ربيع العرب ام عرب الربيع
04-11-2012, 06:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
انشودة الربيع العربي وتغريدة التحرر من طواغيت، طالما اذلوا شعوبهم واهانوها بسياساتهم وانحرافهم وضياع ماء وجوههم امام اسيادهم. هذه الانشودة هل ستحقق ما كان يحلم به المواطن العربي والمسلم. ام ستكون وبالا عليه يلعن فيها يومها وساعتها. بعض المحللين السياسين في الوطن العربي يتخوف كثرا من نتاج هذه التغيرات بسبب طيش الشباب المتحمس لهذا التغير وعدم خبرة السياسين فيهم نتيجة لقمع السلطات في بلدانهم ابان حكم الطواغيت ومنعهم من العمل السياسي الحر، وعدم ثقتهم بالمعارضين الوافدين من الخارج، . والبعض الاخر يرى ان ستراتيجية الصهيونية لاتحتمل ان تتحرر الشعوب الاسلامية والعربية وان دعم المؤسسات والحكومات الغربية لحركة الشعوب هذه تدل على ان هناك ترتيب جديد للعالم بداء من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط ولا ينتهي الا في الصين. فيما يرى اخرون ان ايجابيات التغير ستغطي على سلبياته عاجلا ام اجلا. وبين هذا وذاك. يقف المواطن العربي متحيرا ومندهشا لما احدثه هذا التغير من خراب ودمار للبنى التحتية في بعض البلدان ودمار وانهيار لشخصية المواطن العربي نتيجة الحرية غير المسيطر عليها في اغلب البلدان. ولو تابعنا ما يحدث في تونس ومصر وليبيا والان في سوريا وغدا في لبنان والكويت والسعودية ووو. نرى ان مستقبل البلدان العربية يشوبه شي من الغموض. وما نراه تغيرا وخلاصا من النظم الظالمة من جهة، نراه من جهة اخرى فسادا وانحلالا واحقادا بين افراد الشعب الواحد. اضافة الى دمار البنية التحتية لبلداننا. واللافت ان هذه التغريدة الربيعية لم ولن تقف عند دولة غنية او نظام دكتاتوري بل المتوقع لها ان تستمر حتى في الدول العربية التي تعتبر مستقرة نوعا ما . فكثيرون مندهشون لما يحدث في سوريا التي تعتبر من الدول العربية الفقيرة والمستقرة. فالدمار الذي حدث ويحدث في سوريا لا يمكن توقعه ولا يمكن حساب اسبابه بارادة الشعب السوري. فالمواطن السوري العاقل يقبل بقاء نظام على شكل نظام بشار الاسد عوضا عن مثل هذا الدمار الذي لو قدر وانتهت الازمة لا يمكن ان يعاد بناء البلد في اقل من 50 سنة. وديون ومساعدات لا تقل عن 500 مليار دولار. ناهيك عن الفساد المالي والاداري المتوقع حدوثه لياكل 3 أضعاف ما يحتاجه البناء والتعمير . وهذا عين ما حصل ويحصل في العراق اليوم، فالعراق الذي يملك من الثروات الكثيرة والميزانية الضخمة المعلنة بمبلغ 110 مليار دولار سنويا لازال يعاني من تردي الخدمات البسيطة منذ احتلاله الى يومنا فما بالنا بالدول العربية التي لا تملك مثل هذه الثروات مثل تونس ومصر وسوريا. اما ليبيا وتونس ومصر فالكلام فيها وما يخطط لها سنتركه لبعض الوقت. ان ما يخطط لبلداننا اخطر مما نتصور. فكيسنجر يتوقع في كتاباته وتصريحاته ان دول العالم العربي والاسلامي ستدخل حرب المئة عام. ويصفها بانها الحرب الطائفية الكبرى في المنطقة، ويؤكد في كلامه ان على امريكا واسرائيل ان تتهياء لبسط نفوذها بعد ان تنشغل روسيا والصين بمشاكلهم الاقتصادية والصراعات السياسية التي ستنتجها الضغوطات الامريكية والغربية عليهما. ويوصي اسرائيل بان تحقق حلمها بالوصول الى الفرات. وبكل تاكيد ان كلام كيسنجر ليست توقعات بل سياسة ومخطط اجرامي صهيوني للمسلمين والعرب. والمدهش في الامر دعم السعودية وقطر باموال لا تعد ولا تحصى في مصر وليبيا وسوريا. فهل ان هذا الدعم غير المدود هدفه سامي يراد منه خلاص الشعوب وهل ان قطر والسعودية فعلا مهتمة بشعوبنا وترغب باستقلالها. فاذا كان كذلك فهذه الاموال يمكنها ان تسقط اكبر نظام وبدون قتل الابريا وتخريب البلدان، ويخطأ من يتصور ان موقف السعودية وقطر وتركيا هذا هو لكبح جماح ايران وما الى ذلك من السفسطة، فما للشعوب العربية في ليبيا وتونس ومصر من ايران. وما على الشعوب العربية والاسلامية الا انتظار دور الدول الاخرى. في الكويت والسعودية وقطر والامارات بعد اتمام دورها المرسوم سلفا، ويرى محللون ان الاردن قد لا تذهب به الامور الى مثل هذا التغير فقد يكون ممرا ومعبرا داعما لليهود للعبور الى العراق. وهذه كلها توقعات وتحليلات توجب على شعوبنا الاسلامية التوقف عندها ودراستها وبيان مستجدات ما يحدث ومراقبة الحال. والله المستعان
محمد التميمي
انشودة الربيع العربي وتغريدة التحرر من طواغيت، طالما اذلوا شعوبهم واهانوها بسياساتهم وانحرافهم وضياع ماء وجوههم امام اسيادهم. هذه الانشودة هل ستحقق ما كان يحلم به المواطن العربي والمسلم. ام ستكون وبالا عليه يلعن فيها يومها وساعتها. بعض المحللين السياسين في الوطن العربي يتخوف كثرا من نتاج هذه التغيرات بسبب طيش الشباب المتحمس لهذا التغير وعدم خبرة السياسين فيهم نتيجة لقمع السلطات في بلدانهم ابان حكم الطواغيت ومنعهم من العمل السياسي الحر، وعدم ثقتهم بالمعارضين الوافدين من الخارج، . والبعض الاخر يرى ان ستراتيجية الصهيونية لاتحتمل ان تتحرر الشعوب الاسلامية والعربية وان دعم المؤسسات والحكومات الغربية لحركة الشعوب هذه تدل على ان هناك ترتيب جديد للعالم بداء من شمال افريقيا الى الشرق الاوسط ولا ينتهي الا في الصين. فيما يرى اخرون ان ايجابيات التغير ستغطي على سلبياته عاجلا ام اجلا. وبين هذا وذاك. يقف المواطن العربي متحيرا ومندهشا لما احدثه هذا التغير من خراب ودمار للبنى التحتية في بعض البلدان ودمار وانهيار لشخصية المواطن العربي نتيجة الحرية غير المسيطر عليها في اغلب البلدان. ولو تابعنا ما يحدث في تونس ومصر وليبيا والان في سوريا وغدا في لبنان والكويت والسعودية ووو. نرى ان مستقبل البلدان العربية يشوبه شي من الغموض. وما نراه تغيرا وخلاصا من النظم الظالمة من جهة، نراه من جهة اخرى فسادا وانحلالا واحقادا بين افراد الشعب الواحد. اضافة الى دمار البنية التحتية لبلداننا. واللافت ان هذه التغريدة الربيعية لم ولن تقف عند دولة غنية او نظام دكتاتوري بل المتوقع لها ان تستمر حتى في الدول العربية التي تعتبر مستقرة نوعا ما . فكثيرون مندهشون لما يحدث في سوريا التي تعتبر من الدول العربية الفقيرة والمستقرة. فالدمار الذي حدث ويحدث في سوريا لا يمكن توقعه ولا يمكن حساب اسبابه بارادة الشعب السوري. فالمواطن السوري العاقل يقبل بقاء نظام على شكل نظام بشار الاسد عوضا عن مثل هذا الدمار الذي لو قدر وانتهت الازمة لا يمكن ان يعاد بناء البلد في اقل من 50 سنة. وديون ومساعدات لا تقل عن 500 مليار دولار. ناهيك عن الفساد المالي والاداري المتوقع حدوثه لياكل 3 أضعاف ما يحتاجه البناء والتعمير . وهذا عين ما حصل ويحصل في العراق اليوم، فالعراق الذي يملك من الثروات الكثيرة والميزانية الضخمة المعلنة بمبلغ 110 مليار دولار سنويا لازال يعاني من تردي الخدمات البسيطة منذ احتلاله الى يومنا فما بالنا بالدول العربية التي لا تملك مثل هذه الثروات مثل تونس ومصر وسوريا. اما ليبيا وتونس ومصر فالكلام فيها وما يخطط لها سنتركه لبعض الوقت. ان ما يخطط لبلداننا اخطر مما نتصور. فكيسنجر يتوقع في كتاباته وتصريحاته ان دول العالم العربي والاسلامي ستدخل حرب المئة عام. ويصفها بانها الحرب الطائفية الكبرى في المنطقة، ويؤكد في كلامه ان على امريكا واسرائيل ان تتهياء لبسط نفوذها بعد ان تنشغل روسيا والصين بمشاكلهم الاقتصادية والصراعات السياسية التي ستنتجها الضغوطات الامريكية والغربية عليهما. ويوصي اسرائيل بان تحقق حلمها بالوصول الى الفرات. وبكل تاكيد ان كلام كيسنجر ليست توقعات بل سياسة ومخطط اجرامي صهيوني للمسلمين والعرب. والمدهش في الامر دعم السعودية وقطر باموال لا تعد ولا تحصى في مصر وليبيا وسوريا. فهل ان هذا الدعم غير المدود هدفه سامي يراد منه خلاص الشعوب وهل ان قطر والسعودية فعلا مهتمة بشعوبنا وترغب باستقلالها. فاذا كان كذلك فهذه الاموال يمكنها ان تسقط اكبر نظام وبدون قتل الابريا وتخريب البلدان، ويخطأ من يتصور ان موقف السعودية وقطر وتركيا هذا هو لكبح جماح ايران وما الى ذلك من السفسطة، فما للشعوب العربية في ليبيا وتونس ومصر من ايران. وما على الشعوب العربية والاسلامية الا انتظار دور الدول الاخرى. في الكويت والسعودية وقطر والامارات بعد اتمام دورها المرسوم سلفا، ويرى محللون ان الاردن قد لا تذهب به الامور الى مثل هذا التغير فقد يكون ممرا ومعبرا داعما لليهود للعبور الى العراق. وهذه كلها توقعات وتحليلات توجب على شعوبنا الاسلامية التوقف عندها ودراستها وبيان مستجدات ما يحدث ومراقبة الحال. والله المستعان
محمد التميمي












