المسخ اللغوي
21-02-2013, 07:47 PM
السلام عليكم
أطللت يوما من شرفة بيتنا فلمحت أطفالا يلعبون كرة قدم , فسجل أحدهم هدفا وأخد يطوف فرحا وهو يصرخ (هدف سجلت هدفا ) كان دلك صهيب بن الجيران رباه والداه على التحدث باللغة العربية نعم التربية هي التي يتلقاها , لكن ليكيب() لم يسايروه فرحته إد قال أحدهم (حسبت روحك كابتن ماجد) وضحك الاخر وقال (بهدلت بينا اون موان كون قولت قووووووول كيما راهو يقول الغاشي) بالنقطة الثالثة , فانتبهت كيف تتقادف ألسنتنا لغات صنعنا بها مسخا لغويا كالذي أسمع:''راني نخدم في لا ولاية" في الشارع تسمع " صافا لاباس " في القسم:''يا الشيخة ما قدرتش نفهم هديك ليكواسيون() بويسك() البارح ماجيتش"
لقد كثرت فينا النمادج المعوقة التي لا تستطيع أ ن تتلفظ بجملة دون أن تكون فيها ألفاظ أجنبية موضوعة في أسوأ سياق و أفعال من اللغة الفرنسية في أوضاع صرفية غريبة , بل حتى الألفاظ العربية تستعمل ذلك الإستعمال المضحك لولا دلالتها المأساوية
لأني فرد من الأسرة التربوية عانيت من مطاردة الوحش اللغوي إن صح تسميته فالدراسة باللغة الأجنبية و التدريس باللغة العربية و التعامل بلهجة ممسوخة مع أجيال أثبثت عبقريتها في المسخ و التشويه جعلني أتساءل كيف أصبح هذا الإنحراف التعبيري سمة من سمات التقدم و التفتح في مجتمعنا
هل تبقى المسؤولية تاريخية ؟ أوليس من المفروض أن تكون اللغات الأجنبية العالمية وليست بالضرورة اللغة الفرنسية قنوات تتدفق منها القوة إلى ثقافتنا و لغتنا بدل المسخ المتبوع بالتخلف؟
أطللت يوما من شرفة بيتنا فلمحت أطفالا يلعبون كرة قدم , فسجل أحدهم هدفا وأخد يطوف فرحا وهو يصرخ (هدف سجلت هدفا ) كان دلك صهيب بن الجيران رباه والداه على التحدث باللغة العربية نعم التربية هي التي يتلقاها , لكن ليكيب() لم يسايروه فرحته إد قال أحدهم (حسبت روحك كابتن ماجد) وضحك الاخر وقال (بهدلت بينا اون موان كون قولت قووووووول كيما راهو يقول الغاشي) بالنقطة الثالثة , فانتبهت كيف تتقادف ألسنتنا لغات صنعنا بها مسخا لغويا كالذي أسمع:''راني نخدم في لا ولاية" في الشارع تسمع " صافا لاباس " في القسم:''يا الشيخة ما قدرتش نفهم هديك ليكواسيون() بويسك() البارح ماجيتش"
لقد كثرت فينا النمادج المعوقة التي لا تستطيع أ ن تتلفظ بجملة دون أن تكون فيها ألفاظ أجنبية موضوعة في أسوأ سياق و أفعال من اللغة الفرنسية في أوضاع صرفية غريبة , بل حتى الألفاظ العربية تستعمل ذلك الإستعمال المضحك لولا دلالتها المأساوية
لأني فرد من الأسرة التربوية عانيت من مطاردة الوحش اللغوي إن صح تسميته فالدراسة باللغة الأجنبية و التدريس باللغة العربية و التعامل بلهجة ممسوخة مع أجيال أثبثت عبقريتها في المسخ و التشويه جعلني أتساءل كيف أصبح هذا الإنحراف التعبيري سمة من سمات التقدم و التفتح في مجتمعنا
هل تبقى المسؤولية تاريخية ؟ أوليس من المفروض أن تكون اللغات الأجنبية العالمية وليست بالضرورة اللغة الفرنسية قنوات تتدفق منها القوة إلى ثقافتنا و لغتنا بدل المسخ المتبوع بالتخلف؟










