بوتفليقة ومفهوم الشيتة والتشيات !!
26-06-2009, 11:06 AM
بسم الله
كنت قد أوردت مقالا بعنوان - لم يبق إلا الإستئصال - كنت ناديت بضرورة استحداث قوة أكثر لإستئصال الجمعات الإرهابية العنيدة وحفظ دماء أبنائنا، وقصدت بالإستئصال القضاء عليهم وليس المفهوم المتداول لدى الرموز اللائكية والليبيرالية المعادية للدين.
إلا أن أغلب الردود تركت فحوى الموضوع وذهبت لعابرة كنت أدرجتها في دعاء لرئيسنا الحالي عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله ونصر به السنة والإسلام.
فإني استدرك بالمقال الآتي/
أحبتي وأعزتي لا يختلف اثنان ولا يتناطح كبشان في كون الشعب الجزائري معروف بالنخوة والمروءة والشجاعة وكرهه الشديد لكل أنواع التزلف الزائف والتقرب والمحابات والتي نطلق عليها إسم – الشيتة –
وهاهنا أذكر قصتي لعلها تكون عبرة !
كما اسلفت كنت أرى كما هو حال الكثير أن أي ثناء على الحكومة والرئيس عفوا بل مجرد عدم التشهير بهم وقذفهم وإنتقادهم في المنابر والمجامع يعتبر تزلفا وتقربا أي - تشياتا - بل سمه تمشيطا وتقرديشا ..!! ولمن لا يعرف القرداش فهو مثل المشط وهو كبير ومصنوع من الأسلاك يستعمل لمشط الصوف قبل غزله يستعمل في المناطق الرعوية السهبية وفي الصحراء أيضا وبعض مناطق الشمال.
قلت ، مكثت على حالي تلك إلا إن التقيت بأحد الشباب الذين نسميهم بالسلفيين وكنت أحترمه وأجله ، فقال لي إتق الله يا أخي ما هذه بسبيل المؤمنين وما أنت بأحرص عن الأمة من الصحابة والتابعين !! فإياك من أن تشاقق الأولين!.
والحمد لله لم أكن إمعة أنعق وأتبع فقط بل بحثت في المسألة وبحثت ثم بحثت ..!!
بحثت في السنة وسبيل السلف الصالح وأقوال الإئمة من التابعين وتابعي التابعين فوجدت أن التشهير بولاة الأمور وتجريحهم في المنابر من البدع وقد نهانا الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل هو غيبة منكرة ، فإمام المسلمين مسلم عنده عرض يحفظ ولا ينتهك..!
ولا تعجلوا فسأتيكم ببعض الأدلة !
تأملت أيضا في حال كل الجماعات فوجدت أن التشهير بالحكام والتكلم فيهم لا يأتي إلا بالكوارث وما حال جزائرنا الحبيبية عنا ببعيد أم تراكم نسيتم مخاض تلك الخطب الحماسية في بداية التسعينيات.
وما أجمل الأثر القائل أن من تكلم في العلماء ذهبت آخرته ومن تكلم في الأمراء ذهبت دنياه.
حسن إن فرغنا من هذا أتينا إلى شطر آخر وهو تعريف الحاكم الشرعي !!
يظن الكثير أن الحاكم الشرعي هو الذي بايعه المؤمنون بتراض ووفاق أي أنه الذي ينجع في إنتخبات حرة ونزيهة بالمفهوم الحالي وهو خطأ.
الحاكم الشرعي هو الذي بيده زمام الأمور هو من لدية السلطة والقوة وإن وصل إليها بطرق غير شرعية وهذا معروف.
وأختم هذا الموضوع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في معناه :
من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبديه علانية فليأخذ بيده وليخلوا به فليحدثه فإن قبل منه فذاك
وإن لم يقبل فقد أدى الذي عليه أو كما جاء في الحديث .
ورحم الله سهل بن عبدالله التستري حينما قال :
لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء فإن عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإن استخفوا بهذين أفسد دنياهم وأخراهم .
قال ابن النحاس في كتابه تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين
من أفعال الهالكين .:
ويُختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد ، بل يود لو كلمه سراً ونصحه خفية من غير ثالث لهما.
أليست السنة جميلة ، بلى ورب الكعبة ،
لكنها صعبة على من في قلبه مرض، وسهلة على كل من تجرد من الهوى.
محبكم ابن باديس
كنت قد أوردت مقالا بعنوان - لم يبق إلا الإستئصال - كنت ناديت بضرورة استحداث قوة أكثر لإستئصال الجمعات الإرهابية العنيدة وحفظ دماء أبنائنا، وقصدت بالإستئصال القضاء عليهم وليس المفهوم المتداول لدى الرموز اللائكية والليبيرالية المعادية للدين.
إلا أن أغلب الردود تركت فحوى الموضوع وذهبت لعابرة كنت أدرجتها في دعاء لرئيسنا الحالي عبد العزيز بوتفليقة حفظه الله ونصر به السنة والإسلام.
فإني استدرك بالمقال الآتي/
أحبتي وأعزتي لا يختلف اثنان ولا يتناطح كبشان في كون الشعب الجزائري معروف بالنخوة والمروءة والشجاعة وكرهه الشديد لكل أنواع التزلف الزائف والتقرب والمحابات والتي نطلق عليها إسم – الشيتة –
وهاهنا أذكر قصتي لعلها تكون عبرة !
كما اسلفت كنت أرى كما هو حال الكثير أن أي ثناء على الحكومة والرئيس عفوا بل مجرد عدم التشهير بهم وقذفهم وإنتقادهم في المنابر والمجامع يعتبر تزلفا وتقربا أي - تشياتا - بل سمه تمشيطا وتقرديشا ..!! ولمن لا يعرف القرداش فهو مثل المشط وهو كبير ومصنوع من الأسلاك يستعمل لمشط الصوف قبل غزله يستعمل في المناطق الرعوية السهبية وفي الصحراء أيضا وبعض مناطق الشمال.
قلت ، مكثت على حالي تلك إلا إن التقيت بأحد الشباب الذين نسميهم بالسلفيين وكنت أحترمه وأجله ، فقال لي إتق الله يا أخي ما هذه بسبيل المؤمنين وما أنت بأحرص عن الأمة من الصحابة والتابعين !! فإياك من أن تشاقق الأولين!.
والحمد لله لم أكن إمعة أنعق وأتبع فقط بل بحثت في المسألة وبحثت ثم بحثت ..!!
بحثت في السنة وسبيل السلف الصالح وأقوال الإئمة من التابعين وتابعي التابعين فوجدت أن التشهير بولاة الأمور وتجريحهم في المنابر من البدع وقد نهانا الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل هو غيبة منكرة ، فإمام المسلمين مسلم عنده عرض يحفظ ولا ينتهك..!
ولا تعجلوا فسأتيكم ببعض الأدلة !
تأملت أيضا في حال كل الجماعات فوجدت أن التشهير بالحكام والتكلم فيهم لا يأتي إلا بالكوارث وما حال جزائرنا الحبيبية عنا ببعيد أم تراكم نسيتم مخاض تلك الخطب الحماسية في بداية التسعينيات.
وما أجمل الأثر القائل أن من تكلم في العلماء ذهبت آخرته ومن تكلم في الأمراء ذهبت دنياه.
حسن إن فرغنا من هذا أتينا إلى شطر آخر وهو تعريف الحاكم الشرعي !!
يظن الكثير أن الحاكم الشرعي هو الذي بايعه المؤمنون بتراض ووفاق أي أنه الذي ينجع في إنتخبات حرة ونزيهة بالمفهوم الحالي وهو خطأ.
الحاكم الشرعي هو الذي بيده زمام الأمور هو من لدية السلطة والقوة وإن وصل إليها بطرق غير شرعية وهذا معروف.
وأختم هذا الموضوع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في معناه :
من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبديه علانية فليأخذ بيده وليخلوا به فليحدثه فإن قبل منه فذاك
وإن لم يقبل فقد أدى الذي عليه أو كما جاء في الحديث .
ورحم الله سهل بن عبدالله التستري حينما قال :
لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء فإن عظموا هذين أصلح الله دنياهم وأخراهم ، وإن استخفوا بهذين أفسد دنياهم وأخراهم .
قال ابن النحاس في كتابه تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين
من أفعال الهالكين .:
ويُختار الكلام مع السلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد ، بل يود لو كلمه سراً ونصحه خفية من غير ثالث لهما.
أليست السنة جميلة ، بلى ورب الكعبة ،
لكنها صعبة على من في قلبه مرض، وسهلة على كل من تجرد من الهوى.
محبكم ابن باديس