هام جدا:" صيحة نذير، ونصيحة بصير في ربع الساعة الأخير"
11-04-2014, 04:36 PM
هام جدا:" صيحة نذير، ونصيحة بصير في ربع الساعة الأخير"
" قبل وقوع الكارثة ". فضلا: شاركونا بسديد آرائكم
" قبل وقوع الكارثة ". فضلا: شاركونا بسديد آرائكم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
بعد دخول الجزائر إلى المنعرج الحاسم للانتخابات الرئاسية التي لا يفصلنا عنها سوى بضعة أيام، طالعتنا جريدة:" الشروق اليومي" بخبر هام وخطير يتضمن:" دعوة المقاطعين للانتخابات" من أحزاب سياسية، ومنظمات مدنية، وشخصيات وطنية إلى:" النزول إلى الشارع هذا الأسبوع؟؟؟"، وقد طلبوا دعم رئيس الجمهورية السابق:" زروال"، ورئيسي الحكومة الأسبقين:" حمروش" و:" غزالي".
وعلق:" عبد القادر بن صالح": رئيس مجلس الأمة على هذه الدعوة قائلا:" دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع خط أحمر، وتنطوي على مغامرة خطيرة؟؟؟".
فأعلق قائلا، وبالله أستعين، و:[ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ].
ملاحظة هامة جدا: أظن بأن أكثر أعضاء منتديات الشروق قد عرفوا توجهي:" السلفي" من خلال مشاركاتي، لذلك ألتمس ممن يخالفني الرأي أن لا يظن بأنني:" أشيت للنظام؟؟؟"، فضلا عن:" أنافق لأجله؟؟؟"، فأنا أحد ضحاياه، وأقولها للتنبيه والتذكير فقط:
لما تقدمت لوزارة الشؤون الدينية طلبا لوظيفة إمام أستاذ، رفضت بعد تحقيق شبيه ب:( بي في نتاع لابوليس)، لأنهم قرؤوا من شكلي الظاهري السلفي أفكاري الوهابية حسب تهمتهم الجاهزة؟؟؟، فحرمت من الوظيفة ظلما رغم أن منهجي الدعوي هو:" المنهج الإصلاحي الباديسي الجزائري الذي قامت عليه دعوة:"جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، ولعل كثيرا من الأعضاء الأفاضل لاحظوا ذلك في مشاركاتي السابقة.
هذا أولا، أما ثانيا: ليس من عادتي الحرص على الانتخابات لمنهجي السلفي، وعدد مشاركاتي فيها قد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وكلما شاركت شاركت:" بور لا فورم؟؟؟" بورقة بيضاء حيادية ما عدا:" استفتاء الوئام والمصالحة، فكانت إيجابية طبعا ".
ولست اليوم منكرا على المقاطعين مقاطعتهم المجردة للانتخابات، وذلك حتى لا يتهمنا مخالفونا في الرأي بما سبق بيانه، فالذي ننكره عليهم هو أن تكون:" طريقة مقاطعتهم": فتحا لباب الجحيم على الجزائر، كدعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع؟؟؟، وذلك الاختيار هو:" أقصر طريق إلى الفوضى" كما وقع و لا يزال واقعا في تلك الدول التي مر بها الخريف العربي؟؟؟: الذي كانت بداياته معروفة بنزول الشعب إلى الشارع رافعا شعار:" الشعب يريد تغيير النظام؟؟؟"، ولكن للآسف لا تزال النهاية مجهولة؟؟؟، وإن كانت بعض آثارها بادية لكل عاقل منصف؟؟؟، ولكل من يريد تكرار نفس التجربة من إخواننا الجزائريين، نذكره بالحكمة الشامية – فرج الله مصيبة سوريا -، التي تقول:" من جرب المجرب، فعقله مخرب؟؟؟"، وصدق من قال:" :" السعيد من وعظ بغيره؟": نقولها لا شماتة فيما حل بإخواننا هنا وهناك – فرج الله كربتهم -، ولكن نذكرها: تنبيها لبعض مراهقي السياسة ممن لا يضعون حسابا دقيقا لمآلات الأمور ونهاياتها حتى:" تقع الفأس على الرأس؟".
لقد ذكرني قول:" عبد القادر بن صالح" بأن:" دعوة الشعب إلى النزول إلى الشارع خط أحمر، وتنطوي على مغامرة خطيرة؟؟؟" بتحذير رئيس الحكومة المصرية أو وزير داخليتها ببضعة أيام قبل:" فض اعتصام ميدان رابعة"، فوقع ما كان يخشى من وقوعه، والذي لطالما حذر العقلاء من وقوعه، ولكن:" لا حياة لمن تنادي؟؟؟"، كما ذكرني قول:" عبد القادر بن صالح" أيضا بمقولة نسبت لأحد جنرالات الجيش الجزائري في فترة التسعينيات – لا أدري هل هي ثابتة عنه أم لا؟؟؟- حين قال:" ضحينا بمليون ونصف المليون من أجل الاستقلال، ومستعدون للتضحية بأربعة ملايين من أجل الاستقرار".
إن أي دولة في العالم إذا تيقنت بأن أمنها القومي واستقرارها مهددان، فإنها مستعدة لاتخاذ كل القرارات التي تدفع ذلك التهديد، لأن الأخطار الناجمة عن تلك القرارات لن تصل إلى درجة خطورة تهديد سيادتها وبقائها كدولة؟؟؟.
لست هنا لأرعب فلانا أو أخوف علانا، ولكن للتحذير من:" تقريب البنزين من النار": التي ستحرق الجميع – لا قدر الله -، وصدق من قال:" الفتنة إذا أقبلت أدركها كل عالم، وإذا أدبرت عرفها كل جاهل؟؟؟"، وإن الفتنة قد أخرجت قرونها في الجزائر تستشرف كل من يتطلع لها، وما التهديدات والتصريحات المضادة إلا علامة على خطورة المسألة:" حقيقة وواقعا، لا ادعاء وتوهما "، وصدق من قال:
أَرَى خَلَلَ الرَّمادِ وَمِيضَ جَمْرٍ ÷ ويُوشِكُ أَنْ يكُونَ له ضِرامُ
فإِنْ لَمْ يُطْفِهِ عُقَلاءُ قَوْمٍ ÷ فإِنَّ وَقُودَهُ جُثَثٌ وهامُ
فإِنَّ النَّارَ بالعُودَيْنِ تُذْكَى ÷ وإِنَّ الحَرْبَ أَوَّلُها كَلامُ
أقولها صريحة صادقا: إنني لا أشك في وطنية كثير ممن يطالب بالتغيير كما أنني لا أتهم نياتهم من وراء مطالبتهم بإحداث نقلة نوعية في طبيعة الأوضاع على كل الأصعدة، ولكن ليفعلوا ذلك بالطرق التي لا تهدد استقرار الجزائر ووحدتها – خاصة – في زمن:" الخريف العربي" الذي دبر له قبل ذلك بسنوات عبر المخطط الجهنمي:" الفوضى الخلاقة؟؟؟" التي تمهد ل:" الشرق الأوسط الكبير الجديد؟؟؟"، ونحن جميعا على اختلاف توجهاتنا على يقين بأن:" الجزائر مستهدفة"، فلماذا يصر بعضنا على المساهمة في مخطط استهدافها بحسن نية، والبعض بسيئها؟؟؟.
كيف لرؤساء الأحزاب والمنظمات المدنية والشخصيات الوطنية: التحكم في مئات الآلاف من المتظاهرين؟؟؟، وهل يضمنون عدم حدوث إنزلاقات أو اندساس من يريدون بالجزائر سوءا في صفوف المتظاهرين؟؟؟، وإلى أين ستؤول الأمور فيما لو سالت دماء – لا سمح الله -؟؟؟.
هل يجرؤ هؤلاء القادة على تقدم الصفوف يوميا بشرط عدم الفرار من الزحف – خاصة – إذا تطورت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه؟؟؟، أم أنهم يكتفون بالنضال السياسي من القاعات المكيفة، وخلف الحواسيب عبر مواقع التواصل؟؟؟، أم أن دماءهم أغلى من دماء بقية الشعب؟؟؟.
إنني ألوم هؤلاء على هذا النضال السياسي الناقص إن لم أسمه بالمنحرف؟؟؟، ويزداد لومي، ويشتد عتابي على من يقف مع هؤلاء ممن هو محسوب على:" الإسلاميين؟؟؟"، فيشرع للفوضى بشبهات ساقطة سماها:" أدلة شرعية؟؟؟"، وإن كان أكثر هؤلاء قد طلق تلك الأدلة الشرعية طلاقا بائنا؟؟؟، وصار يتغنى ب:" إرادة الشعب، والمظاهرات والاعتصامات والانتخابات وغيرها من المصطلحات": التي كانوا يعدونها من:" الكفر؟؟؟" في زمن مضى؟؟؟.
هؤلاء الإسلاميون الذي يمارسون تحريضهم كما سبق ذكره من القاعات المكيفة، وخلف الحواسيب عبر مواقع التواصل؟؟؟، ويحرضون الشباب على:" الخروج للشارع ليلقوا مصيرهم؟؟؟" لهم سلف في ذلك كما سيأتي بيانه.
إننا اليوم بحمد الله:" أكثر وعيا بما ينفعنا، ويصلح لوطننا"، ولا نحتاج وصاية دينية من هؤلاء، ف:"إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين" ، وأنقل لشباب اليوم:" عبرة من شباب التسعينيات" حتى يتعظوا بها كي لا يكونوا وقود معركة:" لا ناقة لهم فيها و لا جمل؟؟؟":
إن هؤلاء الإسلاميين المحرضين من وراء:" مواقع التواصل": كان أسلافهم يحرضون من على رؤوس منابر المساجد المحاصرة، فتشحن القلوب، وتلهب الصدور، لتواجه عارية الرصاص الحي؟؟؟، ومع هذا الوضع غير المتوازن، كان هؤلاء الشباب لحماستهم وغيرتهم وحبهم للدين لفطرتهم البريئة، كانوا يتناسون أنفسهم ويسألون عن الشيخ:(فارس المنبر؟؟؟)، فيجابون:" ما تتقلقوش عليه، هربناه بالجلباب؟؟؟"، بينما يموت كثير من هؤلاء الشباب الأبرياء الذين ذهبوا ضحية مغالطات:" تجار الدين، وبزناسية السياسة؟؟؟".
إنني أنصح كل شبابنا بالابتعاد عن الفخ الذي ينصب لهم، ليقضي بعض الانتهازيين مآربه على ظهورهم، حتى إذا فشل أو حقق ما يريد تنكر لهم؟؟؟.
ولمن يصر على الخروج من هؤلاء الشباب، أذكر كل واحد منهم بأن:" دم قائده ليس أغلى من دمه "، ومن باب:" التساوي في الحقوق والواجبات" كمواطنين، ننصح هؤلاء الشباب بأن يطلبوا من كل من يحرضهم على الخروج إلى الشارع بأن يتقدم هؤلاء القادة الصفوف، فقيمة:" الروح والنفس واحدة "، وأن لا يتوارى ويتخلف أحد من هؤلاء القادة عن الزحف إذا دقت ساعة الحقيقة؟؟؟.
فكفانا مآسي وآلام وجراح، كفانا من الثكالى والأرامل واليتامى، كفانا من الدموع والرعب والخوف، كفانا تهديدا لاستقرار الجزائر ووحدتها.
كان تلك:" صيحة نذير، ونصيحة بصير في ربع الساعة الأخير"، ولا يزال في الجعبة الكثير؟، ولكن هي:" نفثة مهموم بمصير أمة كاملة"، أحببت أن يشاركني إخواني الأفاضل وأخواتي الفضليات في إجلاء هذه الغمة عن صدور أبناء الأمة، والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.
وخير ما أختم به، أن أرفع أكف الضراعة قائلا سائلا الله تعالى بأن:"
يؤلف بين قلوبنا، ويرص صفوفنا، ويجمع شملنا، ويلم شعتنا، ويوحد على الحق كلمتنا، وأن يحفظنا ووطننا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يجعل كيد أعدائنا في نحورهم، ويسلمنا من شرورهم، إنه ولي ذلك، والقادر عليه، وآخر دعائنا أن الحمد لله رب العالمين.