تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > منتدى الأخبار العالمية

> الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 10:17 AM
الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
الكاتب: علي حسن باكير | 04/09/2006


لا يخرج العدوان على لبنان عن مشروعي الشرق الأوسط الجديد التي تريد الولايات المتّحدة رسمه في المنطقة العربية و الاسلامية و الذي يشكّل تقاطعا مع المشروع الايراني الاقليمي. لبنان بطبيعته بلد شديد التعقيد من الناحية السياسية و تجتمع فيه كل التناقضات الاجتماعية الطبقية و الدينية الطائفية و المذهبية و ترتبط به و فيه العديد من القوى الاقليمية و الدولية التي تتقاطع مصالحها في بعض الأحيان و تختلف في كثير منها.
هذا التوصيف الدقيق لحالة لبنان ينطبق على الحرب التي شنّت عليه من قبل الدولة الصهيونية. فهذه الحرب كانت تتماشى مع التراكمات الكبيرة لهذه التناقضات التي تجتمع في لبنان و نتيجة لتضارب المصالح الاقليمية و الدولية, و من الطبيعي ان يكون لبنان ساحة للانفجار و ضحية له كونه الخاصرة الرخوة و الأضعف في الشرق الأوسط.
من جهة اخرى, فان الحديث عن "حزب الله اللبناني" يحتاج الى توصيف بسيط و كلام دقيق خاصة في هذه المرحلة, فان صارحنا الجمع و الناس بالحقائق التي تخالف التيار العام تمّ اتّهامنا بأنّنا نروّج لمنطق الدولة الصهيونية و بدا و كأنّ صوتنا صوت نشاز في السياق العام و ان تكلّمنا بالمديح و الدعم نكون قد خدعنا انفسنا و خدعنا الآخرين و نحن نعرف حقيقة الأمر. كما و من الفيد ان نشير الى انّ اكبر خطأ قد يرتكبه اي قارئ او متابع للأحداث هو التطرق الى حزب الله من خلال واقعة معينة او حدث معين متجاهلا السياق العام للحزب و توجهاته. (من المفيد مراجعة مقال مستقبل حزب الله الذي نشرناه في مجلة البيان سابقا للوقوف على اسس لتقييم اداء الحزب و اجندته و علاقته مع سوريا و ايران)


البعد الداخلي للحرب اللبنانية (الطوائف و امتداداتها و مصالحها)
ارسى اتّفاق الطائف الذي رعته المملكة العربية السعودية في العام 1989اسس قيام دولة لبنانية بعد انتهاء الحرب التي مرّ بها. و نصّ هذا الاتفاق الذي يعتبر اساس التوافق بين جميع الطوائف اللبنانية من بين ما نص على سحب سلاح جميع الميليشيات اللبنانية. و بالفعل تمّ سحب كل الاسلحة من قبل سوريا التي تدخّلت في الحرب اللبنانية قبل ذلك بناءا على طلب امريكي لدفع المقاتليين الفلسطينين خارج لبنان. الاستثناء الوحيد الذي سمحت فيه سوريا هو "حزب الله" الذي أبقت سلاحه بل و زوّدته مع ايران بأسلحة متطورة مع مرور الوقت. الداخل اللبناني امتعض جدا من هذا الوضع خوفا على فقدان التوزان الطائفي الذي يعتبر ان وجود سلاح مع الطائفة الشيعية يعطيها افضلية على بقية الطوائف, خاصة بعد تحرير الجنوب في العام 2000 حيث كان الحزب قد انجز عددا من الاهداف (كتحرير جنوب لبنان, فك سراح عدد من الاسرى...و غيرها) التي عمل بواسطتها على رفع شعبيته و نشر ايديولوجيته و بث سياسته بين العامة في لبنان و خارج لبنان بمساعدة سوريا و ايران.


و قد وصل هذا الامتعاض الى ذروته ابان اغتيال الحريري, فاستغل المجتمع الدولي هذه الاجواء و اصدر مجلس الأمن القرار 1559 الذ ينص ضمنا على سحب سلاح حزب الله.

ترك المجتمع الدولي للبنان فرصة حل مشاكله الداخلية و نزع سلاح حزب الله, الاّ انّ الحوار الذي اقاموه بدا و كأنه خوض في المجهول و هرولة في دائرة مفرغة, كان جميع اللبنانيين يسعون الى تشكيل قرار موحد فيما يتعلق بمصير لبنان بعد خروج السوريين منه, و بدى حزب الله بشكل اساسي و كأنه خروج عن هذا الاجماع. فاذا كانت حجّة ابقاء سلاحه هو مقاومة اسرائيل, فعندها لا يجوز احتكار المقاومة و حصرها بشكل طائفي لاهداف معروفة تفيد ايران و سوريا خارجيا بالدرجة الاولى و الطائفة الشيعية داخليا. النقاش الذي كان يدور في الحوار بين اللبنانيين هو انّه لا يمكن السماح للغرب بسحب سلاح حزب الله لأن ذلك من شأنه ان يؤدي الى مضاعفات داخلية سلبية لا يحمد عقباها و هو ما يعني انّه سيتم تخوين جميع الطوائف اللبنانية. و في المقابل يجب على حزب الله ان ينزع سلاح بنفسه و ان يعي انه من غير المسموح من الآن و صاعدا أخذ قرار افرادي من قبله و جر كل الشعب اللبناني وراءه من دون استعداد ليكونوا محرقة لبرنامجه الخاص الداخلي و الخارجي.

البعد الخارجي (المشروع الامريكي و الايراني)
هناك مشروعين اقليميين تقودهما كل من امريكا و ايران حاليا. اتّفق الطرفان منذ العام 2001 على تجاوز بعض العقبات المشتركة التي تقف في طريقهما مثل أفغانستان و العراق, على أن يستعرض كل طرف أوراقه المتاحة فيما بعد في صراع المشروعين لتحقيقهما معا او لانتصار احدهما على الآخر نهائيا.


- المشروع الامريكي: بات من الواضح جدا انّ المشروع الامريكي يتمثّل بمشروع الشرق الأوسط الكبير او الشرق الاوسط الجديد. هذا المشروع الامريكي يسعى الى اقامة بيئة حليفة أو غير معادية على الاقل في كل هذه المنطقة التي عرفت في ما مضى بالهلال الخصيب و محيطها. و تسعى الولايات المتّحدة الى اعادة رسم الخارطة القديمة للمنطقة على اساس طائفي و اثني و قومي بحيث تنشأ دول جديدة و تضمحل اخرى. و قد نشرت مجلة عسكرية امريكية مؤخرا خرائط دقيقة للمنطقة التي تريد اعادة رسمها في تقرير مهم على ان تكون ادوات هذا المشروع هي القوة العسكرية, المالية, الاعلامية و الديمقراطية الامريكية بالاضافة الى الاستعانة بجهود الدول الحليفة و الصديقة و رؤسائها. و نقطة الانطلاق في هذا المشروع برمّته تبدأ في العراق و من ثم تنتقل الى الدول الاخرى.

- المشروع الايراني: المشروع الايراني هو مشروع قومي اقليمي لاعادة تأسيس الامبراطورية الايرانية على الرقعة التي كانت تمتد عليها الامبراطورية الفارسية السابقة. هذا المشروع بالاصل هو مشروع الشاه و لم يتغير شيء فيه باستثناء انّه قد تمّ استبدال التاج بالعمامة. يعتمد هذا المشروع على الذكاء السياسي و البرغماتية للاستناد على عدد من الأدوات التي يتم تنفيذه عبرها و هي:

أولا: الاعتماد على التشيع كاساس متين له.
ثانيا: استخدام المقدّسات الاسلامية و القضايا الاسلامية و المتاجرة بها لتصب في اطار جذب السنّة الى الساحة الشيعية تحت مسميات عديدة.
ثالثا: الدعاية القوية و البروز الدائم على الساحة الاقليمية و الدولية و ذلك اما باستحداث قضايا جدلية و اما بالاحتكاك بقوى دولية.


الهلال الشيعي بهذا المعنى هو مشروع قديم, و ينقصه قوة رادعة تؤمّن النفوذ الايراني فيه و هي "القوة النووية" التي يسعى الايرانيون لامتلاكها رغم كل المصاعب و المخاطر التي تواجههم.
السؤال المطروح هنا, ما علاقة المشروعين بالحرب التي اندلعت على لبنان و ما هو دور الحزب و دور اسرائيل في هذا الموضوع؟


البعد الخارجي للحرب على لبنان يتمثل في صراع مشروعين امريكي و ايراني بحيث تستخدم الاولى اسرائيل كأداة لها و تستخدم الثانية حزب الله. و للحقيقة, فانّه من الخطأ القول انّ ايران اختارت هذه الحرب في هذا التوقيت. فايران عبر حزب الله كانت تريد استعراض ورقتها (حزب الله) في لبنان عبر عملية اسر جنديّين اسرائيليين خاصّة ان الحدث تزامن مع فشل محادثات خافيير سولانا مع ايران حول برنامجها النووي الذي وصل الى طريق مسدود. لكن الذي حصل انّ الولايات المتّحدة الامريكية التي سئمت المماطلة الايرانية ارادت تفجير الوضع في لبنان في محاولة للقضاء على الورقة الايرانية للانقضاض على الاوراق الاخرى قبل التفكير بشن أي هجوم عسكري مستقبلا على ايران لتجريدها من قدراتها النووية.
و الذي يؤكّد هذا الكلام تصريح امين عام حزب الله حسن نصرالله الذي قال بنفسه من انّه لم يردها حرب مفتوحة و انّ الاسرائيليين هم من ارادوا ذلك و سيحصلون عليها. هذا التصريح يحمل عدّة معاني هامة منها:


أولا: انّ الحزب لا يخوض حرب الغاء مع اسرائيل او حرب وجود, انما حرب محدودة يستثمر نتائجها في سبيل الترويج لنفسه و لايران و لهذا فانّ هكذا حروب يكون لها قواعد و خطوط حمراء و اشارات ثنائية.
ثانيا: انّ الحروب التي خاضها الحزب سابقا لم تكن بأي حال من الاحوال مفتوحة و انّها لم تكن خيارا استراتيجيا و عقائديا بقدر ما هي خيار تكتيكي و موسمي الهدف منها قطف ثمارها اعلاميا و اقليميا و تجييرها لايران و سوريا. و الاّ فأنا لم اعرف انّ هناك مجاهدين او مقاومين في تاريخ الشعوب يمنعون الآخرين من الجهاد و القتال الا اذا كان لهم مصلحة معينة في حصر القتال بهم, و هذا ما يفعله حزب الله.
فحسابات الحزب عندما قال بعملية الاسر كانت تنحصر بالجانب الدعائي فقط كما كان يحصل في المرات السابقة, و اراد عبرها تحقيق عدد من الاهداف:


و من هذا المنطلق رأى الحزب انّ الوقت الآن هو أفضل وقت لتنفيذ عملية سريعة و خاطفة يتحقّق عبرها تسجيل عدّة نقاط داخلية و خارجية لصالح الحزب و لصالح الداعمين له و منها:

1- إعادة إحياء شعبية حزب الله على الصعيد الداخلي من خلال تبنيه قضيّة الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية و هي بالطبع قضية وطنيّة سيتّحد كل الشعب اللبناني عليها و سيتّخذون موقفا ايجابيا منها, و بالتالي استخدام هذه الشعبية التي سيحصل عليها كورقة ضغط في التفاوض على طاولة الحوار اللبنانية لتحقيق العديد من المكاسب دون ان يظهر انّ حزب الله متعنّت و معزول داخليا و خارجيا.

2- الحصول على دعم شعبي واسع في العالم الاسلامي و استغلاله في محو الصورة السيئة التي نشأت عن امتناع شيعة العراق عن مقاومة الاحتلال الامريكي و انخراطهم في اطار حملة دنئية لتصفيّة المقاومة العراقية الاسلامية و الوطنيّة بالاضافة الى التجمّعات السنيّة المعزولة اقليميا و دوليا بسبب انتماء المقاومة لها.

3- اظهار التضامن او التقاطع مع غزّة و ما يجري فيها و بالتالي الحصول على دعم عربي شعبي كبير و اظهار حالة الضعف العسكري الإسرائيلي.

4- الرد الغير مباشر على مسألة التهديد الاسرائيلي لسوريا عندما أعلنت الطائرات الحربية الاسرائيلية قبل ما يقرب من أسبوع تحليقها فوق القصر الرئاسي للرئيس بشّار الأسد في قلب و عمق سوريا مع امكانية إعادة ادخال سوريا الى لبنان سياسيا او عمليا من خلال امكانية اقحامها في دور ما في مسألة التفاوض على الجنود و الأسرى.

5- توافق العملية مع دخول خافيير سولانا في اجتماع مع الايرانيين بخصوص البرنامج النووي الايراني مع علم الجميع انّ الاجتماع لم يكن ليتوصل الى أي شيء ممّا يعني انّه سيكون هناك تصعيد ضدّ ايران, فجاءت هذه العملية ضمن هذا السياق أيضا.

لكن ما جرى, هو عكس ما كان الحزب يعد له, اذا قررت اسرائيل قلب الطاولة عليه و على نفسها, فوجد الحزب نفسه في موقع آخر فبنى حساباته على اسا انّه أمّا و قد وقعت هذه الحرب و ارادتها اسرائيل مفتوحة, فانه يجب استغلالها لتصب في صالحنا, و أفضل طريقة لذلك هو الاعلان انها حرب عن الامة و انّها دفاع عن فلسطين و انّها الجهاد الذي ما بعده جهاد, و بهذا يكون الحزب و ان خسر الداخل اللبناني الذي سينقم عليه, فانه سيربح الشارع العربي خارجا و هذا نصر ما بعده نصر حتى و ان خسروا المعركة العسكرية مع اسرائيل.
لمن يريد التأكد من هذا القول فليراجع موقف الحزب من احتلال العراق و مقاومته, فهل المناوشات مع اسرائيل و الاستفادة منها سياسيا امر حلال امّا المقاومة العراقية التي تريد الغاء الولايات المتحدة و اسرائيل و الجهاد حتى النهاية حرام!!
و من ثمّ الاستغراب من مقاومة تنشد دعم نظام ديكتاتوري و آخر طائفي و تدّعي الحفاظ على الاسلام و المسلمين و حقوقهم, و تحرّم على الآخرين مشاركتها المقاومة في لبنان او الاشتراك في المقاومة الاقليمية للمشروع الامريكي و الايراني. من هذا المنطلق نستطيع ان نفهم ان ما يجري هو حرب مصالح, فطالما انّ الوضع ممتاز بالنسبة لايران في العراق فلا بد للحزب و اتباعه من وصف المقاومة هناك بانها اما صدّامية و امّا تكفيرية, و لا داعي للمقاومة المسلحة, و هو نفس الخطاب الذي تطرحه امريكا!!
هذه الحرب التي تحصل على لبنان يؤدي حسمها لجهة احد الطرفين الامريكي و الايراني الى تقوية موقفه الاقليمي و الدولي, فالانتصار الاسرائيلي هنا يعني انّ ايران فقدت احد اكبر اوراقها الاقليمية قوة و لكنها ربحت الشارع العربي الذي كان عضيا عليها ابان افتضاح امرها في افغانستان و العراق, و انتصار حزب الله يعني انّ ايران ماضية بثبات و قوة في الوصول الى القنبلة النووية التي ستغير موازين القوى الاقليمية و التي ستخلق واقعا جديدا.


و المشكلة في كل هذا الواقع انّ الحرب تجري على ارض عربية و انّ الجماهير مضطرة الى اتّخاذ موقف الى جانب حزب الله, كونها ملّت القمع الرسمي العربي و الانحلال السياسي و العسكري للانظمة, و هي جماهير بسيطة لا تفهم تعقيدات مجريات الامور و تضارب المصالح (ليس تقليلا من شانها و وعيها بقدر ما هو انّها غير مضطّرة الى فهم هذه التعقيدات). الجماهير لا يهمها الاّ ما تراه خارجيا و هذا طبيعي, لكن الاشكال الحاصل و الذي حشر هذه الجماهير و حشرنا هو الموقف الرسمي و الديني العربي. اذ لو اضطلع هؤلاء بدورهم في محاربة "اسرائيل" التي لا تملك ايّا من مكونات الصمود امام اي من المجاهدين كما العراق او افغانستان او الشيشان لكانت اعفتنا من الوقوع في هذا الموقف الصعب الذي يعمل الآخرين على فرضه علينا في ان نكون امّا مع المشروع الامريكي و امّا مع المشروع الايراني.
واهم جدا من يعتقد انّ المشروع الامريكي ينقذنا من المشروع الايراني و في المقابل فانّ الوقوف الى جانب امشروع الايراني يعني ان نقدّم انفسنا قربانا له فيما يستفيد هو فيما بعد من ذلك في فرض علاقات قوية مع الولايات المتّحدة الامريكية.


الوقوف على الحياد امر سلبي للغاية
لا اكاد ابالغ عندما أقول أنّ معظم ان لم تكن كل المشاكل التي يعاني منها العالم العربي و الاسلامي منذ الاستقلال المزعوم و حتى اليوم انما يعود الى شلل القرار السياسي العربي الذي تدرّج في السلبيّة و التنازلات صولا الى الانهيار الكامل الذي نشهده حاليا. هذا القرار السياسي العربي فشل في حسم خياراته من موقع القوّة سواءا في الحرب او السلم فخاض حروبا شكلية مع اسرائيل ادّت الى هزيمته دون أن تهزم الشعوب ثمّ اختار السلم (الاستسلام) خيارا استراتيجيا فارضا اياه على شعوبه بالقوة متناسيا انّ تحقيق السلم يحتاج الى القوة بنفس القدر الذي تحتاج اليه الحرب و ذلك لكي لا يتحول السلم الى استسلام.
هذه الحالة العربية رافقها قمع داخلي للشعوب و استبداد و حالة عارمة من الفساد و الانعزال أدّت الى حصول حالة فراغ اقليمية في المنطقة العربية, الامر الذي قوّى من التدخلات الخارجية الدولية و خاصة الامريكية, والى ازدياد النفوذ الايراني بشكل كبير جدا.


فالعرب في حالة انهيار شامل و كامل و غير مسبوق على المستوى التاريخي يرافقه عدم وجود اي مشروع اقليمي فاعل جامع لمواجهة المشروعين الامريكي و الايراني و للدفاع عن المقدسات و منع الآخرين من استغلالها.

امام المطرقة و السندان يجب علينا ان نعي انّ اسرائيل و الولايات المتّحدة هيّ العدو الاول و انّ من يحاربها سيكسب مصداقية كبيرة لدى الشارع و عليه فقد يكون هناك مخرج لهذا الموقف الحرج و دحر المشروع الايراني , الخطوة الاولى تبدأ باعتراف الدول العربية بالمقاومة في كل مكان و منها العراق و دعمها بشكل غير محدود و الدفاع عن الحقوق و المقدسات كي لا يزايد علينا احد او ان يستغلها اي احد.

وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 11:26 AM
السلام عليكم.

- شكرا ....أخي الكريم ، على هذا النقل، لكاتب طرح الموضوع بطريقة ، بسيطة دون اغفال كل الأبعاد في المسألة ،...ومما نقل عن الأمين العام لحزب الله عقب رد اسرائيل المجنون على اختطاف الجنديين :"....حتى وان تكن كربلاء ثانية ،..... فلتكن...." .

- وأيضا ، ما قاله رئيس حركة أمل السيد "نبيه بري"، عقب وقف العمليات العسكرية بين اسرائيل وحزب الله وفق القرار 1701 الذي كان لحكومة الرئيس السينيورة دورا كبيرا...في تحسينه وادراجه تحت الفصل السادس ،.. ورفضت ادراجه تحت الفصل السابع ....علق نبيه بري واصفا حكومة السينيورة :"....إنها حكومة مقاومة..."

-وكل هذا يشير الى أن الصراع في لبنان ليس بين خونة وعملاء من جهة ....ومقاومة وطنيين ومجاهدين من جهة أخرى. ...كما يحاول البعض الترويج له هذه الأيام. بل هو صراع بين مشروعين امبرياليين ، ....ايراني .... وامريكي اسرائيلي...بينما الأطراف اللبنانية في الداخل لا تمثل الا توابع ،وادوات ن ربطت مصير ومصالح وطنها بأطراف خارجية متناقضة فيما بينها...فدفعت ثمن التناقض غاليا...
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-04-2008
  • الدولة : قسنطينة العاصمة المستقبلية
  • العمر : 36
  • المشاركات : 4,343
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • سيف الدين القسام is on a distinguished road
الصورة الرمزية سيف الدين القسام
سيف الدين القسام
شروقي
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 11:56 AM
مشكور اخي و انا اطرح السؤال التالي اين هو المشروع العربي الاسلامي الذي يمكن ان يقف في وجهيهما بل اين هي بعض بوادره وكل الذي نراه اخواني ليس على المستوى اللبناني فقط بل على امتداد الوطن الذي اصبح العالم العربي هو تبني او تبعية وانقياد فئات معينة لهذا المشروع او ذاك ولا ننسى ان الامريكيين قد قسموا العرب الى عرب اعتدال-اي اعتلال-وعرب متطرفين جمعت فيهم كل قوى الممانعة و الصمود و الرفض للاسلام الامريكي المتصهين
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 05:20 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القسام النموشي مشاهدة المشاركة
مشكور اخي و انا اطرح السؤال التالي اين هو المشروع العربي الاسلامي الذي يمكن ان يقف في وجهيهما بل اين هي بعض بوادره وكل الذي نراه اخواني ليس على المستوى اللبناني فقط بل على امتداد الوطن الذي اصبح العالم العربي هو تبني او تبعية وانقياد فئات معينة لهذا المشروع او ذاك ولا ننسى ان الامريكيين قد قسموا العرب الى عرب اعتدال-اي اعتلال-وعرب متطرفين جمعت فيهم كل قوى الممانعة و الصمود و الرفض للاسلام الامريكي المتصهين
اماالمشروع العربي وما اصابه من انتكاس ووهن فلا نسمح ابدا بان يكون مطية للتخاذل عن نصرة القضايا "القومية" على الاقل من وجهة النظر"الفكرية" ..
ولا يخفاك ان خطاب "العمالة"و"التخوين" ليس بعيدا ان يكون وسيلة من وسائل"البروباغاندا"الاعلامية على راي الاستاذ "عبد الكريم"
والتي تعد وبحق سلاحا رهيبا يستخدمه المحوران كلاهما ب"احترافية"بالغة


في اعتقادي ان الحل في لبنان يتوقف على مدى "الجدية" التي ستتعامل بها الجامعة العربية مع "المتغيرات" الجديدة
والا فقد سئمنا من سماع الرثاء
وبيروت اشرف من ان تباع ب"قصيدة" اولائحة "تنديد"
على كل ..
شرفني مروركما فلكما مني اجمل "تحية" ... سلام
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 06:34 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة algeroi مشاهدة المشاركة
اماالمشروع العربي وما اصابه من انتكاس ووهن فلا نسمح ابدا بان يكون مطية للتخاذل عن نصرة القضايا "القومية" على الاقل من وجهة النظر"الفكرية" ..
ولا يخفاك ان خطاب "العمالة"و"التخوين" ليس بعيدا ان يكون وسيلة من وسائل"البروباغاندا"الاعلامية على راي الاستاذ "عبد الكريم"
والتي تعد وبحق سلاحا رهيبا يستخدمه المحوران كلاهما ب"احترافية"بالغة


في اعتقادي ان الحل في لبنان يتوقف على مدى "الجدية" التي ستتعامل بها الجامعة العربية مع "المتغيرات" الجديدة
والا فقد سئمنا من سماع الرثاء
وبيروت اشرف من ان تباع ب"قصيدة" اولائحة "تنديد"
على كل ..
شرفني مروركما فلكما مني اجمل "تحية" ... سلام
يا ريت لو حرر العرب الجولان و مزارع شبع و فلسطين الحبيبة و طردوا جيوش الكفار من القواعد التي انشؤها هنا و هناك و يقيموا هم كذلك برو باغندا اعلامية خاصة بهم ما اشرفها من بروباغندا و اعظمها
يا ريت لو فقط يقولون كلمة لا لاسيادهم مرة واحدة فقط حتى تشعر الشعوب بقوة حكامها
مالذي يمنعهم من الانخراط في المقاومة في مواجهة الصهاينة الذين نكلوا في لبنان ام انهم يملكون فقط تكوين قوات في الاردن حتى توجه ضد المقاومة ام لهم القدرة فقط في اصدار قرارات هيتشكوكية من اجل المس بعصب المقاومة و هو شبكة الاتصالات و استفزاز حزب الله الذي قرر الدفاع عن نفسه و له كل الحق في ذلك
ياريت كل البروباغندا هكذا
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 07:23 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة باب الواد مشاهدة المشاركة
يا ريت لو حرر العرب الجولان و مزارع شبع و فلسطين الحبيبة و طردوا جيوش الكفار من القواعد التي انشؤها هنا و هناك و يقيموا هم كذلك برو باغندا اعلامية خاصة بهم ما اشرفها من بروباغندا و اعظمها
يا ريت لو فقط يقولون كلمة لا لاسيادهم مرة واحدة فقط حتى تشعر الشعوب بقوة حكامها
مالذي يمنعهم من الانخراط في المقاومة في مواجهة الصهاينة الذين نكلوا في لبنان ام انهم يملكون فقط تكوين قوات في الاردن حتى توجه ضد المقاومة ام لهم القدرة فقط في اصدار قرارات هيتشكوكية من اجل المس بعصب المقاومة و هو شبكة الاتصالات و استفزاز حزب الله الذي قرر الدفاع عن نفسه و له كل الحق في ذلك
ياريت كل البروباغندا هكذا


- السلام عليكم.

- جميل جدا...وياليث الوضع كما تتمنينه يا أختي، ان تكون مقاومة جادة وصادقة في توجهها لتحرير فلسطين ....لما كانت بندقية حزب الله موجهة لاسرائيل (دفاعا عن جنوب لبنان دون سواه)....كل الجماهير العربية والفعاليات الفكرية والمدنية كانت مع حزب الله .....

_ علينا أن نستعيد بعض الحداث التاريخية والجغرافية :
01- ما أشرت اليه ، الجولان خاصة هي "أراضي سورية " ، ومزارع "شبعا" لبنانية وقيل بل سورية ، وعلى كل حال هي محاذية جغرافيا للمنطقة التي يسيطر عليها حزب الله ...
02- قيام "حزب الله اللبناني"، كان بارادة ايرانية سورية ، وهو وريث حركة المستضعفين في الأرض التي أسسها القائد الشيعي "موسى الصدر" ، ولكن ماهي حكاية هذه الحركة؟ كان جنوب لبنان قبل سنة 1982 يسمى "فتح لاند" وكانت تسيطر عليه المقاومة المسلحة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات وحركة "فتح"، ...حيث كان تحالفه مع سنة لبنان هو الذي يسير لبنان في كل صغيرة وكبيرة....وكانت الجبهة الشمالية لاسرائيل جبهة ساخنة جدا ...لا تخلو يوما من عملية فدائية واختراقات تطال العمق الاسرائيلي مباشرة ،....وقامت اسرالئيل بعدة محاولات لاختراق تلك الجبهة وفشلت ، بداية بسنة 1949 ثم محاولة ثانية1975 ثم سنة 1978 ،...فحاولت اسرائيل التفاوض مع عرفات بحيث يكون لبنان وجنوبه خاصة "وطن"بديل للفلسطينيين ، فرفض عرفات ....، ثم كانت المؤامرة بالتحالف بين المليشيات الشيعية ، وبعض المليشيات المسيحية المنشقة عن الجيش اللبناني ،.. مدعومة بالجيش السوري فقامت بتصفية المقاومة الفلسطينية ،...وابعادها عن جنوب لبنان ...ليتولى الجيش الاسرائيلي بقيادة شارون وبمساعدة حلفائه وعملائه بالاجهاز نهائيا على المقاومة الفلسطينية في لبنان سنة 1982 حيث حصار بيروت الشهير ، الذي انتهى بخروج عرفات ومقاتلي "فتح " من لبنان نهائيا خدمة لاسرائيل ، ثم تتوالى المجازر الانتقامية الرهيبة التي تعرضت لها المخيمات الفلسطينية .... الذي حدث هو أنه ابعدت المقاومة الفلسطينية ليحل في مكانها في جنوب لبنان "حزب الله" الحالي. وحركة أمل الشيعية مع حزب الله في بيروت.والضاحية الجنوبية لبيروت

-أختي ...عليك ان تعرفي أن هناك وثائق تثبت تعهد السوريين لاسرائيل بعدم السماح للمقاومة الفلسطينية بان تهاجم اسرائيل من شمال لبنان ...وفي مقابلة شهيرة بين نصر الله وأحد الصحافيين الغربيين حيث يؤكد ويتعهد حسن نصر الله بعدم استهدافه للسلامة الترابية لدولة اسرائيل ، ...واقتصار حركته على تحرير الراضي اللبنانية ، وإليك الرابط اذا كان يهمك الاطلاع عليها :

-يا ليته يكون ....حقيقة أن المحور الايراني السوري الشيعي اللبناني هدفه تحرير فلسطين ....وما الذي يمنع سوريا من القتال من اجل استرجاع "الجولان"، واستعادة مزارع شبعا...اذا كانت جادة في مزايدتها على بقية عرب السلام أو الاستسلام .

- ثم لماذا لا تطرحين السؤال المهم : لماذا لا يسمح حزب الله للمقاتلين الفلسطينيين ، والسنة(الذين كانوا الأوائل في المقاومة،.....)،بالمشاركة في جسم المقاومة الاسلامية ؟ ثم لماذا تمنع سوريا وحلفائها الشيعة الفصائل السنية المسلحة من التواجد على خط التماس مع اسرائيل؟ ولماذا قاموا بسحق ( حركة المرابطين السنية سنة 84)، وكانت جزء من المستضعفين في الأرض وشاركت في المقاومة ضد الجيش الاسرائيلي سنة 82؟

- لماذا هدد حسن نصر الله ولمح في عز حرب تموز السابقة بأن انهزام حزب الله يعني أن القاعدة والمتطرفين المسلحين السنة سيحلون محله في جنوب لبنان؟

- المسألة أعقد مما نتصور ...وما يجري لا يعد أن يكون سوى "لعبة مصالح" تستغل عواطف الجماهير العربية والاسلامية ، للتمكين لاجندتها الاقليمية الخاصة ،على حساب القضية الفلسطينية الأم.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
  • تاريخ التسجيل : 08-09-2007
  • الدولة : جزائر يا بدعة الفاطر
  • المشاركات : 5,616
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • جميلة باب الواد will become famous soon enough
الصورة الرمزية جميلة باب الواد
جميلة باب الواد
شروقية
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 09:54 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم مشاهدة المشاركة
- السلام عليكم.
و عليكم السلام
- جميل جدا...وياليث الوضع كما تتمنينه يا أختي، ان تكون مقاومة جادة وصادقة في توجهها لتحرير فلسطين ....لما كانت بندقية حزب الله موجهة لاسرائيل (دفاعا عن جنوب لبنان دون سواه)....كل الجماهير العربية والفعاليات الفكرية والمدنية كانت مع حزب الله .....
لكنها ما زالت اخي الكريم اما الاحداث الاخيرة كانت نتيجة لمساس الحكومة بعصب المقاومة و سبب قوتها و هو جهاز الاتصالات و غير مستبعد ان يكون هذا القرار الغرض منه استفزاز حزب الله من اجل اعطاء انطباع انه يوجه بندقيته للداخل و نزع غلاف المقاومة عليه و ان نجحوا نسبيا في ذلك لكن نجاح مؤقت و فضحهم اكثر مما اضر بحزب الله

_ علينا أن نستعيد بعض الحداث التاريخية والجغرافية :
01- ما أشرت اليه ، الجولان خاصة هي "أراضي سورية " ، ومزارع "شبعا" لبنانية وقيل بل سورية ، وعلى كل حال هي محاذية جغرافيا للمنطقة التي يسيطر عليها حزب الله ...
اسرائيل هي من تقول مزارع شبعا تابعة لسوريا اما اللبنانيين فهم متمسكون بها و بلنانيتها وهي تقول ذلك من اجل سحب حجة استرجاع الاراضي اللبنانية من المقاومة و التخلص من شوكة حسن نصر الله
02- قيام "حزب الله اللبناني"، كان بارادة ايرانية سورية ، وهو وريث حركة المستضعفين في الأرض التي أسسها القائد الشيعي "موسى الصدر" ، ولكن ماهي حكاية هذه الحركة؟ كان جنوب لبنان قبل سنة 1982 يسمى "فتح لاند" وكانت تسيطر عليه المقاومة المسلحة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات وحركة "فتح"، ...حيث كان تحالفه مع سنة لبنان هو الذي يسير لبنان في كل صغيرة وكبيرة....وكانت الجبهة الشمالية لاسرائيل جبهة ساخنة جدا ...لا تخلو يوما من عملية فدائية واختراقات تطال العمق الاسرائيلي مباشرة ،....وقامت اسرالئيل بعدة محاولات لاختراق تلك الجبهة وفشلت ، بداية بسنة 1949 ثم محاولة ثانية1975 ثم سنة 1978 ،...فحاولت اسرائيل التفاوض مع عرفات بحيث يكون لبنان وجنوبه خاصة "وطن"بديل للفلسطينيين ، فرفض عرفات ....، ثم كانت المؤامرة بالتحالف بين المليشيات الشيعية ، وبعض المليشيات المسيحية المنشقة عن الجيش اللبناني ،.. مدعومة بالجيش السوري فقامت بتصفية المقاومة الفلسطينية ،...وابعادها عن جنوب لبنان ...ليتولى الجيش الاسرائيلي بقيادة شارون وبمساعدة حلفائه وعملائه بالاجهاز نهائيا على المقاومة الفلسطينية في لبنان سنة 1982 حيث حصار بيروت الشهير ، الذي انتهى بخروج عرفات ومقاتلي "فتح " من لبنان نهائيا خدمة لاسرائيل ، ثم تتوالى المجازر الانتقامية الرهيبة التي تعرضت لها المخيمات الفلسطينية .... الذي حدث هو أنه ابعدت المقاومة الفلسطينية ليحل في مكانها في جنوب لبنان "حزب الله" الحالي. وحركة أمل الشيعية مع حزب الله في بيروت.والضاحية الجنوبية لبيروت

-أختي ...عليك ان تعرفي أن هناك وثائق تثبت تعهد السوريين لاسرائيل بعدم السماح للمقاومة الفلسطينية بان تهاجم اسرائيل من شمال لبنان ...وفي مقابلة شهيرة بين نصر الله وأحد الصحافيين الغربيين حيث يؤكد ويتعهد حسن نصر الله بعدم استهدافه للسلامة الترابية لدولة اسرائيل ، ...واقتصار حركته على تحرير الراضي اللبنانية ، وإليك الرابط اذا كان يهمك الاطلاع عليها :
بالنسبة للرابط لم اتمكن من متابعته لسوء نوعية الاتصال وان كان فانا كلام الظواهري لا يعنيني في شيئ اليس هو من اعطى الشرعية للسفاحين هنا في الجزائر اقصد قاعدة المغرب الاسلامي كيف لانسان كهذا ان اصدق قوله فهو عندي عميل
بالنسبة للوثائق لا يمكننا ان نطلب من سوريا او حزب الله و حدهما الدفاع على فلسطين اوتقديم الدعم الحربي فهي مسؤولية اسلامية و لا يمكنهما تحمل نتائج ما ينجر عن ذلك وحدهما

-يا ليته يكون ....حقيقة أن المحور الايراني السوري الشيعي اللبناني هدفه تحرير فلسطين ....وما الذي يمنع سوريا من القتال من اجل استرجاع "الجولان"، واستعادة مزارع شبعا...اذا كانت جادة في مزايدتها على بقية عرب السلام أو الاستسلام .
على الاقل لم تسلم بالامر و مازالت واقعة تحت الضغوط من اجل مواقفها امنيتي ان ياتي اليوم الذي تسترجع فيه سوريا اراضيها رغم ان الكل ضدها حتى العرب
كما انك لما تقول محور سوري يعني سنة ايراني هنا لا ارى طائفية بل ارى مصالح مشتركة من اجل استرجاع اراضي مسلوبة لا الاعتداء على الاخرين و هذا من حقهم

- ثم لماذا لا تطرحين السؤال المهم : لماذا لا يسمح حزب الله للمقاتلين الفلسطينيين ، والسنة(الذين كانوا الأوائل في المقاومة،.....)،بالمشاركة في جسم المقاومة الاسلامية ؟ ثم لماذا تمنع سوريا وحلفائها الشيعة الفصائل السنية المسلحة من التواجد على خط التماس مع اسرائيل؟ ولماذا قاموا بسحق ( حركة المرابطين السنية سنة 84)، وكانت جزء من المستضعفين في الأرض وشاركت في المقاومة ضد الجيش الاسرائيلي سنة 82؟
لست ادري اذا كان لا يوجد سنة و لو بنسبة قليلة في المقاومة الذي اعرفه ان المقاومة لبنانية و الطائفية لا اعتقدها بالدرجة المتخوف منها فحزب الله مثلا في الحرب الاخيرة جعل ضرب بيروت من قبل اسرائيل سببا لضربه تل ابيب و هل بيروت شيعية

- لماذا هدد حسن نصر الله ولمح في عز حرب تموز السابقة بأن انهزام حزب الله يعني أن القاعدة والمتطرفين المسلحين السنة سيحلون محله في جنوب لبنان؟
له الحق في ذلك اللهم ابعد القاعدة عن بلاد المسلمين لا اراهم سوى اعداء لنا قتلة الاطفال و الشيوخ و انساء انهم جبناء

- المسألة أعقد مما نتصور ...وما يجري لا يعد أن يكون سوى "لعبة مصالح" تستغل عواطف الجماهير العربية والاسلامية ، للتمكين لاجندتها الاقليمية الخاصة ،على حساب القضية الفلسطينية الأم.
فعلا ان الامور معقدة بشدة خصوصا الواقع اللبناني فهو حالة خاصة جدا و الحلول فيها يجب ان تكون وفق خصوصية هذا البلد
في الاخير اخي ارجو ان تتقبل ردي بصدر رحب
تحياتي
  • ملف العضو
  • معلومات
محمد عبد الكريم
مستشار
  • تاريخ التسجيل : 10-05-2007
  • المشاركات : 2,593
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • محمد عبد الكريم is on a distinguished road
محمد عبد الكريم
مستشار
رد: الحرب على لبنان بين المشروع الامريكي و الايراني
11-05-2008, 10:53 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة باب الواد مشاهدة المشاركة
فعلا ان الامور معقدة بشدة خصوصا الواقع اللبناني فهو حالة خاصة جدا و الحلول فيها يجب ان تكون وفق خصوصية هذا البلد
في الاخير اخي ارجو ان تتقبل ردي بصدر رحب
تحياتي

- ردك اتقبله بصدر رحب ، صدقا وليس مجاملة ...فقط ما اريد أن اشير اليه :
- متأسف لعدم تمكنك من الاطلاع على الفيديو ، لأن الموضوع لا علاقة له بالظواهري، ...بل يحتوي على مقاطع من لقاء "نادر"اجراه السيد حسن نصر الله مع احدى وسائل الاعلام الغربية ، ومحتوى هذه المقاطع هو المهم ، وما يهمنا في الأمر هو البحث عن الحقيقة ولو من أفواه الأعداء والخصوم ، لنتمكن من فهم ما يحدث ضمن هذه الفوضى والتدليس وحمامات البروباغندا .(فقط بروباغندا حزب الله تعتمد كثيرا على الاعلام الاسرائيلي وتصريحات الشخصيات الاسرائيلية )

- سوريا لا يحكمها السنة بل تحكمها الطائفة العلوية وهي معادية للسنة، ...بينما الأغلبية في سوريا سنية وهي ذات ميول للاخوان المسلمين ،....وهذا الأمر هو الذي جعل شارون ينصح بوش بعدم اسقاط النظام في سوريا لأن البديل هو الاخوان المسلمين ....والأقلية العلوية في "طرابلس" كانت قد حاولت يوم أمس بالتوازي مع سطرة حزب الله على بيروت ، كانت قد هاجمت انصار تيار المستقبل وحاولت السيطرة على مدينة طرابلس بالشمال ولكنها فشلت .

- اما توجيه سلاح حزب الله الى صدور اللبنانيين ،فهذا هو الأمر الذي كان "يشك" فيه الكثير ، أما وقد حدث فعلا ،فقد زالت كل الشكوك ... ومن اجل اسباب ،كان يمكن معالجتها بطريقة أخرى ،ولكن المخطط كان معدا وينتظر الذريعة والظرف المناسبين للتنفيذ .....ومخطط الحسم العسكري كان معدا منذ فترة ، اي قبل قرارات الحكومة اللبنانية وكانت القرارات "ذريعة"، تماما مثلما كان اختطاف الجنديين الاسرائيلين "ذريعة" لتدمير نصف لبنان.

-فقط علينا أن ننظر الى الأمور بطريقة محايدة ، فما يحدث ليس كما نعتقد أنه "حرب مقدسة" ، منتهاها "تحرير فلسطين" ، بل قد تكون على العكس من ذلك تماما ....ولكن الأكيد أن كلا الفريقين يعمل ضمن أجندة خاصة.....
التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبد الكريم ; 11-05-2008 الساعة 11:00 PM
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:59 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى