" ذات الخمار الأسود " وما قصتها هي الأخرى؟
01-02-2015, 09:34 PM
يا آل الشروق
سلامٌ من الله عليكم.
قرأتُ في تراثِنا العربي.
وكما ذهب الناس في بعض الأشعار مذاهب وأهواء.
ترى من هي " ذات الخمار الأسود "؟ وما حكايتها؟
والحكاية يا آل " الشروق".
أنّ بعض تجار العرب قدم مدينة رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ ومعه حِملٌ من الخُمُر السود، فلم يجد طالبًا ولا مشتريًّا، فكسدت عليه وضاق صدره.
فقيل له:
ما ينفقها لك إلاّ " مسكين الدارمي" وهو من مجيدي الشعراء الموصوفين بالظرف والخلاعة.
فقصده فوجده قد تزهّد وانقطع في المسجد، فأتاه وقصّ عليه القصة.
فقال:
ــــ وكيف أعمل وأنا تركتُ الشعر وعكفت على هذه الحال.
فقال له التاجر:
ــــ أنا رجلٌ غريبٌ، وليس لي بضاعة سوى هذا الحِمل، وتضرّع إليه، فخرج من المسجد وأعاد لباسه الأول وعمل هذه الأبيات وشهرها وهي:
قل للمليحة في الخمارِ الأسودِ ** ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبّدِ
قد كان شمّر للصلاةِ ثيابه ** حتى قعدتِ له بباب المسجد
ردّي عليه ثيابه وصلاته ** لا تقتليه بحقّ دين محمد.
فشاع بين الناس أن " مسكينًا الدارمي" قد رجع ما كان عليه، وأحبّ واحدة ذات خمارٍ أسود، فلم يبقَ في المدينة ظريفة إلاّ وطلبت خمارًا أسود.
فباع التاجر الحِمل الذي كان معه بأضعاف ثمنه، لكثرة رغابتهن فيه، فلما فرغ منه عاد " مسكين " إلى تعبّده وانقطاعه.
وهذه هي قصة " ذات الخمار الأسود".
تحياتي
من مواضيعي
0 من ثقب الروح كانت أمنية
0 هكذا قال: فولتير
0 وأرغم المعزَّى بالانتقال إلى المعزِّي
0 هل سيصبح " خاشقجي" " البوعزيزي " آخر؟
0 والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
0 قال قائلهم" السيادة خط أحمر" فجاءه الرد من الذي " يحميه"
0 هكذا قال: فولتير
0 وأرغم المعزَّى بالانتقال إلى المعزِّي
0 هل سيصبح " خاشقجي" " البوعزيزي " آخر؟
0 والقادم أقبح وألعن .. حتى خارج " مضارب العرب"
0 قال قائلهم" السيادة خط أحمر" فجاءه الرد من الذي " يحميه"
التعديل الأخير تم بواسطة علي قسورة الإبراهيمي ; 01-03-2015 الساعة 01:39 PM