أمسية هادئة
20-06-2012, 02:27 PM
على مدّ الطريق يترامى خلفنا السور والغيم الأسود يعتصر المطر ليدفئ نار الشمس المتقدة وهو يجول بين ذهابه وأيابه يتراقص في خطواته المشبوهة كأنه يتحين بعض الوقت ليسيطر على الفضاء المهشم على ناصية الطريق
يجلس القرفصاء يشد بنظره هناك حيث ينشطر المكان والوقت من كل التفاصيل يرمق بعينيه الفارغتين من كل طموح زاوية السماء المشدودة إلى الأرض...لاشيء غير الفراغ وصمت تداعبه الريح فتزيده عنفا وسوادا
رمى بقامته المكسرة لينهض يمد خطواته بحيطته المزوجة بالعبث يتقدم مترنحا كأنه يخشى السقوط من قامته أو كأن الأرض ماعادت تحتمل أن يطأها بأثقاله وأثقاله شيء من الكتابة واطنان من ماضيه الغائب وبعض الذكريات المسمرة كالوشم على ضهره يتقدم في ظلمة أفكاره وفراغ الطريق نحو البداية التي يشتهيها وغابت عن أدراكه في لحظة ما لم يتذكرها أو تناساها حتى ينساه الهم المعتق
سلاحه السري سيجارة يرمقها بعشق يمتصها بعشق تختلط بدمه المميه ينفثها إلى اعماقه علها تغسل ترسبات الفوضى المتراكمة فيه ينفثها خارج صدره وأفكاره ويطمع ان ينساب كل شيء منه مع الدخان المتصاعد إلى السماء يعيد الكرة والأخرى وينساب في خفاياه
يتذكر والمسافة تطوى تحت قدميه او ظله أنه مرّ من هنا ومن هناك أيضا وخلف الحصار والجدار والممر المحتشد بالعباد وانه حدّق في وجها أكثر من مرة وانها لم تكن هناك تلتحف ورد الشتاء كما تخيلها كم يحب الشتاء حين تحتوي المكان بعنفها البارد الشتاء وحدها تبعث الأحساس بتفوقه ولو للحظة حين توزع ملامحه على الجليد وعلى مرآته القديمة ليعرف سكونه ووجهه المغرب من بطاقة الهوية
يمشي أو لايمشي كل المسالك تؤدي هناك ...حيث تنتهي الشمس كل مساء
يجلس القرفصاء يشد بنظره هناك حيث ينشطر المكان والوقت من كل التفاصيل يرمق بعينيه الفارغتين من كل طموح زاوية السماء المشدودة إلى الأرض...لاشيء غير الفراغ وصمت تداعبه الريح فتزيده عنفا وسوادا
رمى بقامته المكسرة لينهض يمد خطواته بحيطته المزوجة بالعبث يتقدم مترنحا كأنه يخشى السقوط من قامته أو كأن الأرض ماعادت تحتمل أن يطأها بأثقاله وأثقاله شيء من الكتابة واطنان من ماضيه الغائب وبعض الذكريات المسمرة كالوشم على ضهره يتقدم في ظلمة أفكاره وفراغ الطريق نحو البداية التي يشتهيها وغابت عن أدراكه في لحظة ما لم يتذكرها أو تناساها حتى ينساه الهم المعتق
سلاحه السري سيجارة يرمقها بعشق يمتصها بعشق تختلط بدمه المميه ينفثها إلى اعماقه علها تغسل ترسبات الفوضى المتراكمة فيه ينفثها خارج صدره وأفكاره ويطمع ان ينساب كل شيء منه مع الدخان المتصاعد إلى السماء يعيد الكرة والأخرى وينساب في خفاياه
يتذكر والمسافة تطوى تحت قدميه او ظله أنه مرّ من هنا ومن هناك أيضا وخلف الحصار والجدار والممر المحتشد بالعباد وانه حدّق في وجها أكثر من مرة وانها لم تكن هناك تلتحف ورد الشتاء كما تخيلها كم يحب الشتاء حين تحتوي المكان بعنفها البارد الشتاء وحدها تبعث الأحساس بتفوقه ولو للحظة حين توزع ملامحه على الجليد وعلى مرآته القديمة ليعرف سكونه ووجهه المغرب من بطاقة الهوية
يمشي أو لايمشي كل المسالك تؤدي هناك ...حيث تنتهي الشمس كل مساء
من مواضيعي
0 مراحل متفحمة
0 دفتر ذكريات
0 تخاريف....قبل الموعد
0 ......لاتغيبي
0 .....تموت مرتين
0 من القلب
0 دفتر ذكريات
0 تخاريف....قبل الموعد
0 ......لاتغيبي
0 .....تموت مرتين
0 من القلب