رد العلامة النجمي على قول "لا يجوز أن نجعل اختلافنا في غيرنا سببا للاختلاف بينا"
24-08-2008, 07:04 PM
ثمَّ قال : " فإذا ضاقت الأمور ، واختلفنا في فلانٍ ؛ فلا يجوز البتة أن نجعل اختلافنا في غيرنا سبباً للاختلاف بيننا ، وإلاَّ كان سبيلاً كبيراً يستفيد منه المخالفون أكثر ما يستفيدون "
وأقول : على أيِّ شيءٍ يجب اجتماعنا ؛ أليس على الحق ؟ ! بلى ؛ فإن خالف الحق أحدٌ وجب علينا أولاً أن ننصحه ، ونبيِّن له ؛ فإن رجع ، وإلاَّ فإنَّه يجب علينا أن نعتبره شاذاً ، ونرفضه ؛ فإن أيَّده أحد ، وأعانه على باطله أنكرنا على المؤيد ؛ وهجرناه ، وبالأخص إذا كانت بدعته أو مخالفته واضحةً ، وضارة كبدعة الخوارج ، ولايجوز أن نترك الإنكار على المميع حرصاً على جمع الكلمة ، ولاشك أنَّ بدعة الخوارج بدعةٌ ضارة بالدين ؛ فإن أفتينا بجواز الأخذ للعلم عمَّن يرى رأي الخوارج ؛ فقد أعنَّا على هدم الدين ، وشجَّعنا المفسدين ؛ وهل وجد فينا التكفير ، والتفجير ، والتدمير إلاَّ حين تتلمذ مجموعات من الشباب على هؤلاء ، ومؤيديهم ، ولايجوز أن نقول هؤلاء يحفظون القرآن ، وعندهم علمٌ ؛ فالجهل خيرٌ من التتلمذ على أيديهم ، وفي قصة عبد الرحمن بن ملجم عظة وعبرة ؛ حيث أرسله عمر بن الخطاب في عهده إلى مصر ؛ ليعلم الناس القرآن ، ثمَّ بعد ذلك قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولقد ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبيغاً حين أخبر عنه أنَّه يسئل عن المتشابه ضربه مائة ، ثمَّ ضربه مائة بعد أن برأ من الضرب الأول ، ثمَّ أتى به ليضربه في المرة الثالثة ؛ فقال صبيغ : يا أمير المؤمنين إن كنت قاتلي فاقتلني ؛ فسيَّره إلى الكوفة ، ونهى عن مجالسته ؛ فكان إذا جاء إلى قوم جالسين تفرقوا ، وبعد زمنٍ جاء إلى أمير الكوفة ، وحلف أنَّه قد ذهب من رأسه ما كان يجده فيه ؛ فقال ما إخاله إلاَّ قد صدق ؛ فخلَّ بينه ، وبين الناس ، وأين أنت من قول بعض السلف : " من وقَّر صاحب بدعةٍ فقد أعان
على هدم الإسلام " أخرجه البيهقي في الشعب .
ثمَّ أوجه إليك هذه الأسئلة ، وأحبُّ أن تجيب عليها ؛ فأقول : لمَّا ضرب أمير المؤمنين الخليفة الملهم عمر بن الخطاب صبيغاً مائة جلدة ، ثمَّ تركه حتى برأ ، ثمَّ أعاده فجلده مائةً ثانية ، ثمَّ تركه حتى برأ ، ثمَّ أعاده ، وأراد أن يجلده المائة الثالثة ؛ لم قال له : لو وجدت الذي فيه عيناك محلوقاً لضربته بالسيف ؛ أليس ذلك لأنَّه اتهمه برأي الخوارج ؛ لأنَّ النبـي صلى الله عليه وسلم قال : (( سيماهم التسبيد )) أو قال : (( التحليق )) راوهما البخاري ، وهما بمعنى واحد .
ثانياً : لماذا سيَّره إلى الكوفة ، ونهى عن مجالسته ؛ أليس لأنَّ عمر رضي الله عنه خاف على المسلمين من العدوى بفكره ؟ بلى ؛ أفيليق بعد ذلك ونحن ننتمي إلى أهل الحديث ، وأتباع الأثر أن نغضب على من قال لايؤخذ العلم على من يرى رأي الخوارج ، ولاعلى من يدافع عمَّن يرى رأي الخوارج ، ويعتذر له ، ويبرر مسلكه أو يؤويه في بيته ، ويتظاهر بصحبته ، ويحتفظ به ؛ فلايخرجه من منهج السلف بعد العلم بخارجيته ؟!! بل يرى أنَّه إن كان له ذنبٌ فذنبه صغير لايستحق أن يخرج به من المنهج السلفي ؛ أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لعن الله من آوى محدثاً )) رواه مسلم ، وأيُّ حدثٍ أعظم من حدث الخوارج ؛ الذين أخرجوا المسلمين الموحدين المصلين الصائمين المتصدقين التالين لكتاب الله المؤمنين بوعده ووعيده أخرجوا الموصوفين بما ذكر من الإسلام ، وحكموا عليهم بالكفر ، وأباحوا قتلهم ؛ أباحوا سفك دمائهم ، وإزهاق أرواحهم ، وإتلاف أموالهم ، وحكموا عليهم بالخلود في نار الكفار يوم القيامة ، واعتقدوا حرمانهم من الشفاعة ؛ التي منحها الله للموحدين ؛ لإخراجهم من النار ، وإدخالهم الجنة ؛ أيُّ ذنبٍ أعظم من هذا الذنب ، وأيُّ جرمٍ أعظم من هذا الجرم ؛ فهل يصح أن يقال أنَّه لايخرج من السلفية مع ما ورد في الأحاديث المخرَّجة في الصحيحين أو أحدهما أو مخرَّجة في غيرهما بسندٍ صحيح ، ؛ وإني والله أربأُ بك يا شيخ علي وأنت من المعدودين من أصحاب الحديث أن تتوقف في إخراج من يدين بهذا الفكر الخارجي من السلفية .
وأقول : على أيِّ شيءٍ يجب اجتماعنا ؛ أليس على الحق ؟ ! بلى ؛ فإن خالف الحق أحدٌ وجب علينا أولاً أن ننصحه ، ونبيِّن له ؛ فإن رجع ، وإلاَّ فإنَّه يجب علينا أن نعتبره شاذاً ، ونرفضه ؛ فإن أيَّده أحد ، وأعانه على باطله أنكرنا على المؤيد ؛ وهجرناه ، وبالأخص إذا كانت بدعته أو مخالفته واضحةً ، وضارة كبدعة الخوارج ، ولايجوز أن نترك الإنكار على المميع حرصاً على جمع الكلمة ، ولاشك أنَّ بدعة الخوارج بدعةٌ ضارة بالدين ؛ فإن أفتينا بجواز الأخذ للعلم عمَّن يرى رأي الخوارج ؛ فقد أعنَّا على هدم الدين ، وشجَّعنا المفسدين ؛ وهل وجد فينا التكفير ، والتفجير ، والتدمير إلاَّ حين تتلمذ مجموعات من الشباب على هؤلاء ، ومؤيديهم ، ولايجوز أن نقول هؤلاء يحفظون القرآن ، وعندهم علمٌ ؛ فالجهل خيرٌ من التتلمذ على أيديهم ، وفي قصة عبد الرحمن بن ملجم عظة وعبرة ؛ حيث أرسله عمر بن الخطاب في عهده إلى مصر ؛ ليعلم الناس القرآن ، ثمَّ بعد ذلك قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ولقد ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه صبيغاً حين أخبر عنه أنَّه يسئل عن المتشابه ضربه مائة ، ثمَّ ضربه مائة بعد أن برأ من الضرب الأول ، ثمَّ أتى به ليضربه في المرة الثالثة ؛ فقال صبيغ : يا أمير المؤمنين إن كنت قاتلي فاقتلني ؛ فسيَّره إلى الكوفة ، ونهى عن مجالسته ؛ فكان إذا جاء إلى قوم جالسين تفرقوا ، وبعد زمنٍ جاء إلى أمير الكوفة ، وحلف أنَّه قد ذهب من رأسه ما كان يجده فيه ؛ فقال ما إخاله إلاَّ قد صدق ؛ فخلَّ بينه ، وبين الناس ، وأين أنت من قول بعض السلف : " من وقَّر صاحب بدعةٍ فقد أعان
على هدم الإسلام " أخرجه البيهقي في الشعب .
ثمَّ أوجه إليك هذه الأسئلة ، وأحبُّ أن تجيب عليها ؛ فأقول : لمَّا ضرب أمير المؤمنين الخليفة الملهم عمر بن الخطاب صبيغاً مائة جلدة ، ثمَّ تركه حتى برأ ، ثمَّ أعاده فجلده مائةً ثانية ، ثمَّ تركه حتى برأ ، ثمَّ أعاده ، وأراد أن يجلده المائة الثالثة ؛ لم قال له : لو وجدت الذي فيه عيناك محلوقاً لضربته بالسيف ؛ أليس ذلك لأنَّه اتهمه برأي الخوارج ؛ لأنَّ النبـي صلى الله عليه وسلم قال : (( سيماهم التسبيد )) أو قال : (( التحليق )) راوهما البخاري ، وهما بمعنى واحد .
ثانياً : لماذا سيَّره إلى الكوفة ، ونهى عن مجالسته ؛ أليس لأنَّ عمر رضي الله عنه خاف على المسلمين من العدوى بفكره ؟ بلى ؛ أفيليق بعد ذلك ونحن ننتمي إلى أهل الحديث ، وأتباع الأثر أن نغضب على من قال لايؤخذ العلم على من يرى رأي الخوارج ، ولاعلى من يدافع عمَّن يرى رأي الخوارج ، ويعتذر له ، ويبرر مسلكه أو يؤويه في بيته ، ويتظاهر بصحبته ، ويحتفظ به ؛ فلايخرجه من منهج السلف بعد العلم بخارجيته ؟!! بل يرى أنَّه إن كان له ذنبٌ فذنبه صغير لايستحق أن يخرج به من المنهج السلفي ؛ أليس النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( لعن الله من آوى محدثاً )) رواه مسلم ، وأيُّ حدثٍ أعظم من حدث الخوارج ؛ الذين أخرجوا المسلمين الموحدين المصلين الصائمين المتصدقين التالين لكتاب الله المؤمنين بوعده ووعيده أخرجوا الموصوفين بما ذكر من الإسلام ، وحكموا عليهم بالكفر ، وأباحوا قتلهم ؛ أباحوا سفك دمائهم ، وإزهاق أرواحهم ، وإتلاف أموالهم ، وحكموا عليهم بالخلود في نار الكفار يوم القيامة ، واعتقدوا حرمانهم من الشفاعة ؛ التي منحها الله للموحدين ؛ لإخراجهم من النار ، وإدخالهم الجنة ؛ أيُّ ذنبٍ أعظم من هذا الذنب ، وأيُّ جرمٍ أعظم من هذا الجرم ؛ فهل يصح أن يقال أنَّه لايخرج من السلفية مع ما ورد في الأحاديث المخرَّجة في الصحيحين أو أحدهما أو مخرَّجة في غيرهما بسندٍ صحيح ، ؛ وإني والله أربأُ بك يا شيخ علي وأنت من المعدودين من أصحاب الحديث أن تتوقف في إخراج من يدين بهذا الفكر الخارجي من السلفية .
أخوكم ابو زياد السلفي
من مواضيعي
0 آية عظيمة ..هل يتدبرها أدعياء الجهاد المزيف قتلة الأبرياء * الخوارج *
0 لماذا كذبت جريدة الخبر على الشيخ فركوس
0 كلمة من سماحة المفتي لعموم المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان
0 التوبة واستقبال ضيف الأمة - لفضيلة الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري حفظه الله
0 كبار علماء الرافضة الإمامية يقولون بتحريف القرآن:
0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
0 لماذا كذبت جريدة الخبر على الشيخ فركوس
0 كلمة من سماحة المفتي لعموم المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان
0 التوبة واستقبال ضيف الأمة - لفضيلة الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري حفظه الله
0 كبار علماء الرافضة الإمامية يقولون بتحريف القرآن:
0 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم








.gif)


