اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأسامة
طبعا، لقد قيل لنا مثل هذا من قبل في السلاح النووي العراقي وأهداف صدام حسين التوسعية ونيته في تزعم الأمة
وطبعا تحالفنا مع أمريكا واسرائيل وكل من حذرنا منهم الله ورسوله، وأصدرنا الفتاوي، في جواز الاستعانة بالكافر على المسلم
وحاصرنا الشعب العراقي وقتلناه جوعا ومرضا ثم أرنيوما ودمّر العراق وأعدناه الى ما قبل الحضارة البابلية وشنقنا صدام في عيدنا الكبير تحت صيحات الصفويين
ومن ثم سلّمنا الجمل بما حمل ومن غير جهد ولا حرب الى السيد السيستانى الايراني والى المخابرات الايرانية
وكذلك تحلفنا من قبل معهم على اخراج الشيوعية من أفغانستان بأموالنا ودم شبابنا المغرر به لنسلمها الى القوى الصليبية تعبث بشعبها وبمقدراتها، وها هو الحلف الأطلسي يستنجد بايران للتوصل الى تسوية في ايران
فأي منطف أن تتحالف وتنهى الصراع مع من يحتل أرض فلسطين ويدنس أول القبلتين
لضرب دولة تحتل جزرا لا تكاد تظهر على الخريطة ومن غير سكّان، وبفرض أنها ربما تملك سلاحا نوويا أو أن لها أطماع
أي منطق مقلوب هذا
مبارك أنت على مبارك وليفنى وشارون
ولا بارك الله لنا فيك
|
-أولا ...يا سيدي نقلت الخبر وقدمت تفسيرك له ، وكان صحيحا ،الى حد ما...ومشاركتي كانت ضمن نقاش المسألة ضمن تصورات ، واقعية وليست موقفا شخصيا ،(فانا كجزائري، والجزائر بعيدة عن اسرائيل ، وعن ايران بما فيه الكفاية ،)...ولكن قراءة الاحداث بطريقة تشخيصية تساعد على وضوح الرؤية ،افضل من تبني المواقف المسبقة ضمن القوالب الجاهزة ، التي ربما تعني طرفا في جغرافيا ما ضمن معادلات محلية ......فما قلته كان ضمن "وضعية الدول الخليجية"...ونظرتها الاستراتيجية الى ما يحدث ضمن عالمها الاقليمي ،والاخطار التي تهدد امنها القومي والاقتصادي.....اما نحن في الجزائر فان كنا نتخذ مواقفنا ضمن المنظومة العربية (القومية) ،...فموقفنا لا يختلف عن موقف السعودية ومصر (قلب العالم العربي) ، وان كان في اطار العالم الاسلامي (فالموقف ايضا ،يذهب في ما تريده السعودية ،،اذ ان اكبر الدول الاسلامية على الاطلاق :باكستان -اندونيسيا- تركيا-مصر-تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل ، ولم تقطعها حتى مع محرقة "غزة")..
- ولكن نحن الذين نفضل ان نرى العالم والاحداث والمواقف كما نتمناها ونحلم ان تكون ...ولكن الحقيقة هي غير ،ما نحلم به ....فكم يطبل العرب ، والاخوان والاسلاميين ....لمواقف تركيا ، وقاداتها حتى التافهة منها،مثل الخرجات التلفيزيونية ......ويتجاهلون او يجهلون ،ان تركيا عضو في الحلف الاطلسي(الامريكي) ،ولها علاقات مميزة جدا مع اسرائيل (تعاون اقتصادي ، وتجاري،...والاهم هو التعاون العسكري بين الجيش التركي ،وجيش الدفاع الاسرائيلي)....وكم كان اردوغان بطلا في طريقة انسحابه من دافوس ، ولكن عندما نعرف انه بعد الحادثة وبعد هدوء الاعصاب تواصل بيريز مع اردوغان ،وتم الاتفاق على نسيان ما حدث ،لان اردوغان احتج على "المنظم" الذي قطع كلامه..وليس ضد بيريز ، وعاد ليؤكد انه يعتبر "معاداة السامية"(كراهية اليهود) جريمة ضد الانسانية .... وتم تجديد اتمام صفقة الطائرات بدون طيار، التي ستزود بها اسرائيل الجيش التركي....).
- ربما ليس لدينا كفاية من المعرفة فيما يخص الاحداث .....فاراك تتباكى على صدام حسين ، كأنك تجهل ان صدام كان حليفا للولايات المتحدة الامريكية ، وتطوع ليكون درعا للدول الخليجية ،...وخادما لسياسة الولايات المتحدة ،وحافظا لمصالحها....ولكن لما "غير" اتجاه بوصلته ،ووضع عقاربها في اتجاه "مصلحته الشخصية" واراد ان يكون له دور..وانطلق في خدمة "حلمه"...الخاص :"زعيم الامة"......كان ذلك خطأه القاتل فدع الثمن غاليا...ومزدوجا....فدفع حساب محاربته لايران.....وحساب تمرده على امريكا وحلفائها "مرة واحدة"....
- أما الشيوعية ،...فلم يجبر احد ، .....على هؤلاء المتطوعين على ان يجعلوا من انفسهم "حطبا "لنار حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.....والكل كان يدرك ان المستفيد منها....كان الغرب(امريكا) ....والسعودية التي كانت تخشى المد الشيوعي ، وخاصة عقب التهديد ،عبر بوابتها الجنوبية (اليمن الجنوبي،).....وشنت حربا لقطع الاذرع الشيوعية التي تقترب من اراضيها.....ونجحت في استئصال الشيوعية ...والسعودية اليوم ترى الخطر قادما من ايران الفارسية والتشيع "السياسي" وهي تهيئ الظروف لمواجهتها، وستستغل كل ما اتيح لها ، وخاصة العامل الديني المذهبي ،..فما عليك اخي ان كنت ترى نفسك غير معني ، الا ان ترفض الانخراط في كتائب المجاهدين اللتي ستجيش ضد الخطر الرافضي...