تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدعوة والدعاة

> موقف العلامة الألباني الدائم من فتنة الجزائر ومعارضته لسفك الدماء والخروج على ا

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
jaloux2002
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 28-03-2009
  • المشاركات : 76
  • معدل تقييم المستوى :

    16

  • jaloux2002 is on a distinguished road
jaloux2002
عضو نشيط
موقف العلامة الألباني الدائم من فتنة الجزائر ومعارضته لسفك الدماء والخروج على ا
03-04-2009, 11:49 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
تصحيح الأخطاء العلمية للشيخ شمس الدين ـ 6 ـ
موقف العلامة الألباني الدائم من فتنة الجزائر ومعارضته لسفك الدماء والخروج على الحاكم

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبيّ بعده ،وبعد....
فكما بات معلوما لأكثر الناس لا يدع الشيخ شمس الدين فرصة إلا وغمز احد أئمة السنة أتباع السلف ،وممن لم يسلموا من انتقاداته ونالهم قسط وفير منها العلامة المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ،فقد اتهمه هذه المرة بأنه كان وراء الفتنة التي وقعت بالجزائر من غير أن يكون لهذا الاتهام سند صحيح ،بل حاول إفراغ كلام الألباني الثابت عنه، و الذي كان سببا لخمود الفتنة وعودة الوئام بين الجزائريين من محتواه بالتشكيك في نوايا الألباني .
قال في " الخبر الأسبوعي" العدد526 من 25 إلى31مارس2009 في مقال تحت عنوان الحشوية و الإرهاب:" الألباني يكفر حكام الجزائر :أفتى الألباني في بداية التسعينيات بكفر الحاكم الجزائري، وكان لفتواه هذه وقعا خاصا على اتباعه من شباب السلفية،ووفر غطاء شرعيا للشباب ليصعدوا إلى الجبال ويحملوا السلاح، بعد أن أعطى الانقلبيون المبرر السياسي بتوقيف المسار الانتخابي، و يبدو أن الألباني غير رأيه بعد أن سالت دماء الجزائريين انهارا ومدرارا، بعد أن تأكد عنده أن السلفيين لن يستلموا الحكم في الجزائر قال في" فتواه"ص296: و الواقع يشهد أن أي جماعة مسلمة تقوم إما بمقاتلة المعتدي كما وضع للأفغان مثلا،أو بالخروج على الحاكم الذي ظهر كفره، كما وقع في الجزائر" و القتل هو فرع التكفير، و المتمسلفة يجهدون اليوم أنفسهم لإقناع الناس أن الألباني كان وراء نزولهم من الجبال،ولكنهم يتسترون كل التستر على حقيقة أنه كان وراء صعودهم إلى الجبال،وسفك دماء مخالفيهم".
الجواب عليه:
قلت: لم يذكر الشيخ شمس الدين مستنده في توجيه هذه التهمة،فقوله :قال في "فتواه"ص:296" قول غامض لأنه ليس للشيخ الألباني كتاب فتاوى،و الكتاب الذي نقل منه الشيخ شمس الدين هذا الكلام جمعه عكاشة عبد المنان الطيبي، ولعله قام بإفراغ أشرطة الألباني ،أما كتب الألباني فليس فيها شيء من هذا.
ومن تأمل الكلام برمته يجد الشيخ الألباني يتكلم عن الجهاد في فلسطين و انه مسؤولية الدول الإسلامية لا الجماعات و الأفراد، قال{ص:295}:"لأن المشكلة الآن ليست هي مشكلة البوسنة و الهرسك التي أثارت من جديد عواطف الشباب المسلم،فهنا نحن بجوارنا اليهود قد احتلوا فلسطين ولم تتحرك أي دولة من الدول الإسلامية...{ص:296}:" وإنما هذا الواجب على الدول و الدول الإسلامية "
ثم قال بعد ذلك:"أنا اشعر اليوم أن كثيرا من الأفراد و الجماعات و الأحزاب يلقون المسؤولية على الحكام فقط بينما في اعتقادي جازما أن المسؤولية تقع على هؤلاء الأفراد و الجماعات و الأحزاب كما تقع على الحكومات ذلك لأن هذه الحكومات ما نبعت إلا من أرض هؤلاء المسلمين".
وعليه فمن يتأمل هذه الفتوى يجدها جاءت في سياق رفض تعليق جميع مصائب الأمة على شماعة الحكام، و أن دور الدعاة و العلماء تربية المسلمين على الإسلام الصحيح قبل الالتفات إلى شأن الحكام، ومعلوم أن دلالة السياق في فتوى احتلت سبع صفحات مهمة جدا ، فمن المعلوم أن نقل الكلام عن العلماء سواء من أفواههم أو من كتبهم يجب أن يراعى فيه السياق، فلا يختزل بطريقة تغير معناه ،فلا يمكن أن ننسب كل كلمة خطها الألباني في كتبه إلى أنها مذهبه و عقيدته ور أيه، ذلك أن الكلام الجزئي يجب تنزيله على الكلام الكلي بمعنى أنه يجب رد التفاصيل إلى الكليات، وفي هذه المسألة ـ تكفير الحكام ـ قد بسط الشيخ الألباني المسألة و بين حكمه فيها، و أنها من البدع ،فإن جاء في سياق كلام شفوي عفوي كلمة توهم التكفير فيجب ردها إلى مذهب الشيخ الثابت عنه، ذلك أن الاسترسال في الكلام المباشر يقع فيه السقط و الغفلة بخلاف الكتابة،وجامع هذه الفتاوى لم يصرح في كتابه انه راجع الشيخ الألباني فيها، فهذا مهم للغاية يوضحه التالي:
1 ـ يقع في كلام كثير من العلماء و الأئمة عبارات لا توافق أصولهم و مذهبهم، و لذلك يرفضها أئمة المذهب تجد هذا بكثرة في كتب الفقه وهو شائع بين أهل العلم .
2 ـ القرائن: و الألباني كسائر العلماء يرد على الأسئلة المباشرة بطرق متنوعة فأحيانا يسرد أدلته، و أحيانا يفترض أدلة خصومه، ويفترض صحة مقدمات من باب عكس الدليل، لا من باب قبول المقدمة والاقتناع بها،وفي فتواه التي نقل منها الشيخ شمس الدين خلاصتها النهي عن الخروج عن الحكام أي انه حتى مع صحة هذه المقدمة ـ كفر الحاكم ـ لا يجوز الخروج عنه للاعتبارات التي قدمها في فتواه، و التي منها أن المسؤولية على وضع الأمة مشتركة بين الحكام و شعوبهم.
وهذا لا يعني أنه يوافقهم على هذه المقدمة،خاصة و أن قوله:"أو بالخروج على الحاكم الذي ظهر كفره" مبهمة فإن الكفر كفران: كفر بواح و كفر عملي ككفر النعمة و الطعن في الأنساب قال النبي صلى الله عليه و سلم:" " اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت " رواه مسلم ،وغير ذلك مما ثبت في الشرع تسميته كفرا وليس بالكفر البواح،قال في "فتنة التكفير"{ص:25}:"إن كلمة الكفر ذكرت في كثير من النصوص القرآنية، ولا يمكن أن تحمل فيها جميعا على أنها تساوي الخروج من الملة".
و الفارق في ذلك قوله صلى الله عليه و سلم:"ما أقاموا فيكم الصلاة" و الشيخ الألباني اعلم المسلمين في عصره بالحديث النبوي يدلك على هذا قوله في"الصحيحة"{6/847}:"ينبغي أن يعلم أن الهجرة أنواع و لأسباب عدة ، و لبيانها مجال آخر ، و المهم هنا الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام مهما كان الحكام فيها منحرفين عن الإسلام ، أو مقصرين في تطبيق أحكامه ، فهي على كل حال خير بما لا يوصف من بلاد الكفر أخلاقا و تدينا و سلوكا ، و ليس الأمر - بداهة - كما زعم أحد الجهلة الحمقى الهوج من الخطباء : " والله لو خيرت أن أعيش في القدس تحت احتلال اليهود و بين أن أعيش في أي عاصمة عربية لاخترت أن أعيش في القدس تحت احتلال اليهود "
! و زاد على ذلك فقال ما نصه : " ما أرى إلا أن الهجرة واجبة من الجزائر إلى (تل أبيب ) " !! كذا قال فض فوه ، فإن بطلانه لا يخفى على مسلم مهما كان غبيا !"
فإذا ذم الألباني من يفضل الهجرة من الجزائر إلى ارض الكفر لزم أن الجزائر ليست دولة الكفر بل دولة مسلمة يعيش عليها المؤمنون و المسلمون ، وهي تكسب صفتها بصفات سكانها لا بصفة ذاتية فيها ،قال الشيخ الألباني في هذا التفصيل:" كون الأرض دار كفر و دار إيمان ، أو دار فاسقين ليست صفة لازمة لها : بل هي صفة عارضة بحسب سكانها ، فكل أرض سكانها المؤمنون المتقون هي دار أولياء الله في ذلك الوقت ، و كل أرض سكانها الكفار فهي دار كفر في ذلك الوقت ، و كل أرض سكانها الفساق فهي دار فسوق في ذلك الوقت ، فإن سكنها غير ما ذكرنا و تبدلت بغيرهم فهي دارهم و كذلك المسجد إذا تبدل بخمارة أو صار دار فسق أو دار ظلم أو كنيسة يشرك فيها بالله كان بحسب سكانه ، و كذلك دار الخمر و الفسوق و نحوها إذا جعلت مسجدا يعبد الله فيه جل وعز كان بحسب ذلك ، و كذلك الرجل الصالح يصير فاسقا و الكافر يصير مؤمنا أو المؤمن يصير كافرا أو نحو ذلك ، كل بحسب انتقال الأحوال من حال إلى حال و قد قال تعالى : *( و ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة )* الآية نزلت في مكة لما كانت دار كفر و هي ما زالت في نفسها خير أرض الله ، و أحب أرض الله إليه ، و إنما أراد سكانها . فقد روى الترمذي مرفوعا أنه قال لمكة و هو واقف بالحزورة : " والله إنك لخير أرض الله ، و أحب أرض الله إلى الله ، و لولا قومي أخرجوني منك لما خرجت " <2> ، و في رواية : " خير أرض الله و أحب أرض الله إلي " ، فبين أنها أحب أرض الله إلى الله و رسوله ، و كان مقامه بالمدينة و مقام من معه من المؤمنين أفضل من مقامهم بمكة لأجل أنها دار هجرتهم "
فإذا كان مذهب الألباني أن الأرض تكسب صفتها بسكانها لا بشيء آخر،و الجزائر أرض الإسلام و المدافعين عن الإسلام، فمساجدها عامرة بذكر الله، و أهلها أشد المسلمين تمسكا بالإسلام عرفوا في التاريخ بشدة بأسهم على من قصد الإسلام بسوء،و أهل الجزائر هم الذين رفضوا الرفض و التشيع و قاوموه حتى زالت دولته و انتقلت إلى القاهرة،وناصروا الفاتحين،ومواقفهم من قضايا الإسلام معروفة مشهورة لا يحتمل هذا المقام سردها، فإن وجد فيهم فسقة وفجرة فهذا لم يخلو منه بلد من بلاد الله.
فإذا عرفنا أنه لا يوجد في كلام البشر كلام مطلق مجرد من كل قيد أو شرط فهذا ممتنع عقلا، فمن من المعلوم عند العقلاء أن التكلم باللفظ المطلق من كل قيد لا وجود له أبدا ، فلا يتكلم العاقل إلا بكلام مؤلف مقيد مرتبط بعضه ببعض، وإلا صار كلامه لغوا لا قصد من ورائه ، فالألفاظ عند بني البشر لا تستعمل إلا مقيدة بقيود لفظية وحالية تتعلق بالمتكلم ، يدل عليها السياق، و المسار العام للمقال أو عادته في الكلام.
وهكذا فإن دلالة السياق أهم الشروط في معرفة قصد المتكلم ومراده،وحتى نفهم هذه القاعدة بصورة صحيحة دعونا نستعرض مذهب العلامة الألباني في قضية تكفير الحكام بشيء من التفصيل:
قال الألباني رحمه الله في " فتنة التكفير"{ص:12}:"فعلى المسلمين كافة - وبخاصة منهم من يهتم بإعادة الحكم الإسلامي - أن يبدؤوا من حيث بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ما نوجزه نحن بكلمتين خفيفتين : ( التصفية والتربية ) ذلك لأننا نعلم حقائق ثابتة وراسخة يغفل عنها - أو يتغافل عنها - أولئك الغلاة الذين ليس لهم إلا إعلان تكفير الحكام ثم لا شيء ، وسيظلون يعلنون تكفير الحكام ثم لا يصدر منهم - أو عنهم - إلا الفتن والمحن
والواقع في هذه السنوات الأخيرة على أيدي هؤلاء بدءا من فتنة الحرم المكي إلى فتنة مصر وقتل السادات وأخيرا في سوريا ثم الآن في مصر والجزائر - منظور لكل أحد - : هدر دماء من المسلمين الأبرياء بسبب هذه الفتن والبلايا وحصول كثير من المحن والرزايا ، كل هذا بسبب مخالفة هؤلاء لكثير من نصوص الكتاب والسنة[1] وأهمها قوله تعالى : } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا { ( 21 - الأحزاب ) ، إذا أردنا أن نقيم حكم الله في الأرض - حقا لا ادعاء - هل نبدأ بتكفير الحكام ونحن لا نستطيع مواجهتهم فضلا عن أن نقاتلهم ؟ أم نبدأ - وجوبا - بما بدأ به الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ لاشك أن الجواب : } لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة . . . { ولكن بماذا بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
إذا لا بد أن نبدأ نحن بتعليم الناس الإسلام الحق كما بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام لكن لا يجوز لنا الآن أن نقتصر على مجرد التعليم فقط فلقد دخل في الإسلام ما ليس منه وما لا يمت إليه بصلة من البدع والمحدثات مما كان سببا في تهدم الصرح الإسلامي الشامخ فلذلك كان الواجب على الدعاة أن يبدءوا بتصفية هذا الإسلام مما دخل فيه هذا هو الأصل الأول : ( التصفية )
وأما الأصل الثاني : فهو أن يقترن مع هذه التصفية تربية الشباب المسلم الناشئ على هذا الإسلام المصفى ونحن إذا درسنا واقع الجماعات الإسلامية القائمة منذ نحو قرابة قرن من الزمان وأفكارها وممارساتها لوجدنا الكثير منهم لم يستفيدوا - أو يفيدوا - شيئا يذكر برغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية مما سبب سفك دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة الواهية دون أن يحققوا من ذلك شيئا ، فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة للكتاب والسنة والأعمال المنافية للكتاب والسنة فضلا عن تكرارهم تلك المحاولات الفاشلة المخالفة للشرع [2]، وختاما أقول : هناك كلمة لأحد الدعاة - كنت أتمنى من أتباعه أن يلتزموها وأن يحققوها - وهي : ( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم على أرضكم ) لأن المسلم إذا صحح عقيدته بناء على الكتاب والسنة فلا شك أنه بذلك ستصلح عبادته وستصلح أخلاقه وسيصلح سلوكه . . . الخ
قلت: فهذا مذهب الشيخ الألباني في المسألة يجب أن نرد إليه كل كلمة شاردة واردة حتى لا نظلم الرجل حقه، مع العلم أن العلماء و الدعاة في الجزائر ممن تتلمذوا على الشيخ الألباني أو يوافقونه على منهجه العلمي مجمعون على ذم تكفير الحكام و الخروج عليهم، بل و سبهم و شتمهم، و تجريحهم، و التشهير بأخطائهم، وهذه أعظم القرائن في براءة الألباني مما ينسبه إليه الشيخ شمس الدين.
وأتذكر انه بعد إجازة الدولة للتعدد السياسي، و توجه بعضهم لإنشاء حزب إسلامي كان مستند الذين رفضوا الانخراط فيه هو شريط للشيخ الألباني رحمه الله ذكر فيه أن هذا العمل سيقود إلى الفتنة و تراجع الدعوة إلى الله القهقري،كما اذكر أني ناقشت أحد الأعضاء المؤسسين للحزب الإسلامي بمحتوى هذا الشريط مرتين كانت آخرها ببيته قرب تلمسان ،وكنت حريصا على أن يركز جهوده على العمل الدعوي، ولا يدخل المعترك السياسي الذي لا يليق به، فإنه كان فاضلا محبا للخير غره رحمه الله بهرج الأحداث فانقاد إليها رغم محاولتي رده بشتى الحجج و الأدلة.
3 ـ و إذا سلمنا للشيخ شمس الدين أن الشيخ الألباني كان في أول أمره مكفرا فهل يحرم عليه الرجوع عن مذهبه، و إذا رجع عنه وجب علينا التشكيك في نيته، و الدخول في ضميره، وهذا الشافعي رجع عن قوله القديم لما دخل مصر فغير كثيرا من فتاويه، و كذلك أبو حنيفة ومالك و احمد و سائر علماء الملة،، وقد علمنا أنهم أفتوا بما تستباح به الفروج و الأموال في قضايا الطلاق و الميراث و القود وغيرها ثم بان لهم أدلة أخرى أقوى و اظهر فرجعوا عنها، فلم نحرم على الشيخ الألباني وحده الرجوع عن فتوى أو قول.
فإن كان هو سبب صعود بعض الشباب الجبال فإنه هو من أنزلهم ثانية وفق تفصيل الشيخ شمس الدين ،و الرجوع عن الخطأ فضيلة، فوجب أن نحمده لا أن نذمه، و نشجع أمثاله حرصا على مصلحة بلدنا الجزائر وسائر بلاد المسلمين، وهذا يقودنا إلى ذكر كلمة مجملة عن مذهب الألباني و السلفيين فيما يخص ولاة الأمور حتى نقطع الطريق أمام المغرضين.
يرى الشيخ الألباني أنه يجوز العمل الجماعي ولكن تحت طاعة أولياء الأمور، و أن الطاعة لولي الأمر واجبة ، ولا طاعة لأحد معه من رؤساء الجماعات و الأحزاب، و أن هذه الطاعة تكون في المنشط و المكره، و إن وقع منهم الظلم و الحيف، و لكنها طاعة مشروطة بغير المعصية، و انه لا يجوز الخروج عليهم أو التأليب ضدهم بالكلمة و الدسيسة مع وجوب متابعتهم في الصوم و الفطر،و ينهى عن سبهم و إهانتهم، كما يجب الدعاء لهم بالصلاح و الفلاح ،و نصيحتهم بأدب مع مراعاة الضوابط، و أنهم وحدهم المكلفون بإقامة الحدود و العقوبات وكل هذا ثابت منصوص عليه في النصوص النبوية الصحيحة ،مشهور في مذهب أئمة السنة .
وبهذا نعرف منزلة الشيخ الألباني رحمه الله في العلم و العمل، و انه من أولئك الذين يعملون بقول أهل السنة و الجماعة :" من عرف الحق رحم الخلق".
وإن من حق الأئمة و العلماء علينا أن نوفيهم حقهم من الاحترام و التقدير، وذلك بنشر ذكرهم الحسن الجميل، و إن صادف وقوع كلمة منهم غير مرضية ضمن آلاف الكلمات الطيبة وجب علينا إعمال الفكر لرفع الشك ،وإزالة اللبس بالرجوع إلى كتبهم و ما تكرر من كلامهم وبات مشهورا عند الناس، لوضوح مذاهبهم وأنها لا تخفى على احد وصدق حديثهم .
فيكون هذا التصرف منا إشعاراً بحسن النية و القصد في لم الشعث وحقن الدماء و تضميد الجراح ومداواة النفوس ومواساة المتضررين تحت ظل أخوة الدين والوطن الذي نتفيأ ظلاله بسلام و أمان.
ومن كان يحب النصفة فإنه يقر بعد الذي شهده العالم الإسلامي من فتن عرجاء عوجاء أتت على الأخضر و اليابس أن الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ممن يعتمد عليهم في العلم، و في إصلاح الأمة، فإن وسم بعضهم فقهه بالشدة فإن منهجه كان رحمة للمسلمين صان الدماء و الأعراض، ومزاياه لا يحصر عددها ولا ينقطع خيرها، فعندما اضطرمت نار الفتنة و أحدقت بالبر و الفاجر، الصغير و الكبير، خبت و طفئت بنور علمه المبهج المونق المستمد من كتاب ربنا عز وجل و سنة نبينا صلى الله عليه و سلم.
أن منهج الشيخ الألباني رحمه الله في النهي عن تكفير الحكام و الخروج عليهم منهج عدل يحفظ نظام الدين ،ويصلح الدنيا بمنهج الاتزان.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين.
مختار الخضر طيباوي
أرزيو في 2009-04-01


[1] ـ فإذا كان الخارج على الحكام مخالفا للكتاب و السنة بصريح عبارة الشيخ الألباني كيف يكون هو من دفعهم للخروج و مقاتلة الحاكم، أليس فيما ينسبه إليه الشيخ شمس دينا تناقض واضح؟!

[2] ـ قلت: هذه عبارات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 07-05-2008
  • الدولة : البليدة
  • العمر : 36
  • المشاركات : 7,183
  • معدل تقييم المستوى :

    23

  • جمال البليدي is on a distinguished road
الصورة الرمزية جمال البليدي
جمال البليدي
شروقي
رد: موقف العلامة الألباني الدائم من فتنة الجزائر ومعارضته لسفك الدماء والخروج ع
03-04-2009, 02:12 PM
الحمد لله الذي سخر لنا من يرد على هذا الأفاك المفتون شمس الدين الذي كان ينتمي إلى جماعة الإنقاذ التكفيرية .

قال الشيخ د.موسى آل نصر حفظه الله:(ولهذا يجب محاربة هذا الفكر الفاسد، العاطل، الباطل، الكاسد، هذا الفكر القديم الجديد المتجدّد، والذي يُنسب -أحياناً- ظلماً وزوراً إلى السلفيّة، والسلفيّة منه براء؛ فَالسلفيّة: علم، السلفيّة: إخلاص، السلفيّة: صدق، السلفيّة: اتّباع، السلفيّة: رحمة وليست لعنة!! حاشا لله أن ينتمي هؤلاء إلى السلف الصالح، حاشا لله أن ينتمي هؤلاء إلى الصحابة الكرام، الذي تنتمي إليهم المدرسة السلفيّة المباركة -التي على رأسها أئمتها الثلاثة: ابن باز، والألباني، وابن العثيمين، وفتاواهم محفوظة، ومسطورة في التحذير من هذا الفكر، والبراءة من هذه الأفعال الشنيعة -قبل أن تظهر هذه التفجيرات هنا وهناك-؛ لأنهم ينطلقون من عقيدة سلفيّةٍ، وأصولٍ صحيحة، ولولا الإطالة لأتينا بكلامهم الذهبي الذي يكتب بماء العيون وقرأناه عليكم، إنهم كانوا سبباً في نزول الآلاف من الجبال في الجزائر، من الذين كانوا يقتلون، ويشردون، ويسلبون، وينهبون، ويغتصبون العواتق والأبكار، ويقتلون الأطفال، حينما وصلت رسالتهم إليهم؛ نزل الآلاف منهم من الجبال، وألقوا السلاح، وفِعْلُ مشايخنا هذا كان أسوة بفعل ابن عباس العالم الرباني، الحبر ترجمان القرآن، الذي ذهب إلى الخوارج وناظرهم) من مقال له منشور على موقعه





التوجيهات الألبانية للفتنة الجزائرية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ..


وبعد:


فهذا جمع مبارك لبعض الفتاوى و التوجيهات من محدّث الزمان محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- و غفر لـــه للــــجزائريين إبـّـان الفتنة التي ألـمّــت بهم في عــشرية كاملة؛ أضعها بين يدي إخواني المسلمين سائلا المولى جل شأنه أن ينفع بها ، و أن يجزي الشيخ خير الجزاء إنـــّه مجيب الدعاء. .




الشريط الأول















الشريط الرابع




الشريط الخامس






الشريط السادس






الشريط السابع






الشريط الثامن

حكم الجهاد مع العراق أفرادا



الشريط العاشر

التحقق من صحــة كلام قاله الشيخ للجزائريين



الشريط الثاني عشر

نصيحة الشيخ للشعب الجزائري



الشريط الثالث عشر

نصيحة للذين يريدون الخروج في الجزائر



الشريط السابع عشر





يتبع إن شاء الله ..




و هذا شريط آخر للقاء العلامة الألباني مع أحد المفسدين في الأرض في الجزائر




1











نسأل الله ان يحفظ الجزائر من كل سوء و يرحم هذا الامام الجبل الذي جاهد لاطفاء الفتنة في الجزائر
التعديل الأخير تم بواسطة جمال البليدي ; 03-04-2009 الساعة 02:18 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


المواضيع المتشابهه
الموضوع
الجزائر في عهد بومدين
ترجمة الأئمة السلفيين الذين طعن فيهم الريبضة التافه شمس الدين (الكاتب في جريدة ا
الساعة الآن 07:28 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى