تسجيل الدخول

عبارة تستحضر حال حلول المصائب او المشاكل الجماعية ابعدها الله عنا وعنكم دون محاولة الوقوف عند خطورة معناها وفساد مغزاها ، المتامل لهذه العبارة يجدها تحمل مدلولا يقودنا الى اسقاطها على الكثير من الامثلة الواقعية حيث نجدها تتجسد بصورة محسوسة او ملموسة وكتفسير اكاديمي يمكن وصفها بحالة الرضى التي تنتاب الكثير من الاشخاص حال شمولية مشكلة ما عكس لو كانت قد حلت به وحده وهنا تسقط قيمة من بين القيم الاخلاقية الكثيرة المفقودة لدى افراد المجتمع ، كما تبرز بشكل واضح علة ذهنية اخرى وهي قصر النظر ومصلحة الذات ولو على حساب امة برمتها فالمصيبة اذا عمت تعني ان الاوضاع في الحضيض في الكثير من الامثلة ، الامر لا يتعلق بمثال يضربه التلاميذ حال حصول الجميع على علامات سيئة وان كانت شعورا ملازما واقعيا بالغبطة حال عموم المصيبة لكن الامر يتعداها الى امور اخطر ومثالي بالتحديد لن يحيد عن القيمية الاخلاقية التي اراها جوهرية جدا في المجتمع وهي التقيد بعدم الازدواجية ، فهذه القيمة تفقد بسبب تكريس الافكار الهشة تلك التي تحمل الكثير من اللغط حول المثاليات التي يزعم انها مستمدة من دين عرفناه ثابت في اصوله مرن في فروعه لكن التقديس البشري لها لمختلف الاسباب البشرية الذاتية مع مرور الوقت اصبحت تقولب وتسوق على اساس انها ثوابت لا تقبل الجدل حتى لو كانت تقفز على الواقع وتحلق في الخيال وتنسحب من الراهن لتعيش الماضي فتحدث شرخ في العقول والقلوب وتنشر الازدواجيات ان من يقتات فكريا وجسديا على هذه الاساليب سواء عن قناعة فعلية او عن قناعة متوهمة بسبب طغيان حب الذات وبالتالي المصلحة الفردية هو اخطر فيروس فكري تبتلى به امة من الأمم لان الفكر الهش الذي يروج له حال اصطدامه بالواقع المرير لا مناص له من سلوك سبيل اعرج آخر يناقض نفس المبادئ التي يتغنى بها بطريقة سلسة اخرى اقرب الى التحايل منها الى العفوية فنادرون من يحملون اكفهم الى السماء ويبيتون لربهم سجدا وقياما من اجل تحقيق المعجزات التي تنقذهم من براثن الواقع المر فكافكم استنادا الى نظرية اذا عمت خفت من اجل تعميم النفاق والانسحابية والقفز على الواقع فقطاره يسير قاطعا عباب الاوهام .

السلام عليكم
قد لا اوافقك الرأي في انها تسقط قيم اخلاق المجتمعات، كونها فطرة خلق عليها الإنسان،اذ اننا نملك جزء يتفاوت بقدر كل شخص من الأنانية وحب التميز،لهذا سيشعر اي شخص ببعض الراحة اذا رأى في مثل حالته السيئة كثير،لكنه لا يتمنى في الوقت نفسه فشل غيره مقابل نجاحه .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حب شمولية المصيبة من اجل تخفيف وقعها على النفس ليس فطرة بل قصر نظر وعيب من عيوب النفس البشرية التي يجب التحرر منها

ليت الواقع كان عكس ما لونته بالأحمر للاسف

لابأس،يمكن ان يكون قصر نظر، وعيب،اذا فكلنا بهذا النظر،لأني متيقن جدا انه لا وجود لشخص لا يرى في عموم المصيبة التي حلت به تخفيف بسيط على نفسه.
على سبيل المثال فقط،وكما اعتدنا،لو ان طالب فشل في النجاح بشهادة البكلوريا في الوقت لكل القسم وجرانه نجحو،والحالة الثانية نقول انه كل معارفه لم ينجحو،انما اقتصر الأمر على البعض فقط ممن لا يملكون علاقات معه،فأي من المصيبتين تكون وقعتها اكبر؟

نعم لا وجود لشخص لا تخفف عنه شمولية المشكلة التي حلت به وقع ألمه ومعناته لكن هذا شعور حاصل حال وقوعها والكارثة الاخطر والاكبر ان تمني بل والسعي الى تعميم المصيبة بات هدف منشود في امور تضر بالمجتمع ولقد ذكرت مثال مهم اعلاه .

لم اقصد ابدا لمن يسعى الى تعميمها بنفسه،سيكون حسود بالإضافة الى انانيته الكبيرة.
هي المشكلة يا اماني في العموم تعود الى الضغط فقط،حين يكون الفاشل وحيد بين الناجحين على سبيل المثال سيتعرض الى ضغط رهيب،بينما اذا عمت سيخف هذا الضغط،ويتقاسمه رفقة الفشلة مثله.

إذا عمت المصيبة، خفت وطأتها على الناس، ذلك ما نعرفه عن هذا القول، أما إسقاطه على أمثلة أخرى، فالملاحظ من نقاش الأصدقاء، أنه لا..ينفع..
تحياتي
عمر

إذا عمت المصيبة، خفت وطأتها على الناس، ذلك ما نعرفه عن هذا القول، أما إسقاطه على أمثلة أخرى، فالملاحظ من نقاش الأصدقاء، أنه لا..ينفع..
تحياتي
عمر