تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > منتدى الدراسات الإسلامية

> الرد على دعوى التدرج في تطبيق الشريعة

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 17-10-2007
  • المشاركات : 4,860
  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • algeroi has a spectacular aura aboutalgeroi has a spectacular aura about
الصورة الرمزية algeroi
algeroi
شروقي
الرد على دعوى التدرج في تطبيق الشريعة
16-06-2009, 03:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب (الموقف المعاصر من المنهج السلفي في البلاد العربية دراسة نقدية) لفضيلة الدكتور مفرح بن سليمان القوصي حفظه الله ص 306 وما بعدها هذا النقض لدعوى التدرج في تطبيق الشريعة الاسلامية فلتتفضلوه مشكورين :

الدعوى التاسعة :
أنه لابد من التدرج في تطبيق الشريعة في المجتمع الاسلامي المعاصر اذ لا يمكن تطبيقها تطبيقا كاملا في هذا المجتمع-ولا سيما اقامة الحدود الشرعية- الا بعد تهيئته من جميع النواحي : السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية ولذا فان الشريعة لم تطبق تطبيقا كاملا في أي مرحلة من مراحل التاريخ الاسلامي بما فيها المرحلة الأولى منه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم

الرد عليها:

أولا :
يجب على أصحاب هذا الاتجاه الحذر من هذه الدعوى لأنها في أصلها انما ظهرت على أيدي المناوئين والمعارضين لتطبيق الشريعة في البلاد الاسلامية وذلك في الأعوام الاخيرة من القرن الرابع عشر الهجري بعدأن اشتدت الدعوة الى تطبيق الشريعةالاسلامية وحصل شبه الاجماع على ضرورة ذلك عند الشعوب المسلمة فلما أعيت الحيل أولئك المناوئين وعجزوا عن تشكيك الناس في صلاحيةالشريعة ومناسبتها للعصر الحاضر مع ما توسلوا اليه من وسائل وما أثاروا من شبه لجأوا الى التشكيك في صلاحية المجتمع الحاضر للشريعة وجعلوامنالشعوب المسلمة المعاصرة شعوبا أقرب الى الكفر منها الى الايمان وأنها بأوضاعها الحالية لا يمكن أن تكون ملائمة لتطبيق الشريعة ولذا فالحل الجاهزالذي يطرحونه هو : تأجيل تطبيق الشريعة الى حين تهيئة المجتمع تهيئة اسلامية حتى يصلح ويلائم لتطبيق الشريعة فاذا حصل لهمهذا ووافقهم الناس عليه –وهيهات أن يوافقهم ذو عقل وبصيرة-عملوا بكل ما يستطيعون لا لتهيئة المجتمع ليكونمناخا صالحا لتطبيق الشريعة كلا بل ليكونمجتمعا بعيدا كل البعد عن الدين كله كارها له مبغضا لشريعته
وليست القضية مطالبة بالتدرج-كما قد يتبادر الى الذهن-بل هم يريدون أن لا يبدأفي تطبيق الشريعة كلها جزءا أو كلا الا بعد التهيئةالمزعومة التي يريدونها فترة هدنة يستريحونفيها من الأصوات المرتفعة التي لا تفتأ تنادي بتطبيق الشريعة في أقرب وقت ممكن ولعله يمكنهم اقناع المتأثرين بهذه الدعوة فيتخلوا عنها الى غير رجعة وحينئذ يفرحون بانتصارهم المتوهم

ثانيا :
الاحتجاج بهذه الشبهة للحيلولة دون تطبيق الشريعة تطبيقا كاملا في المجتمع الاسلامي المعاصر باطل من وجوه عدة :

الوجه الأول:
انعهد التدرجفي أخذ المسلمين بأحكام التشريع قدانتهى بتكامل الاسلام وبنزول قولهعزوجل ((اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا)) المائدة الآية3

الوجه الثاني :
ان تطبيق الشريعة الالهية لا يراد منه اصلاحالمجتمع الانساني فحسب بل هوتنفيذ أمر الله وتحقيق العبودية له فالمسلم لا ينظر الى تطبيق الشريعة على أنه مجرد احلال نظام جديد صالح محل نظام ثبت عدم صلاحيته بل ينظر اليه-أيضا-نظرة ايمانية وهي : أنه أمر من الله تعالى واجب التنفيذ لا يصح التوقف فيه لأي مبرر كان سواء كان المجتمع مهيئا أو غير مهيئ كما أن الأخذ به وتطبيقه من لوازمالايمانباللهتعالى ومن لوازم الاقرار بحاكميته على عباده والانقياد له فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه

الوجه الثالث :
أنه ينبغي هنا التنبه الى الفرق بين أصل وضع الشريعة وبين وضع القوانين البشرية فالشريعة الاسلامية شريعة الهية تختلف في اصل وضعها عن القانون البشري القاصر فقد فرضها الحكيم العليم لا لتنظيم شؤون المخلوقين العاجلة فحسب –كما هو الشأن في القوانين الوضعية –وانما وضعت لتوجيههم الى ما فيه صلاحهم وفلاحهم ظاهرا وباطنا في العاجل والآجل
كما أن الشريعة الاسلامية جاءت لتخرج المكلفين من دواعي أهوائهم حتى يكونوا عبادا لله اختيارا كما أنهم عبيد له اضطرارا ولم تجيئ وفق أهواالنفوس وشهواتها العاجلة ومنافعها القريبة فقد قال تعالى ((ولو أتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن)) سورة المؤمنون الآية 71
فمقصود الشريعة هو اصلاح المجتمع بايجاد الأفراد الصالحين والجماعة الصالحة وايجاد الدولة الصالحة ومن أجل ذلك جاءت نصوصها أرفع من مستوى العالم كله وقت نزولها والى الآن أما القوانين الوضعية فالمقصود الأول لها تنظيم المجتمع لتحقيق المصالح العاجلة ولو بموافقة أهواء النفوس فيما يعود عليها بالضرر
ولذا يجب على المجتمع الاسلامي أن يطبق شرع الله في كل مناحي الحياة تطبيقا كاملا في حال القدرة على ذلك

الوجه الرابع :
ان الحياة البشرية لا تستقيم الا اذا استقت عقيدتها وعبادتها وشعائرها ومعاملاتها وسائر شؤونها من المصدر التشريعي الرباني وعليه فانه لا يمكن لمؤمن أن يزعم أنه أعلم وأحكم من خالقه جل وعلا فيطالب بتأجيل خضوع العباد لشرع ربهم وأن يكتفوا باقامة شعائره حتى تصلح أحوالهم فيأخذوا بشرائعه وهو يعلم ((أن دين الله لم يأت ليكون مجرد عقيدة في الضمير ولا ليكون مجرد شعائر تعبدية تؤدى في المحراب فهذهوتلك-على ضرورتهما للحياة البشرية وأهميتهما في تربية الضمير البشري-لا يكفيان وحدهما لقيادة الحياة وتنظيمها وتوجيهها وصيانتها مالم يقم على أساسهما منهج ونظام وشريعة تطبق عمليا في حياة الناس ويؤخذ الناس بها بحكم القانون (الالهي) والسلطان ويؤاخذ الناس على مخالفتها ويؤخذون بالعقوبات)) الظلال ج2/ص 895

الوجه الخامس :
أنه من المعلوم أن المجتمع الاسلامي اذا لم يأخذ بالشريعة الاسلامية قبل مرحلة التهيؤ المزعومة في جميع نواحيه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية فانه سيأخذ حتما بالقوانين التي هي من وضع البشر لأنه من الثابت أنه لا يمكن لأي مجتمع أن يبقى هكذا هملا بدون قوانين وتشريعات تنظم شؤون حياته وتحكم العلاقات بين أفراده واذا أخذ المجتمع الاسلامي في مرحلة التهيؤ بالقوانين الوضعية فانه لن تصلح أحواله ولن يتحقق له التهيؤ المنشود لوجود الكثير من العيوب والنقائص التي توصم بها تلك القوانين والتي تثبت عدم قدرتها على التشريع وعدم صلاحيتها للتطبيق وما تعيشه معظم البلاد الاسلامية المعاصرة من حالات الانحراف عن الدين وشيوع المعاصي والمنكرات والموبقات والمسارعة في الاثم والعدوان والفساد في مختلف نواحي الحياة لهو أنصع دليل على عقم تلك القوانين الوضعية وعدم قدرتها على اصلاحالمجتمع الاسلامي المعاصر فكيف والحالة هذه يمكن تهيئة المجتمع لتطبيق الشريعة ؟ ومتى يصلح مجتمع يعيش حالة كهذه الحالة الا أن تتداركه رحمة الله؟
ان حال هذا المجتمع يحتاج الى اجتثاث أصول الفساد فيه وذلك باحلال النظم والتشريعات الصالحة الميسرة للاصلاح في المجتمع وهذه النظم لا توجد الا في شريعة الخالق-جل وعلا-بمصادرها الأصلية وقواعدها العامة ومبادئها السامية

الوجه السادس :
أنه اذا كان القصد –كما يقول أصحاب هذا الاتجاه-اعداد المجتمع الاسلامي وتهيئته ليكون مجتمعا صالحا في جميع نواحيه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية .... قبل تطبيق الشريعة فلا شك أنه على الفرض الوهمي لو تحقق ذلك بدون تطبيقها فما مبرر تطبيقها اذن-فيما بعد- في نظر هؤلاء؟

الوجه السابع :
ادعاء أن الشريعة الاسلامية لم تطبق تطبيقا كاملا في أي مرحلة من مراحل التاريخ الاسلامي بما فيها المرحلة الأولى منه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم انما هو ظلم كبير للحقيقة واتهام خطير لرجالات الاسلام عامة –وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم – عبر تاريخه الطويل بعد الالتزام بتطبيق شريعة رب العالمين تطبيقا كاملا في كل مناحي الحياة سواء كان ذلك قبل اكتمال نزول الوحي أو بعده
أما قبل اكتمال نزول الوحي فقد طبق صلى الله عليه وسلم كل ما أنزل اليه من أحكام الشرع في حينه ولم يثبت عنه أنه أرجأ تنفيذ شيئ من تلك الأحكام اذا نزل الوحي بذلك مع أنه كان بين المسلمين في بداية نزول الوحي في العهد المكي مذبذبون دائما ومع ذلك كانت تطبق عليهم الشريعة
وأما بعد اكتمال نزول الوحي : فقد كانت تكونت الدولة والحكومة الاسلامية الأولى على يد النبي صلى الله عليه وسلم واكتمل التشريع الاسلامي واستوى نظاما شاملا تبين للناس فيه كل ناحية من نواحي الاسلام الادارية والقضائية والاقتصاديةوالاجتماعية وسنت المبادئ والنظم التي نظمت المجتمع الاسلامي –آنذاك- وأقامته على الأسس التي أرادها الله لعباده وتجلى للملأ كل جانب من جوانب الحكم والسياسة الداخلية والخارجية لحكومة النبي صلى الله عليه وسلم التي طبق فيها الشريعة بحذافيرها وتمثل الحكم الاسلامي فيها تمثيلا تحولت بفضله المدينة المنورة في ثماني سنوات الى دولة عظيمة مترامية الأطراف بسطت جناح رحمتهاعلى بلاد العرب كلها ولو كان أمر الشريعة جائز الارجاء لما طبق صلى الله عليه وسلم شيئا منها فور دخوله المدينة
والمتأمل سيرته صلى الله عليه وسلم يرى مدى التزامه المطلق الصادق بالشريعة الالهية الموحاة اليهمن ربه عزوجل فلم يؤثر عنه صلى الله عليه وسلم أنه حاد عن تطبيق نص قرآني في واقعة واحدة ولا جزء من واقعة حتى ما كان يمس شخصه الكريم أو أقرب الناس اليه فقد كان النموذج الأعلى والأكمل الذي لا ترقى اليه المقارنة في مراقبة الحق وتطبيق الشرع على الناس مع تحري مدلول النص ومفهومهوعلته وبيان ذلك للناس ولم يقتصر تطبيقه لأحكام الشرع على مجال دون غيره بل كانت حياة المجتمع المسلم في عهده محكومة في كل مجالاتها بالشريعة الالهية الشاملة الهادية سةاء كان ذلك في مجال السياسة أو في مجال المال والاقتصاد أو في مجال القضاء أو في غيرها من المجالات
وسار الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم على نهج النبي صلى الله عليه وسلم في شمول تطبيق الشريعة تطبيقا كاملا على جميع مجالات الحياة وعلى جميع أفراد الأمة ولم يثبت عنهم أنهم فرطوا في تطبيق أي حكم شرعي أو تساهلوا في تطبيقها تطبيقا كاملا أو في الخروج على شيئ منها أو في تطبيق حكم مخالف لها
وظلت الشريعة الاسلامية –بوجه عام- نظاما عاما شاملا للحياة في معظم المجتمعات الاسلامية طوال عصور الاسلام المختلفة الى ما قبل فترة الانحراف الواسع الذي شهده القرن الرابع عشر الهجري بقليل
وعند الله تجتمع الخصوم ... [ وداعا ]

أيّ عذر والأفاعي تتهادى .... وفحيح الشؤم ينزو عليلا

وسموم الموت شوهاء المحيا .... تتنافسن من يردي القتيلا

أيّ عذر أيها الصائل غدرا ... إن تعالى المكر يبقى ذليلا


موقع متخصص في نقض شبهات الخوارج

الشبهات الثلاثون المثارة لإنكار السنة النبوية عرض وتفنيد ونقض
نقض تهويشات منكري السنة : هدية أخيرة

الحداثة في الميزان
مؤلفات الدكتور خالد كبير علال - مهم جدا -
المؤامرة على الفصحى موجهة أساساً إلى القرآن والإسلام
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 04-09-2012
  • المشاركات : 4,418
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • مُسلِمة has a spectacular aura aboutمُسلِمة has a spectacular aura about
الصورة الرمزية مُسلِمة
مُسلِمة
شروقي
رد: الرد على دعوى التدرج في تطبيق الشريعة
27-12-2012, 07:20 PM
بوركت أخي الكريم
هذا ما رميت إليه عند نقلي لأحد المقالات فيما يخص التدرج في تطبيق الشريعة و قد وضعته في قسم الحوار الديني علني أجد من يأتي بنقضه أو برأي غير ما وجدته من رأي فكان موضوعك في الصميم
و قد تمنيت لو وضع في نفس المنتدى
بوركتم
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:51 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى