تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام: 10 همسات حول عيد الحب!!؟
02-02-2016, 11:30 AM
هام: 10 همسات حول عيد الحب!!؟




الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:


إنَّ من الحُبِّ الباطلِ: ما يُسوَّقُ لهُ هذهِ الأيَّام بِاسم "عيد الحُبّ"، وهو:" عيدٌ وثنيٌّ نصرانيٌّ يدْعو للعِشْقِ والهيام والإباحيَّة"، كما أنَّهُ:" حُبٌّ قاصرٌ على حُبِّ اللذَّة والشَّهوة فقط!!؟".

وحولَ هذا الموضوعِ من حيث:" حُكمِهِ الشَّرعيّ، وضررهِ العقائديِّ، وفسادهِ الأخلاقيِّ"، سيكونُ ثمَّ عشرُ همساتٍ: نصحًا للأمَّةِ، وأداءً لواجبِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكر الذي بإقامتهِ صلاحُ العبادِ والبِلاد، وحُلول الخيراتِ، وارتفاع العُقوباتِ؛ كما قال تعالى:{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117].

هذا، وأرجو أن يكتُبَ اللهُ بها نفعًا كبيرًا، ويُجزِلَ بسببها أجرًا كثيرًا.


مقدمة:
فلا شك أن المولى تبارك وتعالى: قد اصطفى هذه الأمة على سائر الأمم، فأرسل إليها خير رُسُله، وأنزل عليها خير كتبه، ويسّر لها في الأحكام والتشريع ما لم ييسّر لغيرها من الأمم، وهداها لأفضل السُّبُل، وأقوم الطُّرُق؛ ومن ذلك: أنه سبحانه اختار لهذه الأمة أفضل الأيام؛ لتكون أعياداً يفرحون فيها بفضل ربهم وبرحمته:{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }.[يونس: 58].
ففي السنن لها عيدان:" عيد الأضحى وعيد الفطر" من خير أيام السنة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟"، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال: " إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر ". رواه أبو داود.
وإن من:" الـمُضحك المبكي!!؟": أنْ تَرى فِئاماً مِنَ الأُمَّةِ الإسلامية يَنساقونَ وَراءَ الأممِ الكافرةِ في أخلاقِها السَّيئةِ، وعاداتها المنحرفةِ باسم:" الأخوّة الإنسانية!!؟"، هكذا:" تقليداً أعمى: بلا ضابط ولا رابط، وبلا قيود أو حدود!!؟".
ومِمَّا يدخلُ في ذلك:" ظاهرةٌ غريبةٌ، وعادة وافدة مريبةٌ!!؟": برزتْ هذه الظاهرة الخطيرة في السَّنواتِ الأخيرةِ، فشاعتْ في الأمصار، وانتشرت في بعض الأَقطارِ، وهي: الاحتفالِ بِـما يسمى بـ:"عيد الحبِّ"، أو ما يُطلقُ عليهِ بـ:"عيدُ العُشَّاقِ"، أو:"يوم القديس فالانتاين": كل ذلك تَشبُّهاً في ذلك بأعداءِ الدِّينِ المشركين برب العالمين، الذين أعمى اللهُ أبصارهم، وطمسَ بَصائِرهم، فانجرُّ وراءها:" بعض من لا معرفة له بشرع ولا بواقع!!؟": تقليداً للغرب ومحاكاةً لهم، وجَرياً على سَننِهم المخالفةِ لمنهاجِ النُّبوةِ.
فكلنا سمع عن:" تبادل الورود الحمراء، وتبادل التهاني والهدايا، والرسومات على الوجوه، بل والدعوة إلى رذائل الأمور في هذا اليوم، وكذا توزيع صور:"كيوبد" الذي هو إله الحب عند الرومان، وهو طفلٌ صغيرٌ له جناحان، يحمل قوساً!!؟".
وأصل هذا العيد كما هو مشهور: أنه لما دخل الرومان في النصرانية بعد ظهورها، وحكم الرومان:"كلوديوس الثاني": منع جنوده من الزواج؛ لأن الزواج يشغلهم عن الحروب التي كان يخوضها، فتصدى لهذا القرار: " القديس فالنتاين"، وصار يجري عقود الزواج للجُند سراً، فعلم الإمبراطور بذلك، فزج به في السجن، وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه: وقع في حب ابنة الذي سجنه، وكان هذا سراً أيضاً؛ حيث يحرم على القساوسة والرهبان: الزواج وتكوين العلاقات العاطفية لما ابتدعوه من الرهبانية، ونُفّذ فيه حكم القتل:( يوم 14 فبراير: عام 270 ميلادية)، ومن يومها :أُطلق عليه:" لقب قدّيس، واحتُفل بيوم مقتله: كعيد للحب!!؟".
فحق على كل عاقل: قبل أن يُقدم على أي عمل: أن يعلم مبتدأه ومنتهاه، وثمرته ونتيجته، وإن الاحتفال بمثل هذا العيد إنما هو: تشجيع لقومٍ لا خلاق لهم على استباحة العفة والنقاء، وذبح الكرامة والحياء، فهُم في هذا اليوم: يبثون شحنات شهوانية حيوانية، يخبطون فيها خبط عشواء، بلا حياء من الله، ولا من خلقه!!؟.
فها هو - صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ - يحذّر أُمَّتهُ من تقليد الأمم الكافرة، والتشبه بهم، ومشاركتهم في أعيادهم، لأنه: من صور التشبه بهم، فيقولُ فداه أبي وأمي:
" من تشبه بقوم فهو منهم". أخرجه أبو داود وأحمد.

قال شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله:
" الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك التي قال الله سبحانه: ﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾.[المائدة: 48]، وقال: ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ﴾.[الحج: 67]: كالقبلة والصلاة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم في العيد، وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد: موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه: موافقة في بعض شعب الكفر، بل الأعياد هي: من أخص ما تتميز به بين الشرائع... وإلى هذا الاختصاص أشار عليه السلام بقوله:" إن لكل قوم عيداً، وإن هذا عيدنا"... والعيد شريعة من شرائع الكفر أو شعيرة من شعائره، فحرمت موافقتهم فيها: كسائر شعائر الكفر وشرائعه".

وقال الإمام:" ابن القيم" رحمه الله:
" ولا يجوز للمسلمين حضور أعياد المشركين باتفاق أهل العلم الذين هم أهله، وقد صرح به الفقهاء من أتباع المذاهب الأربعة في كتبهم... وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:" لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم، فإن السخطة تنزل "، وقال عمر أيضاً:" اجتنبوا أعداء الله في أعياده".
وروى البيهقي بإسناد جيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال:" من مَرَّ ببلاد الأعاجم، فصنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت، وهو كذلك؛ حُشر معهم يوم القيامة". انتهى من أحكام أهل الذمة.
فإذا رأى الناس:" نزوةً من قوم مشركين أحدثوا بها عيداً"، هل يكونون بذلك أهلاً للتقليد والاتباع، أم أن خير المرسلين وسيد النبيين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو: الذي ينبغي تقليده واتباعه، والتشرف باقتفاء أثره!!؟.

وإلى الهمسات:

الهمسةُ الأولى:
إنَّ محبَّةَ غيرِ اللهِ تعالى: تندثرُ ولا تدوم، وتنقطِعُ ولا تستمرُّ، وأعظمُ حبٍّ وأجملُه ما انصرفَ إلى حُبِّ اللهِ - تعالى - وحُبِّ رسولهِ - عليهِ الصَّلاةُ والسلام - وحُبِّ كلِّ ما يُقرِّبُ إليهما من أقوالٍ وأعمالٍ صالحة، فإن:" محبَّةُ اللهِ ورسولهِ: روحُ الحياةِ، ولذَّةُ الدنيا، وطعمُ الوجود، وغذاءُ الروحِ، وبهجةُ القلبِ، وضياءُ العين، وحياةٌ بعيدةٌ عن حُبِّ اللهِ ورسولهِ: حياةٌ باهتة، وقلبٌ يخلو من حُبِّ اللهِ وحُبِّ رسولهِ قلبٌ جامد"، فكما أنَّ الحياةَ جسدٌ، وحُبُّ اللهِ روحُها؛ فإذا غابتِ الرُّوحُ، فلا قيمةَ للجسد.
هذا؛ وإنَّ من لوازمِ محبَّةِ اللهِ - تعالى - محبةَ ما يَسُرُّه ويُرضيه، واجتناب ما يسخطهُ ويُبغِضه، ولا ريبَ أنَّ المؤمنينَ هم أشدُّ النَّاسِ حُبًّا للهِ - جلَّ وعلا -: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُباًّ لِّلَّهِ}.[البقرة: 165].

الهمسةُ الثانية:
إنَّ الأعيادَ في الإسلامِ: طاعاتٌ يتقرَّبُ بها العبدُ إلى الله، والطَّاعاتُ توقيفيَّة، فلا يسوغُ لأحدٍ من النَّاسِ - كائنًا مَن كان - أن يضعَ عيدًا لم يشرعهُ اللهُ - تعالى - ولا رسولُهُ - عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام.

الهمسةُ الثَّالثة:
الاحتفالُ بعيدِ الحُبِّ فيه: تشبُّهٌ بالرُومانِ الوثنيِّين، ثمَّ بالنَّصارى الكتابيِّين فيما قلَّدوا فيهِ الرُّومان، وليس هوَ: من دينهم، وقد حذَّرَنا نبيُّنا - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - من التشبُّه فقال:" مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ، فهُوَ مِنْهُم". رواه أبو داود (4033).
قال شيخُ الإسلام:" ابن تيمية" - رحمهُ الله -: "هذا الحديث أقلُّ أحوالهِ: أن يَقتضي تحريمَ التشبُّهِ بهم، وإن كان ظاهرُه يقتضي كُفر المتشبِّه بهم؛ كما في قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]. اهـ.
وقال الإمام:" الصنعاني" - رحمهُ الله – : " فإذا تشبَّه بالكافر في زيٍّ واعتقدَ أن يكونَ بذلك مثلَه: كفَرَ، فإن لم يعتقِد، ففيهِ خلافٌ بين الفقهاء؛ منهم مَن قال: يكفر، وهُوَ: ظاهرُ الحديث، ومنهُم مَن قال: لا يكفُر، ولكن يُؤدَّب". (سبل السَّلام: 8 /248).

الهمسةُ الرَّابعة:
معَ اعتقادنا بحُرمةِ الاحتفالِ بهذا اليوم، فإنَّهُ - أيضًا - يَحرمُ التهنئةُ والمُباركةُ بهِ، أو مُشاركةُ المحتفلينَ به في احتِفالهم، أوِ الحضور معهم، كما لا يحلُّ لمن أُهديتْ لهُ هديَّة هذا العيد: أن يقبلَها؛ لأنَّ في قبولها: إقرارًا لهذا العيد.

يقولُ العلامة:" ابن القيِّمِ" - عليهِ رحمةُ ربِّ العالمين -:
" وأمَّا التهنئةُ بشعائرِ الكفَّار المختصَّة به، فحرامٌ بالاتِّفاق، مثل: أن يُهنِّئهم بأعيادهم وصوْمهم فيقول: عيدٌ مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلِم قائلهُ من الكفْر، فهو من المحرَّمات، وهو بمنزلة أن يُهنِّئهُ بسجودهِ للصَّليب، بل إنَّ ذلك أعظمُ إثمًا عند الله، وأشدُّ مقتًا من التَّهنئة بشرب الخمْر وقتْل النَّفس .. وكثيرٌ ممَّن لا قدْر للدِّين عندهُ: يقع في ذلك، ولا يدري قُبحَ ما فعَلَ، كمن هنَّأ عبدًا بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كُفر، فقد تعرَّضَ لمقْتِ الله وسخطه". اهـ.

الهمسةُ الخامسة:
بناءً على ما ذكرتهُ في الهمسةِ السَّابقة مما قرَّرهُ ابنُ القيِّم - عليهِ رحمةُ الله - فإنَّهُ لا يجوزُ لِتُجَّارِ المسلمينَ: أن يُتاجروا بهدايا عيدِ الحُبِّ، من لباسٍ مُعيَّن، أو ورودٍ حَمراء، أو غير ذلك؛ لأنَّ المُتاجرة بها: إعانةٌ على المُنكرِ الَّذي لا يرضاهُ الله - تعالى - ولا رسولُهُ - صلَّى الله عليْه وسلَّم.
قالَ الله - جلَّ وعلا -: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [المائدة: 2].

الهمسةُ السادسة:
من المظاهرِ السيِّئة، والشعائرِ المحرَّمة الَّتي تكونُ في الاحتفالِ بهذا اليوم: إظهارُ البهجةِ والسُّرور فيه كالحال في الأعياد الشَّرعيَّةِ الأخرى، وتبادُل الورودِ الحمراء؛ وذلك تعبيرًا عن الحبِّ الَّذي كان عند الرومان حبًّا إلهيًّا وثنيًّا لمعبوداتهم من دون الله تعالى، وأيضًا: توْزيع بطاقات التَّهنئة به، وفي بعضها صورة:(كيوبيد)، وهوَ:" طفلٌ له جناحانِ يحملُ قوسًا ونشَّابًا، وهو: إلهُ الحُبِّ عندَ الأمَّة الرومانيَّة الوثنيَّة "- تعالى اللهُ عن إفْكِهم وشركهم علوًّا كبيرًا -.

كما يكونُ في هذا العيدِ الباطل: تبادُل كلماتِ الحُبِّ والعشقِ والغرام في بطاقات التَّهنئة المتبادلة بينهم، عن طريق الشِّعْر أو النَّثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التَّهنئة: صور ضاحِكة، وأقوال هزليَّة، وكثيرًا ما كان يُكْتَب فيها عبارة: "كن فالنتينيًّا"، وهذا يمثِّل المفهوم النَّصراني له بعد انتقالهِ من المفهوم الوثني، وتقامُ في كثير من الأقطار النَّصرانيَّة التي تحتفلُ بهذا اليوم: حفلاتٌ نهاريَّة وسهراتٌ وحفلاتٌ مُختلطةٌ راقصة، ويُرسلُ كثيرٌ منهم هدايا، منها: الورود وصناديق الشيكولاتة.

الهمسةُ السَّابعة:
ومنَ المقاصدِ الفاسِدة لهذا العيد: إشاعة المحبَّة بين النَّاسِ كلِّهم: مؤمِنِهم وكافِرِهم، وهذا ممَّا يُخالِفُ دينَ الإسلام؛ فإنَّ للكافرِ على المُسلمِ: العدلَ معهُ، وعدم ظُلمِه، كما أنَّ لهُ - إن لم يكن حربيًّا ولم يُظاهِر الحربيِّين - البِرَّ من المُسلم إنْ كان ذا رحِم؛ عملاً بقولهِ تعالى:{لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]، ولا يلزمُ من القسطِ معَ الكافِرِ وبِرِّه: صرفُ المحبَّةِ والمودَّةِ لهُ، بل الواجبُ كراهِيَتهُ في الله - تعالى - لِتلَبُّسِهِ بالكُفرِ الَّذي لا يرضاهُ اللهُ - سبحانهُ - كما قال تعالى: {وَلاَ يَرْضَى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ} [الزمر: 7].

الهمسةُ الثَّامنة:
إنَّ من أوْجهِ تَحريمِ هذا العيد: ما يترتَّبُ على ذلكَ من المفاسدِ والمحاذير، كاللَّهوِ واللعِبِ والغِناءِ والزَّمرِ، والأشَرِ والبَطَرِ، والسُّفورِ والتبرُّجِ، واختلاطِ الرجالِ بالنساء، أو بُروزِ النساءِ أمامَ غيرِ المحارم، ونحوِ ذلكَ من المُحرَّمات، أو ما هوَ وسيلةٌ إلى الفواحشِ ومُقدِّماتِها.

الهمسةُ التَّاسِعة:
إنَّ القائمينَ على أجهزةِ الصَّحافةِ والإعلام الَّذينَ أخذوا على عواتِقِهم: نقلَ شعائرِ الكفَّارِ وعاداتهم، مُزخرفةً مُبهرَجةً بالصوتِ والصورةِ الحيَّة من بلادِهم إلى بلادِ المُسلمين عبْر الفضائيَّات والشَّبكة العالميَّة - الإنترنت - وعرضَ بعَضِ الأفلامِ والمُسلسلات الَّتي تُزيِّن الحُبَّ بينَ الشابِّ والفتاة، وتُصوِّرُ العشقَ على: أنَّهُ مُقدِّمةٌ لا بدَّ منها قبلَ أيِّ زواجٍ ناجحٍ - كما يزعمون - يقومونَ بهدْمِ المُجتمعِ بإثارةِ الفتنةِ والشُّبُهاتِ والشَّهواتِ بينَ أبنائه، وبثِّ أسبابِ الطَّلاقِ وارتفاعِه، ويُرسِّخُونَ في أذْهانِ الفتَياتِ الصَّغيراتِ:" أوْهامًا وخيالاتٍ تَجعلُهُنَّ عرضةً للخَطَأ، وصيدًا سهْلاً لشِباك الشَّباب ِالزَّائغ ِالضَّائع"، فعليهم أن يتَّقوا اللهَ تعالى، وأن لا يكونوا من الَّذين يُحبُّونَ أن تشيعَ الفاحشةُ بينَ المؤمنينَ، فيشملُهم وعيدُ اللهِ تعالى بالعذابِ الأليمِ في الدُّنيا والآخرة.

الهمسةُ العاشرة:
لا بُدَّ لأهلِ العلمِ والدَّعوة من البيانِ لعامَّةِ النَّاس: ما يخدِشُ العقيدةَ من مُحدثاتِ البِدَع، وأنَّ مُجرَّد الاعتِقاد بأنَّ أيَّ عيدٍ لَم يشرَعهُ اللهُ: لا يُؤثِّرُ على سلامة ِالعقيدة هوَ: الخطأ البيِّن، وهوَ خدشٌ لصفائِها، وأنَّ سلامة النِّيَّة: لا تُغني عن الوقوعِ في ذنبِ الابتداع.


نسأل الله تعالى: أن يهدي من ضل من المسلمين المحتفلين بأعياد النصارى والوثنيين.
وآخر دعوانا أن: الحمد لله رب العالمين.

منقول بتصرف.
جزاه الله خيرا كاتبه.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية حلباوي محفوظ
حلباوي محفوظ
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 21-05-2015
  • الدولة : عين الإبل الجلفة
  • المشاركات : 780

  • وسام اول نوفمبر 

  • معدل تقييم المستوى :

    11

  • حلباوي محفوظ is on a distinguished road
الصورة الرمزية حلباوي محفوظ
حلباوي محفوظ
عضو متميز
رد: هام: 10 همسات حول عيد الحب!!؟
05-02-2016, 03:24 PM
بارك الله فيك اخى الكريم على هاذه النصائح المفيدة وجعلها فى ميزان حسناتك صدقة جارية ان شاء الله ونفعا الله بها جميع المئمنين والمامنات
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-06-2009
  • العمر : 41
  • المشاركات : 9,993
  • معدل تقييم المستوى :

    28

  • amina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
رد: هام: 10 همسات حول عيد الحب!!؟
05-02-2016, 03:45 PM
بارك الله فيك و جزاك خيرا أخي الكريم و أحسن إليك
همسات مهمة تشكر عليها خاصة مع إقتراب هذا الحدث الشاذ الذي يصاب فيه الكثيرون على سطح البسيطة للأسف الشديد بالجنون الأحمر الذي يحول الشوارع و الأماكن العامة إلى ما يشبه إستعدادات مصارعي أو مروضي الثيران أكرمكم الله
و في هذا المقام لا يسعني إلا أن أذكر نفسي و أحبتي كلهم أن المؤمن حياته كله حب من أجمل و أجل ما تكون صوره فلماذا البحث عن المستورد الساقط و والله أن تبنينا لهذا راجع لمرض داخلنا و قلة تقدير للمشاعر الطاهرة التي في قلوبنا و التي وهبنا إياها خالقنا بالفطرة السوية و التهذيب الإسلامي
التعديل الأخير تم بواسطة amina 84 ; 05-02-2016 الساعة 04:02 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: هام: 10 همسات حول عيد الحب!!؟
07-02-2016, 02:23 PM
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:

بارك الله فيكم جميعا لكريم التصفح، وتميز الإضافة، وجميل الدعاء.

وهذه فتوى للشيخ العلامة:" مشهور بن حسن" حفظه الله فيما يسمى بـ: "عيد الحب!!؟".

السّؤال:
ما رأيُكم بمن يهدي زوجتَه أو أمّهُ وردةً حمراء في عيد ما يُسمّى بـ:"عيدِ اْلحب"، أو:" فالنتاين؟"، وهل هو مشروع؟.

الجواب:
سأتكلّم عن اْلعيد كتأصيلٍ، ليشمل حُكم:" عيد الأموعيد الحب"، وما أدري إيش قادم!!؟.
العيد، لماذا سُمِّي عيدًا ؟.
العيد: مأخوذٌ من العَوْد، فكلُّ ما يعود ويكونُ موسمًا، وهذا العَوْد يكون في زمانٍ أو في مكانٍ،
-
هنالك أعيادٌ زمانيّةٌ مشروعةٌ .
-
وأعيادٌ زمانيّةٌ ممنوعةٌ.
-
أعيادٌ مكانيّةٌ مشروعةٌ .
-
أعيادٌ مكانيّةٌ ممنوعةٌ، فالنّبي- صلّى الله عليه وسلّم- قال لأصحابه - لمّا رأى اْليهودَ يحتفلون بعيدٍ لهم- :
"
إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِعِيدَيْنِ خَيْرٍ مِنْ هَذَا اْلفٍطْر وَالأَضْحَى"، فالنّبيّ نصّ ألّا نشاركَ غيرنَا في الأعيادِ،
وأعيادُنا بعد طاعاتٍ، فعيدٌ بعدَ طاعةِ صّيام رمضان، وعيدٌ بعد طاعة الحج، وشعارُنا في العيد: التَّكبيرُ والذَّبحُ، وقبله الصّدقات.
هذا عيدُنا ،نفرحُ بما يسّر الله لنا من خيرٍ، فاْلعيدُ مِن اْلعَوْد،
العيد المكاني، النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول:" لَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عيدًا".
كيف يكون القبر عيدا؟ بالمعاودة، أنت لا يجوزُ لك أن تشدَّ الرَّحل لقبرِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، لكن إذا كُنت في اْلمدينة فلَكَ شرْعًا أن تزورَ، بلْ من السّنّة أن تزورَ قبرَ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، لكن وأنت في بيتِك،
تريدُ أن تزورَ قبرًا في موسمٍ ما من اْلمواسم!-؛ قبرَ وليٍّ، أو قبرَ نبيٍّ، أو قبر عبدٍ صالحٍ، وعلى وجهٍ فيه مداومة! ، ويُتّخذ اْلمرّة تلو اْلمرّة !!- هذا عيدٌ مكانيّ نُهينَا عنه، ومن الزّيارات الّتي يجوز لنا أنْ نعاودَها،
"
لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَة..."، فهذه أماكن لنا أن نُعاودَها اْلمَرة تلو الأخرى، وفي روايةٍ عند أحمد":لا تُعْمَلُ اْلمَطِيُّ إِلَّا فِي ثَلَاث بَيْتِ اللهِ اْلحَرَامِ وَمَسْجِدِي هذَا واْلمَسْجِد الَأقْصَى" ، فهذا الّذي يجوزُ أنْ يُعاود، وأن يكون عيدًا مكانيًا، أمّا اْلعيد الزَّمانيّ، فالعيد إنّما هو: الفطر والأضحى، فكُلُّ منْ أرادَ أنْ يوسِّع في الأعيادِ الزَّمانيَّة، فلا فرْق بين الأعيادِ الزَّمانيَّة والأعياد اْلمكانيَّة، فكما أنَّه لا يجوزُ أنْ نتوسَّعَ فِي الأعيادِ اْلمكانيَّة، وأنَّ الأعيادَ اْلمكانيَّة محصورةٌ معلومةٌ، فإنَّ الأعيادَ الزَّمانيَّة محصورةٌ معلومةٌ ،
واحد منها محصورٌ معلومٌ بالزَّمان، وآخر منها محصور معلومٌ باْلمكان،
ولذا كلَّ عيدٍ من هذه الأعيادِ إنما هو: طريقة مخترعةٌ تضاهي الطَّريقة الشَّرعيَّة .
ولمّا وقع اْلجفافُ بين الأزواجِ - جفافَ العواطف - أحدث الكفّار هذا العيد!!؟.
الرَّجل كيف يعني يحتفل بِعِيد، علاقة بينهُ وبين زوجه ؟، وهذه اْلعلاقة يعني هي: متجدّدة وهي يوميّة!!؟، فالأصل فيما بينَ الأزواج: أن تكونَ هنالك علاقة محبّةٍ و مودّةٍ، وعلاقة فيها عَواطف، وهذه اْلعواطِف تكون ظاهِرة ،وهذا أمر منْقبةٌ وليس بمَذَمَّةٍ،
يعْنِي اليوم بعض النَّاس: يظنُّ أنَّه إنْ أظهَرَ حبَّهُ لزوجِهِ يعتبر أنَّ هذا يعني خَدْشٌ في الرُّجولةِ، ونقصٌ ،هذا ليس بصحيحٍ، فالقاصِي والدَّاني يعلمُ أنَّ محمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ عائشة صحيح؟
وهذه سنّةٌ ؛أن يعرفَ خواصّه ويعرف أقاربَه أنَّك يعني تودّ زوجتَك ،وأنّك تحبّها وهي تحبّك، هذا أمرٌ حسنٌ ليس بسيّئ ،وهذا لا يخِدشُ الرُّجولةَ أبدًا،وهذا هو هديُ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-،
فلمَّا وَقَعَ اْلجفافُ بينَ الأزواجِ ،فأصبَحَ هذَا اْلجفاف يُعالجُ بقضَايَا تافهةٍ! قضايا ساقطةٍ! ،وجعلوهُ عيدًا،وهذا كلُّه إِشارات لجوانبٍ سلبيَّةٍ

وكذلك الأمّ لمّا أُبعدَتْ ،وأصبحتْ توضعُ في يعني مكان خاص بكبارِ السِّنّ، فأصبَحَ الواحد يذكُرُ أمَّه في ذاكَ الوقتِ، في ذاكَ الزَّمانِ.
فمَنْ كَانَتْ أمّـهُ عنـدَهُ فلِمَاذَا يخُصُّـهَا بِعِيدٍ؟!!
وكلّ ما يلتقِي بِها الواجبُ عليهِ أنْ يَبَرَّهَا، وأنْ لَا يقلْ لها: أف، وأنْ يُدخلَ السُّرورَ علَى قَلْبِهَا، فاْلموفّق في سجودِهِ يدعُو أنْ يرزقَهُ الله بِرَّ أمّهِ وبِرّ أبيه في مواطنِ الاستجابة يرفعُ يديهِ، يقول:" اللّهم ارزقني برَّهُمَا، اللّهم ارزقنِي إسعادَهُما...الخ.
وأمّا أن نُجاريَ اْلكفّار، فلا وكلا.

تلك كلمةٌ مهمّة في الأعيادِ نحتاجُها، ونحتاجُ أنْ نفهَمَ: أنَّ دينَنَا شاملٌ كاملٌ وافِي لمنْ أرادَ اْلغُنْيَة، ومنْ أرادَ شيئًا خارجَه،ُ فهو: المحرومُ، فكلُّ خيرٍ في دينِ الله -جلّ في علاه.
والحمد لله رب العالمين.
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:17 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى