أماني أيتها الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سوف أتوقف عند فقرتكِ هذه:
" مشكلتنا اننا حتى لو بدانا نتناقش بهدوء وحسن نية يوجد هناك طرف من المتحاورين هو من يبدأ بالاستفزاز سواء بطريقة مضمرة او ظاهرة ومن هنا ينحرف الحوار عن مساره ."
وليتنا نتعمق هنا كثيرًا، ثم ليتنا نسمي الأشياء بأسمائها.
حتى ولو أغتاظ من جنّد نفسه لمغالطات الناس لمآرب أخرى.
يا فاضلة
كيف يستطيع الإنسان مناظرة بعض هولاء القوم وهم يستدلون بمن ألّف كتابًا وأوسمه بـ " إسكات الكلب العاوي يوسف القرضاوي "
حتى وأنني من الذين لا يستهويني فكر الشيخ القرضاوي .. ولكن النفس السوية تأبى أن توصف من هو على دين الإسلام بـ " الكلب العاوي ".. كيف مثل هذا الشيخ يريد من الناس أن يناظروه؟
ثم كيف يستدل بأقول من ألف كتابًا وعنونه بـ " إقامة البرهان على ضلال عبد الرحمن الطحان "
هكذا بجرة قلمٍ أصبح الشيخ عبد الرحمن الطحان " ضالاًّ " فكيف يتدارسون هؤلاء العلم؟
وكيف يكون الاختلاف مع هؤلاء؟
ثم كيف يريدون أن نتحاور مع أناس هم يخلعون الالقاب عن من قال عن أحد قتل ظلمًا أن " سيد قطب ضال كبير ".
وأزيدكِ من الشعر بيتًا .. أن عند بعض الذين يتظاهرون بالتدين وهم يستدلون بمن قال عن أناس مسلمين .. ولكِ أن تقرئي كتاب من قال عن السيد جمال الدين الافغاني والشيخ محمد عبده أنهما " ماسونيان كافران ".
والقائمة كبيرة ..
بينما وكما قلتُ في بداية موضوعي أن كلاّ من العالمين الجليلين / ابن الخابوري الشافعي، ابن التركماني الحنبلي.
تحاشيا ولم يكفرا بعضهما.
فهل الذين ما فتئوا يسفهون أراء من أختلف معهم ويكفّرون خلق الله هو أعلم من أبن الخابوري وابن التركماني؟
افهمونا فقد أنقلبت الامور.
تحياتي يا بنت الكرام.