تسجيل الدخول

أحسن يا حر
لك من السلام أجمله، ومن التحية أطيبها وأزكاها.
تقول يا غالٍ.
" حبذا لوتحلينا بالروح الرياضية وتركنا هذه الترهات التي لا تجدي نفعا ونتعاون لأجل النهوض خصوصا بركن الخاطرة"
فأنا أقول لك:
يدي بيدك.
وإنني لمن المتحمسين لذلك.
لأن ما ذكرته ليصب في بوتقة التي أرجوها وأنشدها.
وكما يقال:
صديقك هو من صدقك، لا من صدّقك بلا دراية ولا فهم.
للأسف الشديد هناك البعض.
غير ذلك.
بل يعارضك من أجل المعارضة
فيصبح الحوار مع هؤلاء عبارة عن جدال ومكابرة ومراء.
قلتُ وأعيد:
يدي بيدك.
تحياتي يا أديب.

مرحبًا / سيدة الدفتر.
يا فاضلة.
ما دام جاء ذكر اسمي في مداخلتكِ
ذريني أقول لك:
إن القوم سيأخذوا قولكِ كمرجعٍ.
بل دعيني أزيد من القول:
تعالي نحلل الامور النقدية.
ومن يهرب من النقد فلا يفهم في الادب العربي ولا أي أدب في شيءٍ.
ثم أن المنتديات ما جعلت إلا أنها نواة لتخريج ادباء وشعراء وعلماء المستقبل.
لعمري
أنني أقرأ في منتدى أدب رفيع فهو الذي يحببني في المنتدى.
أما أن كان الادب عبارة عن كلام سوقي وممجوج.
لجلوس في المقاهي أحسن من الولوج في المنتديات.
فمتى سقطت المنتديات إلى هذا الحد، فذلك هو موتها.
مرة كان أحد تلامذة سقراط يتلكم وسقراط لا يأبه له ولم يرد عليه.
وعندما أخذ الكلام غيره.
راح سقراط يجادله ويرد عليه.
وعندما وجد التلميذ الاول نفسه مع سقراط بمفردهما قال له:
سقراط أيها الحكيم، أراك لم ترد عليّ ولم تناقش كلامي، وما إن أخذ غيري الكلام انشرحت وناقشته.
فقال سقراط:
أنك لم تتكلم لأناقشك أو أرد عليك.
ففهم التلميذ أنه كان يهذي وأن كلامه من الاحسن ألا حتى يستمع له.
فما كان منه إلاّ أصلح ما يقول فصار من أكثر الفلاسفة.
وذلك التلميذ هو الذي عرفته البشرية فيما بعد بأفلاطون يا حرة.
وإن لم يعجب ما قلتُ أقول ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
فقد جاء في السنة المطهرة أن رجلا لحن أمامه.
فقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
أرشدوا أخاكم فقد ضلّ "
انظري يا بنت الزيبان.
فقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أن اللحن أو الكلام الذي فيه خطأ هو من " الضلال "
ثم إن كنا لا نمتثل حتى إلى كلام رسولنا صلى الله عليه وسلم.
فلماذا نقول " أن العربية لغة أهل الجنة"؟
يا فاضلة.
لستُ من يحمل سيفًا أضعه على رقاب هؤلاء.
ولكِ أن تعودي إن وجدتِ ولا مداخلة لي مع الذين جعلوا من أنفسهم " يكتبون إلا لأنفسهم"
أما من يقول أن الخاطرة لا قواعد ولا ضوابط لها فهو يهذي.
وأعوذ بالله من الهذيان.
اكتبوا لانفسكم
ولكن ابعدوا عنا فإنني ومن معي نريد أن نتدارس العلم.
وغير ذلك فخواطركم لكم.
وخواطرنا نريد من هم أعلم بها أن يقيّمونا
وسوف يأتي من يتخذ كلامكِ " مرجعًا " يختبئ وراءه.
تحياتي يا فاضلة.