رد: الإتجاه المعاكس
16-03-2013, 10:16 AM
السلام عليكم
ايها السادة و السيدات لايغرنكم ما ترونه من تقدم الغرب , فهؤلاء نعم لهم العلم ولكن دون الايمان , والعلم قد يرفع امة حتى تعانق السماء رفاهية ورغدا , ولكنها سرعان ما تتداعى مثلما تتساقط اوراق الخريف التي تعصف بها الرياح ,و يقول السيد قطب :كم من امة غنية قوية ولكنها تعيش على شقوة مهددة في امتها مقطعة الاواصر بينها يسود الناس فيها القلق ويظهر الانحلال , قوة بلا امن ومتاع بلا رضا وحاضر زاه يترقبه مستقبل نكد , انه الابتلاء الذي يعقبه النكال( في ظلال القران 3/1339)
ولا اسلي نفسي عندما اقول ان المسلمون قد فاقوا غيرهم قرونا وعقودا من الزمان حين سمت عندهم مكانة العلم واخلصوا في طلبه واكرموا اهله , حتى كان الخليفة المتوكل يعطي حنين بن اسحاق اشهر المترجمين وزن ما يترجمه ذهبا . ولم تقتصر مهمة المسلمون على الترجمة فقط , بل تابعوا البحث و الدراسة , و التعديل والتطوير , حتى ابتكروا وطوروا وسبقوا غيرهم , وفي الوقت الذي كانت فيه اوروبا ترقد في ظلام دامس وتغط في سبات عميق كان المسلمون قد سبقوا عصرهم في شتى العلوم ,
هذا كان في زمن المتوكل و كان قبله ثم مما يليه من حكام المسلمين , الذين حكموا شرع الله فمكنم الله في الارض وجعلهم القادة لهذا العلم .
فجاء خلف من بعدهم , اضاعوا الدين وفصلوه عن حياة الناس سواء السياسية او الاجتماعية , وقدموا المهرجين و المغنيين واصحاب الفكر الهدام المستورد من هنا وهناك , واخروا العلماء و المفكرين من من كان يعمل لصالح لهذا الدين و هذه الامة . فصرنا نحن في مؤخرة الركب بعد ان كنا في مقدمته , وصرنا تابعين بعد ان كنا متبوعين لاننا للاسف فصلنا بين العلم والدين , بحجة مواكبة الغرب و نسينا ان ديننا يرغب للعلم ويامر به ويكفي ان اول اية من القران الكريم نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم هي اقرا اي تعلم , مما يجعل هذا الدين فريدا من نوعه
اذن اصدقائي : نستخلص من هذا القول انه لا عودة لنا الى سابق عهدنا و عزنا ومجدنا الا اذا اقبلنا على العلم من منطلق ايماني خالص , عندئذ نعود الى سالف مجدنا وسابق عزنا .
ايها السادة و السيدات لايغرنكم ما ترونه من تقدم الغرب , فهؤلاء نعم لهم العلم ولكن دون الايمان , والعلم قد يرفع امة حتى تعانق السماء رفاهية ورغدا , ولكنها سرعان ما تتداعى مثلما تتساقط اوراق الخريف التي تعصف بها الرياح ,و يقول السيد قطب :كم من امة غنية قوية ولكنها تعيش على شقوة مهددة في امتها مقطعة الاواصر بينها يسود الناس فيها القلق ويظهر الانحلال , قوة بلا امن ومتاع بلا رضا وحاضر زاه يترقبه مستقبل نكد , انه الابتلاء الذي يعقبه النكال( في ظلال القران 3/1339)
ولا اسلي نفسي عندما اقول ان المسلمون قد فاقوا غيرهم قرونا وعقودا من الزمان حين سمت عندهم مكانة العلم واخلصوا في طلبه واكرموا اهله , حتى كان الخليفة المتوكل يعطي حنين بن اسحاق اشهر المترجمين وزن ما يترجمه ذهبا . ولم تقتصر مهمة المسلمون على الترجمة فقط , بل تابعوا البحث و الدراسة , و التعديل والتطوير , حتى ابتكروا وطوروا وسبقوا غيرهم , وفي الوقت الذي كانت فيه اوروبا ترقد في ظلام دامس وتغط في سبات عميق كان المسلمون قد سبقوا عصرهم في شتى العلوم ,
هذا كان في زمن المتوكل و كان قبله ثم مما يليه من حكام المسلمين , الذين حكموا شرع الله فمكنم الله في الارض وجعلهم القادة لهذا العلم .
فجاء خلف من بعدهم , اضاعوا الدين وفصلوه عن حياة الناس سواء السياسية او الاجتماعية , وقدموا المهرجين و المغنيين واصحاب الفكر الهدام المستورد من هنا وهناك , واخروا العلماء و المفكرين من من كان يعمل لصالح لهذا الدين و هذه الامة . فصرنا نحن في مؤخرة الركب بعد ان كنا في مقدمته , وصرنا تابعين بعد ان كنا متبوعين لاننا للاسف فصلنا بين العلم والدين , بحجة مواكبة الغرب و نسينا ان ديننا يرغب للعلم ويامر به ويكفي ان اول اية من القران الكريم نزلت على نبينا صلى الله عليه وسلم هي اقرا اي تعلم , مما يجعل هذا الدين فريدا من نوعه
اذن اصدقائي : نستخلص من هذا القول انه لا عودة لنا الى سابق عهدنا و عزنا ومجدنا الا اذا اقبلنا على العلم من منطلق ايماني خالص , عندئذ نعود الى سالف مجدنا وسابق عزنا .
للمتابعة عبر حسابي في الفيسبوك
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
https://www.facebook.com/Benaceur.Houari01
قال العلامة المفكر مالك بن نبي -رحمه الله - : الأُمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها .
من مواضيعي
0 شرح كتاب -الوابل الصيب- للإمام إبن القيم رحمه الله
0 مٌبارك عليكم الشهر
0 مُختارات من فوائد أحاديث البُخاري-رحمه الله-
0 هل صح حديث في فضل شهر -رجب-
0 المفيد في عظمة التوحيد
0 التداوي{ بالكتاب و السُنة }
0 مٌبارك عليكم الشهر
0 مُختارات من فوائد أحاديث البُخاري-رحمه الله-
0 هل صح حديث في فضل شهر -رجب-
0 المفيد في عظمة التوحيد
0 التداوي{ بالكتاب و السُنة }
التعديل الأخير تم بواسطة ل.ب.هواري ; 16-03-2013 الساعة 10:19 AM