المرأة الداعية، في أول خطوة لنا
20-07-2008, 07:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقم دولة الإسلام في قلبك قبل أن تقمها على أرضك
المرأة بما أنها مدرسة يتخرج منها نساء ورجال الأمة، يجب أن يوليها المجتمع عناية خاصة جدا، بتوعيتها وتزويدها بقواعد وأساسيات مهمتها في الحياة من أجل الرقي بمجتمعاتنا المسلمة.
إنّ دور المرأة الدعوي لا يستلزم أن تكون في موقع معين لتمارسه، بل عليها أن تنقله معها حيث كانت، في البيت، في الشارع، في العمل، في الجامعة، وفي كل مكان. فمن كانت ربة بيت فقط، عليها الاجتهاد في سبيل إصلاح بيتها وجيرانها وأقاربها وكل من لها صلة بهم، أما إن كانت ربة بيت وعاملة، فالمسؤولية ستزيد أكثر، لأنها ستنقل هذا العمل الدعوي إلى مكان تواجدها.
الخطوة الأولى هي أن نعود لتعاليم ديننا الحنيف وأن نغير ما بأنفسنا نحن قبل أن نخاطب العالم الملحد و ندعوه لاعتناق الإسلام. أي، حري بنا أولاً إدراك حجم الدين في قلوبنا وحقيقة إسلامنا، ومن ثم نقوم بالتعريف به وبتعاليمه لغيرنا.
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول :بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه". اخرج البخاري ومسلم رضي الله عنهما
هذا الحديث فيه التحذير الشديد من الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه، والعياذ بالله .
يقول: " يؤتى بالرجل يوم القيامة" أي تأتي به الملائكة، فيلقى في النار إلقاء ، لا يدخلها برفق، ولكنه يلقى فيها كما يلقى الحجر في اليمّ، وتندلق أقتاب بطنه، يعني أمعاءه، الأقتاب : جمع قتب وهو المعني، ومعنى تندلق : تخرج من بطنه من شدة الإلقاء- والعياذ بالله .
" فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا" وهذا التشبيه للتقبيح، شبهه بالحمار الذي يدور على الرحا، وصفة ذلك: أنه في المطاحن القديمة قبل أن توجد هذه المعدات الجديدة ، كان يُجعل حجران كبيران وينقشان فيما بينهما أي ينقران، ويوضع للأعلى منها فتحة تدخل منها الحبوب ، وفيها خشبة تربط بمتن الحمار، ثم يستدير على الرحا، وفي استدارته تطحنُ الرحا.
فهذا الرجل الذي يلقى في النار يدور على أمعائه- والعياذ بالله - كما يدور الحمار على رجاه، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون له : ما لك؟ أي شيء جاء بك إلى هنا، وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول مقراً على نفسه:" كنت آمر بالمعروف ولا آتيه" يقول للناس " صلوا ولا يصلي. ويقول لهم: زكوا أموالكم ولا يزكى. ويقول : بروا الوالدين، ولا يبر والديه، وهكذا يأمر بالمعروف ولكنه لا يأتيه.
" وأنهى عن المنكر وآتيه" يقول للناس: لا تغتابوا الناس ، لا تأكلوا الربا، لا تغشوا في البيع، لا تسيئوا العشرة، لا تسيئوا الجيرة، وما أشبه ذلك من الأشياء المحرمة التي ينهى عنها، ولكنه يأتيها والعياذ بالله، يبيع بالربا، ويغش، ويسيء العشرة، ويسئ إلى الجيران وغير هذا، فهو بذلك يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه - نسأل الله العافية- فيعذب هذا العذاب ويخزى هذا الخزي.
فالواجب على المرء ...أن يبدأ بنفسه فيأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر؛ لأن أعظم الناس حقاً عليك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسك.
إذن البداية ... بإصلاح النفس، ففاقد الشيء لا يعطيه، إذا نحن بدأنا بأنفسنا كنا قدوة صالحة بأفعالنا قبل أقوالنا، وبعد إصلاح النفس يأتي إصلاح الأسرة والمحيط الصغير الذي نعيش فيه، فإذا كنا قادرات على التأثير الإيجابي في الذي سبق، ستكون لدينا العزيمة والثقة أكثر من أجل العمل على مستوى أكبر.
كما قال تعالى وهو يخاطب بني إسرائيل في سورة البقرة آية 44:
"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون" صدق الله العلي العظيم
والمعنى، كيف تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم فلا تفعلونه، وأنتم تتلون الكتاب وتعرفون البر من غير البر ( أَفَلا تَعْقِلُونَ؟)هذا الاستفهام للتوبيخ؛ يقول لهم : كيف يقع منكم هذا الشيء؟ أين عقولكم لو كنتم صادقين؟ فالعاقل لا يأمر الناس بشيء لا يفعله ولا ينه عن منكر ويأتي بمثله.
وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) (الصف:2،3)
أي... المرأة يمكن أن تفعل الكثير من مكانها، إما قولا أو فعلا، المهم أن تعتبر نفسها قدوة يمكن للكثيرين أن يتبعوها، فتضع لنفسها من نفسها رقيبا على تصرفاتها، ثم ستصبح عادة فيها إن شاء الله.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصالحين المصلحين الذين يفعلون ما يؤمرون
مع تحيات
ملتقى الداعيات الإسلامي
منتديات نجوم سيرتا
أقم دولة الإسلام في قلبك قبل أن تقمها على أرضك
المرأة بما أنها مدرسة يتخرج منها نساء ورجال الأمة، يجب أن يوليها المجتمع عناية خاصة جدا، بتوعيتها وتزويدها بقواعد وأساسيات مهمتها في الحياة من أجل الرقي بمجتمعاتنا المسلمة.
إنّ دور المرأة الدعوي لا يستلزم أن تكون في موقع معين لتمارسه، بل عليها أن تنقله معها حيث كانت، في البيت، في الشارع، في العمل، في الجامعة، وفي كل مكان. فمن كانت ربة بيت فقط، عليها الاجتهاد في سبيل إصلاح بيتها وجيرانها وأقاربها وكل من لها صلة بهم، أما إن كانت ربة بيت وعاملة، فالمسؤولية ستزيد أكثر، لأنها ستنقل هذا العمل الدعوي إلى مكان تواجدها.
الخطوة الأولى هي أن نعود لتعاليم ديننا الحنيف وأن نغير ما بأنفسنا نحن قبل أن نخاطب العالم الملحد و ندعوه لاعتناق الإسلام. أي، حري بنا أولاً إدراك حجم الدين في قلوبنا وحقيقة إسلامنا، ومن ثم نقوم بالتعريف به وبتعاليمه لغيرنا.
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك؟ ألم تأمر بالمعروف وتنه عن المنكر ؟ فيقول :بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهي عن المنكر وآتيه". اخرج البخاري ومسلم رضي الله عنهما
هذا الحديث فيه التحذير الشديد من الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه، والعياذ بالله .
يقول: " يؤتى بالرجل يوم القيامة" أي تأتي به الملائكة، فيلقى في النار إلقاء ، لا يدخلها برفق، ولكنه يلقى فيها كما يلقى الحجر في اليمّ، وتندلق أقتاب بطنه، يعني أمعاءه، الأقتاب : جمع قتب وهو المعني، ومعنى تندلق : تخرج من بطنه من شدة الإلقاء- والعياذ بالله .
" فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا" وهذا التشبيه للتقبيح، شبهه بالحمار الذي يدور على الرحا، وصفة ذلك: أنه في المطاحن القديمة قبل أن توجد هذه المعدات الجديدة ، كان يُجعل حجران كبيران وينقشان فيما بينهما أي ينقران، ويوضع للأعلى منها فتحة تدخل منها الحبوب ، وفيها خشبة تربط بمتن الحمار، ثم يستدير على الرحا، وفي استدارته تطحنُ الرحا.
فهذا الرجل الذي يلقى في النار يدور على أمعائه- والعياذ بالله - كما يدور الحمار على رجاه، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون له : ما لك؟ أي شيء جاء بك إلى هنا، وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول مقراً على نفسه:" كنت آمر بالمعروف ولا آتيه" يقول للناس " صلوا ولا يصلي. ويقول لهم: زكوا أموالكم ولا يزكى. ويقول : بروا الوالدين، ولا يبر والديه، وهكذا يأمر بالمعروف ولكنه لا يأتيه.
" وأنهى عن المنكر وآتيه" يقول للناس: لا تغتابوا الناس ، لا تأكلوا الربا، لا تغشوا في البيع، لا تسيئوا العشرة، لا تسيئوا الجيرة، وما أشبه ذلك من الأشياء المحرمة التي ينهى عنها، ولكنه يأتيها والعياذ بالله، يبيع بالربا، ويغش، ويسيء العشرة، ويسئ إلى الجيران وغير هذا، فهو بذلك يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه - نسأل الله العافية- فيعذب هذا العذاب ويخزى هذا الخزي.
فالواجب على المرء ...أن يبدأ بنفسه فيأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر؛ لأن أعظم الناس حقاً عليك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسك.
إذن البداية ... بإصلاح النفس، ففاقد الشيء لا يعطيه، إذا نحن بدأنا بأنفسنا كنا قدوة صالحة بأفعالنا قبل أقوالنا، وبعد إصلاح النفس يأتي إصلاح الأسرة والمحيط الصغير الذي نعيش فيه، فإذا كنا قادرات على التأثير الإيجابي في الذي سبق، ستكون لدينا العزيمة والثقة أكثر من أجل العمل على مستوى أكبر.
كما قال تعالى وهو يخاطب بني إسرائيل في سورة البقرة آية 44:
"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون" صدق الله العلي العظيم
والمعنى، كيف تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم فلا تفعلونه، وأنتم تتلون الكتاب وتعرفون البر من غير البر ( أَفَلا تَعْقِلُونَ؟)هذا الاستفهام للتوبيخ؛ يقول لهم : كيف يقع منكم هذا الشيء؟ أين عقولكم لو كنتم صادقين؟ فالعاقل لا يأمر الناس بشيء لا يفعله ولا ينه عن منكر ويأتي بمثله.
وقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون) (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) (الصف:2،3)
أي... المرأة يمكن أن تفعل الكثير من مكانها، إما قولا أو فعلا، المهم أن تعتبر نفسها قدوة يمكن للكثيرين أن يتبعوها، فتضع لنفسها من نفسها رقيبا على تصرفاتها، ثم ستصبح عادة فيها إن شاء الله.
نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصالحين المصلحين الذين يفعلون ما يؤمرون
مع تحيات
ملتقى الداعيات الإسلامي
منتديات نجوم سيرتا
من مواضيعي
0 المرأة الداعية، في أول خطوة لنا
0 قذيفة الأمواج...
0 الخـــــــــــــــيال
0 صروح دعوية بدون راع
0 قذيفة الأمواج...
0 الخـــــــــــــــيال
0 صروح دعوية بدون راع











