تسجيل الدخول

صراعات لا يقوى عليها تلميذ
براهيمي محمد زكريا
شبح البكالوريا يخيم على مخيلة التلميذ منذ سنين خلت يحاول التلميذ بكل ما اوتي من قوة ومن رباطة جاش ان يجتاز هذا الكابوس وازالة هذه الغصة التي تلازمه منذ ان تطا قدماه هذا الطور النهائي بمسابقة الزمن في مظمار ليس محفوفا بالورود وليس سهل المراص بطبيعة الحال كونه مليء بحواجز ومطبات اولها قد يكون حاجز بطبعية المستوى التعليم الذي يتلقاه وهذا امر مهم وهام اويصادف ذلك الحاجز الذي تصنعه مختلف النقابات مراعاة لمصالحها الضيقة وتكون فواصل غير مرغوب بها واخرها الحاجز الوعر الذي ياتي على شا كلة الحاجز النفسي وهو اصعب شطر الذي يلعب على اوتار نفسية التلميذ ويكون بمثابة نقطة فاصلة في بلوغ خط النهاية او التعارك مع الحواجز وبالتالي رسوب لقدر الله.
تصريحات التي القاها وزير التعليم العالي الطاهر حجار، الوافد الجديد للقطاع فيما يخص تكهنه وتقديرة نسبة النجاح في شهادة البكالوريا هذا العام والذي قدرها بـــ 300 ألف ناجح مقابل رسوب 500 ألف مترشح، سيكون لها شان مما قد تفرز وتخلق حاجزا نفسيا في جعل التلميذ يمارس هو ايضا التكهن في تخيل نفسه اما مع فريق الراسبين او مع فريق الناجحين ويشكل اضراب نفسي للتلميذ و يكون بذلك العراف طاهر حجار قد القى بقنبلة داخل اسوار قطاع التربية من عيار الثقيل ولم يفصلنا عن اعتاب البكالوريا الا ايام .
لا اريد ان العب دور الطبيب النفساني واحمل مشعل سيغموند فرويد لان هناك مكبوثات قد جالت في نفسية وزير التعليم العالي حتى سولت له نفسه في ادلاء بكذا تصريحات لان الطاهر الحجار وهو جديد عهد بالقطاع كان في حالة الوعي لييستعرض عضلات "الانا" حتى يبدو كالذي يحكم زمام الامور ويلقي بالمنشفة بذلك على قطاع التربية في طبيعة مصداقية التلاميذ الذين قد يلجون قطاعه مستقبلا ويتحاشى التصريحات حول مستوى الطالب الذي يقبع في الحضيض اوان جامعته ماكثة بذيل ترتيب الدول و يحمل هنا قطاع التربية التقاعص واللامبالاة في تدني مستوى التعليم.
قد يكون التحليل النفسي هنا يحمل نسبة جزئية من الصحة من محض ما جادت به قريحتي من تحليلات ،ولكن التطاحن و قذف الكرة بعيدا عن ارضية كل قطاع ،قد يعجل ببروز اعتبارات شخصية و التي لا تخدم ولا تتماشى مع مصلحة التلميذ في الاخير ،كما تراها مختلف نقابات التربية بهزها للرؤوس واصابع اليد منادية بالنفي القاطع والرفض المانع بتدخل قطاع التعليم العالي في شؤون قطاع التربية وان تكون بعيدة عن مناى التلميذ ، لنقول سبحان الله مغير الاحوال لحال النقابات بين الامس واليوم ولا اجد غير سبيل الضحك للهروب من حالة الاحتقان التي تراودني .
قطاع التربية وقطاع التعليم العالي قطاعان حساسان باعتبارهما بنية تحتية التي تقف عليها البلاد مستقبلا ولكن الحساسية تشوب قطاعين من حيث طبيعة هشاشة الجسر الذي يربطها لتجعلنا نؤكد ان هناك خلل في التواصل ليعطينا الانطباع هنا ان هناك حدود تفصلهما عن بعض ينبغي حذفها .
و كم من الجميل لو حبذا ان تكون هناك اوراق محادثات و جلسات دورية مستمرة بين القطاعين كتلك التي تاتي في شاكلة سبل تطوير ورفع مستوى التعليمى وغير ذلك ونرى بذلك تلميذ اذا تحول الى طالب قد يكون تشبع بترسانة تعليمية متينة من حيث النوع والكيف لا من جانب الكم او الكمية .