لأن الشعوب العربية تعيش هذا الواقع الأليم كل يوم و تشاهده على القنوات المختلفة و تطالعه في الجرائد و إن كان ليس بهذا الحجم من التسريب للفضائح و لكن كنا دوما على علم ببشاعة هذا الواقع.
غير أن الجديد الذي جاء به موقع ويكيليكس هو كشف مدى الانحطاط الذي وصل إليه الحكام و من حولهم من المسؤولين، فلم نكن نعلم بماذا يتسامرون مع أصدقائهم الأمريكان و لو علمنا لكان ذلك على أقل تقدير بعد ثلاثين عاما، القوم الذين يحكوموننا يرددون علينا ليل نهار كلمات من قبيل السيادة و الاستقلال و يتعاملون مع الشعوب بفوقية و كأنهم أنزلوا من السماء ليتكفلوا بما لا يمكننا أن نفهمه ثم تجدهم يرتكبون أفضح الأخطاء جراء عدم الالتزام بأبسط أمور الدبلوماسية التي لا أظن أنها تدرس و ذلك لارتباطها بالمنطق، فانا لا أدرسك أنه إذا وضعت يدك في النار ستحترق أو في الماء ستبتل.
لاحظنا و بغرابة كيف أن المسؤولين العرب يتكلمون مع المسؤولين الأمريكيين بكل انفتاح و من دون تحفظات و كأنه ليس فقط صديق و إنما الأمريكي هنا واحد من الأسرة فتجد عبارات مثل اقطعوا رأس الأفعى تكشف لنا مدى الجهل عند هؤلاء القوم فهو يتكلم عن جاره الذي له في الأصل نزاع معه أي نزاع محلي، يتكلم لغيره البعيد عنه عقيدة و جغرافية و الذي من المؤكد أنه لا يضمر الخير لا لهؤلاء و لا إلى أولئك و يطلب منه ما هو من المؤكد ليس تنفيذ أمر كما أنه لا يعلمهم بما لا يعلمون فالانجليز مثلا استعمروا إيران و يعلمون عنها ما لا يمكن للسعودية أن تدركه، و هذا فقط مثال واحد فلو انتقلنا إلى صاحبنا في مصر آآآه و الله عجائب و غرائب فالمسكين ينصح الولايات المتحدة الأمريكية مثلا كيف يجب أن تتعامل مع العراق و شعبه يعني أصبح المستشار و الخبير في الشؤون العربية لصالح المستعمرين.
و لكن دعونا نعرج على بلدنا العزيز الجزائر، و إن كانت أقل عرضة للفضائح (و الله أعلم ماذا سيفضحون في المستقبل) و ذلك لكون مواقفها على العموم مشرفة مع القضايا المحورية للأمة و لكون أيضا الرئيس بوتفليقة مخضرم في الدبلوماسية و السياسة الخارجية إلا أننا لاحظنا أخطاء مؤسفة، بداية الخبر الذي كشفه ويكيليكس و لم تتحدث عنه أية صحيفة جزائرية عدا وروده في الجزيرة و ذلك عندما قال الرئيس الجزائري لو كانت الجزائر مكان مصر لانتهجت نفس سياساتها تجاه قطاع غزة و قاله لمن ؟ للجنرال المكلف بالأفريكوم يعني كيف وصلوا إلى هذا الحديث الله أعلم كان من الواجب التحفظ عن موضوع كهذا مع شخص كهذا ثم إذا تكلم الرئيس كان عليه أن يختار ألفاظه بعيدا عن أي اتخاذ موقف و لكن الأكثر أسفا هو صحافتنا التي سكتت و كأن على رؤوسها الطير عن هذا الخبر و في الحقيقة أنهم صامتون منذ أبد بعيد فويكيليكس مثلا لم يظهر اليوم فقط و لولا الصحف الكبيرة العالمية لما سمعنا عنه شيئا.
و لكن ما لفت انتباهي هو ذلك الكلام عن الجنرالات و دور الجيش الذي دار بين الرئيس الجزائري و الجنرال المسؤول عن الأفريكوم، بالله عليكم ما هو شعوركم عندما سمعتم ذلك؟ الرئيس أعلى مؤسسة دستورية يتكلم في شأن داخلي لمن ؟ لأجنبي بأتم معنى الكلمة و ليس لدبلوماسي و إنما لجنرال و من أية دولة الولايات المتحدة الأمريكية التي لها باع لا ينتهي من انتهاكات حقوق الإنسان و الحيوان و النبات و الهواء و هلم جرا إضافة إلى الانقلابات السياسية و العسكرية و الحصارات عبر العالم، و ماذا يفعل الرئيس يحكي عن أمر من أمور المنزل الداخليه لهؤلاء القوم، أين هي السيادة أين هي الغيرة أين هو ذلك العلم الذي عندهم و ليس عندنا.
تلخيصا لا يوجد حاكم عربي واحد ليس له مركب نقص تجاه الأمريكان و نحن لا نتكلم عن الشعوب و الأفراد بل الرسميين الذين يدعون الخبرة و و و هاهم في مستنقع الذل ثم يتساءلون لما لا يحترمنا الغرب و لما يستعلي علينا، يوم نحترم أنفسنا و يحترم حكامنا أنفسهم يمكننا أن نطالب الغير بالاحترام.