الدرس يتكرر... لكننا لا نريد أن نستوعب
21-01-2013, 08:29 AM
بعد ما قرأته من ردود وتعليقات على بعض المواضيع لا يسعني كمسلمة جزائرية وإسلامي وجزائريتي مصدر اعتزازي وفخري حتى النخاع إلا أن أقول لكم أنه يؤسفني فعلا..يؤسفني كثيرا.. يؤسفني بعمق وبحرقة شديدة في قلبي أن أقول لكم يا قومي إن أعداء الأمة قد انتصروا انتصارا ساحقا وامتدت آثار انتصارهم إلى عقولنا وأفكارنا التي ترجمناها هنا عبر هذه المتصفحات.
إن المتتبع لتطور كرونولوجيا الأحداث في مالي وقرار فرنسا بالتدخل عسكريا في هناك ينتبه إلى أن الانقلاب العسكري على السلطة الذي تم في 21 مارس 2012 في مالي من المحتمل جدا أن يكون مخططا له من طرف فرنسا (إلى غاية الآن بصمة فرنسا في التخطيط تبدو واضحة المعالم ولا يستبعد أن يكون لها شركاء في هذا، فليس غريب عن هذه القوى العظمى أن تجتمع وتتفق فيما بينها من أجل تقسيم المناطق المستضعفة التي تزخر بالثروات في العالم إلى مناطق نفوذ خاصة بها) والذي يؤكد هذا أن هؤلاء الدمى الذين استعملتهم في عملية الانقلاب على السلطة صرحوا وبرروا فعلتهم بأن "الحكومة المطاح بها لم تدعم بشكل كاف المعركة التي يخوضها الجيش ضد الطوارق العرب في الشمال" هذا التصريح هو جزء من السم المدسوس في جسد الشعب المالي، ووقع هذا الكلام على النفوس سيكون متفاوت الأثر لكن المؤكد أن هناك دائما أرض خصبة تتلقى وتحتضن الكلمة دون سواها، وهم قد حددوا بدقة الفئة التي يستهدفونها باستفزازهم من خلال هذا الكلام، فهم على يقين بأن تصريحهم هذا سيجد أرضه الخصبة في الجماعة الأكثر تطرفا بين مسلمي مالي، وسيزيدون كب بعض الزيت على النار ليشتد اللهب من خلال توظيف حالة الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان والتهميش وووووو.
وفعلا قد وقع ما خططوا له فقامت جماعة في شمال مالي باسم الإسلام (وهو منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام) وأعلنت الانقسام بحجة حماية الهوية الإسلامية لسكان هذه المنطقة ونسوا أن شعب مالي 90 بالمئة منه مسلمون.
والمؤلم أنه يوجد منهم من يعتقدون فعلا بأنهم يحمون الإسلام ويؤسسون لدولة تحتكم لشريعة الله، في حين أنهم يخربون بيوتهم بأيديهم ويقدمون الاسلام للعالم في أبشع صوره...فقد بدؤوا يتحفوننا بالفتاوى التي تستبيح دماء من كل من يناوئهم أو يساعد على ذلك، وهؤلاء سواء بقصد أو بغير قصد فقد تم استغباؤهم واستدراجهم لتقسيم مالي واستخدامهم كورقة تبرر لفرنسا بسط نفوذها هناك هذا من جهة، ومن جهة أخرى تم استغلاهم كذلك لتشويه صورة الاسلام والتدليل على أنه الدين المصدر للإرهاب عبر العالم.
إضافة إلى هؤلاء يوجد كذلك بشمال مالي مجموعات من أصحاب المصالح المتعفنة الذين يستهويهم الاصطياد في المياه العكرة من تجار للمخدرات وللأسلحة وتواجدهم حاليا بهذه المنطقة أمر منطقي بعدما قام ذاك المجنون "القذافي" بفتح مخازن السلاح في ليبيا.
وكي أقرب الصورة أكثر فإني أشبه عملية الانقلاب التي حدثت في مالي وما أعقبها من تصريحات الذين قاموا بالانقلاب بعمليات تفجير القنابل والسيارات المفخخة التي كانوا يقومون بها في العراق أمام مسجد للمسلمين من السنة ويلصقون التهمة في الشيعة والعكس صحيح، وما قاموا به كذلك في مصر بين الأقباط والمسلمين وهذه أساليب قديمة ومعروفة، فلطالما لجئوا إليها عند السعي لإثارة فتنة ما بين طرفين معينين من مصلحتهم التفريق ما بينهما، نفس هذه الفكرة طبقوها في مالي ولكن بوجه وصورة مختلفة في حين أن جوهر الفكرة بقي نفسه "فــــرق تــســـد".
لا أستبعد أبدا أن يكون لفرنسا يد كذلك في العملية التي استهدفت قاعدة الغاز بعين أمناس (فتلك الواقعة أكبر من أشخاص مثل بن مختار)، هذه العملية تخدم وتبرر تدخلها عسكريا في مالي، ولو قدر الله واتخذ منحى التصدي لهذه الأزمة مسارا آخرا ماعدا حسمها وانهاؤها عسكريا في أقصر مدة لكانت فرنسا واتباعها يتفاوضون معنا حاليا للتدخل من أجل حماية رعاياهم، وبالرغم من أن قضية الرهائن قد حسمت إلا أن هذا لم يمنعهم من التجرأ على اقتراح الدخول بحجة تأمين شركات البترول والغاز التي يملكونها هنا في الجزائر.
دعونا نقيم النتائج حاليا ونستقرأ من المستفيد الأكبر مما وقع:
-مالي الآن مقسمة وستنفرد فرنسا بتسيير واستغلال الجزء الشمالي منها، وكان الأجدر بأهاليها وبنا نحن المسلمين أن ندعم كل مسار يحافظ على وحدة التراب في مالي كأولوية مطلقة مادام 90 بالمئة من أهاليها مسلمون، نحن نريد مالي كل المالي دولة مسلمة؛
-الاسلام في العالم يشوه من جديد ويضرب في المقتل ويُصور على أنه الدين رقم واحد المصدر للإرهاب والتطرف، والجماعة التي تنشط في شمال مالي باسم الاسلام تشكل تهديدا عالميا ينبغي محاربته... أنظروا معي إلى تلكم التسميات يرحمكم الله "جماعة الموقعون بالدماء" بربكم أي تطرف أكثر من هذا؟؛
-فرنسا مكنت لنفسها من التموقع في منطقة مليئة بالثروات في شمال مالي بحكم تدخلها العسكري هناك، ويؤسفني أن أقول بأن أطماعها أكبر من شمال مالي فالمستهدف الأول في المنطقة هي صحراء الجزائر، المخاطر والتهديدات الآن أصبحت أعلى بكثير من السابق، فالشريط الحدودي الجزائري كله أصبح غير مؤمن وارتفعت نسبة الخطورة والتهديدات عليه، منذ يومين فقط تم إيقاف كمية مخيفة من السلاح بالأراضي التونسية وهناك حديث على تورط أشخاص في هذه العملية لديهم علاقة مع الجماعة التي اقتحمت قاعدة الغاز في الجزائر، وأخشى ما أخشاه أن تكون الجزائر هي المستهدفة من هذه الأسلحة التي تدخل إلى تونس انطلاقا من ليبيا، حدودنا مع ليبيا حدث ولا حرج، من جهة مالي الكارثة أصبحت في أوجها خصوصا مع قرار السماح للقوات الجوية الفرنسية باستعمال مجالنا الجوي كخلفية للانطلاق في عمليات الهجوم التي تشنها جوا على مالي، والمؤكد أن هناك خلايا سرطانية نائمة من جماعات متطرفة يتم دسها هنا وهناك تعمل في صمت وتنتظر اللحظة المناسبة لتهجم (اللهم رُد كيدهم إلى نحورهم).
-إضعاف القوة العسكرية للجزائر وتشتيتها من خلال تشكيل بؤر توتر على حدودها (ليبيا ومالي) وبؤر توتر داخلية (مثلما حدث في قاعدة الغاز بعين امناس)، الآن الجيش الوطني الجزائري يواجه تحدي كبير جدا عليه تأمين الشريط الحدودي كله (6000 كلم) الذي ارتفعت فيه نسبة التهديدات من كل الدول المجاورة بحكم الوضع في المنطقة، وتأمين المواقع الاستراتيجة العالية المخاطر كقواعد انتاج البترول والغاز والتي كانت تُوكل مهمة تأمينها لشركات خاصة تعمل بالتنسيق مع الدرك الوطني؛
-الحروب والفتن يشعلونها في العديد من المناطق التي لديهم أطماع فيها باسم العرقيات وباسم الدين على غرار ما وقع في العراق وليبيا ولبنان والسودان وغيرها وما يقع حاليا في مالي وفي الواقع هي حروب بغرض الاستيلاء على الثروات الطبيعية و بيع الأسلحة خصوصا في خضم الأزمات المالية المتلاحقة التي تعصف باقتصاديات هذه الدول.
يا ناس.. يا عالم.. يا جماعة.. يا إخون... يا مسلمون... أرجوكم أفيقوا فنحن في حالة طوارئ، ومن المفروض على الدولة أن تعلن حالة استنفار قصوى وتفتح أبواب التجنيد أمام الشعب للذود على حرمة هذا الوطن الغالي المفدى، ولكنهم يعلمون أن الاعلان على مثل هذا ستكون له عواقب وخيمة وسيستغله من يستغله للتدليل على أن الأمور خرجت عن السيطرة ... في الواقع إلى غاية الآن مازالت الدولة تتحكم بزمام الأمور جيدا ولكنني أخشى من وقوع الأسوأ، أسأل الله أن يحفظ هذا البلد وسائر بلاد المسلمين.
إلى متى سنبقى نتقاتل ونتناحر فيما بيننا؟ إلى متى سنبقى نثير المواضيع التي تفرقنا أكثر مما تجمعنا؟ إلى متى سيبقى المسلم العلماني أو التقدمي والمسلم السلفي أو الوهابي يتناحرون؟ إلى متى سيبقى المسلم الشيعي والمسلم السني يكفرون بعضهم البعض ويستبيحون دماء بعضهم البعض؟ متى سننتبه إلى أن الاسلام يضرب في المقتل بما كسبت أيدينا؟ متى سنستفيق إلى أن لحومنا تنهش وضعفنا يزداد بتشتتنا وأن أمرنا لن يستقيم إلا بتوحدنا تحت مظلة الإسلام التي تغطي كل من يقول لا إلاه إلا الله محمد رسول الله؟
إن المتتبع لتطور كرونولوجيا الأحداث في مالي وقرار فرنسا بالتدخل عسكريا في هناك ينتبه إلى أن الانقلاب العسكري على السلطة الذي تم في 21 مارس 2012 في مالي من المحتمل جدا أن يكون مخططا له من طرف فرنسا (إلى غاية الآن بصمة فرنسا في التخطيط تبدو واضحة المعالم ولا يستبعد أن يكون لها شركاء في هذا، فليس غريب عن هذه القوى العظمى أن تجتمع وتتفق فيما بينها من أجل تقسيم المناطق المستضعفة التي تزخر بالثروات في العالم إلى مناطق نفوذ خاصة بها) والذي يؤكد هذا أن هؤلاء الدمى الذين استعملتهم في عملية الانقلاب على السلطة صرحوا وبرروا فعلتهم بأن "الحكومة المطاح بها لم تدعم بشكل كاف المعركة التي يخوضها الجيش ضد الطوارق العرب في الشمال" هذا التصريح هو جزء من السم المدسوس في جسد الشعب المالي، ووقع هذا الكلام على النفوس سيكون متفاوت الأثر لكن المؤكد أن هناك دائما أرض خصبة تتلقى وتحتضن الكلمة دون سواها، وهم قد حددوا بدقة الفئة التي يستهدفونها باستفزازهم من خلال هذا الكلام، فهم على يقين بأن تصريحهم هذا سيجد أرضه الخصبة في الجماعة الأكثر تطرفا بين مسلمي مالي، وسيزيدون كب بعض الزيت على النار ليشتد اللهب من خلال توظيف حالة الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية للسكان والتهميش وووووو.
وفعلا قد وقع ما خططوا له فقامت جماعة في شمال مالي باسم الإسلام (وهو منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام) وأعلنت الانقسام بحجة حماية الهوية الإسلامية لسكان هذه المنطقة ونسوا أن شعب مالي 90 بالمئة منه مسلمون.
والمؤلم أنه يوجد منهم من يعتقدون فعلا بأنهم يحمون الإسلام ويؤسسون لدولة تحتكم لشريعة الله، في حين أنهم يخربون بيوتهم بأيديهم ويقدمون الاسلام للعالم في أبشع صوره...فقد بدؤوا يتحفوننا بالفتاوى التي تستبيح دماء من كل من يناوئهم أو يساعد على ذلك، وهؤلاء سواء بقصد أو بغير قصد فقد تم استغباؤهم واستدراجهم لتقسيم مالي واستخدامهم كورقة تبرر لفرنسا بسط نفوذها هناك هذا من جهة، ومن جهة أخرى تم استغلاهم كذلك لتشويه صورة الاسلام والتدليل على أنه الدين المصدر للإرهاب عبر العالم.
إضافة إلى هؤلاء يوجد كذلك بشمال مالي مجموعات من أصحاب المصالح المتعفنة الذين يستهويهم الاصطياد في المياه العكرة من تجار للمخدرات وللأسلحة وتواجدهم حاليا بهذه المنطقة أمر منطقي بعدما قام ذاك المجنون "القذافي" بفتح مخازن السلاح في ليبيا.
وكي أقرب الصورة أكثر فإني أشبه عملية الانقلاب التي حدثت في مالي وما أعقبها من تصريحات الذين قاموا بالانقلاب بعمليات تفجير القنابل والسيارات المفخخة التي كانوا يقومون بها في العراق أمام مسجد للمسلمين من السنة ويلصقون التهمة في الشيعة والعكس صحيح، وما قاموا به كذلك في مصر بين الأقباط والمسلمين وهذه أساليب قديمة ومعروفة، فلطالما لجئوا إليها عند السعي لإثارة فتنة ما بين طرفين معينين من مصلحتهم التفريق ما بينهما، نفس هذه الفكرة طبقوها في مالي ولكن بوجه وصورة مختلفة في حين أن جوهر الفكرة بقي نفسه "فــــرق تــســـد".
لا أستبعد أبدا أن يكون لفرنسا يد كذلك في العملية التي استهدفت قاعدة الغاز بعين أمناس (فتلك الواقعة أكبر من أشخاص مثل بن مختار)، هذه العملية تخدم وتبرر تدخلها عسكريا في مالي، ولو قدر الله واتخذ منحى التصدي لهذه الأزمة مسارا آخرا ماعدا حسمها وانهاؤها عسكريا في أقصر مدة لكانت فرنسا واتباعها يتفاوضون معنا حاليا للتدخل من أجل حماية رعاياهم، وبالرغم من أن قضية الرهائن قد حسمت إلا أن هذا لم يمنعهم من التجرأ على اقتراح الدخول بحجة تأمين شركات البترول والغاز التي يملكونها هنا في الجزائر.
دعونا نقيم النتائج حاليا ونستقرأ من المستفيد الأكبر مما وقع:
-مالي الآن مقسمة وستنفرد فرنسا بتسيير واستغلال الجزء الشمالي منها، وكان الأجدر بأهاليها وبنا نحن المسلمين أن ندعم كل مسار يحافظ على وحدة التراب في مالي كأولوية مطلقة مادام 90 بالمئة من أهاليها مسلمون، نحن نريد مالي كل المالي دولة مسلمة؛
-الاسلام في العالم يشوه من جديد ويضرب في المقتل ويُصور على أنه الدين رقم واحد المصدر للإرهاب والتطرف، والجماعة التي تنشط في شمال مالي باسم الاسلام تشكل تهديدا عالميا ينبغي محاربته... أنظروا معي إلى تلكم التسميات يرحمكم الله "جماعة الموقعون بالدماء" بربكم أي تطرف أكثر من هذا؟؛
-فرنسا مكنت لنفسها من التموقع في منطقة مليئة بالثروات في شمال مالي بحكم تدخلها العسكري هناك، ويؤسفني أن أقول بأن أطماعها أكبر من شمال مالي فالمستهدف الأول في المنطقة هي صحراء الجزائر، المخاطر والتهديدات الآن أصبحت أعلى بكثير من السابق، فالشريط الحدودي الجزائري كله أصبح غير مؤمن وارتفعت نسبة الخطورة والتهديدات عليه، منذ يومين فقط تم إيقاف كمية مخيفة من السلاح بالأراضي التونسية وهناك حديث على تورط أشخاص في هذه العملية لديهم علاقة مع الجماعة التي اقتحمت قاعدة الغاز في الجزائر، وأخشى ما أخشاه أن تكون الجزائر هي المستهدفة من هذه الأسلحة التي تدخل إلى تونس انطلاقا من ليبيا، حدودنا مع ليبيا حدث ولا حرج، من جهة مالي الكارثة أصبحت في أوجها خصوصا مع قرار السماح للقوات الجوية الفرنسية باستعمال مجالنا الجوي كخلفية للانطلاق في عمليات الهجوم التي تشنها جوا على مالي، والمؤكد أن هناك خلايا سرطانية نائمة من جماعات متطرفة يتم دسها هنا وهناك تعمل في صمت وتنتظر اللحظة المناسبة لتهجم (اللهم رُد كيدهم إلى نحورهم).
-إضعاف القوة العسكرية للجزائر وتشتيتها من خلال تشكيل بؤر توتر على حدودها (ليبيا ومالي) وبؤر توتر داخلية (مثلما حدث في قاعدة الغاز بعين امناس)، الآن الجيش الوطني الجزائري يواجه تحدي كبير جدا عليه تأمين الشريط الحدودي كله (6000 كلم) الذي ارتفعت فيه نسبة التهديدات من كل الدول المجاورة بحكم الوضع في المنطقة، وتأمين المواقع الاستراتيجة العالية المخاطر كقواعد انتاج البترول والغاز والتي كانت تُوكل مهمة تأمينها لشركات خاصة تعمل بالتنسيق مع الدرك الوطني؛
-الحروب والفتن يشعلونها في العديد من المناطق التي لديهم أطماع فيها باسم العرقيات وباسم الدين على غرار ما وقع في العراق وليبيا ولبنان والسودان وغيرها وما يقع حاليا في مالي وفي الواقع هي حروب بغرض الاستيلاء على الثروات الطبيعية و بيع الأسلحة خصوصا في خضم الأزمات المالية المتلاحقة التي تعصف باقتصاديات هذه الدول.
يا ناس.. يا عالم.. يا جماعة.. يا إخون... يا مسلمون... أرجوكم أفيقوا فنحن في حالة طوارئ، ومن المفروض على الدولة أن تعلن حالة استنفار قصوى وتفتح أبواب التجنيد أمام الشعب للذود على حرمة هذا الوطن الغالي المفدى، ولكنهم يعلمون أن الاعلان على مثل هذا ستكون له عواقب وخيمة وسيستغله من يستغله للتدليل على أن الأمور خرجت عن السيطرة ... في الواقع إلى غاية الآن مازالت الدولة تتحكم بزمام الأمور جيدا ولكنني أخشى من وقوع الأسوأ، أسأل الله أن يحفظ هذا البلد وسائر بلاد المسلمين.
إلى متى سنبقى نتقاتل ونتناحر فيما بيننا؟ إلى متى سنبقى نثير المواضيع التي تفرقنا أكثر مما تجمعنا؟ إلى متى سيبقى المسلم العلماني أو التقدمي والمسلم السلفي أو الوهابي يتناحرون؟ إلى متى سيبقى المسلم الشيعي والمسلم السني يكفرون بعضهم البعض ويستبيحون دماء بعضهم البعض؟ متى سننتبه إلى أن الاسلام يضرب في المقتل بما كسبت أيدينا؟ متى سنستفيق إلى أن لحومنا تنهش وضعفنا يزداد بتشتتنا وأن أمرنا لن يستقيم إلا بتوحدنا تحت مظلة الإسلام التي تغطي كل من يقول لا إلاه إلا الله محمد رسول الله؟