اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الكريم
السلام عليكم .
-المطلوب ليس الابتعاد عن السياسة .....وانما تحصين الدين و"تأمينه" ضد الاستغلال والاستعمال السياسي ..، وأن يترفع رجال الدين عن "يحشروا"بأنفسهم وبما يمثلون من مرجعية دينية ،موحدة لمجموع "الأمة" ،فيمتاهات السياسة وألاعيبها ومناوراتها الطبيعية .....وحماية الدين من التناول والاستعمال في المآرب السياسية ،
-ليس المطلوب أن بيتعد "المسلم" عن ممارسة السياسة فهي بالتعريف "ادارة وتسيير الشأن العام" وهي من "فروض الكفاية"......
- نعم في القضايا الدينية العقدية ،لا وجود للتحزب والتفرق ، والملل والنحل ...والفرق ....ولكن في ادارة الشأن العام وتسير مصالح الدولة ، والسهر على مصالح المواطنين ،لابد أن تكون هناك حرية ، ومشورة ونقاش والتمكين لمختلف الأراء والمدارس السياسية،...،
- أنا أرى ان الرأيين خطيرين جدا ....بين من يرى أن "الدين سياسة واحزاب ومغالبة"..وبين من يرى أن الدين يحرم وجود "الأحزاب " في السياسة ....فقط أقول من الجميل جدا أن يكون السياسيين والمترشحين ، متخلقين باداب واخلاق والقيم الاسلامية وأن يتقوا الله ويخافوه في ادارتهم للشأن العام ،....ولكن ليس من الأخلاق أن يتم استعمال الدين كحصان طروادة للوصول الى سدة الحكم.
|
أوافقك إلى حد بعيد إلا أن هناك نقطة مهمة و هي أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان و هو يشمل جميع ميادين الحياة بما فيها السياسة، لا يشملها فقط بأحكامه و واجباته بل و أيضا كما تفضلت به بالأخلاق و القيم و المبادئ. لا أرى أي مانع في أن تقوم مرجعية حزب سياسي على الإسلام أو الفكر الإسلامي بشرط ألا يحتكر الإسلام و ألا يستعمله للوصول إلى الحكم أو البقاء فيه و ألا يعتبر نفسه معصوما من الخطأ و أن أية معارضة له هي استهداف للإسلام.