تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
فتاتي والعاطفة المشتتة!!؟
11-12-2015, 03:07 PM
فتاتي والعاطفة المشتتة!!؟


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



هذا مقال ماتع رائع لإحدى أخواتنا الفضليات – جزاها الله خيرا-، وقد عالجت فيه بعض الأمنيات الجارفة ونتائجها لبعض فتياتنا المبهورات بمغالطات الإعلام المغري المضل في:" زمن عولمة التوافه والسفاسف!!؟".
وإلى المقال مع تصرف يسير:

عقول توجهها العاطفة:
(تقول فتاة: أحلم أن أصبح فنانة مشهورة: تملأ صوري الصحف والمجلات، ويشير المجتمع إلي في كل مكان، ولهذا فإنني أتابع بحرص شديد كل أخبار فنانتي المفضلة، والتي اعتبرها مثلي الأعلى، وأراقب بدقة حركاتها وأسلوبها، سواء في التمثيل أو الحياة، ومن يدري قد أصبح يومًا في مثل شهرتها.
وتقول فتاة أخرى: إنها تحب هذا الفنان كثيرًا، فصوره تملأ كل مكان في غرفتي، وأرفض أن ينتقده أي إنسان؛ ولو كانت صديقتي المقربة.
وتقول ثالثة: أنا أعشق عالم الموضة والأزياء، وتبهرني كثيرًا عارضات الأزياء لرشاقتهن وطريقتهن في الحركة والمشي، وأحاول قدر الإمكان تقليدهن في حركاتهن حتى أنني أتبع رجيمًا قاسيًا لأصل لنفس القوام الذي يتمتعن به).

أمثال هذه الفتاة وغيرها الكثير من فتياتنا اللاتي وقعن أسيرات للعاطفة الجياشة التي منحها الله إياها، والحديث عن العاطفة عند الفتيات حديث يطول خاصة أنها: طاقة هائلة من أحسنت استغلالها بارك الله لها في عمرها، ومن أساءت استغلالها كانت: كالمنبت لا أرضًا قطع، ولا ظهرا أبقى.

العاطفة عند الفتاة:
قد شاء الله بحكمته: أن تكون المرأة ذات عاطفة جياشة: تتجاوب مع ما يثيرها، لتتفجر رصيدًا هائلًا من المشاعر التي تصنع سلوكها أو توجهه. وحين تصاب الفتاة بالتعلق بفلان من الناس قرب أو بعد، فأيُّ هيام سيبلغ بها!!؟.
فتاة تعشق رجلًا، فتقبل شاشة التلفاز حين ترى صورته، أو أخرى: تعشق حديثه وصوته، فتنتظره على أحر من الجمر، لتشنف سمعها بأحاديثه، وحين تغيب عن ناظرها صورته، أو تفقد أذنها صوت:ه يرتفع مؤشر القلق لديها، ويتعالى انزعاجها!!؟، فقد غدا هو: البلسم الشافي!!؟.
وبعيدًا عن تحريم ذلك، وعما فيه من مخالفة شرعية، نتساءل:

ماذا بقي في قلب هذه الفتاة من حب لله ورسوله، وحب للصالحين بحب الله!!؟.
ماذا بقي لتلاوة كلام الله، والتلذذ به!!؟.
أين تلك التي تنتظر موعد المكالمة على أحر من الجمر في وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الأخــــير عن الانطراح بين يدي الله، والتلذذ بمناجاته؟.
إنها على أتم الاستعداد لأن تتخلف عن الدراسة من أجل اللقاء به، وأن تهمل شئون منزلها من أجله!!؟.
بل وما بالها تعيش هذا الجحيم والأسى، فيبقى قلبها نهبًا للعواطف المتناقضة، والمشاعر المتضاربة!!؟.
وصدق من قال:

فما في الأرض أشقى من محب÷ وإن وجد الهوى حلو المذاق
فتراه باكيًا في كل حـــال÷ مخافة فرقة أو لاشتيــــــاق
فيبكي إن نأوا شوقًا إليهــم÷ ويبكي إن دنوا حذر الفـراق

إن هذا الركام الهائل من العواطف المهدرة، ليتدفق فيغرق كل مشاعر الخير والحب والوفاء للوالدين الذين لم يعد لهما في القلب مكانة!!؟.
ويقضى على كل مشاعر الحب والعاطفة لشريك العمر الزوج الذي تسكن إليه، ويسكن إليها، وبعد حين ترزق أبناء تتطلع لبرهم، فلن تجد رصيدًا من العواطف تصرفه لهم، فينشؤون نشأة شاذة، ويتربون تربية نشازا.

إن العاقل حين يملك المال، فإنه يكون رشيدًا في التصرف فيه حتى لا يفقده حين يحتاجه، فما بالك تهدرين هذه العواطف والمشاعر، فتصرفيها في غير مصرفها، وهى لا تقارن بالمال، ولا تقاس بالدنيا!!؟.

أخيتي:
لقد خصك الله سبحانه وتعالى بهذه العاطفة والحنان، وهذه الرقة وهذا التجاوب مع هذه المشاعر لحكمة يريدها سبحانه وتعالى؛ ليبقى هذا رصيدًا يمد الحياة الزوجية بعد ذلك بماء الحياة والاستقرار والطمأنينة: رصيدًا يدر على الأبناء والأولاد الصالحين حتى ينشؤوا نشأة صالحة، فما بالك تهدرين هذه العواطف لتجني أنت وحدك الشقاء في الدنيا!!؟.
فتارة تشتاقين إلى اللقاء، وأخرى تبكين خوف الفراق والأسى، وأخيرًا تضعين يـدك على قلبك خوف النهاية والفضيحة، خوف هذه النهاية المؤلمـة، التي أهدرت عواطفك، وأهدرت أعز ما تملكين من أجل أن تصلي إليها.

أنت صاحبة القرار:
إن الاقتناع بخطأ طريق الغفلة، والممارسة الشاذة، والسلوك المنحرف: أمر يشترك فيه الكثير من الشباب والفتيات ممن هم كذلك، بل أكثرهم يقتنع بحاجته إلى الالتزام والاستقامة، ولكن هذا القرار الشجاع الحاسم: يقف المرء معه مترددًا متهيبًا.
لست أدري ما مصدر هذا التردد: ما دام الاقتناع حاصلا لدى الفتاة بخطأ طريقها، وسلامة الطريق الآخر، فما ذا تنتظر!!؟.
إنه: التخوف أحيانًا من المستقبل الذي لا مبرر له.
القضية باختصار يا فتاة: قرار جريء وشجاع تتخذينه، وبعد ذلك يتغير مجرى حياتكِ تلقائيا، ويهون ما بعده، فهل تعجزين عن اتخاذ هذا القرار!!؟.
لا أخالك كذلك، وأنت الفتاة الجريئة في حياتك كلها، واسألي من كنَّ شركاء لكِ في الماضي، فاتخذن القرار، وسلكن طريق الهداية.

رسالة إلى الدعاة:
إن الفتاة التي تعيش في عالم التيه والضياع، والفتاة التي تعيش همَّ الحب والعلاقة مع الطرف الآخر، والتي تعيش بين المسلسلات والقنوات الفضائية: تحتاج لخطاب غير الذي تحتاجه المهتدية الصالحة.
فحين يكون الحديث معها دائرًا حول:( الحجاب، وخطورة التساهل فيه، وحول أحكام خروج المرأة... إلخ)، فإنها تشعر أنها لن تسمع جديدًا، لن تسمع إلا الحديث حول الأحكام والحلال والحرام، وفرق بين أن لا نقرها على هذا التصور والكلام، وبين أن نتعامل مع الأمر الواقع بما لا يتعارض مع الشرع.
لقد كان صلى الله عليه وسلم يحدِّث الناس بما يناسبهم وما يفقهون؛ فالأعراب يدعوهم للإسلام من خلال إعطائهم المال، وترغيبهم فيه، و:"عدي بن حاتم": يحدثه عن الأمن الذي سينشأ حينما يدين الناس بدين الإسلام، والكاهن: يحدثه بحديث بيِّن فصيح بعيد عن الكهانة... وهكذا.

فلِمَ لا يكون الحديث مع أمثال هؤلاء حديثًا عن السعادة والطمأنينة!!؟. حديثًا عن القلق والمشكلات التي سيطرت على الناس اليوم، وأن العلاج لذلك هو:" الإيمان والرجوع إلى الله!!؟".
لِمَ لا نستعين بنتائج الدراسات المعاصرة التي تثبت أثر التدين على استقرار حياة الناس وتجاوز مشكلاتهم!!؟.
ولِمَ لا نتناول الحديث عن اليوم الآخر، ونربط ذلك بواقع الناس بطريقة تخاطب مشاعرهم وعواطفهم وعقولهم!!؟.


قضايا المرأة:
إن مما رفع أسهم دعاة التحرير والتغريب لدى الناس، وأوجد لأقوالهم صدى وقبولًا: انطلاقهم من مبدأ نصرة قضية المرأة، والدفاع عن حقوقها؛ وبالفعل، فإنهم أحيانًا: ينتقدون بعض الأوضاع الخاطئة للمرأة في المجتمع، ولكنهم:" يدسون السم في العسل!!؟"، فينطلقون من تلك الأخطاء البشرية العملية في حق المرأة، وينسبون ذلك تلبيسا وتدليسا لشريعة الإسلام، فيدعون لتحرير المرأة، ومقصودهم من وراء ذلك:" تحريرها من الإسلام وأخلاقه وشرائعه، ثم الزج بها في مستنقعاتهم الآسنة العفنة النتنة، فيجتهدون ويفرحون بإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا"..
والدعاة إلى الله تبارك وتعالى هم: أوْلى الناس بنصرة قضية المرأة، والدفاع عن حقوقها المشروعة، وانتقاد الظلم الذي ينالها من بعض ظلمة الرجال.
ومن ذلك:
حقها في حسن الرعاية والعشرة؛ فبعض الأزواج يسيء معاملة زوجته ويهينها، وربما تعامل معها على أنها خادم، أو سلعة.
ومن ذلك:
الأوضاع الخاطئة والعادات المخالفة للشرع في تزويجها، كالمغالاة في المهر، واعتباره ميدانًا للكسب المادي، وأخذ والدها لكثير من مهرها الذي هو حق لها.
ومن ذلك:
العَضْلُ وتأخير تزويجها طمعًا في الاستفادة من راتبها حين تكون عاملة.
وغير ذلك من أنواع الظلم.

والدعاة حين يسعون لمناصرة قضايا المرأة، والدفاع عنها: لهم أسوة حسنة بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد اعتنى بعلاج ما يقع من خطأ تجاه المرأة؛ ومن ذلك:
عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي أنه شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، وذكَّر ووعظ، فذكر في الحديث قصة فقال:
" ألا واستوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنما هن عوانٍ عندكم، ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة؛ فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربًا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا. ألا إن لكم على نسائكم حقًا، ولنسائكم عليكم حقًا؛ فأما حقكم على نسائكم فلا يوطِئن فُرُشَكم من تكرهون، ولا يأذَنَّ في بيوتكم لمن تكرهون، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن".
وعن إياس بن عبد الله بن أبي ذباب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا تضربوا إماء الله"، فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذَئِرْنَ (أي نفرن ونشزن واجترأن) النساء على أزواجهن؛ فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء كثير: يشكون أزواجهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

" لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم".

والاعتناء بهذا الجانب: يبرز الدعاة إلى الله بأنهم هم:" أنصار للمرأة، والمدافعون عن قضيتها: حقا وصدقا"، وليس هو:" الدفاع تلبيسا وتدليسا، وخداعا ونفاقا: كما هو شأن دعاة تحرير المرأة العلمانيون التغريبيون!!؟".

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية غايتي رضا الرحمن
غايتي رضا الرحمن
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 02-01-2013
  • الدولة : فوق التُراب مؤقتا
  • المشاركات : 4,983

  • ملكة التطبيقات وسام فلسطين وسام احسن طبق لعيد لأضحى المبارك 

  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • غايتي رضا الرحمن will become famous soon enoughغايتي رضا الرحمن will become famous soon enough
الصورة الرمزية غايتي رضا الرحمن
غايتي رضا الرحمن
مشرفة سابقة
رد: فتاتي والعاطفة المشتتة!!؟
11-12-2015, 03:28 PM
السلامُ عليكم

موضوع رائع جدا ماشاء الله استاذ
جزاك الله خيرا

نسأل الله الصلاح والهداية والثبات وان يوفقنا لكل خير يحبه في الدنيا والآخرة

تحياتي
اللهم ارزقنا حُلو الحياة وخير العطاء وسعة الرزق
وراحة البال ،ولباس العافية وحُسن الخاتمة

اللهم آمين



  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 05-09-2012
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 11,951

  • وسام مسابقة الخاطرة اللغز 

  • معدل تقييم المستوى :

    24

  • warda22 has a spectacular aura aboutwarda22 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية warda22
warda22
مشرفة سابقة
رد: فتاتي والعاطفة المشتتة!!؟
11-12-2015, 03:41 PM
خمسة نجوم مستحقة
فلا يخفى أن الفتاة تمر بمرحلة في عمرها تطغى عليها احلام اليقظة وهي امام التلفاز تتمنى قصة حب شبيهة بما ترى أضواء وشهرة وجمال وموضة وحياة غير الواقع
بعض الاحلام جميلة لكن لانها احلام
هذه الفتاة هي الهدف الاول للباكين على حريات الاخرين ومكانها بصراحة أفضل السماع لمن يقول لي هذا من حقك والاحلام تتحقق وانت قادرة على ان تكوني ممثلة ومغنية وعارضة ومشهورة ويمكنك فعل ما تشائين على ان أستمع لمن "يقيد حريتي " فيقول حرم ربك مثل هذا اللبس امام الناس وستدخلين جهنم .
وما تفضلت به في الموضوع ينبه الى طرق التعامل مع زهرات ناعمات من شانهن أن يكن فاعلات في مجتمعهن مع الحفاظ على طهرهن شرفهن
دون ان يكون الثاني سببا لضياع الاول
تحياتي


سحر الحرف والكلام


شكرا للأخ صقر الأوراس على التوقيع
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: فتاتي والعاطفة المشتتة!!؟
11-12-2015, 03:46 PM
أختاي الفاضلتان:" غايتي رضا الرحمن"، و:" وردة".

بارك الله فيكما على كريم التصفح، وجميل الإثراء.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
التعديل الأخير تم بواسطة أمازيغي مسلم ; 11-12-2015 الساعة 03:53 PM
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 05:27 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى