نتيجة غير مزورة للإرادة الشعبية ، لكنها غير ممثلة لها .
12-05-2012, 12:47 AM
برغم كل ما يقال حول ملابسات العملية الانتخابية ، إلا أنه وفي ظل الظروف التي جرت فيها الانتخابات وفي ظل الحالة التي سادت ، فإنه يمكن التأكيد أن النتيجة النهائية التي أعلنت كانت أكثر من منطقية ، ربما يبقى الشيء الوحيد الذي يمكن التجادل حوله ، وهي نسبة المشاركة التي من الظاهر أنها ضخمت ، لكن مع هذا فهذا الأمر لا يغير في طبيعة النتائج شيئا ، فالأحزاب التي لم تحضا بمقاعد في البرلمان هي الأخرى تستفيد من هذا التضخيم لتقوية موقفها ، فكما ظهر في الصورة أن جميع الأحزاب فشلت فشلا ذريعا في حشد المواطنين ولو بالحد الأدنى للإدلاء بأصواتهم ، ولولا الوعاء التقليدي للسلطة لتم تما فضحها ، جميعا ما يعني أن حصول أحزاب السلطة على الأغلبية أمر بديهي ..
بالنسبة لجبهة التحرير ليس من الغريب أن تحضي بالأغلبية في كل انتخابات تشهد عزوفا من المواطنين، فالوعاء الانتخابي للافلان معروف ، فالمجاهدون و أسرهم ، وعائلات الشهداء ، وبعض المنتفعين و الإداريين جميعهم لديهم ولاء فطري لهذا الحزب ، ولهذا فأي عزوف شعبي سيجعل من هذه الأقلية أغلبية في البرلمان ، وهذا ما حصل ، فبالنظر إلى نسبة المشاركة التي يمكن القول أنها في حدود 20 % في الواقع ، فإن فوز الجبهة بنصف هذه الأصوات منطقي، وقد كان هذا ملاحظا بالكميات المهولة للشيوخ الذي رابطوا عن مراكز للاقتراع كما هي العادة ، هؤلاء الشيوخ الذين جلهم طبعا يردد مقولة جبهه التحرير أعطيناك عهدا .
في المقابل الأحزاب الأخرى فهي لم تحضى سوى بأصوات منتسبيها ولهذا كان الحال بهذه الشاكلة ، و حتى بالنسبة للإسلاميين فباستثناء الصوت الأيدلوجي المحدود جدا فلم يكن هناك أي حشد حقيقي ، أما بخصوص اتهاماتها للنظام بالتزوير فلا يمكن الأخذ بهذا الكلام بواقعية فلم يبدو لهذه الأحزاب أي حضور شعبي يمكن الحديث عنه في الشارع ، فلو كان لهذه الأحزاب أن تفوز كما تقول لكانت بالأساس أقنعت المواطنين ليصوتوا لها حتى وإن زورت هذه الأصوات لاحقا .
عموما يمكن القول أنها نتيجة حتمية بالنظر للظروف ، وأيضا يمكننا القول أنها نتيجة ايجابية في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد بشرط أن لا تستغل سلبيا ، فالجيد بالنسبة للنتيجة التي ظهرت أن النظام الجزائري لن يتعرض إلى أي هزات قد تضعف مواقف الدولة، وهو ما يسمح بتجاوز الجزائر للاضطرابات التي تحصل في دول الجوار ، لكن يبقى أن نقول أن هذا الأمر لا يجب أن يدوم طويلا فالجزائريون سيرضون بهذا الوضع سنتين أو ثلاث لتمر هذه الأزمات لكن بعدها سيصبح التغيير ضرورة ، و عليه فما يجب أن يدركه هذا البرلمان ان هذه النتيجة كانت لظروف خاصة ، لكن بعد تغير الأوضاع الخارجية و هدوء الأمور فاستحقاقات التغيير حتمية ، وحينها سيكون على النظام التعامل مع المسألة ، خاصة في كون تصادف هذا الأمر مع الاستحقاقات الرئاسية التي لن يشارك في الرئيس الحالي ، ما يعني أن النظام ملزم من الآن بإيجاد بديل مقنع للمواطن .
يبقى فقط أن نقول أن هذا المرشح من الضروري أن لا يكون من الوجوه السياسية الحالية ، خاصة رئيس الجبهة الذي قد يغتر بالنصر الحالي ويضن انه بات قاب قوسين أو أدنى من سدة الرئاسة ، ففوزه الحالي ليس معبرا في الواقع على تعاطف شخصي معه بقدر ما هو توافق مصلحي مع النظام ، فالآفلان ككل لم يحصل في الواقع سوى على 10% من أصوات الناخبين ، وهذا لا يمثل شيئا في الواقع الجزائري ، عدى كون الكثيرين من هؤلاء صوتوا للإستقرار الذي تمثله الجبهة ، لكن ليس الجبهة .
المهم هذا الاستحقاق مر ، يبقى فقط للنظام أن يديره بحكمة ، لأنه برغم وفاه المواطن لوطنه إلا أن الوفاء لا يجب أن يقابل بالاستهزاء ، هذا طبعا عدى الكثيرين الذين لم يوضحوا رأيهم تماما حول ما يدور، فالحزب الأكبر الذي فاز كان حزب المقاطعة ، وهذا الحزب لا يدري احد ما يدور في خلده .
بالنسبة لجبهة التحرير ليس من الغريب أن تحضي بالأغلبية في كل انتخابات تشهد عزوفا من المواطنين، فالوعاء الانتخابي للافلان معروف ، فالمجاهدون و أسرهم ، وعائلات الشهداء ، وبعض المنتفعين و الإداريين جميعهم لديهم ولاء فطري لهذا الحزب ، ولهذا فأي عزوف شعبي سيجعل من هذه الأقلية أغلبية في البرلمان ، وهذا ما حصل ، فبالنظر إلى نسبة المشاركة التي يمكن القول أنها في حدود 20 % في الواقع ، فإن فوز الجبهة بنصف هذه الأصوات منطقي، وقد كان هذا ملاحظا بالكميات المهولة للشيوخ الذي رابطوا عن مراكز للاقتراع كما هي العادة ، هؤلاء الشيوخ الذين جلهم طبعا يردد مقولة جبهه التحرير أعطيناك عهدا .
في المقابل الأحزاب الأخرى فهي لم تحضى سوى بأصوات منتسبيها ولهذا كان الحال بهذه الشاكلة ، و حتى بالنسبة للإسلاميين فباستثناء الصوت الأيدلوجي المحدود جدا فلم يكن هناك أي حشد حقيقي ، أما بخصوص اتهاماتها للنظام بالتزوير فلا يمكن الأخذ بهذا الكلام بواقعية فلم يبدو لهذه الأحزاب أي حضور شعبي يمكن الحديث عنه في الشارع ، فلو كان لهذه الأحزاب أن تفوز كما تقول لكانت بالأساس أقنعت المواطنين ليصوتوا لها حتى وإن زورت هذه الأصوات لاحقا .
عموما يمكن القول أنها نتيجة حتمية بالنظر للظروف ، وأيضا يمكننا القول أنها نتيجة ايجابية في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد بشرط أن لا تستغل سلبيا ، فالجيد بالنسبة للنتيجة التي ظهرت أن النظام الجزائري لن يتعرض إلى أي هزات قد تضعف مواقف الدولة، وهو ما يسمح بتجاوز الجزائر للاضطرابات التي تحصل في دول الجوار ، لكن يبقى أن نقول أن هذا الأمر لا يجب أن يدوم طويلا فالجزائريون سيرضون بهذا الوضع سنتين أو ثلاث لتمر هذه الأزمات لكن بعدها سيصبح التغيير ضرورة ، و عليه فما يجب أن يدركه هذا البرلمان ان هذه النتيجة كانت لظروف خاصة ، لكن بعد تغير الأوضاع الخارجية و هدوء الأمور فاستحقاقات التغيير حتمية ، وحينها سيكون على النظام التعامل مع المسألة ، خاصة في كون تصادف هذا الأمر مع الاستحقاقات الرئاسية التي لن يشارك في الرئيس الحالي ، ما يعني أن النظام ملزم من الآن بإيجاد بديل مقنع للمواطن .
يبقى فقط أن نقول أن هذا المرشح من الضروري أن لا يكون من الوجوه السياسية الحالية ، خاصة رئيس الجبهة الذي قد يغتر بالنصر الحالي ويضن انه بات قاب قوسين أو أدنى من سدة الرئاسة ، ففوزه الحالي ليس معبرا في الواقع على تعاطف شخصي معه بقدر ما هو توافق مصلحي مع النظام ، فالآفلان ككل لم يحصل في الواقع سوى على 10% من أصوات الناخبين ، وهذا لا يمثل شيئا في الواقع الجزائري ، عدى كون الكثيرين من هؤلاء صوتوا للإستقرار الذي تمثله الجبهة ، لكن ليس الجبهة .
المهم هذا الاستحقاق مر ، يبقى فقط للنظام أن يديره بحكمة ، لأنه برغم وفاه المواطن لوطنه إلا أن الوفاء لا يجب أن يقابل بالاستهزاء ، هذا طبعا عدى الكثيرين الذين لم يوضحوا رأيهم تماما حول ما يدور، فالحزب الأكبر الذي فاز كان حزب المقاطعة ، وهذا الحزب لا يدري احد ما يدور في خلده .
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتاب… كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من تَفَتُّح عُشْبَةٍ ... لا القُوَّةُ انتصرتْ ولا العَدْلُ الشريدُ ...سأَصير يوماً ما أُريدُ ..
درويش .
درويش .










