تسجيل الدخول

هذا غيث من فيض... فلقد حدثني أصدقاء تونسيون بأشياء تقع في هذا البلد الشقيق يتوقف عندها مخ الإنسان... وقد اقتنعت بعد سماعها أن الجزائر هي جنة الحرية... وعلى سبيل المثال هناك استاذ جامعي ذو سمعة عالمية اعتقلته الشرطة ثم إدخل السجن مدة ثم أطلق، ولكنه حرم من جواز السفر وفصل من منصبه، وليس هذا فقط بل وحتى عندما يحاول العمل عند الخواص في أعمال لا تليق بمكانته كجمع الزيتون مثلا، تتصل الشرطة بصاحب العمل وتهدده إن لم يطرده من العمل، ولا يستطيع صاحب العمل إلا أن يستجيب. ولنتذكر أن المعني بروفيسور في الرياضيات وذو أعمال علمية ذات قيمة، مما أدى بأكاديمية العلوم في فرنسا وأمريكا بالمطالبة بأخراجه من السجن وربما كان لن يجرج لولا التدخل الأجنبي.

قصة أخرى ربما قد سمعتم بها حدثت مؤخرا في خضم الإحتجاجات التي حدثت في إحدى مناطق جنوب البلاد، وهي منطقة معروفة بإنتاجها للفوسفات حيث طالب شباب المدينة بفرص عمل في مناجم ومصانع المنطقة. لا علينا إن كانوا على حق أو لا، لكن الحادثة التي سأرويها حزت في قلبي كثيرا عند سماعها، وهي كالتالي : قامت مجموعة من الشباب بقطع التيار عن أحد المصانع واعتصمت عند محطة الكهرباء. جاءت الشرطة رفقة المسؤولين المحليين (ما يعادل الوالي عندنا)، فأمسك أحد الشباب بسلك عالي التوتر لكي لا تعيد السلطات وصل التيار دون مناقشتهم مشاكلهم فما كان من المسؤول إلا أن طالب بوصل التيار واضعا حدا لحياة الشاب على الفور. ولنتذكر أن هولاء الشباب كانوا عزلا وكان بإمكان الشرطة تفريقهم بالعصي والهراوات بسهولة.

وهذا قليل مقارنة باعمال التجسس والسجن التعسفي والتعذيب وغيرها كثير...

نسأل الله العافية...
عبد الله.

كل مايسعني قوله هو انني احمد الله على انني مواطنة جزائرية املك حرية اكبر من التي يدعون امتلاكها في تونس فهم يتغنون بالحرية والتحرر ولكنهم في واقع الامر مازالوا اسرى العولمة والتقدم الزائف الذي يكون على حساب الدين.