أئمة يحذّرون.. أربع مخالفات شرعية في جنائز الجزائريين..؟
12-12-2014, 10:56 AM
وليمة بعد ثلاثة أيام، تأخير الدفن.. "أربعينية" الميت والتباهي بالقبور
أئمة يحذّرون.. أربع مخالفات شرعية في جنائز الجزائريين..؟
لا تخلو جنائز الجزائريين من بعض المخالفات الدينية و"البدع" التي تحولت مع مرور الوقت إلى عادات تثقل كاهل أهل الميت وتجعلهم يستدينون الملايين من أجل إقامة ولائم أشبه بالأعراس في حجمها وتكاليفها، وهذا ما دفع أئمة إلى النهي عن هذه العادات لدرجة تحريمها، حيث تحولت الجنائز إلى مصدر لتبذير الأموال وإشغال أهل الميت بإعداد الطعام واستقبال الضيوف، ما يؤثر على حالتهم النفسية ووضعهم الاقتصادي.
استنكر عدد من الأئمة الظواهر السلبية والبدع الكثيرة المتفشية في المجتمع الجزائري، فكلما انتشرت بدعة إلا وأماتت سنة على حد قولهم، ومن أكثرها انتشارا؛ تحوّل بيوت أهل الميت إلى مطاعم يقصدها الناس من كل مكان لتناول طعام الإفطار أو العشاء أو ارتشاف القليل من القهوة والتمر وحتى الحلويات، فهذه الأفعال حسب من تحدثنا إليهم تعد محرمة أو مكروهة لما فيها تشبه بالجاهلية.
وفي هذا الإطار أحصى أئمة أربع مخالفات شرعية تنتشر في جنائز الجزائريين، وتحولت إلى عادات راسخة بالرغم من وجود أحاديث شرعية تنهى عنها، حيث إن الأعراف الاجتماعية في الجزائر قد تتعارض في كثير من الأحيان مع الدين، وتتمثل هذه المخالفات حسب الشيخ نسيم بوعافية في إعداد أهل الميت لولائم بعد ثلاثة أيام من الوفاة يستدعى إليها مئات المواطنين من الأقارب والجيران والأصدقاء ما يجعلها أشبه بالأعراس، وذهب محدثنا إلى درجة تحريم هذه الظاهرة، قائلا إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن إشعال النار في بيت أهل الميت لمدة 3 أيام ويقوم الجيران والأقارب بإعداد الطعام لهم، "فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه أتاهم أمر يشغلهم". فيجب أن لا ينشغل أهل الميت فوق الحزن ومصيبتهم في فقدان أحد أفراد الأسرة بتحضير الطعام، واستطرد الشيخ بوعافية قائلا: إن تكلفهم وخروجهم للسوق لاقتناء الحاجيات والتفرغ للطبخ غير جائز شرعا، وأضاف الإمام بأن المناسبات التي يخصها الجزائريون كالثلاثة أيام والأربعين بصنع طعام غير جائزة شرعا ولا أصل لها في الدين، كما أن بعض العائلات تأخر دفن ميتها لأيام في انتظار أحد أفراد العائلة المقيم في بلد أجنبي، حيث يتأخر الدفن أحيانا إلى أيام وهذا ما نهى عنه الإسلام.
وفي السياق ذاته، اعتبر المفتش بوزارة الشؤون الدينية، الشيخ سليم محمدي، ما يحدث في جنائزنا مخالفا للسنة النبوية الشريفة، فالأصل فيها أن يجلب المعزون من الأقارب والجيران الطعام معهم لأهل الميت، غير أنه حاليا يحدث العكس، مضيفا أنه لا يجب أن يشغل أهل الميت بأمور أخرى كالطبخ وإطعام المعزين فهم في حالة حزن وعلى الذين يتوجهون إلى بيتهم لتعزيتهم أن يطيبوا خواطرهم، وأضاف أن التباهي بالقبور أمر لا يجوز وما نراه في مقابرنا من قبور بالرخام يبالغ أهل الميت في تزيينها وتجميلها أمر لا يجوز.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/225937.html










