جماعة الخير .... لسنا بخير
09-02-2012, 07:18 PM
تعيش الجزائر حالة جوية ثالجة لم تشهدها البلاد في تاريخها القريب ..حالة ظهرت معها سلبيات و نقائص لا تعد ولا تحصى ...قد أطلقنا مداد قلمنا من قبل إنتقادا للنقص الفادح في وسائل مواجهة الاحوال الجوية الإستثناية بما خلفته من غلق للطرقات و نقص في المؤونة ...و لكن النقص أفدح يا جماعة الخير ...فلسنا بخير شلت او عزلت الكثير من القرى و المدن بمجرد هبوب عاصفة ثلجية لا تضاهي قوتها ربع ما يضرب دول شرق أروبا ....لسنا بخير فقد تبين لنا بما لا يده مجال للشك ان الكثير من المسؤولين لا يستحقون المناصب التي يتبوؤنها ..فلا دواء ولا غاز ولا مواد أولية في الكثير من قرى جبال الجزائر الشامخة التي ضربت أروع الامثلة يوما ما في مجابهة الإستعمار ...لسنا بخير لأننا تجردنا من القيم و الأخلاق و أصبحت المضاربة في السلع و الخدمات وسيلة التعامل ...لسنا بخير لأن الجزائري إستثمر في غلابة امر أخيه الجزائري فباعه قاروة غاز بأضعاف أضعاف سعرها ..لسنا بخير لأن الجزائري و حتى في المدن هجم هجمة شرسة على مختلف المواد الاولية مما سبب نقصا فادحا حرم معه مواطنا اخر منها يعيش في اماكن معزولة...لسنا بخير لأننا أصبحنا نعجز عن مجابهة حالة طارئة كالثلوج فما مصيرنا لو كانت الحالة أشد وطئا كحصار إقتصادي أو ما شابه لا قدر الله..إن الدولة التي تفكر في العواقب قبل أن تهطل عليها تكون قد أسست لثقافة التوقع و الوقاية بما يتيح لها المرور على الازمات مرور الكرام و بأقل الخسائر ....إن الشعب الذي يتعامل بالقيم و المبادئ و الاخلاق يكون قد أسس لبنة أخرى لضرب أجمل أنواع مقاومة و مجابهة ما يستجد من ظروف غير حميدة ...لسنا بخير إن لم نعلن الثورة على سلبياتنا و كم هي كثيرة ...و سنكون بألف خير و في امان لو كنا يدا واحدة و جسدا واحدا و تحلينا بقيم ديننا الحنيف في الترابط و التواصل و نيل البر و الإنفاق مما نحب و عدم المضاربة و تطليق الكسل و الإتكال
و بذلك نبني حقا الدولة التي لا تزول بزوال الرجال
و بذلك نبني حقا الدولة التي لا تزول بزوال الرجال
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.










