تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
25-04-2007, 06:44 PM
السلام عليكم

من المعلوم أن المملكة العربية السعودية تتهرب من كلمة "تشريعات" و"قوانين" وتستخدم بدلاً منها عبارات "أنظمة" و"لوائح" و"تعليمات" و"أوامر" و"مراسيم"، وهي في حقيقتها تشريعات كاملة بما تحويه كلمة تشريع من معنى. ففيها نصوص بالإيجاب، ونصوص بالمنع، ونصوص بالعقوبات، ونصوص بإباحة الحرام وتحريم الحلال، والذي يدعي أنها مجرد أنظمة إجرائية ليس لديه من علم الشريعة ولا القانون سوى حروفهما.

ونحن المسلمين ثبت لنا بالكتاب والسنة والإجماع أن سن التشريعات المخالفة لحكم الله "أياً كان اسمها" هو من الكفر البواح، قال تعالى: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون﴾،
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (... فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر)، وقال: (... والإنسان متى حلّل الحرام المجمع عليه، أو حرّم الحلال المجمع عليه، أو بدّل الشرع المجمع عليه كان مرتدا ...ً)
- وقال ابن القيم رحمه الله: (... من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء عن الرسول فقد حكم بالطاغوت وتحاكم إليه، وقد أمرنا سبحانه باجتناب الطاغوت قال سبحانه: ﴿والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها﴾ فالاحتكام إلى شريعة الطاغوت هو نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بهجرها واجتنابها ...)،
- وقال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ: (... من دعا إلى تحكيم غير الله ورسوله فقد ترك ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغب عنه وجعل لله شريكاً في الطاعة، وخالف ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمره الله تعالى به في قوله: ﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك﴾ وقوله تعالى : ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً﴾ )،
- ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في تفسير هذه الآية: (... وقد نفى الله الإيمان عمن أراد التحاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من المنافقين كما قال تعالى: (ألم تر إلى الذين آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً﴾ ).

فالمتأمل بدقة للواقع التشريعي وأحوال القوانين والأنظمة في المملكة العربية السعودية لا يسعه إلا أن يخرج باستنتاج أكيد أن المملكة تسن القوانين والتشريعات التي ما أنزل الله با من سلطان ....فمن هذه الأنظمة مثلاً نظام الأوراق التجارية ونظام الشركات، ونظام العمل والعمال، ونظام مراقبة البنوك، ونظام الجنسية العربية السعودية، ونظام المطبوعات والنشر، ونظام المؤسسات الصحفية، ونظام الأحكام العامة للتعرفة الجمركية، ونظام الجيش العربي السعودي، ونظام العلم الوطني، وغيرها من القوانين والتشريعات،
والمتأمل لهذه الأنظمة يكتشف أن الإسلام في وادٍ وحكم آل سعود في واد آخر، فإن مقدمة كل نظام أو لائحة أو مرسوم تؤكد على أن مصادر تشريعها غربية أو مختلطة المصادر، وقد تكون الشريعة من بينها ولكن ليست المصدر الوحيد!. بل وتصل الوقاحة في بعض الأحيان أن تعتبر الشريعة مصدراً احتياطياً للتشريع، كما في نظام هيئة تسوية المنازعات لدول مجلس الخليج العربي وكما في المادة (185) من نظام العمل والعمال. هذا من جهة اعتبار الشريعة الإسلامية مصدراً للأحكام، فقد نصت هذه الأنظمة على كل أشكال التشريع المخالف للأسلام .

أما من جهة الحدود والعقوبات الشرعية فإن نظام الجيش العربي السعودي ونظام الأوراق التجارية ونظام مكافحة الرشوة، وغيرها كثير، فيها عدد كبير من العقوبات لا يمت للإسلام بصلة، أما من جهة المسائل المدنية والتجارية ونظام الأوراق التجارية ونظام الشركات وغيره فإنه يحوي أشكالاً من فض المنازعات وأنماط الصلح المخالفة للشريعة جملة وتفصيلاً، ونظام مراقبة البنوك يبيح بلا تحفظ جميع الأنشطة الربوية التي حرمت بالدليل القاطع من الكتاب والسنة، ويعتبرها محمية من قبل الدولة، بل لقد ورد فيه نصوصاً مخالفةً للشرع من جميع الوجوه، وأعطت الملك حق الربوبية الكامل بلا تحفظ، تقول المادة (27) من نظام المحاكمات العسكرية: “ولصاحب الولاية (الملك) وحده حق تنفيذ الأحكام أو توقيفها أو استبدال حكم بحكم فيها”. وسعياً لإمضاء هذه التشريعات والقوانين المسماة أنظمة ـ تهرباً وتلبيساً ـ فقد شكلت الدولة محاكم غير شرعية، أسمتها لجاناً وهيئات ودواوين ومجالس، ويشترط في أعضاء هذه المحاكم أن يكونوا متقنين لما ورد في تلك الأنظمة والقوانين لا أن يكونوا شرعيين، وقد تقصّى أحد الباحثين هذه المحاكم فوجدها أكثر من ثلاثين لجنة أو هيئة كلها تمارس دوراً قضائياً مناهضاً للشرع، منها على سبيل المثال هيئة فض المنازعات المصرفية، والمحاكم التجارية وديوان المحاكم العسكرية، وغيرها كثير.

أما المحاكم الشرعية فهي محصورة عملياً في شؤون محدودة، ومع ذلك فهي نفسها لا تسلم من هيمنة القوانين غير الشرعية، فالقضاة الشرعيون ملزمون تعميمات مجلس الوزراء والوزارات المختصة والإمارات والبلديات، حتى لو خالفت تلك التعليمات الشرع، وأحكام القضاة المخالفة لتلك التعليمات أو للأنظمة المذكورة أعلاه غير نافذة أبداً، بل إن القاضي نفسه لا يمكن أن ينظر في كثير من القضايا إلا "حسب النظام"، والنظام هو تصنيف القضايا بما يضمن حصار الشرع في حدود معينة، وإطلاق يد القانون الوضعي في مساحات كبيرة!.

فهذا هو الواقع في المملكة العربية السعوديةإذا ً!!!

السيادة ليست للشرع، والهيمنة ليست للإسلام، والقوانين والتشريعات غير الإسلامية والمخالفة للشرع قد سرت في معظم أنظمة الدولة، والقضاة الشرعيون محاصرون في دوائر صغيرة لا يستطيعون تجاوزها؟ فكيف يمكن أن يدعي مدع أن هذه الدولة تطبق الشريعة أو تحكم بالإسلام؟ و كيف يشك طالب حق أن الاحتكام إلى تلك التشريعات احتكام إلى الطاغوت؟.

والثابت هنا أن هذه المعاندة للشرع ليست تجاوزاً عن هوى أو رغبة في الجبروت والظلم مع هيمنة الشرع بل هي إعراض عن شرع الله، وترسيخ لغير شرع الله وحصار لشرع الله، ولكن هل يمكن أن يكون ذلك جهلاً أو غفلة؟.

والإجابة على ذلك سهلة وقصيرة وهي أن الحجة في العلم قد قامت على الحكام بلا شك ولا جدل، فلقد وقف العلماء من أمثال الشيخ بن عتيق والشيخ بن سعدي والمفتي السابق الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهم الله جميعاً في وجه تلك التشريعات بشكل صريح، ودوّنت مراسلات الشيخ محمد بن إبراهيم في إنكار تلك القوانين والأنظمة والتحذير منها واحداً واحداً، وبدلاً من أن يرتدع آل سعود، ويعملوا بنصيحة الشيخ محمد بن إبراهيم فقد منعوا "بالقوانين نفسها" وبأمر ملكي طبع وتوزيع مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم حتى لا يفتضح هذا الكفر والنفاق، وحديثاً قدم العلماء لهم النصيحة مرة أخرى بشكل منهجي ومركز في "مذكرة النصيحة" بطريقة لا تدع مجالاً لهم أن يدعوا الجهل وسوء الفهم، ولكنهم أبوا النصح وأصروا على قوانينهم وأنظمتهم، فالحجة قامت عليهم قطعاً بلا جدل.

فهل يجادل أحد من أهل العدل والإنصاف بعد هذا الاستعراض في أن الحكم السعودي يحكم بغير ما أنزل الله، وأن تلك الشعيرة العظيمة معطّلة. وأن الإثم في تعطيلها يقع على الأمة كلها؟ لأن ذلك من فروض الكفاية، والأمة مسؤولة بعد ذلك أن تسعى بما أوتيت من قدرة واستطاعة أن تقيم هذه الشعيرة حتى تسلم من الإثم وتؤدي حق الله عليها.

وبناء على ما سبق فإن الذين يدافعون عن النظام بدعوى زعمه تطبيق الإسلام ويستميتون في ذلك في خطر عظيم، قال تعالى: "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً، ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً"، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تفسير قوله تعالى "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" (... من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم فقد اتخذهم أرباباً ...).
(منقول)

والسلام عليكم ورحمة الله
  • ملف العضو
  • معلومات
خوجة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-01-2007
  • المشاركات : 488
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • خوجة is on a distinguished road
خوجة
عضو فعال
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
25-04-2007, 09:14 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tahriri مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

من المعلوم أن المملكة العربية السعودية تتهرب من كلمة "تشريعات" و"قوانين" وتستخدم بدلاً منها عبارات "أنظمة" و"لوائح" و"تعليمات" و"أوامر" و"مراسيم"، وهي في حقيقتها تشريعات كاملة بما تحويه كلمة تشريع من معنى. ففيها نصوص بالإيجاب، ونصوص بالمنع، ونصوص بالعقوبات، ونصوص بإباحة الحرام وتحريم الحلال، والذي يدعي أنها مجرد أنظمة إجرائية ليس لديه من علم الشريعة ولا القانون سوى حروفهما.

ونحن المسلمين ثبت لنا بالكتاب والسنة والإجماع أن سن التشريعات المخالفة لحكم الله "أياً كان اسمها" هو من الكفر البواح، قال تعالى: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون﴾،
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (... فمن استحل أن يحكم بين الناس بما يراه هو عدلاً من غير اتباع لما أنزل الله فهو كافر)، وقال: (... والإنسان متى حلّل الحرام المجمع عليه، أو حرّم الحلال المجمع عليه، أو بدّل الشرع المجمع عليه كان مرتدا ...ً)
- وقال ابن القيم رحمه الله: (... من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء عن الرسول فقد حكم بالطاغوت وتحاكم إليه، وقد أمرنا سبحانه باجتناب الطاغوت قال سبحانه: ﴿والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها﴾ فالاحتكام إلى شريعة الطاغوت هو نوع من أنواع العبادة التي أمر الله بهجرها واجتنابها ...)،
- وقال الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ: (... من دعا إلى تحكيم غير الله ورسوله فقد ترك ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ورغب عنه وجعل لله شريكاً في الطاعة، وخالف ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أمره الله تعالى به في قوله: ﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك﴾ وقوله تعالى : ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً﴾ )،
- ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في تفسير هذه الآية: (... وقد نفى الله الإيمان عمن أراد التحاكم إلى غير ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من المنافقين كما قال تعالى: (ألم تر إلى الذين آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً﴾ ).

فالمتأمل بدقة للواقع التشريعي وأحوال القوانين والأنظمة في المملكة العربية السعودية لا يسعه إلا أن يخرج باستنتاج أكيد أن المملكة تسن القوانين والتشريعات التي ما أنزل الله با من سلطان ....فمن هذه الأنظمة مثلاً نظام الأوراق التجارية ونظام الشركات، ونظام العمل والعمال، ونظام مراقبة البنوك، ونظام الجنسية العربية السعودية، ونظام المطبوعات والنشر، ونظام المؤسسات الصحفية، ونظام الأحكام العامة للتعرفة الجمركية، ونظام الجيش العربي السعودي، ونظام العلم الوطني، وغيرها من القوانين والتشريعات،
والمتأمل لهذه الأنظمة يكتشف أن الإسلام في وادٍ وحكم آل سعود في واد آخر، فإن مقدمة كل نظام أو لائحة أو مرسوم تؤكد على أن مصادر تشريعها غربية أو مختلطة المصادر، وقد تكون الشريعة من بينها ولكن ليست المصدر الوحيد!. بل وتصل الوقاحة في بعض الأحيان أن تعتبر الشريعة مصدراً احتياطياً للتشريع، كما في نظام هيئة تسوية المنازعات لدول مجلس الخليج العربي وكما في المادة (185) من نظام العمل والعمال. هذا من جهة اعتبار الشريعة الإسلامية مصدراً للأحكام، فقد نصت هذه الأنظمة على كل أشكال التشريع المخالف للأسلام .

أما من جهة الحدود والعقوبات الشرعية فإن نظام الجيش العربي السعودي ونظام الأوراق التجارية ونظام مكافحة الرشوة، وغيرها كثير، فيها عدد كبير من العقوبات لا يمت للإسلام بصلة، أما من جهة المسائل المدنية والتجارية ونظام الأوراق التجارية ونظام الشركات وغيره فإنه يحوي أشكالاً من فض المنازعات وأنماط الصلح المخالفة للشريعة جملة وتفصيلاً، ونظام مراقبة البنوك يبيح بلا تحفظ جميع الأنشطة الربوية التي حرمت بالدليل القاطع من الكتاب والسنة، ويعتبرها محمية من قبل الدولة، بل لقد ورد فيه نصوصاً مخالفةً للشرع من جميع الوجوه، وأعطت الملك حق الربوبية الكامل بلا تحفظ، تقول المادة (27) من نظام المحاكمات العسكرية: “ولصاحب الولاية (الملك) وحده حق تنفيذ الأحكام أو توقيفها أو استبدال حكم بحكم فيها”. وسعياً لإمضاء هذه التشريعات والقوانين المسماة أنظمة ـ تهرباً وتلبيساً ـ فقد شكلت الدولة محاكم غير شرعية، أسمتها لجاناً وهيئات ودواوين ومجالس، ويشترط في أعضاء هذه المحاكم أن يكونوا متقنين لما ورد في تلك الأنظمة والقوانين لا أن يكونوا شرعيين، وقد تقصّى أحد الباحثين هذه المحاكم فوجدها أكثر من ثلاثين لجنة أو هيئة كلها تمارس دوراً قضائياً مناهضاً للشرع، منها على سبيل المثال هيئة فض المنازعات المصرفية، والمحاكم التجارية وديوان المحاكم العسكرية، وغيرها كثير.

أما المحاكم الشرعية فهي محصورة عملياً في شؤون محدودة، ومع ذلك فهي نفسها لا تسلم من هيمنة القوانين غير الشرعية، فالقضاة الشرعيون ملزمون تعميمات مجلس الوزراء والوزارات المختصة والإمارات والبلديات، حتى لو خالفت تلك التعليمات الشرع، وأحكام القضاة المخالفة لتلك التعليمات أو للأنظمة المذكورة أعلاه غير نافذة أبداً، بل إن القاضي نفسه لا يمكن أن ينظر في كثير من القضايا إلا "حسب النظام"، والنظام هو تصنيف القضايا بما يضمن حصار الشرع في حدود معينة، وإطلاق يد القانون الوضعي في مساحات كبيرة!.

فهذا هو الواقع في المملكة العربية السعوديةإذا ً!!!

السيادة ليست للشرع، والهيمنة ليست للإسلام، والقوانين والتشريعات غير الإسلامية والمخالفة للشرع قد سرت في معظم أنظمة الدولة، والقضاة الشرعيون محاصرون في دوائر صغيرة لا يستطيعون تجاوزها؟ فكيف يمكن أن يدعي مدع أن هذه الدولة تطبق الشريعة أو تحكم بالإسلام؟ و كيف يشك طالب حق أن الاحتكام إلى تلك التشريعات احتكام إلى الطاغوت؟.

والثابت هنا أن هذه المعاندة للشرع ليست تجاوزاً عن هوى أو رغبة في الجبروت والظلم مع هيمنة الشرع بل هي إعراض عن شرع الله، وترسيخ لغير شرع الله وحصار لشرع الله، ولكن هل يمكن أن يكون ذلك جهلاً أو غفلة؟.

والإجابة على ذلك سهلة وقصيرة وهي أن الحجة في العلم قد قامت على الحكام بلا شك ولا جدل، فلقد وقف العلماء من أمثال الشيخ بن عتيق والشيخ بن سعدي والمفتي السابق الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهم الله جميعاً في وجه تلك التشريعات بشكل صريح، ودوّنت مراسلات الشيخ محمد بن إبراهيم في إنكار تلك القوانين والأنظمة والتحذير منها واحداً واحداً، وبدلاً من أن يرتدع آل سعود، ويعملوا بنصيحة الشيخ محمد بن إبراهيم فقد منعوا "بالقوانين نفسها" وبأمر ملكي طبع وتوزيع مجموع فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم حتى لا يفتضح هذا الكفر والنفاق، وحديثاً قدم العلماء لهم النصيحة مرة أخرى بشكل منهجي ومركز في "مذكرة النصيحة" بطريقة لا تدع مجالاً لهم أن يدعوا الجهل وسوء الفهم، ولكنهم أبوا النصح وأصروا على قوانينهم وأنظمتهم، فالحجة قامت عليهم قطعاً بلا جدل.

فهل يجادل أحد من أهل العدل والإنصاف بعد هذا الاستعراض في أن الحكم السعودي يحكم بغير ما أنزل الله، وأن تلك الشعيرة العظيمة معطّلة. وأن الإثم في تعطيلها يقع على الأمة كلها؟ لأن ذلك من فروض الكفاية، والأمة مسؤولة بعد ذلك أن تسعى بما أوتيت من قدرة واستطاعة أن تقيم هذه الشعيرة حتى تسلم من الإثم وتؤدي حق الله عليها.

وبناء على ما سبق فإن الذين يدافعون عن النظام بدعوى زعمه تطبيق الإسلام ويستميتون في ذلك في خطر عظيم، قال تعالى: "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً، ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً"، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في تفسير قوله تعالى "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله" (... من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم فقد اتخذهم أرباباً ...).
(منقول)

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ السلام .

إذا لا زال نابليون يحكم عند المسلمين ...
  • ملف العضو
  • معلومات
إلياس
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 03-01-2007
  • المشاركات : 259
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • إلياس is on a distinguished road
إلياس
عضو فعال
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
25-04-2007, 10:05 PM
السلام عليكم
الأخ تحريري أنا أوافقك نظريا في جملة من الأفكار و المبادئ إلا أنني لدي بعض الأسئلة أريد طرحها عليك:
1) هل بإمكانك أن تذكر لنا المصادر التي تعتمد عليها في مقالاتك و هي مقالات ذات محتوى جيد و بالدليل و الحجة لا ريب
2) هل تعتقد أن التكفير هو الحل لإقامة دولة الخلافة لأن التكفير في النهاية يؤدي إلى إخراج 99 في المائة من المسلمين من الملة!!! فعلى من تقوم الخلافة الإسلامية؟
3) من يقيم دولة الخلافة و كيف يكون شكل الحكم فيها؟ أنا أعرف أن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ينص على عودة الخلافة الراشدة فهلا شرحته لنا أكثر؟
4) هل يجوز الحكم على دولة بأنها غير إسلامية لأنها تسن بعض القوانين التي لا حكم لها في القرآن و السنة؟ فلم يرد في الإسلام مثلا حكم يتعلق بكيفية المرور و السير إلا فيما يتعلق بإماطة الأذى عن الطريق أو بعض التعاليم الأخرى و هي قليلة بطبيعة الحال في هذا المجال و نحن نقول إن الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأن الله تعالى ترك لنا فسحة من ديننا و مجالا لتدبر أحوالنا و التفكير في شؤون دنيانا.
و شكرا على الإجابة
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2007
  • الدولة : DZ
  • المشاركات : 3,487
  • معدل تقييم المستوى :

    21

  • icer is on a distinguished road
الصورة الرمزية icer
icer
شروقي
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
26-04-2007, 12:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله

لماذا تستعمل الكلمات الكبيرة (نظام كفر) ألهذه الدرجة الكلمة هينة لديكم ... و لا تقل لي أنه علينا تسمية الأسماء بمسمياتها.
أما الاستدلال بأقوال محمد بن عبد الوهاب فليس دليل بالنسبة للمتطلعين على تاريخه ... فقد وصف الأمة التي كانت بعد ابن تيمية و قبله أنها لم تكن على الاسلام
(وقال له رجل ءاخر مرة: هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له: إذن ليس ذلك محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه، ثم قال له: إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر". اهـ.
ويعني محمد بن عبد الوهاب بالستمائة سنة القرن الذي كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذي توفي فيه ابن تيمية إلى القرن الثاني عشر. وهي التي كان يقول فيها محمد بن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وإنه هو الذي جاء بالتوحيد)*1*

--------------------
*1* الدرر السنية في الرد على الوهابية (ص/ ٤٢- ٤٣).
  • ملف العضو
  • معلومات
محب الخير
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 15-04-2007
  • المشاركات : 90
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محب الخير is on a distinguished road
محب الخير
عضو نشيط
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
28-04-2007, 10:15 AM
بسم الله لارحمن الرحيم
قال ابن القيم رحمه الله
و الجهل داءٌ قاتل وشفاؤه أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو من سنة وطبيـب ذاك العالم الرباني.
---------------------------------------
السعودية تُحكَّم الشريعة وتقيم الحدود
الإمام عبدالعزيز بن باز – رحمه الله

قال سماحة الإمام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - في تنبيهات وتعقيبات له على بعض ما جاء في بعض كتب وأشرطة الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق :
" ثالثاً: ذكرتم في كتابكم: خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية ص72-73 ما نصه :
إن دولنا العربية والإسلامية بوجه عام لا ظل للشريعة فيها إلا في بعض ما يسمى بالأحوال الشخصية. وأما المعاملات المالية والقوانين السياسية والقوانين الدولية، فإن دولنا جميعها بلا استثناء خاضعة لتشريع الغرب أو الشرق، وكذلك قوانين الجرائم الخلقية والحدود مستوردة مفتراة.. الخ ما ذكرتم ص 78 .
وهذا الإطلاق غير صحيح فإن السعودية بحمد الله تحكم الشريعة في شعبها وتقيم الحدود الشرعية وقد أنشأت المحاكم الشرعية في سائر أنحاء المملكة وليست معصومة لا هي ولا غيرها من الدول .
وقد بلغني أن حكومة بروناي قد أمر سلطانها بتحكيم الشريعة في كل شيء ، وبكل حال فالواجب الرجوع عن هذه العبارة ، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في المملكة العربية السعودية والكويت ولو عبرت بالأكثر لكان الموضوع مناسباً لكونه هو الواقع في الأغلب نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق ." [ الفتاوى:(8/241) ]


الحكومة السعودية لم تحكم بقانون وضعي مطلقاً
الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ – رحمه الله

قال مفتي عام المملكة العربية السعودية الإمام محمد بن إبراهيم -رحمهُ اللهُ-:
" والحكومة بحمد الله دستورها الذي تحكم به هو كتاب الله وسنه رسوله r وقد فتحت المحاكم الشرعية من أجل ذلك تحقيقا لقول الله تعالى : {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ} وما عدي ذلك فهو من حكم الجاهلية الذي قال الله تعالى فيه : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ}"([1]).

وجاء في فتاوى الشيخ -رحمهُ اللهُ- :

"(4033- الحكومة السعودية لم تحكم بقانون وضعي مطلقاً )

من محمد بن إبراهيم إلى سعادة وكيل وزارة الخارجية .......... سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وبعد:

فقد جرى الإطلاع على خطابكم رقم 31/1/2/2758/3 وتاريخ 2/3/86 ومشفوعه خطاب سفارة جلالة الملك في القاهرة بخصوص استفسار محكمة عابدين للأحوال الشخصية عن حكم القانون السعودي فيما يتعلق بنفقة الصغار، ونرغب منكم إشعار هذه المحكمة أن الحكومة السعودية أيدها الله بتوفيقه ورعايته لا تحتكم إلى قانون وضعي مطلقاً ، وإنما محاكمها قائمة على تحكيم شريعة الله تعالى أو سنة رسوله أو انعقد على القول به إجماع الأمة ، إذ الاحتكام إلى غير ما أنزل الله طريق إلى الكفر والظلم والفسوق ، قال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ } ، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}، { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ}.
وقال تعالى : {وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ {49} أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} ..."
مفتي البلاد السعودية ( ص/ ف 3460/1 في 21/11/1386 ) .

وقال -رحمهُ اللهُ- :
" فحكومتنا بحمد الله شرعية دستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلي الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم"([2])

وقال -رحمهُ اللهُ- :
" وعليه نشعركم أن الذي يتعين على المحكمة هو النظر في كل قضية ترد إليها بالوجه الشرعي ، وهذا ولا بد هو الذي يريده جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله ووفقه ، وهو دستور دولته الذي يحرص دائماً على التمسك به وعدم مناقضته أو الحكم بخلافه . والله يحفظكم"([3]) .


________________________________________
([1]) فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم(12/288)
([2]) فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم(12/341).
([3]) فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم(12/270).

----------------------------
  • ملف العضو
  • معلومات
محب الخير
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 15-04-2007
  • المشاركات : 90
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محب الخير is on a distinguished road
محب الخير
عضو نشيط
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
28-04-2007, 10:19 AM
-----------------------------
الدرر البازية في الدفاع عن الدولة السعودية الإمام عبدالعزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله قال سماحة الإمام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - في تنبيهات وتعقيبات له على بعض ما جاء في بعض كتب وأشرطة الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق : " ثالثاً: ذكرتم في كتابكم: خطوط رئيسية لبعث الأمة الإسلامية ص72-73 ما نصه : إن دولنا العربية والإسلامية بوجه عام لا ظل للشريعة فيها إلا في بعض ما يسمى بالأحوال الشخصية. وأما المعاملات المالية والقوانين السياسية والقوانين الدولية، فإن دولنا جميعها بلا استثناء خاضعة لتشريع الغرب أو الشرق، وكذلك قوانين الجرائم الخلقية والحدود مستوردة مفتراة.. الخ ما ذكرتم ص 78 . وهذا الإطلاق غير صحيح فإن السعودية بحمد الله تحكم الشريعة في شعبها وتقيم الحدود الشرعية وقد أنشأت المحاكم الشرعية في سائر أنحاء المملكة وليست معصومة لا هي ولا غيرها من الدول . وقد بلغني أن حكومة بروناي قد أمر سلطانها بتحكيم الشريعة في كل شيء ، وبكل حال فالواجب الرجوع عن هذه العبارة ، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في المملكة العربية السعودية والكويت ولو عبرت بالأكثر لكان الموضوع مناسباً لكونه هو الواقع في الأغلب نسأل الله لنا ولك الهداية والتوفيق ." (8/241) وسئل رحمه الله : س 5 : لقد قامت الدولة في المملكة العربية السعودية منذ أن تأسست على تطبيق شرع الله وعلى إقامة حكمه فما الواجب علينا جميعا تجاه هذه المسئولية؟ الجواب : من الواجب على الرعية مساعدة الدولة في الحق والشكر لها على ما تفعل من خير والثناء عليها بذلك . يجب عليهم معاونة الدولة في إصلاح الأوضاع فيما قد يقع فيه شيء من الخلل بالأسلوب الطيب وبالكلام الحسن لا بالتشهير وذكر العيوب في الصحف وعلى المنابر ولكن بالنصيحة وبالمكاتبة والتنبيه على ما قد يخفى حتى تزول المشاكل وحتى يحل محلها الخير والإصلاح وحتى تستقر النعم ويسلم الناس من حدوث النقم ولا سبيل إلى هذا إلا بالتناصح والتواصي بالخير- والواجب على الدولة- وفقها الله- أن تجتهد فيما يكون قد وقع من خلل في إصلاحه ، وأن تجتهد في كل ما يرضي الله عز وجل ويقرب إليه- وفي إزالة كل ما نهانا عنه الله عز وجل وأن تقوم بواجبها في إصلاح ما هو مخالف للشرع ، وأن تجتهد في إزالة ذلك بالتعاون مع العلماء والموظفين والمسئولين الطيبين والصالحين ومع هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. (7/130). وقال أيضاً: وهذه الدولة السعودية دولة مباركة نصر الله بها الحق ، ونصر بها الدين ، وجمع بها الكلمة ، وقضى بها على أسباب الفساد وأمن الله بها البلاد ، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله ، وليست معصومة ، وليست كاملة ، كلٌّ فيه نقص فالواجب التعاون معها على إكمال النقص ، وعلى إزالة النقص ، وعلى سد الخلل بالتناصح والتواصي بالحق والمكاتبة الصالحة ، والزيارة الصالحة ، لا بنشر الشر والكذب ، ولا بنقل ما يقال من الباطل ؛ بل يجب على من أراد الحق أن يبين الحق ويدعو إليه ، وأن يسعى في إزالة النقص بالطرق السليمة وبالطرق الطيبة وبالتناصح والتواصي بالحق هكذا كان طريق المؤمنين وهكذا حكم الإسلام ، وهكذا طريق من يريد الخير لهذه الأمة ، أن يبين الخير والحق وأن يدعو إليه ، وأن يتعاون مع ولاة الأمور في إزالة النقص ، وإزالة الخلل ، هكذا أوصى الله جل وعلا بقوله سبحانه : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (89/9). وقال ايضا : وليست الحكومة السعودية متصلبة إلا ضد البدع ، والخرافات للدين الإسلامي ، والغلو المفرط الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، والعلماء والمسلمون بالسعودية وحكامهم يحترمون كل مسلم احتراما شديدا ، ويكنون لهم الولاء والمحبة والتقدير ، من أي قطر أو جهة كان ، وإنما ينكرون على أصحاب العقائد الضالة ما يقيمونه من بدع وخرافات وأعياد مبتدعة ، وإقامتها والاحتفال بها ، مما لم يأذن به الله ولا رسوله ، ويمنعون ذلك ؛ لأنه من محدثات الأمور وكل محدثة بدعة ، والمسلمون مأمورون بالاتباع لا بالابتداع ، لكمال الدين الإسلامي واستغنائه بما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ،وتلقاه أهل السنة والجماعة بالقبول من الصحابة والتابعين لهم بإحسان ، ومن نهج نهجهم . [ الفتاوى 1/229] . وقال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله: "بلادنا من أحسن البلاد الإسلامية وأقومها بشعائر الله على ما فيها من نقص وضعف، فالواجب علينا جميعا من مسئولين ومذيعين وكتّاب وكاتبات أن نتقي الله جميعا في أنفسنا ومجتمعنا، وأن نتكاتف ونتعاون على نصر دينه وحماية شريعته وترك ما خالف ذلك حتى نكون أسوة صالحة ومثالا أعلى لجميع البلدان الإسلامية، ولا سيما ونحن في مهبط الوحي ومطلع شمس الرسالة وقبلة المسلمين في المشارق والمغارب، ولا ريب أن هذا كله يقتضي مضاعفة الجهود والعناية بعظم المسئولية، ولا يخفى ما في ذلك من جزيل المثوبة؛ إذا قمنا بواجبنا، ويقتضي كبر الجريمة وشدة الخطر إذا تخلينا عنه وتساهلنا بالمسئولية الملقاة على عواتقنا. "!!(4/162) وقال ايضا : وهذه الدعوة وإن كانت سلسلة دعوة الإصلاح ومرتبطة بمذهب السلف الصالح، السابق لها؛ ولم تخرج عنه إلا أنها تستحق المزيد من الدراسة والعناية وتبصير الناس بها؛ لأن الكثير من الناس لا يزال جاهلا حقيقتها، ولأنها أثمرت ثمرات عظيمة لم تحصل على يد مصلح قبله بعد القرون المفضلة، وذلك لما ترتب عليها من قيام مجتمع يحكمه الإسلام، ووجود دولة تؤمن بهذه الدعوة وتطبق أحكامها تطبيقا صافيا نقيا في جميع أحوال الناس في العقائد والأحكام والعادات والحدود والاقتصاد وغير ذلك مما جعل بعض المؤرخين لهذه الدعوة يقول: إن التاريخ الإسلامي بعد عهد الرسالة والراشدين لم يشهد التزاما تاما بأحكام الإسلام كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة ودافعت عنها. ولا تزال هذه البلاد والحمد لله تنعم بثمرات هذه الدعوة أمنا واستقرارا ورغدا في العيش وبعدا عن البدع والخرافات التي أضرت بكثير من البلاد الإسلامية حيث انتشرت فيها. والمملكة العربية السعودية حكاما وعلماء يهمهم أمر المسلمين في العالم كله، ويحرصون على نشر الإسلام في ربوع الدنيا لتنعم بما تنعم به هذه البلاد. ومن هنا فإن الدولة السعودية منذ قيامها وحتى الآن تتيح الفرص والمناسبات لبيان حقيقة هذه الدعوة التي تعتمد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتحرص على إزالة الشبهات التي تثار من الجاهلين بهذه الدعوة أو المغرضين، فكانت اللقاءات تتم للمناقشة حول الدعوة وآثارها، والرد على المعارضين، وكانت الرسائل تبعث، والكتب تؤلف، ولا زالت والحمد لله. 1/380. وقال ايضا : وإني على يقين بأن حكومة المملكة العربية السعودية السنية وفقها الله لما فيه رضاه ونصر بها الحق، لن تتوانى في دعم توصياتكم ومقرراتكم فيما يخدم الإسلام والمسلمين كما هي عادتها في هذا الشأن، وإن من جهودها منذ عهد الملك عبد العزيز رحمه الله نشر كتب السلف والعناية بها وتدريسها، ومعاونة الجماعات والأفراد الذين يهتمون بها ويحرصون على انتشارها- مشهورة معلومة لدى الخاص والعام، وذلك من فضل الله عليها ومما تشكر عليه هذه الدولة التي قامت على مذهب السلف 1/383 . وقال ايضا : وإن حكومة هذه البلاد : الحكومة السعودية وفقها الله ، تشكر كثيرا على موافقتها على إقامة هذا المؤتمر ، وعلى دعمها له بكل ما يحتاج إليه ، وعلى رعايتها له ، كما هي بحمد الله تدعم كل ما يتعلق بالدعوات والقضايا الإسلامية ، وجميع ما يتعلق بالإسلام ، فلها بحمد الله جهود مشكورة ، وأعمال جليلة في دعم قضايا المسلمين وإعانة مؤسساتهم ومدارسهم وجمعياتهم ، والدعاة إلى الله عز وجل في كل مكان ، فجزاها الله عن ذلك خيرا ، وبارك في أعمالها وزادها من فضله ، ونشر بها الدعوة الإسلامية في كل مكان ، وأصلح لها البطانة ، وكتب لها التوفيق من عنده . (2/334). وقال ايضا : والحكومة العربية السعودية حين تحارب الاشتراكية وغيرها من المذاهب الهدامة لم تحاربها لكونها مستوردة وإنما حاربتها لأنها نظام إلحادي مخالف للشريعة ينكر الأديان والشرائع ويحارب الله سبحانه وينكر وجوده ويحل ما حرم ويحرم ما أحل وإن استخفى معتنقوه في بعض الأمكنة وفي بعض الأزمنة بشيء من هذا ولم يظهروه لأسباب قد تدعوهم إلى ذلك فالأمر واضح وكتبهم تنادي بذلك وتدعوا إليه وإمامهم ( ماركس ) اليهودي الملحد قد صرح بذلك ودعا إليه ولكن الواقع هو كما قال الله عز وجل فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ والحكومة السعودية قد استوردت أشياء كثيرة نافعة ولم تحاربها لما ظهر لها نفعها . 3/159 . وقال ايضا : وأما ما حصل من الحكومة السعودية لأسباب هذه الحوادث المرتبة على الظلم الصادر من رئيس دولة العراق لدولة الكويت من استعانتها بجملة من الجيوش التي حصلت من جنسيات متعددة من المسلمين وغيرهم لصد العدوان وللدفاع عن البلاد - فذلك أمر جائز بل تحتمه وتوجبه الضرورة وأن على المملكة أن تقوم بهذا الواجب . لأن الدفاع عن الإسلام والمسلمين وعن حرمة البلاد وأهلها أمر لازم بل متحتم فهي معذورة في ذلك ومشكورة على مبادرتها لهذا الاحتياط والحرص على حماية البلاد من الشر وأهله والدفاع عنها من عدوان متوقع قد يقوم به رئيس دولة العراق . لأنه لا يؤمن بسبب ما حدث منه مع دولة الكويت فخيانته متوقعة . فلذلك دعت الضرورة إلى الأخذ بالاحتياط والاستعانة بالجيوش المتعددة الأجناس حماية للبلاد وأهلها وحفظا للأمن وحرصا على سلامة البلاد وأهلها من كل شر . ونسأل الله أن يثيبها على ذلك ويوفقها لكل خير وأن ينفع بالأسباب ويحسن العاقبة وأن يكبت كل ذي شر ويشغله في نفسه وأن يجعل كيد أعداء الله في نحورهم ويكفي المسلمين شرهم إنه جل وعلا خير مسئول . (6/101). وقال ايضا : وأوصي طلبة العلم في ابتداء طلبهم أن يحفظوا كتاب الله عز وجل أو ما تيسر منه ، وأن يحفظوا كتاب التوحيد ، وكشف الشبهات ، وثلاثة الأصول والعقيدة الواسطية فهي مختصرة في بيان التوحيد بأقسامه الثلاثة ، والعقيدة السلفية ، وهذه هي العقيدة التي دعا إليها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهي عقيدة السلف ، وهي عقيدة الدولة السعودية ، وحقيقتها التمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة في العقيدة والأحكام حسبما دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما درج عليه الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان ، ويسميها بعض الناس العقيدة الوهابية ويحسب أنها عقيدة جديدة تخالف الكتاب والسنة ، وليس الأمر كذلك وإنما هي العقيدة التي درج عليها سلف الأمة كما تقدم ولكن الأعداء لقبوها بهذا اللقب تنفيرا منها ومن أهلها ، وبعض الناس فعل ذلك جهلا وتقليدا لغيره . فينبغي لطالب العلم ألا يغتر بذلك وأن يعرف الحقيقة من كتبهم وما درجوا عليه لا من أقوال خصومهم ولا ممن يجهل عقيدتهم نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق . (7/184). وقال ايضا : فنوصي جميع المسلمين في كل مكان بأن يستفيدوا من هذه الإذاعة - أعني : إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية - لما في ذلك من الخير العظيم ، والعلم النافع ، والفوائد المهمة ، وكشف الشبهات التي يروجها أهل الباطل . . . إلى غير ذلك من الفوائد النافعة في الدين والدنيا . .
  • ملف العضو
  • معلومات
محب الخير
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 15-04-2007
  • المشاركات : 90
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • محب الخير is on a distinguished road
محب الخير
عضو نشيط
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
28-04-2007, 10:22 AM
تابع.....

نسأل الله أن يوفق المسلمين لكل خير ، وأن يجزي الحكومة السعودية عن جهودها خيرا ، وأن يصلح لها البطانة وينصر بها الحق . (8/79).

وقال في معرض رده على عبد الرحمن عبد الخالق :

ثانيا : قلتم في الشريط المسمى : ( المدرسة السلفية ) ما نصه : إن طائفة العلماء في السعودية في عماية تامة وجهل تام عن المشكلات الجديدة . . وأن سلفيتهم سلفية تقليدية لا تساوي شيئا . انتهى .

وهذا قول باطل ، فإن العلماء في السعودية يعرفون مشاكل العصر ، وقد كتبوا فيها كثيرا ، وأنا منهم بحمد الله ، وقد كتبت في ذلك ما لا يحصى ، وهم بحمد الله من أعلم الناس بمذهب أهل السنة والجماعة ، ويسيرون على ما سار عليه السلف الصالح في باب توحيد الله ، وفي باب الأسماء والصفات ، وفي باب التحذير من البدع ، وفي جميع الأبواب . فاقرأ إن كنت جاهلا بهم مجموعة ابن . قاسم ( الدرر السنية ) ، وفتاوى شيخنا محمد بن إبراهيم رحمه الله ، واقرأ ما كتبنا في ذلك في فتاوانا وكتبنا المنشورة بين الناس .

ولا شك أن ما قلته عن علماء السعودية غير صحيح ، وخطأ منكر ، فالواجب عليك الرجوع عن ذلك ، وإعلان ذلك في الصحف المحلية في الكويت والسعودية ، نسأل الله لنا ولك الهداية والرجوع إلى الحق والثبات عليه ، إنه خير مسئول . (8/242).

انتهى بحمد الله
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2007
  • المشاركات : 327
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • tahriri is on a distinguished road
الصورة الرمزية tahriri
tahriri
عضو فعال
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
28-04-2007, 06:56 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الأخ تحريري أنا أوافقك نظريا في جملة من الأفكار و المبادئ إلا أنني لدي بعض الأسئلة أريد طرحها عليك:
1) هل بإمكانك أن تذكر لنا المصادر التي تعتمد عليها في مقالاتك و هي مقالات ذات محتوى جيد و بالدليل و الحجة لا ريب.
2) هل تعتقد أن التكفير هو الحل لإقامة دولة الخلافة لأن التكفير في النهاية يؤدي إلى إخراج 99 في المائة من المسلمين من الملة!!! فعلى من تقوم الخلافة الإسلامية؟
3) من يقيم دولة الخلافة و كيف يكون شكل الحكم فيها؟ أنا أعرف أن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ينص على عودة الخلافة الراشدة فهلا شرحته لنا أكثر؟
4) هل يجوز الحكم على دولة بأنها غير إسلامية لأنها تسن بعض القوانين التي لا حكم لها في القرآن و السنة؟ فلم يرد في الإسلام مثلا حكم يتعلق بكيفية المرور و السير إلا فيما يتعلق بإماطة الأذى عن الطريق أو بعض التعاليم الأخرى و هي قليلة بطبيعة الحال في هذا المجال و نحن نقول إن الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأن الله تعالى ترك لنا فسحة من ديننا و مجالا لتدبر أحوالنا و التفكير في شؤون دنيانا.
و شكرا على الإجابة
السلام عليكم أخي إلياس
أشكرك على هذه الأسئلة التي تُفَعّل من النقاش الموضوعي، وأنا على استعداد للإجابة على كل سؤال يتعلق بموضوعنا.

فبالنسبة للسؤال الأول:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس مشاهدة المشاركة
1) هل بإمكانك أن تذكر لنا المصادر التي تعتمد عليها في مقالاتك و هي مقالات ذات محتوى جيد و بالدليل و الحجة لا ريب.
بالنسبة لمصادري في الحكم على الآراء والأفكار فلا شك أنها الكتاب والسنة وإنني أستدل به في محلها، أما عن المصادر غير الكتاب والسنة فهي تتعلق بواقع معاش أو خبر سياسي معين أو...وهذه لا يمكنني ذكر مصدرها في كل إشارة إليها إذ مقالاتي للمهتم لا للعابر، فضلاً عن أنني لا أريد لمن يطلع على مشاركاتي أن لا يُعمل فكره، فلا بدّ من إعماله أخي إلياس.

وبالنسبة للسؤال الثاني:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس مشاهدة المشاركة
2) هل تعتقد أن التكفير هو الحل لإقامة دولة الخلافة لأن التكفير في النهاية يؤدي إلى إخراج 99 في المائة من المسلمين من الملة!!! فعلى من تقوم الخلافة الإسلامية؟
أخي إلياس قضية التكفير، يجب التدقيق فيها جيداً لأنها قضية شرعية غير عقلية، فلا بدّ من التفرقة حين التكفير شرعاً بين تكفير الفرد وتكفير الدولة، حيث أن:
1- تكفير الفرد يتم في أربعة حالات:
*اعتقادا (كأن يعتقد بأن عيسى ابن الله أو يعتقد بعدم صلاحية الإسلام مثلاً)، و
*شكاًّ (كأن يشك في وجود الله أو يشك في رسالة محمد مثلاً)، و
* قولاً (كأن يقول قولاً ينكر به البعث والنشور مثلاً)، و
* عملاً (كأن يسجد لصنم أو يصلي صلاة النصارى مثلاً).

2- أما تكفير الدولة، فإنه لا علاقة له لا بالشعب ولا بالسكان ولا بالأفراد، لأن هذا التكفير يتعلق بشكل نظام الحكم فيها
فضلاً عن الأنظمة (القوانين والتشريعات) المطبقة فيها.
فإن كان نظام الحكم في هذه الدولة ملكياً مثلاً؛ فالدولة دولة غير إسلامية لأن النظام الملكي نظام كفر، فهذا النظام لم يأت به لا الكتاب ولا السنّة ولا ما أرشدا إليه من الأدلة الشرعية، فهو بالتالي أي النظام الملكي نظام غير إسلامي أي نظام كفر، والدولة دولة غير إسلامية بغض النظر عن كون سكان هذه الدولة مسلمين أو غير مسلمين.
أما إن كان نظام الحكم نظاماً إسلامياً أتى به الكتاب والسنة وما أرشدا إليه من الأدلة، وهو نظام الخلافـة، فإن هذه الدولة دولة إسلامية بغض النظر عن سكانها.
وكذلك إن كانت الأنظمة(القوانين والتشريعات) رأسمالية أو إشتراكية فهي أنظمة كفر، فهذه الأنظمة لم يأت بها لا الكتاب ولا السنّة ولا ما أرشدا إليه من الأدلة الشرعية، فهي بالتالي أي الأنظمة الإشتراكية أو الرأسمالية غير إسلامية أي أنظمة كفر، والدولة التي تطبقها دولة غير إسلامية بغض النظر عن كون سكان هذه الدولة مسلمين أو غير مسلمين.
أما إن كانت الأنظمة المطبقة أنظمة إسلامية أتى بها الكتاب والسنة وما أرشدا إليه من الأدلة، فإن هذه الدولة دولة إسلامية بغض النظر عن سكانها.

ولهذا فقولك أخي إلياس: (أن التكفير في النهاية يؤدي إلى إخراج 99 في المائة من المسلمين من الملة!!!) لا علاقة له بالحكم على كون الدولة إسلامية أو غير إسلامية...بل ينظر في أحكام تكفير الأفراد سابقاً ومن خلالها نحكم على كفرهم أو إسلامهم.
هذا وأنني لا أكفر المسلمين اليوم في كل بقاع الأرض، ولكني أكفر دولهم،...،فالشعب الجزائري شعب مسلم ولكن دولته دولة غير إسلامية، والشعب في الجزيرة العربية شعب مسلم ولكن مملكته مملكة غير إسلامية وهكذا...

ولهذا فطبيعة نظام الحكم في الدولة والأنظمة المطبقة فيها (لا سكانها وعقائدهم) هي التي تعين كون هذه الدولة إسلامية أم غير إسلامية.

واعلم أن تكفير الناس ليس محل بحث عندي، بل ولا حتى تكفير الحكام، إذ لا علاقة له بتغيير هذه الدول وإيجاد دولة واحدة للمسلمين هي دولة الخلافـة.

أما بالنسبة للسؤال الثالث:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس مشاهدة المشاركة
3) من يقيم دولة الخلافة و كيف يكون شكل الحكم فيها؟ أنا أعرف أن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ينص على عودة الخلافة الراشدة فهلا شرحته لنا أكثر؟
أ/- بالنسبة لمن يقيم الخلافــة فهم المسلمون، أما كيفية ذلك فبطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم التي سلكها في مكة وحتى إقامة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة...وهي طريقة سياسية في حمله الدعوة لإقامة الدولة، لم يعتمد فيها على العمل المسلح ولا على العنف، إذ أن حزبه وهو الصحابة كان يشكل معهم جماعة سياسية عملت بالصراع الفكري العقائدي والكفاح السياسي، وطلبت النصرة من أهل القوة، حتى استلمت الحكم منها فأُعلنت الدولة وبدأت تطبيق الإسلام وحمل دعوته إلى العالم.

ب/- أما عن سؤال كيف يكون شكل الحكم في دولة الخلافـة فهي أي الخلافـة هي شكل نظام الحكم للدولة الإسلامية، وهي نظام وحدة، وهي متميزة عن جميع أنظمة الحكم في العالم، فلا هي نظام ملكي، ولا نظام إمبراطوري، ولا نظام ديمقراطي جمهوري، ولا أي نظام بشري آخر...وسنعود إليه بالتفصيل في مشاركات أخرى إن شاء الله.

جـ/- أما شرح الحديث فسنعود إليه مستقبلا إن شاء الله، والمهم أن الحديث يبشرنا بعودة الخلافــة الراشدة الثانية.

وأخيراً بالنسبة للسؤال الرابع:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إلياس مشاهدة المشاركة
4) هل يجوز الحكم على دولة بأنها غير إسلامية لأنها تسن بعض القوانين التي لا حكم لها في القرآن و السنة؟ فلم يرد في الإسلام مثلا حكم يتعلق بكيفية المرور و السير إلا فيما يتعلق بإماطة الأذى عن الطريق أو بعض التعاليم الأخرى و هي قليلة بطبيعة الحال في هذا المجال و نحن نقول إن الإسلام صالح لكل زمان و مكان لأن الله تعالى ترك لنا فسحة من ديننا و مجالا لتدبر أحوالنا و التفكير في شؤون دنيانا.
بالنسبة لهذا السؤال ففيه تفصيل:
فالقول: أن قانون المرور والتنظيمات الإدارية و...و...لا وجود له في القرآن و السنة؟ وأن الإسلام ترك لنا مجالا لتدبر أحوالنا و التفكير في شؤون دنيانا...في كل ما يشبه قانون المرور والتنظيمات الإدارية...
فإن الجواب على ذلك أن هنالك فرقاً بين الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية وبين الأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون والصناعات والاختراعات وما شابهها، فالأفكار المتعلقة بالعلوم والفنون وما شاكلها يجوز أخذها إذا لم تخالف الإسلام، وأمّا الأفكار المتعلقة بالعقائد والأحكام الشرعية فلا يجوز أن تؤخذ إلاّ مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب وسنّة أو مما أرشد إليه الكتاب والسنّة، والدليل على ذلك ما رواه مسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما أنا بشر مثلكم إذا أمرتكم بشيء من أمور دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من أمور دنياكم فإنما أنا بشر)، وما روي عن عائشة وأنس معاً أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون فقال: (لو لم تفعلوا يصلح). قال: فخرج شيصاً، أي بسراً رديئاً، فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا، قال: (أنتم أدرى بأمور دنياكم)، وما رواه أهل السير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما خرج للقاء المشركين في غزوة بدر ونزل عند أدنى ماء بدر قال له الحباب بن المنذر: يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزله الله تعالى ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: (بل هو الرأي والحرب والمكيدة) قال: يا رسول الله إن هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم فإني أعرف غزارة مائه بحيث لا ينزح فننزله ثم نغور ما عداه من القلب ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماء فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فقد أشرت بالرأي). فهذه النصوص كلها دليل على أن ما كان من غير العقائد والأحكام الشرعية إذا لم يخالف الإسلام أي إذا لم يأت نص بالنهي عنه. فهذا الذي نأخذه إذا وافق الإسلام ولم يخالف الإسلام، وإذا جاء نص النهي عنه فإنا لا نأخذه لأن الشرع نهى عنه، فما كان من الفنون والعلوم والصناعات والاختراعات وما شابهها هو الذي نأخذه إذا لم يخالف الإسلام، فمثلاً التصوير فن من الفنون وليس من العقائد وليس من الأحكام الشرعية فإنا نأخذه إذا لم يخالف الإسلام، ولكن هذا جاء نص في النهي عنه فلا نأخذه ولذلك كان رسم صورة ذي روح من إنسان وحيوان وطير وغير ذلك رسماً باليد حراماً على المسلمين، لأن النص جاء في النهي عنه، فقد قال الرسول عليه السلام: (كل مصور في النار) وقال: (الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة)، فهذا نص في النهي عن التصوير، فالرسم باليد وإن كان فناً فإنه يخالف الإسلام، أي جاء نص في النهي عنه، فكان لذلك حراماً فلا يحل لمسلم أن يرسم صورة لذي روح ولا أن ينحتها، وأمّا التصوير بالآلة فمباح لأنه ليس تصويراً من قبل الإنسان وإنما هو نقل لعين الشيء المنقول، وهذا لا يدخل تحت النهي المذكور، فكان مباحاً، لأنه فن، وما دام لا يخالف الإسلام فيجوز أخذه، وكذلك التجارة والزراعة والملاحة والصناعة ورسم الخطط الحربية والاختراعات كلها وقوانين المرور والتنظيمات الإدارية وما شابه ذلك، فهذا هو الذي يجوز إذا لم يخالف الإسلام وأما إن كان من العقائد والأحكام الشرعية فلا يصح أن يؤخذ إلاّ مما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من عند الله، أي إلاّ أحكاماً شرعية ليس غير.

وعليه ما نقصده حين نقول نظام كفر أو دولة غير إسلامية هو أن ذلك مما يتعلق بالعقائد والأحكام الشرعية، فلا يصح أخذ النظام الملكي، ولا النظام الجمهوري...إلخ، لأن الإسلام أتى بنظام الخلافــة وهو أحكام شرعية ملزمين بها دون غيرها.

أرجو أن أكون قد أجبت على أسئلتك...فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي...

والسلام عليكم ورحمة الله.
التعديل الأخير تم بواسطة tahriri ; 28-04-2007 الساعة 07:04 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية alwuchawi21
alwuchawi21
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 12-04-2007
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 56
  • المشاركات : 218
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • alwuchawi21 is on a distinguished road
الصورة الرمزية alwuchawi21
alwuchawi21
عضو فعال
رد: الأدلة على أن السعودية ليست دولة إسلامية
28-04-2007, 07:16 PM
ويا طاقم الشروق احمو قراءكم الذين يكنون لكم كل الاحترام ....ويمنون بكل ما يطالعونه عبر صفاحاتكم لثقتهم الكبيرة فيكم ........
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 05:37 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى