الصراع بين السياسة والدعوة ( فلسطين والجزائر مثال )
02-07-2009, 10:32 PM
بسم الله
لم تحتدم حلبة الصراع بين السياسة والدعوة كاحتدامها في القرن الأخير والعصر المتأخر،
خاصة مع الديموقراطية والحزبية والعولمة والكوكلة* والأمم المتحدة والأمم
المتفرقة...!
فغدت أغلب حركات التحرر الحديثة قائمة على المبدأ السياسي بغثه وسمينه ولا أقرب تعريف
للسياسة بشكلها الحالي من ذلك التعريف الدعابة ، إذ يروي الراوي زورا وبهتانا أن وفي
زمن سفينة نوح عليه السلام بقي الكذب يجول ويصول يبحث عن قرين فيمكنه من ركوب
السفينة فوقع على المراوغة فركبا جميعا وتناسالا فكانت السياسة مولودهما
الشرعي !!
لا عجب أن تُتخذ السياسة مطية لبلوغ الاهداف عند من دينهم ليس بدين دعوة كدين الإسلام
فيلجأون للأحزاب والديموقراطية بدل الدين ، ففي دينهم عودة لمحاكم التفتيش وزمن الظلام
والظلمات بالقرون الوسطى.
إن أردت ان تعجب فاعجب أن تكون السياسة والحزبية
والديموقراطية هي سبيل المسلمين في اعادة مجدهم الضائع !! فلا تكاد تكون بؤرة من بؤر
التوتر إلا وكانت السياسة سبيلا لحلها في فلسطين والعراق وفي كثير من بلاد المسلمين.
وها هنا شيىء مهم أخص به أهلنا في فلسطين فنفول لهم إن طريق الفلاح والنجاح هو
بالدعوة والإصلاح وتهيئة أرضية الجهاد بتربية النشأ على التصفية والتربية (عد لكتب
العلامة الألباني حول هذا المصطلح).
قد يقول معترض انظر إلى الجزائر وثورتها وانتصارها بل الجزائر مضرب المثل لكل حركة
تحرر في العالم...!
فإليك يا هذا الجواب فخذه منى أخذ غير المرتاب وشُد عليه بالأنجاد ولا عتاب .
في الجزائر وقبل ثورتها سبقتها دعوة سلفية لم تشهدها افريقيا مجتمعة كانت على يد الشيخ
السلفي علامة الجزائر عبد الحميد بن باديس رحمه الله بل كانت عندهم جمعية العلماء
المسلمين مرجع لكثير من المسلمين .
فحرصت الجمعية والشيخ على القضاء على الصوفية والخرافات وزرع عقائد التوحيد
والسنة أي مبدأ التخلية والتحلية ( عد لأشرطة فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ لتفصيل أكثر
حول هذا المبدأ).
حرص على البعد عن السياسة ومناورة المستعمر فانتشرت المدارس الشرعية وبعثت
الروح في جسد الأمة فكانت الثورة بعدها لتوفر مناخها من حروب عالمية وغيرها.
فما أشبه فلسطين بالجزائر بيد أن فلسطين تريد تجاوز مرحلة الدعوة إلى مرحلة الجهاد
مباشرة.
وتأمل قول العلامة المجدد الشيخ بن باديس رحمه الله ما أعظمه فياسبحان الله كلام العلماء
واحد في كل عصر ومكان فهي درة تسطر بماء من ذهب أهديها لأحبتي مجانا.
لم تحتدم حلبة الصراع بين السياسة والدعوة كاحتدامها في القرن الأخير والعصر المتأخر،
خاصة مع الديموقراطية والحزبية والعولمة والكوكلة* والأمم المتحدة والأمم
المتفرقة...!
فغدت أغلب حركات التحرر الحديثة قائمة على المبدأ السياسي بغثه وسمينه ولا أقرب تعريف
للسياسة بشكلها الحالي من ذلك التعريف الدعابة ، إذ يروي الراوي زورا وبهتانا أن وفي
زمن سفينة نوح عليه السلام بقي الكذب يجول ويصول يبحث عن قرين فيمكنه من ركوب
السفينة فوقع على المراوغة فركبا جميعا وتناسالا فكانت السياسة مولودهما
الشرعي !!
لا عجب أن تُتخذ السياسة مطية لبلوغ الاهداف عند من دينهم ليس بدين دعوة كدين الإسلام
فيلجأون للأحزاب والديموقراطية بدل الدين ، ففي دينهم عودة لمحاكم التفتيش وزمن الظلام
والظلمات بالقرون الوسطى.
إن أردت ان تعجب فاعجب أن تكون السياسة والحزبية
والديموقراطية هي سبيل المسلمين في اعادة مجدهم الضائع !! فلا تكاد تكون بؤرة من بؤر
التوتر إلا وكانت السياسة سبيلا لحلها في فلسطين والعراق وفي كثير من بلاد المسلمين.
وها هنا شيىء مهم أخص به أهلنا في فلسطين فنفول لهم إن طريق الفلاح والنجاح هو
بالدعوة والإصلاح وتهيئة أرضية الجهاد بتربية النشأ على التصفية والتربية (عد لكتب
العلامة الألباني حول هذا المصطلح).
قد يقول معترض انظر إلى الجزائر وثورتها وانتصارها بل الجزائر مضرب المثل لكل حركة
تحرر في العالم...!
فإليك يا هذا الجواب فخذه منى أخذ غير المرتاب وشُد عليه بالأنجاد ولا عتاب .
في الجزائر وقبل ثورتها سبقتها دعوة سلفية لم تشهدها افريقيا مجتمعة كانت على يد الشيخ
السلفي علامة الجزائر عبد الحميد بن باديس رحمه الله بل كانت عندهم جمعية العلماء
المسلمين مرجع لكثير من المسلمين .
فحرصت الجمعية والشيخ على القضاء على الصوفية والخرافات وزرع عقائد التوحيد
والسنة أي مبدأ التخلية والتحلية ( عد لأشرطة فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ لتفصيل أكثر
حول هذا المبدأ).
حرص على البعد عن السياسة ومناورة المستعمر فانتشرت المدارس الشرعية وبعثت
الروح في جسد الأمة فكانت الثورة بعدها لتوفر مناخها من حروب عالمية وغيرها.
فما أشبه فلسطين بالجزائر بيد أن فلسطين تريد تجاوز مرحلة الدعوة إلى مرحلة الجهاد
مباشرة.
وتأمل قول العلامة المجدد الشيخ بن باديس رحمه الله ما أعظمه فياسبحان الله كلام العلماء
واحد في كل عصر ومكان فهي درة تسطر بماء من ذهب أهديها لأحبتي مجانا.
قال الشيخ عبد الحميد بن باديس -رحمه الله تعالى-:
«فإنَّنَا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن عِلْمٍ وبصيرة، وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا
وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبث الخير والثبات على وجه واحدٍ، والسير في خط مستقيم،
وما كُنَّا لنجد هذه -كلَّه- إلَّا فيما تفرغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة،
وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أَنْ ندخل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرِفَ عنَّا من
ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدْنَا الأمَّةَ -كلَّها- للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيء علينا أَنْ نسير
بها على ما نرسمه لها، وأَنْ نبلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها؛
فإنَّ مما نعلمه -ولا يخفى على غيرنا- أنَّ القائد الذي يقول للأُمَّة:
(إنَّك مظلومة في حقوقك! وإنني أريد إيصالك إليها!)!!
يجد منها ما لا يجد مَن يقول لها:
(إنَّك ضالة عن أصود دينك، وإنني أريد هدايتَكِ).
فذلك تُلَبِّيه كلُّها...وهذا يُقاوِمُهُ معظمُهَا... أو شطرُها!
وهذا كلُّه نعلمه! ولكننا اخترنا ما اخترنا لِمَا ذكرنا وبيَّنَّا.وإننا -فيما اخترناه- بإذن الله
راضون، وعليه متوكِّلون».
من كلام العالم الربَّاني، العلَّامة السلفي المتفاني، عبيد الحميد باديس -رحمه الله تعالى- في
«الصراط السوي» عدد رمضان - سنة 1352هـ - رقم(15).
و يقول شيخُ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-كما في مجلة الأصالة
(العدد:27)-:
«ومن أراد إصلاح المجتمع الإسلامي أو المجتمعات الأخرى في هذه الدنيا بغير
الطريق والوسائل والعوامل التي صلح بها الأولون؛ فقد غلط، وقال غير الحق».
هذا و وكفى والصلاة والسلام المصطفى.
و كتب / ابن باديس
«فإنَّنَا اخترنا الخطة الدينية على غيرها، عن عِلْمٍ وبصيرة، وتمسكاً بما هو مناسب لفطرتنا
وتربيتنا من النصح والإرشاد، وبث الخير والثبات على وجه واحدٍ، والسير في خط مستقيم،
وما كُنَّا لنجد هذه -كلَّه- إلَّا فيما تفرغنا له من خدمة العلم والدين، وفي خدمتهما أعظم خدمة،
وأنفعها للإنسانية عامة.
ولو أردنا أَنْ ندخل الميدان السياسي لدخلناه جهراً، ولضربنا فيه المثل بما عُرِفَ عنَّا من
ثباتنا وتضحياتنا، ولقُدْنَا الأمَّةَ -كلَّها- للمطالبة بحقوقها، ولكان أسهل شيء علينا أَنْ نسير
بها على ما نرسمه لها، وأَنْ نبلغ من نفوسها إلى أقصى غايات التأثير عليها؛
فإنَّ مما نعلمه -ولا يخفى على غيرنا- أنَّ القائد الذي يقول للأُمَّة:
(إنَّك مظلومة في حقوقك! وإنني أريد إيصالك إليها!)!!
يجد منها ما لا يجد مَن يقول لها:
(إنَّك ضالة عن أصود دينك، وإنني أريد هدايتَكِ).
فذلك تُلَبِّيه كلُّها...وهذا يُقاوِمُهُ معظمُهَا... أو شطرُها!
وهذا كلُّه نعلمه! ولكننا اخترنا ما اخترنا لِمَا ذكرنا وبيَّنَّا.وإننا -فيما اخترناه- بإذن الله
راضون، وعليه متوكِّلون».
من كلام العالم الربَّاني، العلَّامة السلفي المتفاني، عبيد الحميد باديس -رحمه الله تعالى- في
«الصراط السوي» عدد رمضان - سنة 1352هـ - رقم(15).
و يقول شيخُ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-كما في مجلة الأصالة
(العدد:27)-:
«ومن أراد إصلاح المجتمع الإسلامي أو المجتمعات الأخرى في هذه الدنيا بغير
الطريق والوسائل والعوامل التي صلح بها الأولون؛ فقد غلط، وقال غير الحق».
هذا و وكفى والصلاة والسلام المصطفى.
و كتب / ابن باديس









