تسجيل الدخول

بارك الله فيكما على الإفادة.

الصالحات الشريفات في مجتمعنا كثيرات
أُمني النفس ان تلتحق بركبهنّ من أحاطها الرجيم بحباله
و أدعو للصنفين بزيادة التقوى و الإيمان.

أما من اتّخذوا من مواضيع الرذيلة مواد دسمة للشهرة أو لزيادة الربح فقد أجابهم الرحمن بالآية
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين.

...............
هناك فرق شاسع بين من يريد النصح و التوجيه و الإرشاد معتقدا أنّ من ضلّت و اتّقت ..كلهنّ أخواته.
و بين من اتخذ النصيحة وسيلة للتشفي و التعالي و إبراز الذات
و إنما غلى الدم في عروقه لاعتقاده أنه وزوجته و أخته معصومون.

بارك الله فيكم على مروركم الطيب حفظكم الله

بارك الله في الأخت:" أم زيد" التي كتبت:{ أما من اتّخذوا من مواضيع الرذيلة مواد دسمة للشهرة، أو لزيادة الربح، فقد أجابهم الرحمن بالآية:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين]}.
وأعقب قائلا: أظن بأن الآية التي استدلت بها الأخت:" أم زيد": قد تصدق على من أخطأ، ولم يتعمد بنشر مثل تلك المواضيع:" نشر الفاحشة" بين المؤمنين، أما من كان ذلك هو قصده، فأعتقد بأن الآية التي تنطبق عليه هي قوله تعالى:[ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ]، كما يصدق عليه قوله عليه الصلاة والسلام:" إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
جاء في كتاب:" كشف المشكل من حديث الصحيحين":(3/560):" "أهلكهم": على وَجْهَيْن: أَحدهمَا: بِضَم الْكَاف، وَالْمعْنَى: هُوَ أَشَّدهم هَلَاكًا؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا قَالَ ذَلِك لأحد مَعْنيين: إِمَّا: للإزراء عَلَيْهِم والإحتقار لَهُم، وتفضيل نَفسه، أَو: للْقطع عَلَيْهِم بِاسْتِحْقَاق الْعقُوبَة، فَكَأَنَّهُ يقنطهم من رَحْمَة الله.
وَالْوَجْه الثَّانِي: بِفَتْح الْكَاف، على معنى: هُوَ الَّذِي يحكم عَلَيْهِم بِالْهَلَاكِ بِرَأْيهِ، لَا بِدَلِيل من أَدِلَّة الشَّرْع، وَالْأول أظهر وَأشهر".

نسأل الله تعالى أن: يلهمنا رشدنا، ويحفظ أمتنا من كيد المتربصين بها.