دعوها فإنها نتنة
25-06-2013, 11:02 AM
إن النبرة الطائفية هاته الأيام قد وصلت لأوجها حينما غابت الأصوات العاقلة الرزينة و صعدت للواجهة تلك الأصوات المقيتة التي تكفر بعضها البعض فبمتابعة بسيطة للنقاشات و الحوارات على مستوى المواقع و الفضائيات لا تكاد ترى رجلا يدعو لوحدة المسلمين و دفن الهوة التي تتسع يوما بعد يوم ليس لنقص في عدد هؤلاء العقلاء بقدر ما هو إقصاء متعمد لهم و تمكين أصحاب التشدد و الرمي بمختلف العبارات النابية كل في حق الطرف الاخر ..إن كل متشدد من أي طرف لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يمثل الفئة التي ينتمي إليها و إنما في تشدده و تعصبه تمثيل لنفسه و لقلة متبعة له ..فلا يمكن أن يمثل شيعي يطعن في شرف أم المؤمنين كل الشيعة ولا يمكن لسني يعلن الجهاد في بلد مسلم أن يمثل كل السنة ..هاته الأصوات سمح لها عمدا و فتحت لها الأبواب كيدا على مصراعيها بأمر من أعداء الإسلام الحقيقين من الصليبيين و الصهاينة حتى يفرقوا شمل الامة و يضعفوا كيانها و يهلهلوا بنيانها و إنجازاتها ..ألم يقل النبي عليه الصلاة و السلام ( إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ) ...و ركزوا في كلمة مسلمين ..فالشواذ من الطائفتين لا يقاس عليهم و لن تقوم لهاته الامة قائمة إلا بتوحد الطائفتين و في ذلك جهد كبير و عمل مضن لا يلجه إلا من الهمهم الله علما و حلما و صبرا ..و لن تكون لنا كلمة ولا حضارة طالما علا صوت التكفير و التقتيل و بحار من الدماء بين الطائفتين لأن الخاسر اولا و اخيرا الاسلام و المسلمين ..إننا نحتاج في هاته اللحظات الدقيقة جدا من تاريخ الامة أن نعمل على توحيد الصف لا أن نفرق ..على أن نرى بكلتي العينين لا بعين واحدة حتى نفوت الفرصة على من يتربصون بالامة الشرور فدعوها إنها والله لنتنة و إنها والله لأشد من القتل
عندما تعصف الفتن بالمسلمين تجد الفم العربي يزداد اتساعا لينفخ في الجمر بدل تفادي عواصف الفتن بالحكمة والرزانة التي جاء بها الإسلام ويقتضيها العقل
نسأل الله القدير أن يهيئ لأمر المسلمين رشدا
عندما تعصف الفتن بالمسلمين تجد الفم العربي يزداد اتساعا لينفخ في الجمر بدل تفادي عواصف الفتن بالحكمة والرزانة التي جاء بها الإسلام ويقتضيها العقل
نسأل الله القدير أن يهيئ لأمر المسلمين رشدا
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.
من مواضيعي
0 طهورا عبد الوهاب طيباني
0 البطل الداغستاني يهزم المغرور ماكريغور شر هزيمة
0 ستايل جديد للمنتدى
0 الإقدام ليس أن تكون لك أقدام
0 عن لوحة عين مليلة
0 موقع يمتحن لاولادنا
0 البطل الداغستاني يهزم المغرور ماكريغور شر هزيمة
0 ستايل جديد للمنتدى
0 الإقدام ليس أن تكون لك أقدام
0 عن لوحة عين مليلة
0 موقع يمتحن لاولادنا
التعديل الأخير تم بواسطة حمبراوي ; 26-06-2013 الساعة 12:01 PM









.gif)





