تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 06:47 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة

مرحبا الأخ الجيروا .... صح النوم ...



تساؤلاتك ( المحمرة أعلاه) خارج الموضوع ، فتساؤلاتكم لم يشر إليها صاحب المقال إطلاقا ، فأنت ترد على من شابهك فقط وتسايره تقية ، فقد يكون الصوم قد اخذ مأخذه ، أو أن الأمر فيه أنا وأخي على ابن عمي ، وانا وابن عمي على الغريب .....؟


صح فطوركم .
فقط .. أعد قراءة القطعة الملونة بالأحمر من المقال بدء من قول الكاتب : (من نافلة القول ...) إلى نهايته .. وستعرف منشأ هذه التساؤلات ..
أمّا عن أثر الصوم فالحمد لله لم نصل لدرجة فقدان الوعي بعد
ونحن في الأسبوع الثاني منه وليس في اليوم الأول أمّا عن موافقتي للأخ عمر فلا علاقة لها بالجهوية ولا العرقية ولا حتى الإنتماء العقدي .. فالذي أعلم أنّ الأشعرية من أهل السنة في باب الصحابة ولهذا فلن أضيف شيئا غير قولي : وأنت زادة
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
محمد تلمساني
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-07-2009
  • المشاركات : 2,226
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • محمد تلمساني will become famous soon enough
محمد تلمساني
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 10:38 PM
مقال فيه من الخبث الكثير والكثير كناقله

فلد عودنا على الطعن في الاسلام وائمة المسلمين

تحت شعار الفكر والتحرر والتنور ومحار بة التشدد

وكذب والله

فهذا الكذاب الذي يزعم تعظيم الامام مالك

نقل هذا الموضوع الذي تلوح منه علامات التشيع والرفض

على سبيل المثال

انظر الى قوله


اقتباس:
_ ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته _


وهذا القول كذب وطعن في الامام مالك رحمه الله ووصف له بالجبن وكتم الحق

ثم ان الامام مالك يقول بخلافة علي وانه رابع الخلافء الراشدين

وان كان قصد الكاتب الكاذب

شيئ اخر مثل انه احق بالخلافة من ابي بكر فهذا غير صحيح
ولم يقل به حتى عاي نفسه رضي الله عنه

ثم كيف يقول انه لم يساند عليا في حقه في الخلافة

والامام مالك ولد بعد الامام علي باكثر من مئة عام ..

فكيف يسانده ؟؟

وقوله انه اي الامام مالك لم يمدح عليا كذب وافتراء وهذه كتب المالكية شاهدة بمدح علي والترضي عنه والاقرار بفضله وانه رابع الخلافء الراشدين

الا ان كان يريد هذا الرافضي بالمدح الغلو وادعاء العصمة
وانه يعلم الغيب وانه احق بالخلافة من ابي بكر

قهذا شيئ اخر ..


وكذلك قوله بعد ذلك

اقتباس:
_ وامتاز إمامنا بالرغبة في التواصل مع الحكام وإن كانوا ظالمين ، _
ايقال هذا في امام دار الهجرة ومفتي المدينة ..

وقوله

اقتباس:
_ ولا غرو أن هذا النزوع والمهادنة هي التي جعلت الإمام مالك أكثر الأئمة قبولا عند الساسة والحكام، واغدقوا عليه بالعطايا والهدايا والهبات ، واقتطعوا له دخلا من بيت مال المسلمين ، ومازال مذهبه محط عناية الحكام إلى يومنا هذا ، على عكس الأئمة الاخرين الذين أشهروا العداوة ، وصدعوا بكلمة الحق ، دون خوف ولا وجل ، وشعارهم في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .



فيه لمز قبيح وطعن صريح بان العلماء صدعو بالحق بينما خاف مالك وجبن وكتم الحق

كذبت والله

فهذا امام دار الهجرة الصادع بالحق لا يخاف في الله لومة لائم

ومحنته الشديدة في عهد أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين . اكبر دليل على شجاعته رحمه الله

وهو االامام الذي سارت بخيره الركبان

قال أحمد القطان: "هو إمام يقتدى به".

وقال ابن معين: "مالك من حجج الله على خلقه".

قال سعيد بن الحداد: "كان مالك من الراسخين في الإسلام"، فقال له أبو طالب يوما: "ففي العلم يا أبا عثمان؟ قال: "كان والله أرسخ في العلم من الجبال الراسيات".
وذكر أحمد بن حنبل مالكا فقدمه على الأوزاعي والثوري والليث وحماد

والحكم في العلم، وقال: "هو إمام في الحديث وفي الفقه".

وقال يحيى بن معين: "مالك أمير المؤمنين في الحديث".

وقال محمد ابن سعد: "كان مالك ثقة مأموناً ثبتاً فقيهاً ورعاً حجة عالماً".


ثم انظر الى جهله وكذبه حين يقول

اقتباس:
_*إن أهل الحديث يقفون عند النصوص لا يعدونها ، فإن لم يجدوا حكما فيها لا يفتون _


نعم لايتعدون النصوص ولكن ان لم يجدو فيها حكما اجتهدو كما هو حال اهل العلم

هاهو االامام مالك من اهل الحديث وكذلك الشافعي واحمد والثوري واسحاق والاوزاعي والليث

ومدار فقه الامة على فقههم وعلمهم واجتهادهم

الا قبح الله الجهل واهله

واما الجدال والكلام الذي يكرهه اهل الحديث والذي يكرهه كل مسلم فهو الكلام في الدين بغير علم واتباع البدع والجدال بالباطل

والجدال بالبدعة وبالجهل هذا هو المذموم

_واما قصة الكلاب التي ساقها فسخافتها تغني عن ردها.

وكيف يثبت زواج او يلغى بنباح كلب في اي فقه هذا وفي اي دين

ومن علامات جهل كاتب _ والاصح كاذب_ تلك المقالة وناقلها

قوله

اقتباس:
-عارض بعض ممن عاصرالإمام مالك معارضة شديدة ، وأكثرهم بأسا صديقه الليث بن سعد فقيه مصر ،وتلميذه الشافعي ، وابن حزم الأندلسي-


فجعل ابن حزم من معاصري الامام مالك ...

والامام مالك مات عام 179 هـ

وولد ابن حزم عام 384 هـ

ولكنه الجهل ....يفضح اهله


ثم ختم الكذاب كلامه كعادته بكذبة

لاتمت الى الموضوع بصلة

فزعم ان عصر الدولة الاموية
اقتباس:
_ فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين ، وزيادة في مناقب الخليفة عثمان الأموي ، وتعظيم للشام ومدحها ، _


وكذب والله

في ذلك العصر كان علماء الحديث متوافرين يردون على كل كذاب كحال صحاب الموضوع


وتنبه معي الى الفرق بين قولنا في عصر الدولة الاموية انتشرت البدع ووضع الاحاديث

وبين قول الكذاب أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين

وانظر كيف لم يترضى الكذاب على الخليفة عثمان رضي الله عنه

وزعم ان الناس زادو في فضائله

والله ان فضائله رضي الله عنه تكفيه وتغنيه عن ان يزاد او يفترى له فضائل غيرها

وهو ذو النورين رضي الله عنه ولعن مبغضه الى يوم الدين

ثم زعم انه زيدت احاديث في فضل الشام وكذب الخبيث

ففضل الشام ثابت معروف وانظر على سبيل المثال تخريج أحاديث

فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي . خرجه الألباني



قد يتساءل البعض لماذا هذا الحقد على الامام مالك ومحاولة تشويه صورته

لايخفى على احد ان من اكثر المذاهب تصديا للشيعة الروافض ونبذا لهم هو مذهب الائمة المالكية

ونصوص الامام مالك في ذم الشيعة بل وتكفيرهم كثيرة قد نقلنا بعضها في مواضيع سابقة

فهذا ما جعل الشيعة يحقدون على الامام مالك ويفترون عليه رحمه الله

ومما زاد الائمة المالكية ردا وفضحا للشيعة الدولة الفاطمية الباطنية الشيعية الرافضية التي اقيمت في المغرب العر بي ثم هدمت على يد الائمة المالكية رحمهم الله

فهذا هو سبب الحقد الدفين زيادة على حقده على عموم المسلمين ممن ليس على مذهبهم الباطل ..



  • ملف العضو
  • معلومات
قلم التاريخ
عضو نشيط
  • تاريخ التسجيل : 06-07-2012
  • الدولة : spn
  • المشاركات : 74
  • معدل تقييم المستوى :

    12

  • قلم التاريخ is on a distinguished road
قلم التاريخ
عضو نشيط
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 10:47 PM
لاحول ولا قوة الا بالله

اصرتم تحرفون التاريخ وتلقنوننا ماحرفتم


ماهو استنادكم على ما قلتم يا صاحب الموضوع ؟؟؟ ام تنقلون مالا تفقهون
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 11:11 PM
[quote=algeroi;1421869]أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع[/quote]
سلام الله عليكم وبعد.

لم أكن منتبها لخلاصة المقال قدر اهتمامي بمتنه ، وكان الواجب يا اخي التدقيق في الإشارة الى موضع التساؤل لتبيان موضع الخلل ، فأنا معتذر عن الخلط ، فما لاحظته سبق لي أن انتبهت إليه وعدلته ، لكن يبدوا أنك لقفته لقفا ، ولكن لا بأس فأنا ساحاول الرد عن تساؤلاتك واتهاماتك .


يفترض وأنت النبيه والحامل للثقافة الشرعية والوضعية ، أن تميز بين النقد والإنتقاد ، فكانت مساهمتك انتقادا لأنها تبرز السلبي دون الإيجابي في المقال ، فأنت متصيد ماهر للمخالفات الشرعية ، فكاتب المقال ماهو ألا شخص عادي معرض لاحتمالات عدة منها خطا التقدير وسوء الفهم ، فالدعوة أن أن يكون طبق الأصل لنهجك وتفكيرك أمر محزن حقا ، فالخلاصة حسب ما يبدوا فيها استهجان لوضع المسلمين الإنقسامي الذي أدى الى الفرقة بينهم سياسيا وعقيدة ( شيعة ، سنة ، خوارج ....) . وقراءتك متوجسة بأحكام مسبقة وللناس فيما يعشقون مذاهب .

فلتعلم يا صديقي أننا نعيش ارهاصات العولمة وتضخم المعرفة وتشظيها إلى مجالات عدة يصعب معها تحقيق الوفاق الفكري الذي تنشده ، فحري بك أن تتعض بمقولة الإمام بن جبير القائل : أعلم الناس أعلمهم بالإختلاف ، ومن علم اختلاف الناس فقد فقه ، ورغم ذلك فأنا سأحاول الإجابة عن تساؤلاتك نقطة بنقطة إن شاء الله ، وإن كان فيها من المستور أو المسكوت عنه ماضيا ، فلتعلم أن النهج الإخباري التاريخي ليس ذاته النهج الشرعي ، فالمؤرخ ضوابطه التحقيق في المعرفة وقولها ولو كانت مريرية ، لأن الإخفاقات هي التي تُعلم الأمة بجعلها تقدر الفعل، وتحطاط في حاضرها ومستقبلها حتى لا تتكر تلك النكسات والمآسي بعللها .

1)نسيان الترضي على الصحابة العدول منهم ، لاينقص من الإيمان والإسلام ، فالله يعلم ما في قلوبنا ويعلمها وهو خير العالمين ، فالموصومون ( بالوهابية ) هذا ديدنهم جميعا ، يترصدون الزلات البسيطة للإيقاع بمن يعارضهم ، بغرض اخراجهم من ملة الإسلام ..... وهو أمر سيؤدي الى الإستنفار والنفور ، فأنتم يا حبيبي أوصياء على أنفسكم وليس على الناس ، فكل منا محاسب على أفعاله ... فلا تقلق .... خذوا للناس عذرهم قبل أن تكفروهم فاليوم عدم ترض ، وغدا وصم بالرفض ، ثم تليها الزندقة ، وتختمونها بالتكفير . فنظرتك للمخالفين بائنة واضحة .... كفار.. كفار .. كفار .....

2) الفتنة الكبرى بفواجعها وآلامها (في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه) أحدثت شروخا في الأمة الإسلامية ، فكان الإختلاف السياسي مرفوقا بتمزق ديني مذهبي ، ظهور الإنقسام السياسي ساعد على التموقع بدعم من المصوغ الديني ، لهذا تنافس المتنافسون على الوضع ، فكان المجال خصبا لذلك ، فلهذا عندما أراد الإمام البخاري تصحيح السنة وجد عائقا كبيرا في ذلك ، ووضع ضوابط محكمة في تحقيق الحديث و تنقيتة ، فقد اتضح للمحققين فيما بعد ، أن السنة المحمدية تعرضت لهجمة شرسة من قبل الوضاعين( الكذابين)، بسبب الصراعات المذهبية العاصفة بالمسلمين.
أحصى الدكتور خالد كبير علال 350 كذابا ،معظمهم كان متخصصا في وضع الحديث النبوي ، تجاوزت مفترايتهم وأكاذيبهم خمسة الآف حديث مكذوبة ،في كتابه المعنون (بمدرسة الكذابين في رواية التاريخ الاسلامي وتدوينه)، وهذا مادفع الحافظ شعبة بن الحاج الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة الى القول :
(ما أعلم أحدا فتش الحديث تفتيشي ، وقفت على ثلاثة أرباعه كذب)
++++الاٍمام البخاري دون في صحيحه نحو أربعة الآف حديث غير مكرر ، اختارها من مجموع ستمائة ألف حديث ..(600.000،)
++++-السجستاني اختار 5274 حديثا ، دونها في سننه من مجموع خمسمائة ألف حديث (500.000).عرض عليه
++++- الرافضة الشيعة وضعت من فضائل علي بن ابي طالب وأهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث (300.000)
ولا شك أن الإطلاع على مصنف سلسلة الأحاديث الضعيفة الذي وضعه الألباني سينبؤك بالعجب ، فقد احصى في مجلداته أزيد من( سبعة الاف حديث) موضوع نعمل بها عاديا في مواقفنا ومواقعنا .
ويتساءل المسلم بحرقة شديدة ، كيف يتعامل المسلم مع هذا السيل الجارف من الأحاديث المكذوبة، ومع مدرسة الكذابين المشار اليها .
الجواب الشافي الوافي هو عدم قبولها اٍذا تخللتها العلل والشذوذات ، واجتمعت القرائن والمرجحات على استبعادها .
.فالنظرة الموضوعية المعتدلة تستدعي نقد الحديث ، وتحقيقه، وفق منهج علمي شامل كامل يجمع بين نقد الاسناد والمتن ، مع توسيع آفاق نقد المتون لأن المحققين المعاصرين لاحظوا اهمالا جليا في هذا الجانب . وهذا كفيل بتصحيح السنة وتبيان صحيحها من سقيمها وضعيفها من موضوعها .
فمن خلال ما ذكر تتبين اسباب الربط بين عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه وفاجعة الفتنة التي لحقت المسلمين بقتله وانقسام المسلمين بعده مباشرة الى فرق مناوئة لبعضها بحثا عن الزعامة الدينية والدنيوية ( الخلافة ) ، ولا شك أن كل فرقة ستجد لها مصوغات دينية تستند اليها وتخدمها فإن لم تكن موجودة فهي تصنعها فالغاية تبرر الوسيلة .

3)أما ما تعلق بوصفه ( بالأموي ) فلكونه أموي النسب، كقولنا أبي طالب الهاشمي ، وعهده كان عهد تحكم أسرته الأموية في مفاصل الدولة الإسلامية آنذاك ، وهو السبب الأساس الذي ولد نقمة عند المسلمين تفجرت في أقليمي العراق ومصر ، وكانت النتيجة ثورة تقاتل الصحابة فيما بينهم فأورثوا للأمة شنآنا (لم ولن ينمحي) من الذاكرة الجماعية لأمة الإسلام .

تحياتي الرمضانية للمتتبعين القراء الأعزاء .

  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 11:25 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم التاريخ مشاهدة المشاركة
لاحول ولا قوة الا بالله

اصرتم تحرفون التاريخ وتلقنوننا ماحرفتم


ماهو استنادكم على ما قلتم يا صاحب الموضوع ؟؟؟ ام تنقلون مالا تفقهون


سبحان الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم .

°°°° أين هو (التحريف) ياأخي لنصححه معا ؟ .

مع احترامي لقلمكم.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-11-2009
  • الدولة : الجزائر
  • العمر : 40
  • المشاركات : 3,030
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية عمر القبي
عمر القبي
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
28-07-2012, 11:25 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة

سبحان الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم .

°°°° أين هو (التحريف) ياأخي لنصححه معا ؟ .

مع احترامي لقلمكم.

التحريف موضح بالأدلة التي تتجاهلها كعادتك
والعن زنادقة الروافض إنهم *** أعناقهم غلت إلى الأذقان

جحدوا الشرائع والنبوة واقتدوا *** بفساد ملة صاحب الايوان

لا تركنن إلى الروافض إنهم *** شتموا الصحابة دون ما برهان

لُعنوا كما بغضوا صحابة أحمد *** وودادهم فرض على الإنسان

حب الصحابة والقرابة سنة *** ألقى بها ربي إذا أحياني
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
29-07-2012, 12:01 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
[quote=algeroi;1421869]أحسنت القول أخي عمر وسأزيدك شيئا أيّها القاريء الكريم :
- لماذا لم يترضّ هذا الكاتب على الصحابي الجليل والخليفة الراشد وأحد المبشرين بالجنة ذو النوري عثمان ابن عفان رضي الله عنه ؟
- لماذا وصفه ب (الخليفة عثمان الأموي) ؟
- لماذا ربط بين فضائل عثمان رضي الله عنه وبين الوضع ؟
- لماذا صرّح باسمه وباسم السلطات الأموية في سياق توصيفه لأسباب الوضع في حين أعرض عن التصريح بأسماء مخالفيهم ؟
هذه تساؤلات مشروعة لكلّ من قرأ المقال والذي - وبكلّ موضوعية - أستشفّ منه نفسا غريبا عن أهل السنة حتى لا أقول أكثر من ذلك !
أعتقد إعتقادا جازما أنّ صاحب المقال حاول بدهاء إستخدام شخصية سنيّة بمكانة مالك رحمه الله وهو أحد أئمة أهل السنة والجماعة ومقدّميهم لتمرير بعض أفكاره التي لا تمتّ لفكر هذا الإمام ولا لمنهجه بصلة .. أسأل الله الهداية للجميع

سلام الله عليكم وبعد.









لم أكن منتبها لخلاصة المقال قدر اهتمامي بمتنه ، وكان الواجب يا اخي التدقيق في الإشارة الى موضع التساؤل لتبيان موضع الخلل ، فأنا معتذر عن الخلط ، فما لاحظته سبق لي أن انتبهت إليه وعدلته ، لكن يبدوا أنك لقفته لقفا ، ولكن لا بأس فأنا ساحاول الرد عن تساؤلاتك واتهاماتك .








يفترض وأنت النبيه والحامل للثقافة الشرعية والوضعية ، أن تميز بين النقد والإنتقاد ، فكانت مساهمتك انتقادا لأنها تبرز السلبي دون الإيجابي في المقال ، فأنت متصيد ماهر للمخالفات الشرعية ، فكاتب المقال ماهو ألا شخص عادي معرض لاحتمالات عدة منها خطا التقدير وسوء الفهم ، فالدعوة أن أن يكون طبق الأصل لنهجك وتفكيرك أمر محزن حقا ، فالخلاصة حسب ما يبدوا فيها استهجان لوضع المسلمين الإنقسامي الذي أدى الى الفرقة بينهم سياسيا وعقيدة ( شيعة ، سنة ، خوارج ....) . وقراءتك متوجسة بأحكام مسبقة وللناس فيما يعشقون مذاهب .








فلتعلم يا صديقي أننا نعيش ارهاصات العولمة وتضخم المعرفة وتشظيها إلى مجالات عدة يصعب معها تحقيق الوفاق الفكري الذي تنشده ، فحري بك أن تتعض بمقولة الإمام بن جبير القائل : أعلم الناس أعلمهم بالإختلاف ، ومن علم اختلاف الناس فقد فقه ، ورغم ذلك فأنا سأحاول الإجابة عن تساؤلاتك نقطة بنقطة إن شاء الله ، وإن كان فيها من المستور أو المسكوت عنه ماضيا ، فلتعلم أن النهج الإخباري التاريخي ليس ذاته النهج الشرعي ، فالمؤرخ ضوابطه التحقيق في المعرفة وقولها ولو كانت مريرية ، لأن الإخفاقات هي التي تُعلم الأمة بجعلها تقدر الفعل، وتحطاط في حاضرها ومستقبلها حتى لا تتكر تلك النكسات والمآسي بعللها .
















1)نسيان الترضي على الصحابة العدول منهم ، لاينقص من الإيمان والإسلام ، فالله يعلم ما في قلوبنا ويعلمها وهو خير العالمين ، فالموصومون ( بالوهابية ) هذا ديدنهم جميعا ، يترصدون الزلات البسيطة للإيقاع بمن يعارضهم ، بغرض اخراجهم من ملة الإسلام ..... وهو أمر سيؤدي الى الإستنفار والنفور ، فأنتم يا حبيبي أوصياء على أنفسكم وليس على الناس ، فكل منا محاسب على أفعاله ... فلا تقلق .... خذوا للناس عذرهم قبل أن تكفروهم فاليوم عدم ترض ، وغدا وصم بالرفض ، ثم تليها الزندقة ، وتختمونها بالتكفير . فنظرتك للمخالفين بائنة واضحة .... كفار.. كفار .. كفار .....









2) الفتنة الكبرى بفواجعها وآلامها (في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه) أحدثت شروخا في الأمة الإسلامية ، فكان الإختلاف السياسي مرفوقا بتمزق ديني مذهبي ، ظهور الإنقسام السياسي ساعد على التموقع بدعم من المصوغ الديني ، لهذا تنافس المتنافسون على الوضع ، فكان المجال خصبا لذلك ، فلهذا عندما أراد الإمام البخاري تصحيح السنة وجد عائقا كبيرا في ذلك ، ووضع ضوابط محكمة في تحقيق الحديث و تنقيتة ، فقد اتضح للمحققين فيما بعد ، أن السنة المحمدية تعرضت لهجمة شرسة من قبل الوضاعين( الكذابين)، بسبب الصراعات المذهبية العاصفة بالمسلمين.



أحصى الدكتور خالد كبير علال 350 كذابا ،معظمهم كان متخصصا في وضع الحديث النبوي ، تجاوزت مفترايتهم وأكاذيبهم خمسة الآف حديث مكذوبة ،في كتابه المعنون (بمدرسة الكذابين في رواية التاريخ الاسلامي وتدوينه)، وهذا مادفع الحافظ شعبة بن الحاج الذي عاش في منتصف القرن الثاني للهجرة الى القول :

(ما أعلم أحدا فتش الحديث تفتيشي ، وقفت على ثلاثة أرباعه كذب)
++++الاٍمام البخاري دون في صحيحه نحو أربعة الآف حديث غير مكرر ، اختارها من مجموع ستمائة ألف حديث ..(600.000،)
++++-السجستاني اختار 5274 حديثا ، دونها في سننه من مجموع خمسمائة ألف حديث (500.000).عرض عليه









++++- الرافضة الشيعة وضعت من فضائل علي بن ابي طالب وأهل البيت نحو ثلاثمائة ألف حديث (300.000)






ولا شك أن الإطلاع على مصنف سلسلة الأحاديث الضعيفة الذي وضعه الألباني سينبؤك بالعجب ، فقد احصى في مجلداته أزيد من( سبعة الاف حديث) موضوع نعمل بها عاديا في مواقفنا ومواقعنا .



ويتساءل المسلم بحرقة شديدة ، كيف يتعامل المسلم مع هذا السيل الجارف من الأحاديث المكذوبة، ومع مدرسة الكذابين المشار اليها .

الجواب الشافي الوافي هو عدم قبولها اٍذا تخللتها العلل والشذوذات ، واجتمعت القرائن والمرجحات على استبعادها .
.فالنظرة الموضوعية المعتدلة تستدعي نقد الحديث ، وتحقيقه، وفق منهج علمي شامل كامل يجمع بين نقد الاسناد والمتن ، مع توسيع آفاق نقد المتون لأن المحققين المعاصرين لاحظوا اهمالا جليا في هذا الجانب . وهذا كفيل بتصحيح السنة وتبيان صحيحها من سقيمها وضعيفها من موضوعها .









فمن خلال ما ذكر تتبين اسباب الربط بين عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه وفاجعة الفتنة التي لحقت المسلمين بقتله وانقسام المسلمين بعده مباشرة الى فرق مناوئة لبعضها بحثا عن الزعامة الدينية والدنيوية ( الخلافة ) ، ولا شك أن كل فرقة ستجد لها مصوغات دينية تستند اليها وتخدمها فإن لم تكن موجودة فهي تصنعها فالغاية تبرر الوسيلة .









3)أما ما تعلق بوصفه ( بالأموي ) فلكونه أموي النسب، كقولنا أبي طالب الهاشمي ، وعهده كان عهد تحكم أسرته الأموية في مفاصل الدولة الإسلامية آنذاك ، وهو السبب الأساس الذي ولد نقمة عند المسلمين تفجرت في أقليمي العراق ومصر ، وكانت النتيجة ثورة تقاتل الصحابة فيما بينهم فأورثوا للأمة شنآنا (لم ولن ينمحي) من الذاكرة الجماعية لأمة الإسلام .









تحياتي الرمضانية للمتتبعين القراء الأعزاء .





[/quote]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كان عليك الإهتمام بالمقال بكلّ حيثياته وجزئياته - أخي الأمازيغي - فالناقل يتحمّل جزء من المسؤولية الأخلاقية عما ينقله خصوصا إذا لم يصرّح بمخالفته لما ينقله في بعض الجزئيات وهنا تأتي محاكمة المقال إلى المعايير المشتركة وحيث أنّ"ي قدّرت أنّك من الأشعرية صار الحديث معك في مثل هذا الموطن من مساحة المشترك الغير قابل للتجزئة فهذا الباب تحديدا يشكّل نقطة تقاطع بين المدرستين لا مجال معه لكثرة الأخذ والردّ ولهذا فأنا لم أخالف شرط الموضوعية باعترافك فما جاء من أخطاء قد أبان عن نفس غريب عن منطلقات أهل السنة والجماعة وهي نظرة معيارية لا تحتمل المداهنة أو المجاملة عندي وقد أصابتني تلك الكلمات بجرح بالغ وصدمة كبيرة مما دفعني لمحاولة نقضه أو على الأقل جذب إنتباه القاريء السني إلى مخالفته حتى لا يتأثر به من لم يحكم أصول اهل السنة في هذا الباب وعليه فلا مجال لقولك (تلقفته لقفا) فأنت من نشر الموضوع وأنت من أقرّ صاحبه وهنا تأتي مسألة أحب أن أشد إنتباهك إليها فلعلّها تدفع شيئا من تلك النظرة السوداوية التي تنظر بها إلى مخالفيك - السلفيين تحديدا - وقد سبق لي نثرها على هذا المنتدى من سنتين أو أكثر فلا بأس بإعادتها ولكن وقبل ذلك أحب تنبيعك إلى أن حيدتك من موطن النزاع إلى موطن خداع لا تصح في حوار اخوي يفترض فيه البحث عن الحق ونصرة الحقيقة ولبيان ذلك أقول :
أنا لم اقل بأنّ كلّ من نسي الترضي عن الصحابة في سياق من سياقات حديثه ينقص من الإيمان [مع تحفظي على قولك (العدول منهم) فالصحابة هدول جميعهم كما قرّره أئمة أهل السنة والجماعة وأنا أحاكمنك في عذا إلى أقوال مالك رحمه الله الذي ترجمة له ولدعواك الكتكررة الإنتساب لمدرسته وهو أمر كما أخبرتك يدخل البهجة إلى قلبي إن تحقّق فيك] ولكنّي تسائلت عن سرّ ترك صاحب المقال الترضي عليه في سياق كلامه خصوصا وقد صرّح باسمه وقدّمه كمثال عند حديثه على أسباب الوضع وهو أمر لا يصحّ صدوره من سني إلاّ سهوا وهذا ما أردت تنبيه القاريء والناقل ولما لا الكاتب عليه
ومن ذلك نسبته الخليفة الراشد عثمان ابن عفان إلى بني أمية فجميعنا يعلم أنّه أموي ولكن المستهجن هو ان يذكر بمثل هذه الصفة في سياق يوحي للقاريء أنّ صاحبه متحامل على هذا الصحابي الجليل خصوصا وقد هبرنا مثل هذه الاساليب في كتابات رافضة العصر ومن تأثّر بهم من الكتّاب
أمّا عن الوضع فأنا لم أنكر أنّ الامويين أو بعضهم قد وضع الحديث أو وضعه لهم محبّوهم ولكنّي تساءلت عن سرّ التصريح باسمهم مع التعمية على أسماء مخالفيهم مع أنّ التعمة بحقهم - أي الروافض - ألصق حتى قيل (أكذب من رافضي)
على كلّ : يعجبني إطّلاعك على كتابات الذكتور علال كبير حفظه الله وأسأل الله أن تنتفع بها أخي الأمازيغي
أمّا الآن فأتركك مع النقل الذي وعدتك به لتعلم أننا لا نكتب إلاّ لنصرة ما نعتقده حقا لا للتشفي ولا للمغالبة ولا لأيّ شيء آخر
يقول الإمام أبو بكر الجرجاني (المتكلّم الأشعري) رحمه الله في كتابه دلائل الإعجاز ص 464-465 : ( ..... واعلم أن القول الفاسد والرأي المدخول إذا كان صدوره عن قوم لهم نباهة وصيت وعلو منزلة في أنواع من العلوم غير العلم الذي قالوا ذلك القول فيه ثم وقع في الألسن فتداولته ونشرته وفشا وظهر وكثر الناقلون له والمشيدون بذكره وصار ترك النظر فيه سنة والتقليد دينا ورأيت الذين هم أهل ذلك العلم وخاصته والممارسون له والذين هم خلقاء أن يعرفوا وجه الغلط والخطأ فيه لو أنهم نظروا فيه كالأجانب الذين ليسوا من أهله في قبوله والعمل به والركون إليه ووجدتهم قد أعطوه مقادتهم وألانوا له جانبهم أو أوهمهم النظر إلى منتماه ومنتسبه ثم اشتهاره وانتشاره وإطباق الجمع بعد الجمع عليه أن الضن به أصوب والمحاماة عليه أولى ولربما بل كلما ظنوا أنه لم يشع ولم يتسع ولم يروه خلف عن سلف وأخر عن أول إلا لأن له أصلا صحيحا وأنه أخذ من معدن صدق واشتق من نبعة كريمة وأنه لو كان مدخولا لظهر الدخل الذي فيه على تقادم الزمان وكرور الأيام وكم من خطأ ظاهر ورأي فاسد حظي بهذا السبب عند الناس حتى بوؤوه في أخص موضع من قلوبهم ومنحوه المحبة الصادقة من نفوسهم وعطفوا عليه عطف الأم على واحدها وكم من داء دوي قد استحكم بهذه العلة حتى أعيا علاجه وحتى بعل به الطبيب .. )

.........................................
تنبيه : لم أزعم يوما أنّي نبيه حامل لثقافة شرعية ووضعية ولهذا أرجوا أن لا تصفني بذلك في موطن آخر وحسبي أن أكون كما جاء في القول المأثور : (لأن أكون ذنبا في الحق خير من أن أكون رأسا في الباطل)
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

التعديل الأخير تم بواسطة algeroi ; 29-07-2012 الساعة 12:03 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
29-07-2012, 03:29 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد تلمساني مشاهدة المشاركة
مقال فيه من الخبث الكثير والكثير كناقله

فلد عودنا على الطعن في الاسلام وائمة المسلمين

تحت شعار الفكر والتحرر والتنور ومحار بة التشدد

وكذب والله

فهذا الكذاب الذي يزعم تعظيم الامام مالك

نقل هذا الموضوع الذي تلوح منه علامات التشيع والرفض

على سبيل المثال

انظر الى قوله




وهذا القول كذب وطعن في الامام مالك رحمه الله ووصف له بالجبن وكتم الحق

ثم ان الامام مالك يقول بخلافة علي وانه رابع الخلافء الراشدين

وان كان قصد الكاتب الكاذب

شيئ اخر مثل انه احق بالخلافة من ابي بكر فهذا غير صحيح
ولم يقل به حتى عاي نفسه رضي الله عنه

ثم كيف يقول انه لم يساند عليا في حقه في الخلافة

والامام مالك ولد بعد الامام علي باكثر من مئة عام ..

فكيف يسانده ؟؟

وقوله انه اي الامام مالك لم يمدح عليا كذب وافتراء وهذه كتب المالكية شاهدة بمدح علي والترضي عنه والاقرار بفضله وانه رابع الخلافء الراشدين

الا ان كان يريد هذا الرافضي بالمدح الغلو وادعاء العصمة
وانه يعلم الغيب وانه احق بالخلافة من ابي بكر

قهذا شيئ اخر ..


وكذلك قوله بعد ذلك


ايقال هذا في امام دار الهجرة ومفتي المدينة ..

وقوله




فيه لمز قبيح وطعن صريح بان العلماء صدعو بالحق بينما خاف مالك وجبن وكتم الحق

كذبت والله

فهذا امام دار الهجرة الصادع بالحق لا يخاف في الله لومة لائم

ومحنته الشديدة في عهد أبي جعفر المنصور، ثاني الخلفاء العباسيين . اكبر دليل على شجاعته رحمه الله

وهو االامام الذي سارت بخيره الركبان

قال أحمد القطان: "هو إمام يقتدى به".

وقال ابن معين: "مالك من حجج الله على خلقه".

قال سعيد بن الحداد: "كان مالك من الراسخين في الإسلام"، فقال له أبو طالب يوما: "ففي العلم يا أبا عثمان؟ قال: "كان والله أرسخ في العلم من الجبال الراسيات".
وذكر أحمد بن حنبل مالكا فقدمه على الأوزاعي والثوري والليث وحماد

والحكم في العلم، وقال: "هو إمام في الحديث وفي الفقه".

وقال يحيى بن معين: "مالك أمير المؤمنين في الحديث".

وقال محمد ابن سعد: "كان مالك ثقة مأموناً ثبتاً فقيهاً ورعاً حجة عالماً".


ثم انظر الى جهله وكذبه حين يقول



نعم لايتعدون النصوص ولكن ان لم يجدو فيها حكما اجتهدو كما هو حال اهل العلم

هاهو االامام مالك من اهل الحديث وكذلك الشافعي واحمد والثوري واسحاق والاوزاعي والليث

ومدار فقه الامة على فقههم وعلمهم واجتهادهم

الا قبح الله الجهل واهله

واما الجدال والكلام الذي يكرهه اهل الحديث والذي يكرهه كل مسلم فهو الكلام في الدين بغير علم واتباع البدع والجدال بالباطل

والجدال بالبدعة وبالجهل هذا هو المذموم

_واما قصة الكلاب التي ساقها فسخافتها تغني عن ردها.

وكيف يثبت زواج او يلغى بنباح كلب في اي فقه هذا وفي اي دين

ومن علامات جهل كاتب _ والاصح كاذب_ تلك المقالة وناقلها

قوله



فجعل ابن حزم من معاصري الامام مالك ...

والامام مالك مات عام 179 هـ

وولد ابن حزم عام 384 هـ

ولكنه الجهل ....يفضح اهله


ثم ختم الكذاب كلامه كعادته بكذبة

لاتمت الى الموضوع بصلة

فزعم ان عصر الدولة الاموية


وكذب والله

في ذلك العصر كان علماء الحديث متوافرين يردون على كل كذاب كحال صحاب الموضوع


وتنبه معي الى الفرق بين قولنا في عصر الدولة الاموية انتشرت البدع ووضع الاحاديث

وبين قول الكذاب أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين

وانظر كيف لم يترضى الكذاب على الخليفة عثمان رضي الله عنه

وزعم ان الناس زادو في فضائله

والله ان فضائله رضي الله عنه تكفيه وتغنيه عن ان يزاد او يفترى له فضائل غيرها

وهو ذو النورين رضي الله عنه ولعن مبغضه الى يوم الدين

ثم زعم انه زيدت احاديث في فضل الشام وكذب الخبيث

ففضل الشام ثابت معروف وانظر على سبيل المثال تخريج أحاديث

فضائل الشام ودمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي . خرجه الألباني



قد يتساءل البعض لماذا هذا الحقد على الامام مالك ومحاولة تشويه صورته

لايخفى على احد ان من اكثر المذاهب تصديا للشيعة الروافض ونبذا لهم هو مذهب الائمة المالكية

ونصوص الامام مالك في ذم الشيعة بل وتكفيرهم كثيرة قد نقلنا بعضها في مواضيع سابقة

فهذا ما جعل الشيعة يحقدون على الامام مالك ويفترون عليه رحمه الله

ومما زاد الائمة المالكية ردا وفضحا للشيعة الدولة الفاطمية الباطنية الشيعية الرافضية التي اقيمت في المغرب العر بي ثم هدمت على يد الائمة المالكية رحمهم الله

فهذا هو سبب الحقد الدفين زيادة على حقده على عموم المسلمين ممن ليس على مذهبهم الباطل ..







الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )الذي اتهمنا بالكذب والتزوير .
الرد رقم : [01].

سلام الله عليكم جميعا وبعد.
ما كنت أعرف أن الدعوة للوهابية تسقط ُ هذا السقط، وتجنح هذا الجنوح على لسان من نُصب على نشرها وفرضها بحجة سوط الفقيه ، وحجةالتوحيد ، وهو مايجعلني مفرد لك يا ( محمد التلمساني) اسم ( مفتي الديار الشروقية) بامتياز ، فما بدر منكم من سقط المتاع يا أخي لا علاقة له بالمنحى الدعوي ، لعل هذه القسوة الدعوية مردها لسنوات مقضية في اليمامة بجوار من كفر جموع المسلمين بدعوى التوحيد .
فقد ورد في اعتراضاتكم سباب وشتم مركز ومباشر لصاحب المقال وناقله ، وذاك ليس من شيم الدعاة ولا المثقفين لأن زيادة الورع والتقوى و اتساع الأفق المعرفي يزيدُ من حلمهم ، فابتساع العلم والفكر والثقافة تزداد قابلية قبول الآخر المخالف .

فأنا لا ألومك على الرد وتوضيح رآياك ، فأنا منبسط جدا حينما أجد منافحا ومحاورا يرشدني إلى جادة الصواب ، فالمناقشة الهادئة فيها فوائد متبادلة لا شك ، غير أن تحول النقاش إلى ( حلبة لمقاتلة الديكة) أمر فيه شطط .

تشنيفكم لشخصنا بآيات التبجيل الوهابي بنغمته المعهودة : الكذب ، الروافض ، التدليس ، وغيرها أمر ألفناه وليس ذي وقع في نفوسنا ... ( بامكان القاريء المتتبع استخراج ذلك بسهولة رد( محمد التلمساني الموضح في الإقتباس ) وفي قولي ذلك استئناس بقول من قال (إذا أتت مذمتي من ناقص فتلك شهادة بأني كامل )فهل أنتم يا سيدي الكريم تناقششون الأفكار أم الأشخاص ؟
قراءة التاريخ الإسلامي ، لايجب تطويعه لمسطرة قناعات مؤدلجة مسبقة ، فهو بحر نغوص فيه لاستخراج ما نحتاجه تبعا لميولاتنا ورغباتنا جميعا ، فهو ملكية جماعية وليس فردية ، فهو حديقة عمومية ... فلكم رأي ولنا آراء ، وتأكد صديقي أن بيني وبينكم بون شاسع واسع من الإختلاف لسبب بسيط هو أنك تستحضر التراث وتقرأه ( قراءة تمجيدية ) باعتباره تراث مقدس لا يمسه إلا المطهرون ، في حين أقرأه أنا ( قراءة نقدية عقلية ) .
وحتى لا أطيل في هذه المقدمات لكي لآ أثقل على القاريء المتتبع ساحاول الرد (حسب قدرتي الضعيفة ) إن شاء على مجمل اعتراضاتكم وحسبي بذلك أني سأدلج مواقع الظل المسكوت عنها كثيرا ، للوصول الى قناعة صاغها ذات زما ن مؤمن بن سعيد الأندلسي مفادها أن ( ليس كل ما قيل قد قيل ، فقد مارس الناس الأباطيل ) .
تمحورت اعتراضاتاكم الكريمة حول أمور عدة سأقف عندها لتوضيحها للمتبع الكريم عبر منتدى الشروق الذي نتمنى أن يكون نافذة للحوار الفكري الحضار ي المسؤول أكثر منه معبرا لأهل الأهواء وأصحاب الجمود الفكري الذين يريدون (حبسنا داخل زجاجة قبيلة حدثنا مكبلين بآراء فقهية تستند لحس بشري أكثر من استنادها للقرآن والسنة الصحيحة ) وصاحب الإعتراض لم يفند بما هو مقنع ، بل التجأ الى أسهل السبل في النيل من محاوره قدحا وذما وصل حد الإخراج من الملة .
اعتراضاتكم يمكن أجمالها في : علاقة الإمام مالك رحمه الله بالسلطة الحاكمة ، موقفه من أهل البيت ، موقف بعض الأئمة من تفضيل فقه المدينة على فقه الأمصار ، على أن يأتي الحديث عن الجبر والوضع والملك العضوض عرضا وأشياء أخرى أشرتم اليها تلميحا أو تقريرا .

غفر الله لنا ولكم في هذا الشهر الفضيل .


سيتبع بإذن الله .

التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 30-07-2012 الساعة 11:38 AM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية زوجة عمر القبي
زوجة عمر القبي
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 09-04-2012
  • المشاركات : 1,108
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • زوجة عمر القبي is on a distinguished road
الصورة الرمزية زوجة عمر القبي
زوجة عمر القبي
عضو متميز
رد: الإمام مالك بن أنس .
29-07-2012, 04:15 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمازيغي52 مشاهدة المشاركة
الإمام مالك بن أنس

الإمام الذي يستحي أن يطأ تربة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولد بالمدينة سنة 93 هجرية ، وعاش فيها طوال حياته ، لم يغادرها قط إلا لحج أو عمرة إلى أن ثوي ترابها في البقيع عام 179 هجرية ، وهو يستنشق أنسام مدينة الرسول ، ونفحات ريح النبوة ، مستلهما أيام النور والبطولات والفرقان . فهو جدير حقا بعشق المدينة ، وإمامة الحرمين . قال عنه صديقه الليث بن سعد بأنه ( وعاء العلم ) ، ووصفه الشافعي بالنجم الثاقب قائلا ( إذا ذكر الحديث فمالك هو النجم الثاقب .) وهو بحق سيد الفقهاء ، ولا شك في أن اختياره دار الصحابي عبد الله بن مسعود سكنا له ، واتخاذه المكان الذي يجلس فيه عمر بن الخطاب منبرا لإلقاء دروسه، إلا اٍشارة للمنهل الذي يرتوي منه ، ويسترشد به في علمه ، وعمله وفتواه . ومذهبه ثاني المذاهب الأربعة قدما ، ويعرف أصحابه بأهل الحديث ، واختص بالإحتجاج بعمل أهل المدينة ، ويقدمه على خبر الآحاد ، كان الإعتماد في فتواه على كتاب الله وسنة رسوله ، وهو منتشراليوم في بلاد إفريقيا ،والمغرب الكبير ، والسودان ، وقليل انتشاره في العراق والحجاز، وفلسطين والشام .

**طفولة مفعمة بالإيمان والأمل ...

حفظ القرآن وبعض الأحاديث في العاشرة ، تحرص أمه على تطييبه وإلباسه أحسن الثوب ، ليجلس في حلقة ( ربيعة) من بين سبعين حلقة من الحلقات التي تقام حول أعمدة المسجد النبوي ، يؤطرها سبعون من أساطين العلم ...( وربيعة) أكثرهم فقها ورأيا ودعوة إلى الاٍجتهاد والأخذ بالرأي، لذا عرف باسم ربيعة الرأي .
واكتسب إمامنا مالك منذ طفولته عادة الإستحمام والتطيب ، ولبس خير ثيابه ، كلما جلس للعلم أو التعليم . وكان دائم التنقل بين حلقات الفقهاء ليستوعب المزيد من الأحاديث النبوية ويدرك تأويلها ، وحرصه أشد على حفظ الحديث واستظهاره ، فكان يحمل خيطا يعقد مع كل حديث عقدة ، حتى إذا جاء المساء استظهر تلك الأحاديث وعد العقد ، وإذا لا حظ نسيانا فاٍنه لا يتوانى في طرق أبواب شيوخه لتصحيح الخطأ وتصويب الحفظ .
تفرغ كلية للتحصيل العلمي ، ومات والده التاجر ، ولم ينجح إمامنا في التوفيق بين التجارة والعلم ، واضطر إلى بيع خشب سقف بيته ليعيش وأسرته بثمنه ، وتمكن العوز من أسرته الصغيرة ، فتصرخ ابنته الصغرى من الجوع طيلة ليلها ، ويضطر االإمام إلى إدارة الرحى حتى لا يستمع الجيران لصراخها. ومن معاناته للعوز والفاقه ، قال عندما سئل عن عدم سعيه لطلب الرزق والإنقطاع لطلب العلم قائلا: ( لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم ، حتى يضربه الفقر ويؤثره على كل حال ، ومن طلب هذا ألأمر صبر عليه .)
برزت صرخة إجتهاده الأولى بمناشدة الحكام تمكين أهل العلم بالتفرغ للعلم ، بإجراء رواتب عليهم تكفل لهم الحياة الكريمة .

**
بين مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، والشافعي وآخرين ....

التقى الإمام مالك بجل فقهاء زمانه ، من أهل السنة والرأي ، وجالسهم في حلقة ( ربيعة) ، فكان الفقهاء من كل الأمصار والبلدان يجتمعون في الحج وفي الحرم النبوي لتبادل الرأي ومناقشة الفتاوى ، واستفاد الإمام من صحبة جعفر الصادق ، وأتقن عنه إحكام العقل فيما لم يرد فيه نص ، فقضى بما يحقق مقاصد الشريعة ، واعتبار المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة ، كما أخذ عنه طرق استنباط الأحكام ، وأحكام المعاملات ، وبالرغم من اختلاف الإمام مالك في الرأي حول الإمام علي وشيعته ، بتفضيل الخلفاء الذين سبقوه عليه ، وجعله مثيلا لبقية الصحابة الآخرين ، إلا أن ذلك لم يمنعه من اصطياد العلم حيث كان ، معتمدا على حسن التفقه بالقرآن ، وعمق العلم بالناسخ والمنسوخ ، ودلالات النصوص ظاهرا وخفيا ، وأسرار الأحكام ، وحسن معرفة الحديث وآثار الصحابة ، وأوردت الروايات اللقاء الحميمي بينه وبين الليث بن سعد المصري النوبي ، وأدرك الليث ما يكابده صديقه مالك في طلب العلم ، وعرف حاجته للمساعدة والمال ، ولكنه لم يعرف الطريقة التي يمد به العون ، وكانت فرصة تقديم مالك طبقا فيه رطب إلى الليث ، فما كان من الأخير الى أن رد الطبق مملوءا بالدنانير ...وقد ظل الليث يصله بمائة دينار كل عام ، ولم ينقطع عطاء الليث عنه حتى أصابه عطاء الخلفاء وأصبح ثريا ، وتعود الليث أن يزور صديقه مالكا كلما ذهب للحج والعمرة وزيارة مدينة الرسول ، وأورد التاريخ رسالتين كاملتين تصوران التقدير والاٍحترام ، والعواطف المتبادلة بين الرجلين ، بالرغم من حدة الاٍختلاف بينهما حول بعض المسائل الخلافية بين فقهاء ذلك الزمان ، خاصة ما تعلق بتبعية الناس لأهل المدينة واعتبار عملهم بمثابة السنة المتواترة ، ولا يحق للفقهاء الفتوى ، بما يخالف عمل المدينة، وهو ما انتقده الأئمة الآخرون أمثال أبو حنيفة ، والليث ،والشافعي ، وابن حزم .، وذاك خلاف وسجال بين أهل الحديث وأهل الرأي .
وكان الاٍمام الشافعي من طلاب الإمام مالك ، وللتحاقه بحلقة الإمام مالك عبرة فيها توسط للوالي ، وحفظ عن ظهر قلب للموطأ ، وهي أمور شفعت للشافعي في القبول ، بعد أن تنبأ له مالك بمستقبل زاهر بقوله ( سيكون لك شأن وأي شأن ) .

**مالك وحسن الملبس والمسكن ...

حافظ الإمام مالك على حسن هندامه وتطيبه قبل الخروج للمسجد ، وعنه تعلم الليث بن سعد المصري ،وأثث داره بأجمل الأثاث ، وزينها بأحسن زينة ، وملأ أجواءها بعرف البخور المعطر ، بعد أن نال راتبا كبيرا من بيت المال ، وتوالت هدايا الخلفاء بعد اقتناعهم برأيه حول مطلبه الثوري بشأن إعطاء أهل العلم ، لتمكينهم التفرغ للعلم ، مثل ما يعطى لقادة الجند ، فالجهاد جهادان جهاد بالكلمة وجهاد بالسيف ؟ ولكل حق في بيت مال المسلمين .

**رأيه في بني أمية وآل البيت :

لم يهاجم الأمويين ، فأصابه منهم خير كثير ، وأغدق عليه العباسيون مزيدا من النعم ، وأصبح الإمام مالك رجلا غنيا يعيش في دعة ، مانحا كل وقته للعلم ، ذلك أنه لم يمدح علي بن أبي طالب ولم يساند حقه في الخلافة ، فهو أدرك أن الوقوف اٍلى جانب آل البيت سيكلفه الويلات والدمار ، لذا مارس سياسة الملاينة والحياد إشفاقا على نفسه ، وعلى أهل مدينته ، بعدما لا حظ عنف إخماد الأمويين لثورتي يزيد بن علي زين العابدين ، والخوارج ، إلا أن السياسة لم تترك أحدا على الحياد . لأن الإمام أفرط في شرح وتأويل الحديث الشريف القائل ( ليس على مستكره يمين ... ) ويوضح للناس أنه من طلق مكرها لا يقع منه طلاق ، وهو ما شجع على قيام أحد أحفاد الحسن ( النفس الزكية) بثورة ضد المنصور العباسي ، الذي أخذ البيعة قسرا فبايعه الناس مستكرهين . وعملا بالحديث انظم خلق كبير للنفس الزكية ، وبعث والي المدينة إلى الإمام مالك يطالبه الكف عن الكلام بهذا الحديث ، وكتمه عن الناس بدعوى أنه يحرض العامة على الثورة ، غير أن الاٍمام رفض كتم العلم، لأن كاتم العلم ملعون ، وظل يفسر الحديث غير آبه بالتهديد ، ووضح أبعاده على كل صور الإكراه في المعاملات الدنيوية ، وهو ما كلفه ضربا بالسوط ، وجذبا غليظا من يده ، وجرا على الأرض حتى انخلع كتفه ، وأعادوه اٍلى داره بعد أن فرضوا عليه الاٍقامة الجبرية . وقمع المنصور العباسي ثورة النفس الزكية ، وسفك دمه هو وآل البيت جميعهم ، بأصحابهم وأتباعهم ، ومُثل بأجسادهم على غرار ما وقع في إخماد ثورتي الحسين وزيد في عهد بني أمية .
أدرك المنصور خطورة الجفاء مع الإمام مالك ، فاسترضاه أن جاءه بنفسه من العراق إلى الحجاز، في إحدى مواسم الحج ، معتذرا عن ما بدر من عامله في حق الإمام ، وأمره أن يخبره بكل تجاوز قد يراه في حق الرعية ، وطالبه بوضع كتاب يتضمن أحاديث الرسول وأقضية الصحابة وآثارهم ، ليكون مثابة قانون الدولة في كل أنحائها بدل ترك الأمور موضع شقاق واختلاف بين الفقهاء والقضاة . قائلا :( ضع للناس كتابا أحملهم عليه) ، و ( ضعه فما أحد اليوم أعلم منك ) ، فاعتذر مالك عن ذلك لأنه يرى أن لكل قطر رأي ، ومن الصعب إجبار الناس على قول واحد لتعدد الرأي . رغم حرص المنصور على فرض مذهب الإمام ولو بالقوة ، لكنه استجاب لإعداد الكتاب الذي عنونه باسم الموطأ الذي يعني في اللغة المنقح . وامتاز إمامنا بالرغبة في التواصل مع الحكام وإن كانوا ظالمين ، وقد أفتى بوجوب طاعة الحكام وإن كانوا جبارين متغطرسين ، ولا ينبغي الخروج على الحاكم بالثورة المؤدية للفتنة ، بل يجب السعي على تغيير المنكر بالموعظة الحسنة ، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحاكم الظالم يسلط الله عليه ما هو شر منه ، لأن الله يرمي الظالم بظالم أشد ، ولا غرو أن هذا النزوع والمهادنة هي التي جعلت الإمام مالك أكثر الأئمة قبولا عند الساسة والحكام، واغدقوا عليه بالعطايا والهدايا والهبات ، واقتطعوا له دخلا من بيت مال المسلمين ، ومازال مذهبه محط عناية الحكام إلى يومنا هذا ، على عكس الأئمة الاخرين الذين أشهروا العداوة ، وصدعوا بكلمة الحق ، دون خوف ولا وجل ، وشعارهم في ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

** موطأ الإمام مالك :

أنجزه الإمام استجابة لطلب الخليفة المنصور ، وعكف سنين عديدة في تنقيحه وتصحيحه ، وخلال تلك الفترة سارع منافسوه من علماء المدينة المنورة إلى انتاج كتب كثيرة في الحديث والآثار سميت بالموطآت ، اٍلا أنها لم ترق إلى مستوى موطأ الإمام مالك الذي طمسها جميعا بقوة محتواه وصحته . لهذا أراد خلفاء ما بعد المنصور العناية بالموطأ ، وها هو هارون الرشيد العباسي يريد تعليقه في الكعبة لكن الإمام أبى .

** بين أهل الحديث وأهل الرأي:

*إن أهل الحديث يقفون عند النصوص لا يعدونها ، فإن لم يجدوا حكما فيها لا يفتون ، ويعتقدون بأن الجدال في الدين مفسدة ، وهو الرد الذي ورد على لسان الإمام مالك في رفضه مناظرة أبا يوسف صاحب أبي حنيفة بطلب من هارون الرشيد قائلا : (إن العلم ليس كالتحريش بين البهائم والديكة ) ، وبالرغم من بروز ألأفكار الجديدة واقتحامها لأهل المدينة إلا أن مالكا كان يردد قائلا ( الكلام في الدين أكرهه ، وأنهى عنه ولم يزل أهل بلدنا (المدينة) يكرهونه وينهون عنه .... فالكلام في القدر والجبر ونحو ذلك ، ولا أحب إلا فيما تحته عمل ) ((وما تحته عمل من الدين هو ما يفيد الناس في دنياهم وآخرتهم ، هو الفقه الذي يحكم أعمال الناس ويرد الفروع إلى الأصول ، أما العقائد فهي نهي الجدل فيها ، وقد فسر مالك كل آية تتحدث عن العداوة والبغضاء التي تقع بين عباد الله بأنها الخصومات للجدل في الدين ،)) ويتساءل عن جدوى الأفكار المبتدعة عن ذات الله ، والجبر ، والإختيار وخلق القرآن ؟ ويتهم أهل الرأي بالأخذ بالظن .
*أما أهل الرأي فقد نظروا في تعطل الأحكام بدعوى غياب النصوص ، واستنبطوا من النصوص أحكاما لم يرد نص صريح على حكمه، إعمالا للعقل وإلحاقا للأمور بأشباهها ونظرائها إذا توفرت علل الحكم ، وقد بلغ تمسك أهل الحديث بالنص إستنكار وسخرية أهل الرأي ، وقد يتجلى ذلك في المثال الآتي :
بعض من الموالي ( مسلمون غير عرب) قدموا الكوفة ، وكان لرجل منهم إمرأة فائقة الجمال ، فتعلق بها رجل كوفي ، وادعى أنها زوجته ، وادعت المرأة أيضا ذلك ، وعجز المولى زوج المرأة عن البينة ، فعرضت القضية على أبي حنيفة ( من أهل الرأي ) ...وقد سبق لأهل الحديث أن افتوا بأن المرأة للكوفي ، لكن أبا حنيفة لم يطمئن إلى الأخذ بهذا الظاهر، كما صنع أهل الحديث ، ورأى التحقق في الأمر بنفسه ، وشك في ادعاء الزوجة والكوفي معا ، فأخذ جماعة من الناس ومعهم ثلة من أهل الحديث ، وذهبوا حيث ينزل الموالي ، فنبحت كلابهم ، وهمت بالهجوم كعادتها عند رؤية الغريب .... عاود أبو حنيفة المحاولة مرة أخرى ، ومعه الزوجة بمعية شهود من أهل الحديث ، وأمر الزوجة أن تدخل بمفردها إلى منازل الموالي ، فلما دنت بصبص الكلاب حولها كما تفعل بأصحابها فقال أبو حنيفة : ( ظهر الحق) ، فانقادت المرأة للحق واعترفت بكذبها ، وعادت إلى زوجها ... ومن ذلك سخر أهل الرأي من أهل الحديث في هذه القضية .

**شذرات من فقه المالكية :

أغنى مالك الفقه الإسلامي بآرائه المختلفة ، إذ جعل المصلحة مناط الأحكام وأساسه فيما لم يرد فيه نص بالإباحة أو المنع ، وأخذه بالذرائع فيما يتعلق بالحلال والحرام، والحرية الملكية مكفولة دون الإضرار بالغير ، البيع بالأقساط سبيل للربا إذا كان مبتغاه رفع الثمن الأصلي ، لأن المحتكر ملعون بنص القرآن .
*حق الزوجة في الطلاق إذا لم ينفق عليها زوجها ، أو ظهر فيه عيب لم يصرح به وقت العقد . وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* حقوق الله مؤخرة ، وديون العباد مقدمة ، في التركات ، لأن العباد يتضررون أكثر من الدولة ... أما ديون الله فالله غفور رحيم بعباده ، وقد عارضه الإمام ابن حزم الأندلسي في المسألة .
* أفتى بأن الحمل قد يستمر في بطن أمه ثلاث سنوات ، وهو ما وضعه موضع نقد واستهجان من خصومه ، واتهموه بأنه يشجع على الفساد من نساء غير صالحات ( المطلقات و الأرامل ).
*عدم جواز صيام ستة من شوال ، عمل أهل المدينة عن حديث آحاد .
* وضع ضوابط لأحقية الرجل في الطلاق والزواج بأكثر من واحدة ، لضمان مصلحة الأسرة التي تعد الأساس في الرعاية .
* انبناء الشريعة على جلب المنافع ودرء المفاسد ، فكل وسيلة من وسائل العمل يجب النظر إلى نتائجها ، فإن كانت النتيجة مصلحة فالعمل مباح ، وإن كانت النتيجة فسادا وجب منع العمل .

عارض بعض ممن عاصر الإمام مالك معارضة شديدة ، وأكثرهم بأسا صديقه الليث بن سعد فقيه مصر ،وتلميذه الشافعي ، وابن حزم الأندلسي ، خاصة فيما يتعلق بأفضلية فقه المدينه على غيره من الأمصار ، وقد راسله الليث برسالة طويلة وضح فيها بأن عمل المدينة لم يعد سُنة بعد ، ولا يمكن اتباعه بعد الرسول ، والخلفاء من بعده ، فالصحابة غادروا المدينة بعد مقتل عمر ، وتفرقوا في الأمصار وبثوا فيها فقههم ، وأوائل أهل المدينة ليسوا كأواخرهم .

**عن وفاته رحمه الله :

توفي الإمام مالك رحمه الله وعمره يناهز تسع وثمانون سنة ، غسله ابن أبي زنبر ، وصلى عليه الأمير عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي ، ودفن بالبقيع اتفاقا ، وقبره مشهور ، تاركا وراءه أتباع وأشياع ، ومذهب فقهي وقور ، مزدان بالموطأ ، وتصنيفات لأتباعه ومريديه وطلابه هي : المدونة ، والواضحة ، والعتبية ، والموازية ، مخلفا وراءه مائة عمامة فضلا عن سواها ، ومنزل به من البسط والمنصات والمخاد ما ينيف عن خمس مائة دينار ، وخمس مائة زوج من النعال ، وقد اشتهى يوما كساءا قوصيا فما مات إلا وعنده منها سبعة بعثت إليه ، وترك من الناض ألفي دينار وست مائة دينار وسبعة وعشرين دينارا ، ومن الدراهم ألف درهم ، فقد كان إمامنا من الكبراء السعداء ، والسادة العلماء ، ذا حشمة وتجمل ، وعبيد ، ودار فاخرة ، ونعمة ظاهرة ، ورفعة في الدنيا والآخرة ، كان يقبل الهدية ، ويأكل طيبا ، ويعمل صالحا ، وما أحسن قول المبارك فيه منشدا :
صَموتَُُ إذا ما الصمت زين أهله***** وفتاق أبكار الكلام المختم
وعى ما وعى القرآن من كل حكمة ***** وسيطت له الآداب باللحم والدم .
نافلة القول أن العصر الأموي فيه تشجيع لوضع الحديث ، ونشر لفكر الجبرية بين المسلمين ، وزيادة في مناقب الخليفة عثمان الأموي ، وتعظيم للشام ومدحها ، وهو المنحى ذاته عند أهل الحجاز (المدينة) ، والعراق (الكوفة) ، اللذان أوجدا أحاديث تؤيد مذاهبهما ونحلهما الفقهية مع اختلافها ،هذا التناقض ، وهذا الإختلاف هو السبب في كثرة الإنتحال وتقطع العصم وتعادي المسلمين تكفيرا لبعضهم البعض . والقاريء المنصف يكتشف أن أكثر أسباب البلاوي التي أصابت المسلمين مردها للسياسة ، والتنافس على السلطة ، بين أبناء العمومة من جهة ، وبين أهل الحديث وأهل الرأي من جهة ثانية ، فكان مبدأ الغلبة والتغليب بارزا ، وبه أصبح الإسلام تابعا لا متبوعا ، كل يبحث لنفسه عن الشرعية و باسم الإسلام .

رحم الله إمامنا ، وأسكنه فسيح جناته .





صاحب هذا المقال قد يؤجر على سرد سيرة إمام دار الهجرة الشيخ: مالك بن أنس عليه رحمة الله
و لكن
أجره ليس على الله و إنما هو أجر مادي من قبل منتجي و ممولي المسلسلات( الغير الجائزة شرعا ) على شاكلة مسلسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليكتب لهم سيناريو جديد لمسلسل الإمام مالك
و ذلك بناءا على مجهوداته الجبارة في التدليس و زرع أفكاره المنحرفة و تشويه صورة سلفنا الصالح عليهم رحمة الله لأغراض دنيئة بإحترافية تامة في فنون المكر و الخداع.
و ينال هو و أمثاله من عشاق الفن أو أقول عشاق الفتن
الألقاب و الأوسكارات و تصفيقات الجماهير و إعجاب الشعوب ذات النوايا الحسنة هدانا الله و إياهم
و رحم الله سلفنا الصالح من الصحابة وصولا إلى علماءنا السلفيين اليوم حفظهم الله أجمعين.

......غائبة .....مشروع المصحف الإليكتروني :
عرض للسور، تفاسير،تلاوات و ترتيلات لمشاهير القراء....
كل هذا و غيره تجدونه في برنامج واحد:
http://quran.ksu.edu.sa/
  • ملف العضو
  • معلومات
الأمازيغي52
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 16-08-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 2,347

  • وسام اول نوفمبر وسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • الأمازيغي52 will become famous soon enough
الأمازيغي52
شروقي
رد: الإمام مالك بن أنس .
29-07-2012, 04:59 PM


الرد على (محمد التلمساني ) (مفتى الشروقية )الذي اتهمنا بالكذب والتزوير .
الرد رقم : [02].


°°° علاقة الإمام مالك رحمه الله بالسياسة والسلطة
:
فالإمام مالك رحمة الله أشهر من نار على علم،لقد ولد بالمدينة(93- 179هـ)في عهد الوليد بن عبدالملك،وهو يعتبر مؤسس المذهب الثاني من مذاهب السنة المشهورة،وعاصر زمن خلفاء بني أمية بعد الوليد،وخمسة من خلفاء بني العباس.فهو إذن مخضرم عاش عهدين من عهود الملك العاض والجبر،وقد رأى وعرف عن كثب ماذا حل بالمخالفين لبني أمية في الفكر والرأي من قمع وتنكيل،حيث كانت تلك الفترة تعتبر بدايات الإنقلاب السياسي والمنهجي على نمط الخلافة الراشدة ومنهاج النبوة،وقد اتسمت تلك الحقبة بكثرة الصراعات خاصة من أهل العلم وأصحاب الفكر الحر كـ(ثورة الحسين،وابن الزبير،وابن الجبير،وابن الأشعث،والنفس الزكية)،ولكن ما لبث خلفاء بني أمية أن أختصروا المسافة الفاصلة بين القلم والسيف وذلك من خلال المال والهدايا والمناصب،أو بأساليب الاقصاء والتهميش والتعليق وجز الرؤس،ولعل حادثة استباحة مكة وحرق الكعبة وقتل ابن الزبيرواتباعه.واستباحة المدينة المنورة والفتك والهتك بأهلها.وفاجعة كربلاء ومقتل سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم،خير دليل على إغتيال قيمة الحرية،واحترام الرأي الأخر كما جاءت في ثنايا نصوص الوحي والهدي النبوي!!
ولما زال الملك الأموي المشبع بالأحكام القبلية والعسكرية والاستبدادية،وبصورة سلبية عن قيمة الحرية والرأي الأخر،حل محله الملك العباسي إثر الانقلاب المعروف بقيادة أبي مسلم الخراساني القائد العسكري لابي العباس،حيث لم يكن الوضع الجديد بقيادة البيت العباسي بأحسن حال من الذين سبقوه في قمع الرأي الأخر،وأغتيال قيمة الحريات،وفي هذه الأجواء المشبعة بالأحكام الإقصائية العسكرية كان الإمام مالك يرقب أوضاع العباسيين خاصة أبي جعفر المنصور،مستحضرا تلك الصورالبشعة التي سجلها التاريخ ووعاها عقل الإمام مالك؛من أحراق الكعبة،واستباحة المدينة،ومحنة كربلاء،وغيرها.وكأنه يرى أن حرية الفكر وقيمة الرأي الأخر أصبحت أثر بعد حين،حيث أقبرت بسيف السلطة السياسية.وأن هنالك نوعا من الصراع قائم بين السلطتين؛سلطة السيف،وسلطة القلم،وفي هذا الوضع المتصارع كانت السلطة السياسية تستخدم بعبع(الفتنة)كوسيلة لترويض السلطة الدينية،وأمام هذا المنطق المتخلف من السلطة السياسية لم يجد الإمام مالك سبيلا لعمل سلطته الدينية إلا الاندراج الخجول والبطيء في هذا المسار الحتمي،مع ما يتطلبه الأمر من مخرجات وآليات دفاعية،وما يلازمه من تغييب للنقد الذاتي،وحرية الأخر،ومن تلك المخرجات فتاوى بحرمة الخروج عن أئمة الجور،وتجريم مشاركة الخارجين على خلفاء الظالم.كل ذلك اعتبارا منه بماضي التجربة التاريخية الذي لم يتبين منها إلا أن الخارج لم يأت إلا بما هو أكثر فسادا،وأبلغ فتنة،وأهتك للحرمات!!

ويبدو أن الإمام مالك لم يجد أمام محددات المنطق السلطوي الجديد إلا الاعلان عن ضم سلطته العلمية إلى السلطة السياسية معلنا عن نفسه كجزء من شوكتها،وذلك من خلال المراسيم المعروفة والشارات التي تفرق بين دائرة الموالاة والمعاداة؛من بيعة الخليفة،وقبول هداياه،ومشاركته في مجالسه،والحث على إقرار شرعيته،والتنديد بالخارجين على سلطته،وعدم التحريض عليه،ومساندة المخالفين له.وبعبارة أخرى فإن منطق السلطة السياسية(الخلفاء)هذا يفرض على السلطة الدينية(الفقهاء)شحذ الآليات الدفاعية الواقعية لتغييب الأخر،وإلغاء النقد العقلاني المعرفي لهذه السلطة السياسية بما يعني تكريس الاستبداد(وتغويل الخليفة على الرأى الأخر! ) وهذا هو ديدن السعودية التي طوعت سلطتها الدينية (آل الشيخ) لتغييب الآخرين المعارضين بآليات الدين .
والملفت للنظر أن الإمام مالك رحمه الله لم يُغيب عن وعيه وإدراكه بأن الخليفة يحكم البلاد والعباد بسلطة( السيف والجاه والمال)،وليس بقيم العدل والشورى والحريات، كما ذكر ابن عبد ربه عن مالك ابن أنس قوله(بعث أبو جعفر المنصور إليّ ، وإلى ابن طاوس،فأتيناه فدخلنا عليه،فإذا هو جالس على فرش قد نضدت،وبين يديه أنطاع قد بسطت،وجلاوزة بأيديهم السيوف يضربون الأعناق.فأومأ إلينا أن أجلسا. فجلسنا. فأطرق عنا طويلا ،ثم رفع رأسه والتفت إلى ابن طاوس فقال له:حدثني عن أبيك. قال:نعم سمعت أبي يقول:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في حكمه فأدخل عليه الجور في عدله.فأمسك ساعة...... قال مالك: فضممت ثيابي من ثيابه مخافة أن يملأني من دمه.... الخ(العقد الفريد) يعني هذا أن الإمام مالك رحمه الله خاف من ضرب عنق ابن طاوس لقوله كلمة حق أمام سلطان جائر ، وإمامنا تحرس بالإبتعاد عن رفيقه ابن طاوس حتى لا تتلطخ ثيابه بدمه عند البطش به ... أو ليس هذا يعني سكوت ٌ على قول الحق أمام سلطان جائر تقية ( يا محمد التلمساني ).
وأزيدك يا محمد خبرا آخر أورده البغدادي في تاريخه (تاريخ بغداد) :
أنه لما اعتقل عبدالصمد عامل المنصور على المدينة،مجموعة سياسية معارضة لنظام الحكم،أسامهم سوء العذاب،وأغلب الظن أن هذه المجموعة كانت من اتباع (الحسن بن زيد بن الحسن بن فاطمة )المشهور بمعارضته لشرعية حكم آل العباس والناقد لسياستهم،فقد توسط بعض الوسطاء عند الخليفة المنصور لرفع الظلم الواقع هذه المجموعة السياسية داخل سجونه.فكتب أبو جعفر إلى المدينة وأرسل رسولا وقال: اذهب فانظر قوما من العلماء فأدخلهم عليه حتى يروا حاله وتكتبوا إلي بها فأدخلوا عليه في حبسه مالك بن أنس وابن أبي ذئب وابن أبي سبرة وغيرهم من العلماء.فقال:اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين قال:وكان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عنه الوثاق وألبسه ثيابا. وكنس البيت الذي كان فيه ورشة ثم أدخلهم عليه فقال لهم الرسول:اكتبوا بما رأيتم فأخذوا يكتبون:يشهد فلان وفلان فقال بن أبي ذئب:لا تكتب شهادتي أنا أكتب شهادتي بيدي إذا فرغت فارم إلي بالقرطاس.فكتبوا محبسا لينا ورأينا هيأة حسنة وذكروا ما يشبه هذا الكلام.قال:ثم دفع القرطاس إلى بن أبي ذئب فلما نظر في الكتاب فرأى هذا الموضع.قال: يا مالك داهنت وفعلت وفعلت إلى الهوى لكن اكتب:رأيت محبسا ضيقا وأمرا شديدا قال: فجعل يذكر شدة الحبس).
علما بأن بن أبي ذئب هذا كان شجاعا جرئيا واقفا ضد ممارسات السلطة الحاكمة التي غيبت الحريات والعدل والشورى،ولا يخشى في الله لومة لأئم،فقد سأله أبو جعفر(الخليفة)يوما عن نفسه وسياسته:فقال: أنشدك بالله كيف تراني؟ فقال له:اللهم لا أعلمك إلا ظالما جائرا. كذلك انتقده في سياساته المالية،فقد قال:للمنصور يا أمير المؤمنين قد هلك الناس فلو اعنتهم بم في يديك من الفئ!! لهذا وجهت سلطة الخليفة حلفاءها(الفقهاء)لضرب ابن ذئب بسيف الفتوى ،وتشويه صورته عند العامة والخاصة،حيث قام فريق الموالاة(الفقهاء)بوصف ابن ذئب بأنه قدري(أي ناقد لنمط توريث الحكم،وسياسة توزيع الأموال،وتبرير إرتكاب معاصى الأمراء)،فقال البغدادي:(وكانوا(الفقهاء)يرمونه بالقدروما كان قدريا لقد كان ينفى قولهم ويعيب!!).
وهو ما يستعمله أخينا ( محمد التلمساني) في نقض الآخر المخالف ، فهو فقيه مدرسة (الفتوى الشروقيه) في استنساخ واجترار اتهامات الفقيه لأحد رموز الصدع بالحق أمام حاكم جائر .
فإذا أمكن للإمام مالك رحمه الله من إنقاض ثيابه من أن تتلطخ بدم عالم من العلماء الأحرار من جراء ضرب سيف الخليفة الكسروي،فإنه لم يتمكن من إنقاض بدنه من سياط أؤلئك الأكاسرة الخلفاء، فقد(ضُرب مالك بن أنس سبعين سوطا ،لأجل فتوى لم توافق غرض السلطان!! ) حسب رواية ابن الجوزي في سنة 147 في (شذور العقود) ، فقد يُنزع بالسلطان ما لا يُنزع بالقرآن .وعلى الرغم من وضوح نمط سياسة ملوك الجبر والعاض عند الإمام مالك ،إلا أنه لم يجد بدءا في بداية أمره من مجاراة هذه الأنظمة بفتاوى تجرم الخارجين عليها،وتحرم مساندة المعارضين لها،بل تستبيح دماء الناقدين لها في نظام ملكها وأخلاق ساستها؛كالقدرية والمعتزلة والخوارج والشيعة وغيرها ونكبة التنكيل ( بغيلان الدمشقي) ماثلة أمامنا ، وهذا لا يعني أن الإما م مال كل الميل لذلك فقد استفتاه أهل المدينة بشأن الخروج مع النفس فأفتاهم مالك بالجواز ، لأن بيعتهم لأبي جعفر المنصور العباسي كانت تحت الإكراه ، ولا بيعة لمكره ، فلما أفتاهم مال الناس مع محمد ذي النفس الزكية وبايعوه، وقاتلوا معه. وقد عُذب مالك لهذا السبب فيما اصطلح عليه تاريخيا ب ( محنة الإمام مالك ). وهو الأمر الذي يوضح بطلان خلافة من تصدى للإمامة واغتصبها بطريق القهر والقوة وقهر الناس بشوكته وجنوده، وإن كان جامعاً لشرائطها، ففي ذلك استيلاء على حق الأمة بالقوة. " لقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على أن الإمامة إنما تكون بعقد البيعة بعد الشورى والرضا من الأمة، كما أجازوا الاستخلاف بشرط الشورى ورضا الأمة بمن اختاره الإمام، وعقد الأمة البيعة له بعد وفاة من اختاره دون إكراه .
فمطالبة الخليفة للإمام وضع كتاب نصي لا عقلاني يضبط به الرعية وشؤؤون المتمردين فكريا على نظام الملك ، خاصة بعد تنامي موجة ظاهرة الفكر الحر الناقد لفكرة شرعية الإمامة السياسية والدينية ، أي ما يسمى في كتب الفرق ( بأهل الأهواء والبدع ) ، قال ابراهيم بن حماد ، سمعت مالكا يقول ، قال لي المهدي ( ضع يا أبا عبد الله كتابا أحمل الأمة عليه ، فقلت يا أمير المؤمنين أما هذا الصقع - وأشرت إلى المغرب-فقد كفيته،وأما الشام،ففيهم من قد علمت–يعني الاوزاعي-وأما العراق،فهم أهل العراق.(انظر:الذهبي سيرأعلام النبلاء،وابن عبدالبر الانتقاء،والقاضي عياض ترتيب المدارك) ، وهذا الخبر يعني أن السلطة الزمنية ساعية بكل وسائلها لتدجين العلماء والفقهاء بجعلهم يدورون في فلكها ، ويسخرون علمهم وفقهمم في خدمة الدولة العضوض .
توظيف سلطة( القلم )لصالح تعزيز الملك،وثبيت السلطة،أمر معروف منذ البداية ، قال ابن سعد، سمعت مالكا يقول:لما حج المنصور،دعاني فدخلت عليه،فحادثته،وسألني فأجبته،فقال:عزمت أن آمر بكتبك هذه–يعني الموطأ-فتنسخ نسخا،ثم أبعث إلى كل مصر من أمصار المسلمين بنسخة،وآمرهم أن يعملوا بما فيها،ويدعوا ما سوى ذلك من العلم المحدث،فإني رأيت أصل العلم رواية أهل المدينة وعلمهم.قلت:يا أمير المؤمنين،لا تفعل...،فقال:لعمري،لوطاوعتني لأمرت بذلك.( مذكور في :الذهبي سير أعلام النبلاء،والقاضي عياض ترتيب المدارك) وقد ذكر محمد ابو زهرة المشهور بفكره الحر وشجاعتة الفائقة في عرض قضايا الإسلام والمسلمين : أن الإمام مالك رحمه الله [ فيه نفحة أموية أو ميول أموي ].
الجدير بالذكر أن الآليات الذهنية التبريرية للإمام مالك،سواء من موقع القوة والهجوم(الدفاع عن الخلافة)،أو من موقع الدفاع والتسويغ(الدفاع عن النفس)،قد جوبهت من قبل الناس عامة بالاستنكار والنقد،حتى أنهم أرسلوا إليه من يسأله هل يجوز قبول هدايا الخلفاء ؟،فأجاب مالك بأنه لا يجوز.فقال له الرجل:كيف لا وأنت تقبلها؟ فأجابه مالك بلسان الحال أنه يعلم ما يفعل،وأنه ليس في الإمكان أحسن مما كان.وقال له بلسان المقال:أرأيت إن كنت آثما فهل تريد أن تبوء بإثمي وإثمك؟!! وقد ذكر( الذهبي) في إعلامه بعض من تلك الهدايا والعطايا والمنح والثروة الهائلة التي خلفها مالك،فقال:[خلف مالك خمس مئة زوج من النعال،ولقد اشتهى يوما كساء قوصيا،فما مات إلا وعنده منها سبعة بعثت إليه.قال يحي بن يحيي: إنه باع منها من فضلتها بثمانين ألفا.وثم قال الذهبي:قد كان هذا الامام من الكبراء السعداء،والسادة العلماء،ذا حشمة وتجمل،وعبيد،ودار فاخرة،ونعمة ظاهرة،ورفعة في الدنيا والآخرة.وكان يقبل الهدية، ويأكل طيبا،ويعمل صالحا ].
ومن هنا يتضح أن مسألة مهادنة الإمام للسلطة الزمنية ليست نابعة من قناعاته، وإنما من المخاطر المنجرة عن الخروج المسلح من قتل وتدمير للذات ، فأفضل السبل في فقهه النصح والدعوة السلمية . فمهادنة الإمام للسلطة الزمنية واسترضائها حسب المعطى المعرفي ،يجعلني أقول بأن حكم صاحب المقال كان صحيحا ، لكن الفهم المسطح والبسيط للمتلقي جعله إفكا وكذبا ، من باب (من جهل شيئا عاداه) .

سيتبع .
التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 30-07-2012 الساعة 11:39 AM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:26 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى