رد: الجزء الثاني : تدارس كتاب ثلاثة الاصول وأدلتها
18-04-2013, 03:16 PM
اقتباس:
أم ساره -أنا هي- بما انكي مثلي في ديار الغربة ألا تخافين من الوقوع في الموالاة فوالله اعدت قراءة الشرح وفهمته لكن أخاف أن حسن معاملتنا لهم يدخلنا في الموالاة من قريب أو من بعيد فما رأيك ? |
.
.
.
.
.
هنا الامر قد يأخذ بعض التخصيص ...
الاكيد ان الانسان يخشى على نفسه من ذلك و ليس فقط من يعيش بينهم بل حتى من هو بعيد عنهم باعتبار ان العالم اصبح كالقرية .... و نحن نستقبل كل شيء منهم ..... فقد تجد انسانا يعيش في الغرب و يمقتهم (لكفرهم) و اخر يعيش بعيد عنهم و له محبة قلبية و محبة النصرة لهم ....
.
.
.
.
.
اما الموالاة التي تحدث عنها هنا هي التي فيها تخلي عن قيم الاسلام من اجل ارضاء الاخر او اعجابا بفكره .... كالاحتفال باعيادهم و التقليد لهم ..... و الاختلاط المفرط بهم مع البقاء على كفرهم .... يعني دون محاولة منا لدعوتهم او على الاقل اظهار ديننا بينهم ..... و انت الادرى ان هناك من يتنكر لدينه ارضاءا لهم .......
.
.
.
اما الاحسان اليهم فكما اشرت سابقا مادام في حدود شرعنا .... فانا لا ارى فيه بأسا فقد احسن النبي عليه الصلاة و السلام الى اليهود و النصارى .... الامر الذي كان سببا في اسلام الكثيرين .....
.
.
.
اما من اكثرنا الاختلاط به كالجيران مثلا لكن لا فائدة ترجى منهم فالاولى ان يخاف الانسان على نفسه منهم ......
.
.
.
فنحن كاولياء ربما لنا علم ندافع به عن شبهاتهم و دين ندفع به الشهوات لكن علينا ترسيخ هذه العقائد في ابنائنا مع استعمال الاسلوب الحسن .....
.
.
فكره الاكفار مجرد كره ليس بالشيء بل الواجب معرفة لماذا هذا الكره ....
و كره لا يعني التعدي عليهم سواءا بالقول او الفعل
"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "
و القسط هو العدل ....
.
.
.
.
.
.
هذه بعض الامور و الا فالامر فيه وسع .....
و كلام كبير لاهل العلم ....
.
.
.
.
.
.
أن يُصبح شغلنا الشاغل اصطياد أخطاء العباد ...
وتحليلها وفق منطقنا الضيق وفهمنا المحدود ..
وأن نمضي كل حكايانا في الجدال العقيم والنقاش العصبي ...
"ذلك الذي ينتصر للأسماء أكثر من انتصاره للحق"
في حين قد نكون أهملنا أوجب الواجبات وأولى الفرائض ...
من اصلاحٍ وتزكيةٍ وتهذيبٍ وتأديبٍ للنفس والخُلُق معا
لَهُوَ الضياع والتِيه !
وتحليلها وفق منطقنا الضيق وفهمنا المحدود ..
وأن نمضي كل حكايانا في الجدال العقيم والنقاش العصبي ...
"ذلك الذي ينتصر للأسماء أكثر من انتصاره للحق"
في حين قد نكون أهملنا أوجب الواجبات وأولى الفرائض ...
من اصلاحٍ وتزكيةٍ وتهذيبٍ وتأديبٍ للنفس والخُلُق معا
لَهُوَ الضياع والتِيه !