هذيان فوق الألب " mont Blanc"
10-05-2015, 11:55 AM
يا من تمرون من هنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدتُ إلى قصاصات كانت قد اختزنتها
ذائقتي وقد مسها من الدهر بعض الخطوب.
فأعيد تلاوتها عليكم؛ ثم رشمها هنا
إن كنتم إياها ترقبون.
في ذلك السكون الجميل، مع تلك الصورة المرسومة بإبداعٍ.. أعطى صاحبنا لقريحته العنان، فأتى بهذا الهذيان.
في حضورٍ عن بقايا.
قد تعالى عن دنايا .
كان شوقاً .
باتَ صدقاً
عندها كان اللقاء.
عانقَ " الألب" السماء .
في عناقٍ من جمال.
في حضورٍ
من كمال.
وقتها صار النقاء.
زرقةٌ صارت كسحرٍ
في سماء من سراب
في عناقٍ
لا فراقٌ
بعدها ليس العناء.
بعد هذا عن رفيقٍ
جال بحثاً ثمّ قال.
بعد همسٍ
راح قال:
بعد عيشٍ فالفناء.
أينَ من قد صار لحداً؟
هل هو سعيد بات رغداً؟
في نعيمٍ
من سرورٍ
في حياةٍ لا شقاء؟..
حين ناداني أ تـُراني
انتظار قد رماني؟
بين خوفٍ
في عجابٍ
أم سكون، فالرجاء؟!..
في ظلام الهجر كانَ
موعد الشوق كانَ
بين نارٍ
احتضار
راحة، كل سواء.
عن زمان "الحرمات "
صار أن الحرَّ مات .
أيّ عارٍ
في ديارٍ
لا حياة، أو هناء .
في سكون الصمتِ همساً
بين أيدٍ صار لمساً
بين روحٍ
أنت نفس
أم شعور، أو جفاء.
أيّ قولٍ بعد حقٍّ؟..
أيُّ كرهٍ بعد شوقٍ
فتنة أو
انتحارٌ؟
عيش مرٍّ، أم بلاء.
من أنا حتّى أُلامُ؟
هل أنا أصبحتُ لغزاً؟
هل أُراضي؟
أو أضام؟
هل خيارٌ؟ أم قضاء.
علي قسورة الإبراهيمي