نعم راجعته وسأعقب عليه هناك إن شاء الله إذا تيسر لي ذلك.
اقتباس:
لكنني رأيت في اجتماعاتكم ومنتدياتكم
ما يندى له الجبين من تنابز وتدابر وسب وشتم وقذف وتعصب لشيوخ
معينين على حساب آخرين ..
لقد وجدت في أحد المنتديات السلفية مشرفا كبيرا يقوم بالإتصال بالعلماء السلفيين ويستفتيهم ثم يأتي بتسجيلات لأصواتهم محاولا أن يشوه ما قالوه مع أن ما قاله الشيوخ واضح وصريح ولا يقبل التأويل
وما يندى له الجبين أن المشرف و بلا حياء أو ورع
|
من الظلم أن تحكم على المناهج بما تراه في المنتديات فهي عالم مجهول وإننا ولله الحمد والمنة لا نأخذ علمنا من المنتديات ولا نلتفت إليها إنما فقط ندخل لنستفيد ونفيد ولا نأمن أن يكون فيها بعض المندسين -وما قصة صابر الملحد في منتدى الشروق عنا ببعيد فقد تظاهر بالإسلام وكان يطعن في أهل العلم السلفيين ثم بعد أن حاصرته بالأدلة كشر عن أنيابه وتبين أنه ليس بمسلم مما أدى إلى تدخل الإدارة لطرده.
فالتثبت من الأخبار ، وعدم نقل الشائعات والأكاذيب أمر مهمٌّ جداً ، يجب على المسلم أن يعتني به لا سيما في زمن الفتنة .
ومن المعلوم أنَّ زمان الفتن زمان خطير يكثر فيه القيل والقال ، ويحمَل الكلام فيه على غير محاملِه ، ويكثر الجدال ، ويحرص فيه على نقل الأخبار ، وإشاعة الأقوال ، ويتصدر مَنْ حقُّهم التأخر ، وتنطق فيه الرويبضة ، وفي زمان هذا حاله ينبغي للمسلم العاقل أن يلتزم أوامر الله -سبحانه وتعالى- بكل قوَّةٍ ودقة ، ولا يجاوزها ، ففي لزومها النجاة ، وفي مفارقتها الهلَكَة.
اقتباس:
يقول عن الشيخ الذي قام بنشر تسجيل صوته ما لا يستطيعُ أن يقوله فاسق زنديق عن عدوٍّ من أعدائه لمجرد
أن الشيخ نصحه بتجنب الفرقة بين المسلمين وعدم الإعتماد على ما يطرح في المنتديات مثل سحاب وغيرها (والشيخ لم يكن يقصد تشويه سمعة المنتدى) وإنما كان يقصد أن المنتدى يدخله الصغير والكبير والعالم والجاهل
والمندس الخبيث وقد ينشر فيه الكذب والتدليس ..
و المصيبة أن الشيخ المسؤول سلفي ..ومن جلب التسجيل أيضا سلفي بل ومشرف كبير في منتدى سلفي ..
|
1-أما كون هذا المشرف يقول في أخيه مالا قد يقوله في عدوه فالأمر عادي جدا وليس عيبا
فقد يشتد المؤمن في إنكاره على أخيه أكثر منه مع عدوّه، ألم تر كيف لاَنَ موسى عليه السلام مع فرعون، واشتد على أخيه هارون عليه السلام، حتى كان منه ما قصه الله تعالى بقوله: ﴿
وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ ﴾، فهل لأحد أن يحتج عليه بالولاء والبراء، متهِما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت؟! بل ربما كان النبي صلى الله عليه وسلبم يُعنِّف العلماء من أصحابه إذا أخطأوا أكثر من غيرهم، وخذ على سبيل المثال قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس: أفتّان أنت يا معاذ؟! متفق عليه، ويقابله تلطفه بالأعرابي الذي بال في المسجد كما في صحيح البخاري وغيره.
2-ما يحدث بين المشايخ السلفيين من خلاف وجرح ليس بجديد في الإسلام بل كان معهودا في السلف لكنهم يروى ولا يطوى
"عن ابن عباس: «
استمعوا علم العلماء، ولا تصدقوا بعضهم على بعض، فوالذي نفسي بيده لهم أشد تغايرًا من التيوس في زروبها».
عن مالك بن دينار يقول: «
يؤخذ بقول العلماء والقرَّاء في كل شيء إلا قول بعضهم في بعض؛ فلهم أشد تحاسدًا من التيوس، تنصب لهم الشاة الضارب فينيبها هذا من ههنا، وهذا من ههنا».
عن عبدالعزيز بن أبي حازم قال: سمعت أبي يقول:
«ا
لعلماء كانوا فيما مضى من الزمان إذا لقي العالم من هو فوقه في العلم كان ذلك يوم غنيمة، وإذا لقي من هو مثله ذاكره، وإذا لقي من هو دونه لم يَزْهُ عليه حتى كان هذا الزمان؛ فصار الرجل يعيب من هو فوقه ابتغاء أن ينقطع منه حتى يرى الناس أنه ليس به حاجة إليه، ولا يذاكر من هو مثله، ويزهى على من هو دونه؛ فهلك الناس».
وقد يعترض علينا قائلا: لكن ما بال الكلمات القاسية والشديدة الصادرة منهما؟!
فيقال له: لقد ثبت عن السلف كلمات أقسى من تلك بكثير
عن حماد أنه ذكر أهل الحجاز فقال: «
قد سألتهم فلم يكن عندهم شيء، واللَّه لصبيانكم أعلم منهم، بل صبيان صبيانكم».
عن مغيرة قال: «
قدم علينا حماد بن أبي سليمان من مكة؛ فأتيناه لنسلم عليه، فقال لنا: احمدوا اللَّه يا أهل الكوفة؛ فإني لقيت عطاءً وطاوسًا ومجاهدًا، فلصبيانكم، وصبيان صبيانكم أعلم منهم».
اقتباس:
وهذا مجرد مثال بسيط مما رأيته فليس لك أن تحتج
بأنه شخص واحد مخطئ بل وجدت هذا الفعل تقليدا سائدا عند الغالبية العظمى ..
و الأدهى أن لا أحد نهى عنه ..
فهل هذا هو الإسلام ؟؟
وهل هذه هي مصفاة الدعوات ؟؟
|
لكن ما هو الفعل الذي وجدته بكثرة؟
أهو الرد على المخالف مع إستعمال شيء من الشدة والقسوة؟
فإن كان كذلك فهذا أصل من أصول الإسلام وقد صنّف الشيخ بكر أبو زيد كتابا في ذلك أسماه ( الرد على المخالف من أصول الاسلام ). وبين فيه أنه لايجوز السكوت عن أي خطأ مهما صغر .
بل إن أهل السنة - أحيانا - يشدون على أقرب الناس اليهم ويطلقون عليهم بعض الكلمات التي يظهر منها الغض وذلك للوصول الى مصلحة شرعية وهي الحذر من الخطأ الذي وقع فيه حتى لو كان عالما جليلا أو صديقا محبا ، بل وربما اعتبروا العالم الجليل أولى في بيان خطئه والشدة عليه خوفا من اتباع الناس له .
واليك بعضا من كلام المعلمي في ذلك . قال في التنكيل 1/12
(
فلهذا كان من أهل العلم والفضل من إذا رأى جماعة اتبعوا بعض الافاضل في أمر يرى أنه ليس لهم اتباعه فيه إما لأن حالهم غير حاله وإما لأنه يراه أخطأ ، أطلق كلمات يظهر منها الغض من ذاك الفاضل لكي يكف الناس عن الغلو الحامل لهم على اتباعه فيما ليس لهم أن يتبعوه فيه .
اقتباس:
لكني أعترض على الطريق..
فليس كل من ليس سلفيا مبتدعا ..
|
عفوا أخي فقد أخطأت هنا فالحق واحد لا يتعدد كما هو معلوم وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة) قيل ومن هي يارسول الله قال ((م
اكان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي)) أي بإختصار من اتبع الكتاب والسنة بفهم السلف والصالح وإختصارا أكثر أي من كان سلفيا.
فمن ليس بسلفي فهو مبتدع بلا شك لأن الخير في اتباع من سلف والشر في ابتداع من خلف.
اقتباس:
ومن أراد التحقق فعليه المجالسة والمحاورة بغير تعصب لأقوال الشيوخ لأنهم بشر يخطئون ويصيبون
|
واقع السلفيين عبر العصور يخالف هذا حتى أنه إشتهر على لسانهم((»
إن صح الحديث فهو مذهبي »
إن السلفيين بحمد الله تعالى يعلمون جيدا قوله تعالى(
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)
إنما كل ما في الأمر أن السلفيين يرجعون لأهل العلم ويتواضعون لهم ويأخذون العلم من أفواههم ولكن هذا ليس بتقليد ولا إعتقاد العصمة إنما يسمى إتباع وحجتنا في ذلك قوله تعالى
»فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)
قال الشيخ السعدي رحمه الله
»وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم وأن أعلى أنواعه العلم بكتاب الله المنزل فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث وفي ضمتنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم وأنه بذلك يخرج الجاهل من التبعة)تفسير الكريم الرحمان 3/62)
قلت :تأمل أخي القارئ قوله
»فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث » فهل الرجوع إلى أهل العلم تقليدا وتعصبا محرما أم تطبيقا عمليا للآية؟؟ !!
اقتباس:
وأحيانا يكونون (مجبَرين) على إصدار فتاوى مجارية لسياسة السلطان و الحق أن العكس هو الصحيح أي أن يتبع السلطان فتاوى العلماء ..
(و الحق أن العالم يُقتدى به ولذلك عليه أنْ يُفضِّل الآخرة على الدنيا ولايضلَّ الناس) ..
|
هذا يخالف الواقع ؛ إذ أن المعروف والمشاهد أن العلماء يصدرون الفتاوى على حسب ما يدل عليه الدليل من القرآن والسنة دون تقيد بمذهب معين .
ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات . وقدسئل الشيخ الفوزان – حفظه الله تعالى - : قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق( ) .
ولكن القوم-أعني أصحاب هذه الفرية- إذا وجدوا فتوى تخالف هواهم ويكون ظاهرها إرضاء السلطان ذهبوا لهذه التهمة البالية .
اقتباس:
كما أن السلفية ليس مصطلحا شرعيا لأنه لم يصدر لا عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم
|
مصطلح السلفية لم يكن موجود في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن أصوله موجودة ومعلومة ومثل ذلك كثل مصطلح (الطلاق البائن) والطلاق الرجعي فهذه المصطلحات لم ترد في كتاب ولا سنة كذلك.
لم تكن كلمة ""السلفية"" تطلق على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه,لأنه لم يكن هناك حاجة فالمسلمون الأولون كانوا على الإسلام الصحيح,فلم يكن حاجة لكلمة السلفية لأنهم كانوا عليها سليقة وفطرة كما كانوا يتكلمون العربية الفصيحة دون لحن أو خطأ فلم يكن علم النحو والصرف والبلاغة حتى ظهر اللحن فظهر هذا العلم الذي يضبط عوج اللسان,وكذلك لما ظهر الشذوذ والإنحراف عن جماعة المسلمين بدات تظهر كلمة"السلفية" على الواقع,وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم نبه على معناها في حديث الإفتراق بقوله((ما أنا عليه اليوم وأصحابي)).
ولما كثرت الفرق وادعت السير على الكتاب والسنة قام علماء الأمة بتمييزها أكثر فقالوا : أهل الحديث والسلف.
ولذلك تميزت""السلفية"" عن جميع الطوائف الإسلامية الأخرى بانتسابها إلى أمر ضمن لهم السير على الإسلام الصحيح ألا وهو التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان وهم أهل القرون المشهود لهم بالخيرية
وقد تواترت النصوص في الحث على إتباع منهج السلف الصالح الذي نعنيه بالسلفية ومن تلكم النصوص قوله تعالى
(والسابقونَ الأولونَ من المهاجرينَ والأنصار والَّذينَ اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنّاتٍ تجري مِن تحتَها الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً ذلكَ الفوزُ العظيمُ) ]التوبةُ: 100[ .
وجه الدلالةِ: أنَّ ربّ البريةِ أثنى على من اتبعَ خيرَ البريّة، فعُلِمَ أنَّهم إذا قالوا قولاً فاتبعَهم متبعٌ، فيجبُ أن يَكونَ محموداً، وأن يستحقَّ الرضوانَ، ولو كانَ اتباعهم لا يتميزُ عن غيِرهم لا يستحقُّ الثناءَ والرضوان
وقوله سبحانه
(ومن يُشاقق الرّسولَ من بعدِ ما تبيّنَ له الهُدى ويتبع غيرَ سبيلِ المؤمنينَ نولّه ما تولّى ونُصله جهنَّم وساءت مصيراً)]النساء: 115[.
ووجه الدلالةِ: أنَّ اللهَ توعدَ من اتبعَ غيرَ سبيلِ المؤمنينَ، فدلَّ على أنَّ اتباعَ سبيلِهم في فهمِ شرعِ اللهِ واجبٌ، ومخالفتَه ضلالٌ.
ومنها قولُه عليه الصلاة والسلام
(عليكم بسنتي وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ عضّوا عليها بالنواجذِ ) .
وجه دلالتهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرَ أُمَّتَه عند الاختلافِ بالتمسكِ بسنته بفهم صحابتِهِ كما سبقَ بيانُه.
ومن النكتِ اللَّطيفةِ في هذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ عليه السلام بعدَ أن ذكرَ سنتَه وسنةَ الخلفاءِ الرَّاشدينَ المهديينَ قالَ(: عضّوا عليها ) ولم يَقل( عضّوا عليهما ) للدلالةِ على أنَّ سنتَه وسنةَ الخلُفاءِ الرّاشدينَ منهجٌ واحدٌ، ولن يَكونَ ذلكَ إلا بهذا الفهمِ الصحيحِ الصريحِ وهو: التمسكُ بسنتِه صلى الله عليه وسلم بفهمِ صحابتِه رضي اللهُ عنهم.
وقد نقل الإجماع شيخ الإسلام ابن تيمية حيث يقول"في "
( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).
اقتباس:
أما الرد السابق واتهامك لي بأني من أهل الاهواء و البدع
|
لا أذكر هذا فاعذرني.