توفيقه أفغانية للنهوض والتقدم على أساس روح الشرق
11-03-2015, 04:58 PM
توفيقه أفغانية للنهوض والتقدم على أساس روح الشرق
يعد أقطاب التيار الإصلاحي في عصر النهضة العربية من بواكير المفكرين ، الذين اهتموا للشأن الفكري والمستقبل العربي عبر النظرة الاستشرافية المستقبلية و وعيهم الكامل بالعقلية الإسلامية العربية، والممكنات الحضارية الغربية ، فحاولوا صياغة مشاريع تنويرية للنهوض بالفكر ونزع الأطواق الحديدية التي تغلف الرؤوس ، للتصدي للغزو الفكري والحفاظ على الهوية العربية ومواكبة التغيرات الحداثية ، وابرز هؤلاء المفكرين جمال الدين الأفغاني، وهو احد زعماء التيار الإصلاحي الذين ظهروا في سماء الفكر العربي للنهوض بالفكر العربي، بعد اللبس والجمود الذي أصاب العرب خاصة بعد حكم المماليك العثمانية ، وتجلى حالة من الخنوع الفكري بسبب الممارسات التي قاموا بها الأتراك تحت غطاء الدولة الإسلامية، وقد صاغ مشروعه الإصلاحي "الإسلام في مواجهة الاستعمار في الخارج والقهر في الداخل" و مؤمنا بضرورة الاصلاح الداخلي للذات العربية الاسلامية ، ومحاولة فك الارتباط والتماهي بين ماهو مطابق للدين وبين التشعب الناجم عن المغالاة والدروشة ،و يرى أن سبب تخلف العرب في اللحاق بركب الحضارة العالمية هو الابتعاد عن الفهم الصحيح للدين الإسلامي وعن الينابيع الصافية للعقيدة الإسلامية، واتخذ من الدين كقاعدة للنهوض والتطور *"ترك ما كان سببا في الصعود يودي للهبوط والسقوط"أساسية في قوله*
يرى الأفغاني أن النهوض والتقدم يكون بطريقين بالعقل والمساواة
_إعمال العقل في حركتين وهما الاقتباس من المادية الغربية للنهوض العلمي والتقني والتطور التكنولوجي، إضافة الى إعمال العقل في إصلاح المؤسسة الدينية لتنقيتها من رجعيتها، ومحاربة الزيف والتكفير والجهل المقدس كما يسميه أركون،اي الجهل المسير بغطاء ديني*
_المساواة بين أفراد المجتمع وفق دستور، ينظم حقوق وواجبات المسلمين إضافة إلى إنشاء الجامعة الإسلامية، والمساهمة في انجاز مشروعها فهي تعطي نوعا من الإحساس بالقومية الاسلامية الموسعة والحصانة والتكاثف تجاه الغرب،و تمنح السلم والسلام لبلاد المسلمين، وعدم حصرها على المجتمع العربي فقط ، مثلما حصل مع( الجامعة العربية )*
هذه هي التوفيقية الأفغانية التي جاء بها لوثر الثاني للنهوض على أساس روح الشرق ،والوقوف قدم لقدم مع الغرب مع الاحتفاظ بالتراث الإسلامي الذي يعطينا انفرادا وتميزا عن العالم بأسره ، ويبقى السؤال متى نتقدم ؟ متى نتوحد ؟ المستقبل .... اننا نحلم ؟
كتبها "أسامة حساني" مع الباحث الاستاذ "ياسين مشة" جامعة المسيلة
يعد أقطاب التيار الإصلاحي في عصر النهضة العربية من بواكير المفكرين ، الذين اهتموا للشأن الفكري والمستقبل العربي عبر النظرة الاستشرافية المستقبلية و وعيهم الكامل بالعقلية الإسلامية العربية، والممكنات الحضارية الغربية ، فحاولوا صياغة مشاريع تنويرية للنهوض بالفكر ونزع الأطواق الحديدية التي تغلف الرؤوس ، للتصدي للغزو الفكري والحفاظ على الهوية العربية ومواكبة التغيرات الحداثية ، وابرز هؤلاء المفكرين جمال الدين الأفغاني، وهو احد زعماء التيار الإصلاحي الذين ظهروا في سماء الفكر العربي للنهوض بالفكر العربي، بعد اللبس والجمود الذي أصاب العرب خاصة بعد حكم المماليك العثمانية ، وتجلى حالة من الخنوع الفكري بسبب الممارسات التي قاموا بها الأتراك تحت غطاء الدولة الإسلامية، وقد صاغ مشروعه الإصلاحي "الإسلام في مواجهة الاستعمار في الخارج والقهر في الداخل" و مؤمنا بضرورة الاصلاح الداخلي للذات العربية الاسلامية ، ومحاولة فك الارتباط والتماهي بين ماهو مطابق للدين وبين التشعب الناجم عن المغالاة والدروشة ،و يرى أن سبب تخلف العرب في اللحاق بركب الحضارة العالمية هو الابتعاد عن الفهم الصحيح للدين الإسلامي وعن الينابيع الصافية للعقيدة الإسلامية، واتخذ من الدين كقاعدة للنهوض والتطور *"ترك ما كان سببا في الصعود يودي للهبوط والسقوط"أساسية في قوله*
يرى الأفغاني أن النهوض والتقدم يكون بطريقين بالعقل والمساواة
_إعمال العقل في حركتين وهما الاقتباس من المادية الغربية للنهوض العلمي والتقني والتطور التكنولوجي، إضافة الى إعمال العقل في إصلاح المؤسسة الدينية لتنقيتها من رجعيتها، ومحاربة الزيف والتكفير والجهل المقدس كما يسميه أركون،اي الجهل المسير بغطاء ديني*
_المساواة بين أفراد المجتمع وفق دستور، ينظم حقوق وواجبات المسلمين إضافة إلى إنشاء الجامعة الإسلامية، والمساهمة في انجاز مشروعها فهي تعطي نوعا من الإحساس بالقومية الاسلامية الموسعة والحصانة والتكاثف تجاه الغرب،و تمنح السلم والسلام لبلاد المسلمين، وعدم حصرها على المجتمع العربي فقط ، مثلما حصل مع( الجامعة العربية )*
هذه هي التوفيقية الأفغانية التي جاء بها لوثر الثاني للنهوض على أساس روح الشرق ،والوقوف قدم لقدم مع الغرب مع الاحتفاظ بالتراث الإسلامي الذي يعطينا انفرادا وتميزا عن العالم بأسره ، ويبقى السؤال متى نتقدم ؟ متى نتوحد ؟ المستقبل .... اننا نحلم ؟
كتبها "أسامة حساني" مع الباحث الاستاذ "ياسين مشة" جامعة المسيلة











