ما أحلى الرجوع إليه
19-12-2014, 08:15 AM
"ما أحلى الرجوع إليه"
"الفلاحة البيئية": قرأت مقالا عن الموضوع في جريدة وطنية، فرجعت بي الذاكرة إلى الوراء، أين كان هذا النوع من الفلاحة هو السائد في أريافنا: كان الفلاح لا يستعمل في فلاحته، غير الأسمدة ذات المصدر الحيواني، أو ما يسمى بـ"لغبار"، وكان مكتفيا ذاتيا، لا يذهب للسوق الأسبوعية إلا لحاجة خارجة عن نطاقه، ويتناول المنتجات بصورتها الطبيعية، غير "ملوثة" بالمضافات الكيماوية، التي تساهم بقدر كبير في انتشار الأمراض، في البيئة النباتية والحيوانية والبشرية.
وتذكرت كذلك حديقتنا الخلفية ببيتنا في القرية، الفضاء الخاص بأمي، ـ أطال الله عمرها، وأمدها بالصحة والعافية ـ كانت تغرس في مساحتها الضيقة، ثوما وبصلا ونباتات مختلفة تحتاجها في إعداد وجبات الطعام ، مثل "النعناع، والمعدنوس، والدبشة".
تذكرت هذا: وقلت في نفسي ما قالت الفنانة العربية "نجاة الصغيرة" في إحدى أغانيها الجميلة:"..ما أحلى الرجوع إليه!". هلا رجعنا إلى حبيبنا الذي هجرناه..سنجده، بلا شك، على عهده ووفائه، في انتظارنا، يرحب بنا كأم طيبة، وقتما عدنا، ودون تكاليف ولا لوم، ولا عتاب، ولا محاسبة.. يختزل غيضه إلى درجة الصفر، ولا يطلب منا سوى حضورنا بين أحضانه، نخدمه بصدق وإخلاص، فيمنحنا دفء الحياة، وحلو مذاقها، .. عكس حبيبنا العصري الذي أنهك جيوبنا بطلباته المتزايدة التي ترغمنا يوميا على الاستدانة.
فما أحلى الرجوع إلى الفلاحة التقليدية! ليت الناس يعون فيندمجون في هذا المشروع الصحيح، بعدما لاحت في الأفق بوادر أزمة اقتصادية حادة، ووسائل مواجهتها شحيحة.
"الفلاحة البيئية": قرأت مقالا عن الموضوع في جريدة وطنية، فرجعت بي الذاكرة إلى الوراء، أين كان هذا النوع من الفلاحة هو السائد في أريافنا: كان الفلاح لا يستعمل في فلاحته، غير الأسمدة ذات المصدر الحيواني، أو ما يسمى بـ"لغبار"، وكان مكتفيا ذاتيا، لا يذهب للسوق الأسبوعية إلا لحاجة خارجة عن نطاقه، ويتناول المنتجات بصورتها الطبيعية، غير "ملوثة" بالمضافات الكيماوية، التي تساهم بقدر كبير في انتشار الأمراض، في البيئة النباتية والحيوانية والبشرية.
وتذكرت كذلك حديقتنا الخلفية ببيتنا في القرية، الفضاء الخاص بأمي، ـ أطال الله عمرها، وأمدها بالصحة والعافية ـ كانت تغرس في مساحتها الضيقة، ثوما وبصلا ونباتات مختلفة تحتاجها في إعداد وجبات الطعام ، مثل "النعناع، والمعدنوس، والدبشة".
تذكرت هذا: وقلت في نفسي ما قالت الفنانة العربية "نجاة الصغيرة" في إحدى أغانيها الجميلة:"..ما أحلى الرجوع إليه!". هلا رجعنا إلى حبيبنا الذي هجرناه..سنجده، بلا شك، على عهده ووفائه، في انتظارنا، يرحب بنا كأم طيبة، وقتما عدنا، ودون تكاليف ولا لوم، ولا عتاب، ولا محاسبة.. يختزل غيضه إلى درجة الصفر، ولا يطلب منا سوى حضورنا بين أحضانه، نخدمه بصدق وإخلاص، فيمنحنا دفء الحياة، وحلو مذاقها، .. عكس حبيبنا العصري الذي أنهك جيوبنا بطلباته المتزايدة التي ترغمنا يوميا على الاستدانة.
فما أحلى الرجوع إلى الفلاحة التقليدية! ليت الناس يعون فيندمجون في هذا المشروع الصحيح، بعدما لاحت في الأفق بوادر أزمة اقتصادية حادة، ووسائل مواجهتها شحيحة.