تسجيل الدخول

..إذن فهي الذكرى الستون لاغتصاب فلسطين، ومعها القدس الشريف، أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
..و معلوم أنه عدا قناة الجزيرة التي خصصت برامج ثرية لهذه المأساة الإنسانية، فإن كل و سائل الإعلام العربية لم تجعل منها حدثا جديرا بالنقاش، أو الذكر ..أما الرؤساء العرب فقد برزوا بتغييبهم التام لهذه القضية،بل إن أحدهم أبرق إلى رئيس وزراءالعدو الإسرائيلي يهنؤه بالعيد الستين لاستقلال إسرائيل !!فهل هناك ما هو أحط من هذا الهوان ؟
وسيحل المجرم بوش الإبن ومعه كثير من رؤساء الدول التي تسببت أو شاركت في النكبة لإحياء هذه المناسبة، وسيرقصون حول أشلاء الفلسطينيين الذين مزقت أجساد رضعهم وأطفالهم وشبابهم وشيوخهم ونسائهم قنابل وصواريخ تطلق من طائرات ودبابات من صنع أميركا،زعيمة الديموقراطية،و تطير أو تسير بوقود من إنتاج ..العرب.. يا للعار!
بل وقد يحظر هذا العرس بعض الرؤساء والشخصيات العربية ويشربون ويرقصون .
وبالمناسبة،أين المثقفون العرب ؟
أما نحن فلا يسعنا سوى الإعتذار لفلسطين الجريحة .
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

شكرا أخي العزيزchebldz على مشاعرك الطيبة تجاه الوطن الغالي فلسطين كما وصفته بحق.
لقد حل السفاح بوش بالأرض المقدسة ودنسها بتواجده بها وإهانته الشعوب العربية و الإسلامية عندما أعلن صراحة وعلى المباشروهو يخاطب الصهاينة، أن الشعب الأميركي كله ينضم إلى ال7ملايين من اليهود المحتلين.
إنها صفعة أخرى مذلة وعلى المباشر لكل الحكام العرب والمسلمين ولشعوبها.
والذي يحز في النفس أن الذين اهتموا بالكتابة عن هذه الذكرى الأليمة في منتديات الشروق لم يتعدى عدد أصابع اليد.
فالكل مشغول بامتطاء جواده ليخوض في الحديث عن السلفية العلمية والجهادية وعن الشيعة والرقيا الشرعية و عن الأعراس و عن الجن والمس وعن سماع الموسيقى هل هو حلال أو حرام وغير ذلك من المواضيع الهابطة التي تعج بها جل منتديات الشروق وتجد لها زبائن بالآلاف من بين أعضائها، وهي لعمري لا تسمن ولا تغني من جوع.
لكن عندما يتعلق الأمر بمواضيع تتعلق بهموم الأمة الإسلامية كالقضية الفلسطينية التي تشكل أكبر عملية نهب في التاريخ، فإن أقلام أبطال وفرسان منتديات الشروق تجف وتعجز حتى عن كتابة كلمة: (تحيا فلسطين).
ولنعلم أن الله سيحاسبنا عن عدم نصرة إخواننا في فلسطين الجريحة.. وعن تقاعسنا المخجل.
أنعجز أن نتحدث عن مأساتهم.. ولو في المناسبات؟
إنها حقا قمة المأساة!

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
أحييكم إخواني على طرح الموضوع
وجعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله

بارك الله فيك أخي

أخي العزيز:
إن ما ذكرته عن الفتنة بين أبناء فلسطين شيئ يدمي القلب حقيقة، ولكن لا ينبغي أن تنسينا هذه الفتنة العابرة لب القضية المتمثلة في المأساة التي لحقت بهذه الأرض المقدسة ومسجدها الأقصى الذي بارك الله حوله.
إنها قضية اغتصاب تمت بمباركة القوى العظمى وعلى رأسها أميركا وبريطانيا وفرنسا والأمم المتحدة وخيانة بعض الحكام العرب.وهذا ما يجب على كل عربي وعلى كل مسلم وعلى كل منصف أن يقوم بتشجيبه وإدانته وتجريمه.إنها جريمة ضد الإنسانية أن يغتصب بلد ويطرد أهله وتستباح أعراضه ويلحق به أبشع أنواع التعذيب والتنكيل.
لا يمر يوم، بل لا تمر ساعة دون أن يسمع العالم عن عملية اغتيال أو تقتيل جماعي أو هدم منازل أو تجريف أراضي أو إقامة مستوطنة في فلسطين الحبيبة،في فلسطين الجريحة.
الكل بين مشجع لهذا الإجرام وساكت عنه..الكل مشارك في الجريمة.
إلى متى تستمر هذه المأساة؟

بسم الله الرحمن الرحيم



تنهمر الحمم الوحشية من يهود على غزة، فتحرق البشر والشجر والحجر، والدماء تسيل من الشيوخ والنساء والأطفال، حتى الرضَّع تتناثر أجسادهم وتقَّطع ... ومجازر فظيعة يرتكبها يهود تقصر الكلمات عن وصف دمويتها ... مع كل هذا وذاك، فلا يفتح الحكام جبهة، ولا يرسلون جيشاً، بل لا يهددون، مجرد تهديد، بقتال ! إنهم يعدون الشهداء والجرحى، كأنهم يستمتعون بما يشاهدون ! وأمثلهم طريقة من يسمح للناس أن (ينفِّسوا) عن غضبهم في مسيرة أو مظاهرة، أو من يندد ويشجب، ويطلب جلسة لمجلس الأمن لإصدار قرار أو بيان، وهو يدرك أنه لا يصدر إلا ويصب جام استنكاره أولاً ضد من يدافع عن نفسه تجاه جرائم يهود !
فهل نصرة من يُقتلون في فلسطين وتُمَزِق أجسامهم، هل تكون بالتنديد أو الشجب أو البيان، أو حتى بالسماح بمسيرة أو مظاهرة ؟! إن النصرة تكون بفتح الجبهات، وتحريك الجيوش، وإلا لِمَ هذه الجيوش ؟ أهي لحماية التيجان والعروش لمن خانوا الله ورسوله وخذلوا المؤمنين ؟ أم هي للذين (يتفرجون) على الدماء الزكية التي تسيل من الرُضَّع الأطهار، كأن ما يحدث هو في آخر الدنيا لا يعني هؤلاء الحكام بشيء، صم بكم عمي فهم لا يعقلون ؟!
لكن الأدهى والأمرّ هو هذه الجيوش الرابضة في ثكناتها، كيف لا تغلي الدماء في عروقها، وهي ترى ما ترى من مجازر تقشعر لها الأبدان، وفي الوقت نفسه ترى بطولات عظيمة بسلاح خفيف تجاه عدو مدجج بالسلاح ومسربل بالعدوان ؟ كيف ترى ذلك، ولا تنطلق لنصرة أهلها، وتدوس كل حاكم يعترض سبيلها ؟! ألا تكفي تلك المجازر لتسارع تلك الجيوش إلى النصر أو الشهادة، فتسطر صحائف بيضاء ناصعة تعلي منزلتها في الدين والدنيا ؟!
عَدِمْنَا خَيْلَنَا إِنْ لَمْ نَجِدْهَا تُثِيرُ النَّقْعَ مَوْعِدهَا كَدَاءُ
عدمنا هذه الجيوش إن لم تنصر الله ورسوله والمؤمنين،
عدمنا طائراتنا إن لم تُغِر على قتلة الأنبياء والمؤمنين،
عدمنا دباباتنا إن لم تطلق قذائفها نصرةً لدماء المستضعفين،
عدمنا صواريخنا إن لم تدكَّ صرح دولة يهود التي لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين:
هؤلاء الحكام قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور، لكنكم أنتم كيف لا تستطيعون فتح جبهة من مصر والأردن وسوريا ولبنان، وهي دول تحيط بدولة يهود إحاطة السوار بالمعصم ؟! ثم أولئك في إيران وباكستان، وعندهم الصواريخ والقاذفات بعيدة المدى، فكيف لا يستعملونها في نصرة أهل فلسطين ؟! أرياء كلامٍ يتبعه كلامٌ دون التحام ؟! أيغني الصياحُ عن السلاح ؟

أيها المسلمون:
إن نصرة فلسطين، وإنقاذ أهل فلسطين من محنتهم، لا يكون إلا بفتح الجبهات وتحريك الجيوش ... بل هذا وحده الذي يقضي على كيان يهود، ويعيد فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.
إن الحكام يريدونكم أن (تنفِّسوا) عن غضبكم في مسيرة أو مظاهرة، وينتهي الأمر، وهذه وإن كانت تعبيراً صادقاً عن غضبكم، لكن الأصل أن توجهوا هذا الغضب وجهته الصحيحة الفاعلة.

إن حزب التحرير يدعوكم إلى أن توجهوا غضبكم إلى الحكام ليحركوا الجيوش إلى القتال،
فإن لم يفعلوا، فوجهوا غضبكم إلى الجيوش لتتحرك لقتال يهود وتدوس في طريقها مانعيها من الحكام،
فإن لم يفعلوا، فاعقدوا العزم والحسم على التغيير، وإقامة الخلافة العادلة المجاهدة،
فإن لم تفعلوا أيها الناس، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ...
﴿وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم﴾

25 من صفر الخير 1429هـ

02/03/2008م

الرابط/
http://www.hizb-ut-tahrir.info/arabi...at/single/2779

الله يفرحها عليهم