التغيير الذي ينشده الجزائريون
12-03-2011, 08:21 PM
لا شك أن الساحة في الجزائرهذه الأيام ، هي أيضا قد بدأت تعرف نوعا من الحراك السياسي الذي يعبرعن الرغبة في التغييرالشامل للوضع السائد ، وهذا ما يتجلى في تلك المظاهرات والإحتجاجات التي تظهر هنا وهناك .
إلا أن ما يلاحظ على هذه التحركات والإحتجاجات هو أنها غامضة في دوافعها وأهدافها التي تسعى إليها ، ولذلك لم تستطع إستقطاب الفئات الشعبية لها ، بالرغم من محاولة الظهورفي الشارع عدة مرات ، وبالرغم من التغطية الإعلامية المحلية والأجنبية التي حظيت بها في ميادين تحركها .
إن ما يفسر عدم استجابة المواظنين لهذه الدعوات للتظاهر والإحتجاج ــ في رأينا الخاص ــ هو أن المواطن الجزائري قد بلغ درجة عالية من الوعي السياسي ، تفوق تلك التي يدعيها بعض السياسيين الإنتهازيين الذين حاولوا ركوب موجات التغيير التي تجتاح العالم العربي اليوم ، لكنهم تانسوا بأن الشعب الجزائري ، لم ولن ينس لهم مواقفهم السياسية الشاذة شكلا ومضمونا ، والبعيدة كل البعد عن مقوماته وخصوصياته الحضارية .
إن هذا لا يعني أننا ضد أي مسعى للتغيير ، بل كنا ، ومازلنا ، وسنبقى من الدعين للتغيير، فقد طالبنا بالتغيير منذ سنوات التسعينات ، وعبرنا عن ذلك بعشرات المقالات المنشورة في الجرائد والمجلات ، وكانت معظمها تحت عناوين ’’حتميات التغيير‘‘ ومازلنا نكتب عبروسائل الإعلام الإلكترونية ومن خلال المنابرالإعلامية المتوفرة عن ضرورة التغيير الحقيقي الذي يجرجنا من ديمقراطية الواجهة ، وما جلبته لنا مفاسد ، إلى ديمقراطية الممارسة التي تتجسد فيها الإرادة الشعبية ، وتفعل المجالس الرقابية على كل مؤسسات الدولة من أعلاها إلى أدناها .
أن التغيير المطلوب في الجزائر، هو تغيير أفكارأهل السلطة والقرار، وذلك من خلال ضرورة إستحضارالماضي القريب بما فيه من ’’مآسي‘‘ لا يجب الرجوع إليها إطلاقا ، واستقراء الواقع بكل حكمة وموضوعية دون الهروب منه أو القفز عليه ، واستشراف المستقبل الذي تتطلع إليه أجيال الشباب الجزائري ، هذا المستقل الذي يجب أن تتحمل فيه المسؤولية الكبرى هذه الأجيال الصاعدة ، التي قد بلغت من النضج السياسي ما يؤهلها لصنع مستقبلها بنفسها .
وأختم القول بهذه الحكمة التي أراها صالحة للجميع حيث تقول: ’’ إن كل طريق يبدأ بخطوة ، وكل أمل عظيم يبدأ بفكرة صادقة ، وكل ما يبدوا مستحيلا يهون أمام الإرادة والإسرار ، فالبداية بالفلاح ، والنهاية بالنجاح ، إن شاء اللـه ...آميــــــــــن .
إلا أن ما يلاحظ على هذه التحركات والإحتجاجات هو أنها غامضة في دوافعها وأهدافها التي تسعى إليها ، ولذلك لم تستطع إستقطاب الفئات الشعبية لها ، بالرغم من محاولة الظهورفي الشارع عدة مرات ، وبالرغم من التغطية الإعلامية المحلية والأجنبية التي حظيت بها في ميادين تحركها .
إن ما يفسر عدم استجابة المواظنين لهذه الدعوات للتظاهر والإحتجاج ــ في رأينا الخاص ــ هو أن المواطن الجزائري قد بلغ درجة عالية من الوعي السياسي ، تفوق تلك التي يدعيها بعض السياسيين الإنتهازيين الذين حاولوا ركوب موجات التغيير التي تجتاح العالم العربي اليوم ، لكنهم تانسوا بأن الشعب الجزائري ، لم ولن ينس لهم مواقفهم السياسية الشاذة شكلا ومضمونا ، والبعيدة كل البعد عن مقوماته وخصوصياته الحضارية .
إن هذا لا يعني أننا ضد أي مسعى للتغيير ، بل كنا ، ومازلنا ، وسنبقى من الدعين للتغيير، فقد طالبنا بالتغيير منذ سنوات التسعينات ، وعبرنا عن ذلك بعشرات المقالات المنشورة في الجرائد والمجلات ، وكانت معظمها تحت عناوين ’’حتميات التغيير‘‘ ومازلنا نكتب عبروسائل الإعلام الإلكترونية ومن خلال المنابرالإعلامية المتوفرة عن ضرورة التغيير الحقيقي الذي يجرجنا من ديمقراطية الواجهة ، وما جلبته لنا مفاسد ، إلى ديمقراطية الممارسة التي تتجسد فيها الإرادة الشعبية ، وتفعل المجالس الرقابية على كل مؤسسات الدولة من أعلاها إلى أدناها .
أن التغيير المطلوب في الجزائر، هو تغيير أفكارأهل السلطة والقرار، وذلك من خلال ضرورة إستحضارالماضي القريب بما فيه من ’’مآسي‘‘ لا يجب الرجوع إليها إطلاقا ، واستقراء الواقع بكل حكمة وموضوعية دون الهروب منه أو القفز عليه ، واستشراف المستقبل الذي تتطلع إليه أجيال الشباب الجزائري ، هذا المستقل الذي يجب أن تتحمل فيه المسؤولية الكبرى هذه الأجيال الصاعدة ، التي قد بلغت من النضج السياسي ما يؤهلها لصنع مستقبلها بنفسها .
وأختم القول بهذه الحكمة التي أراها صالحة للجميع حيث تقول: ’’ إن كل طريق يبدأ بخطوة ، وكل أمل عظيم يبدأ بفكرة صادقة ، وكل ما يبدوا مستحيلا يهون أمام الإرادة والإسرار ، فالبداية بالفلاح ، والنهاية بالنجاح ، إن شاء اللـه ...آميــــــــــن .