تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > المنتدى العام الإسلامي

> خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بنالعياط
بنالعياط
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-12-2008
  • الدولة : فرنسا
  • المشاركات : 6,030
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • بنالعياط will become famous soon enough
الصورة الرمزية بنالعياط
بنالعياط
شروقي
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
06-07-2014, 06:56 PM
افتى ابن باز - قبل حرب الخليج الثانية

بمنع الاستعانة بالكفار في "الجهاد"، مستدلا بآيات واحاديث كثيرة، جازما بالحرمة، فقال: (وليس للمسلمين أن يوالوا الكافرين أو يستعينوا بهم على أعدائهم، فإنهم من الأعداء ولا تؤمن غائلتهم وقد حرم الله موالاتهم، ونهى عن اتخاذهم بطانة، وحكم على من تولاهم بأنه منهم، وأخبر أن الجميع من الظالمين... وثبت في صحيح مسلم، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة، أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه، فلما أدركه، قال لرسول الله: جئت لأتبعك وأصيب معك، وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتؤمن بالله ورسوله؟ قال: لا!، قال: فارجع فلن استعين بمشرك، قالت: ثم مضى، حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل، فقال له كما قال أول مرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة، فقال: لا!، قال: فارجع فلن استعين بمشرك، قالت: ثم رجع فأدركه في البيراء فقال له كما قال أول مرة: تؤمن بالله ورسوله؟، قال: نعم! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فانطلق"، فهذا الحديث الجليل، يرشدك إلى ترك الاستعانة بالمشركين، ويدل على أنه لا ينبغي للمسلمين أن يدخلوا في جيشهم غيرهم... لأن الكافر عدو لا يؤمن، وليعلم أعداء الله أن المسلمين ليسوا في حاجة إليهم، إذا اعتصموا بالله، وصدقوا في معاملته، لأن النصر بيده لا بيد غيره، وقد وعد به المؤمنين وإن قل عددهم وعدتهم كما سبق في الآيات وكما جرى لأهل الإسلام في صدر الإسلام... فانظر أيها المؤمن إلى كتاب ربك وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام كيف يحاربان موالاة الكفار والاستعانة بهم واتخاذهم بطانة، والله سبحانه أعلم بمصالح عباده، وأرحم بهم من أنفسهم، فلو كان في اتخاذهم الكفار أولياء... والاستعانة بهم مصلحة راجحة، لأذن الله فيه وأباحه لعباده، ولكن لما علم الله ما في ذلك من المفسدة الكبرى، والعواقب الوخيمة، نهى عنه وذم من يفعله... فكفى بهذه الآيات تحذيرا من طاعة الكفار، والاستعانة بهم، وتنفيرا منهم، وإيضاحا لما يترتب على ذلك من العواقب) اهـ


مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء الأول.
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81

يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود
التعديل الأخير تم بواسطة بنالعياط ; 06-07-2014 الساعة 07:08 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية بنالعياط
بنالعياط
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 15-12-2008
  • الدولة : فرنسا
  • المشاركات : 6,030
  • معدل تقييم المستوى :

    22

  • بنالعياط will become famous soon enough
الصورة الرمزية بنالعياط
بنالعياط
شروقي
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
06-07-2014, 07:06 PM
واتهم من يشكك في نوايا القوات الأمريكية بانه مستأجر من حاكم العراق!! فقال:

(ولكن بعض المرجفين المغرضين يكذب على الناس، ويقول: إنهم حاصروا الحرمين، وأنهم فعلوا، وأنهم تركوا، كل هذا من ترويج الباطل والتشويش على الناس لحقد في قلوب بعض الناس، أو لجهل من بعضهم وعدم بصيرة، أو لأنه مستأجر من حاكم العراق ليشوش على الناس) اهـ

مجموع فتاوى ومقالات ابن باز/الجزء السادس.
https://scontent-a-cdg.xx.fbcdn.net/...61&oe=550ADE81

يأتي في آخر الزمــان قوم: حدثــاء الأسنان، سفهاء الأحــلام، يقولون من خير قــول البــرية ، يقتــلون أهل الإسلام ويدعون أهـل الأوثان، كث اللحيـة (غزيرو اللحيــة)، مقصرين الثيــاب، محلقيــن الرؤوس، يحسنون القــيل ويسيئون الفعــل، يدعون إلى كتاب الله وليسوا مــنه في شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذين يحملون هذه الصفات:
يقرأون القرآن لا يتجـاوز حنــاجرهم، يمــرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرَّميَّــة، فأينما لقيـتموهم فاقتــلوهم، فإن قتــلهم أجر لمن قتــلهم يوم القــيامة. قال النبي عليه الصلاة والسلام: فإن أنـا أدركتهــم لأقتــلنهم قتــل عاد.
مصــادر الحديث:
===========
صحيح بخارى - صحيح مسلم-مسند احمد بن حنبل - السنن الكبرى للنسائى- السنن الكبرى للبيهقى - الجمع بيين الصحيحين بخارى ومسلم - كتاب الأحكام الشرعية الكبرى - سنن أبى داود
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
06-07-2014, 10:20 PM

{ من المعلوم بأن شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله قد ولد وتوفي في هذين التاريخين:( 661 - 728 هـ)، ونعلم أيضا بأن المؤرخ :" علي بن محمد بن محمود الكازروني": قد ولد وتوفي في هذين التاريخين:( 611 - 697 هـ): وقد ذكر:" ابن الكازروني" واقعة:" خيانة الرافضة" في كتابه:" مختصر التاريخ":( 268- 274 ).
بني الا تتقن عملية الطرح؟؟؟ لقد عايش الرجل ابن تيمية مدة36سنة.اي مات وعمر ابن تيمية 36سنة
فكيف تستبعد نقله للفرية عنه.............
لكل داء دواء الا الاصرار على الكذب وتغيير الحقائق.
بني قد نصحتك بقراءة كتاب الغامدي .هل فعلت؟؟ اجبني بكل صدق .
التعديل الأخير تم بواسطة ابو ايوب23 ; 10-07-2014 الساعة 09:39 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
08-07-2014, 04:34 PM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

يقال في الحكمة:" إن فاقد الشيء لا يعطيه"، ومن ذلك أن المحاور إذا أعجزه الدليل والبرهان: يلجأ إلى اللف والدوران؟؟؟"، وتلك هي:" دعوى العاجز، وسلوى الناشز؟؟؟": يغالط ويكابر فيما تبين فيه خطؤه يقينا.
إذا سلمنا:" جدلا وتنزلا" فقط؟؟؟: بأن:" ابن الكازروني": أخذ إثبات واقعة خيانة الرافضة عن شيخ الإسلام:" ابن تيمية" كما ادعاه المخالف؟؟؟، لأنه:{عايش ابن تيمية مدة36سنة،اي مات وعمر ابن تيمية 36سنة}، فأين هو جوابه عن نقل:" أبي شامة" للواقعة، وقد توفي وعمر:" ابن تيمية" رحمه الله:" أربع سنوات؟"،بل إن هناك مصادر تاريخية وثقت لسنة وفاة:" أبي شامة" بعام:(655 هـ)، أي قبل ولادة:" ابن تيمية" بست سنوات؟.
فهل سيكابر المخالف مرة أخرى، ويقول لنا بأن الإمام المحدث:" أبي شامة" قد تعلم على يد الطفل:" ابن تيمية" صاحب الأربع سنوات؟؟؟، وعلى التاريخ الثاني: أخذ عنه الواقعة قبل ولادته بست سنوات كاملة؟؟؟. هذه واحدة.
وأما الثانية: فأين هو جواب المخالف عن قولي بأن:"واقعة خيانة الرافضة": قد أثبتها مؤرخ شيعي بغدادي معاصر للحادثة، ذلك هو الفقيه:" علي بن أنجب": المعروف ب:" ابن الساعي": المتوفى سنة:(674 هـ).
فهل يعقل أيضا: أن ينقل مؤرخ شيعي:" خيانة قومه الشيعة؟؟؟"، وعمن: عن الناصبي:" ابن تيمية؟؟؟": الذي بلغ عمره عند وفاة:" ابن الساعي":( ثلاث عشرة سنة فقط؟؟؟).
وقد ذكر الأستاذ:" عبد الواحد الأنصاري" أنه اطلع على مقال لباحث شيعي يكتب باسم مستعار هو:" مرآة التاريخ"، ويضيف هذه المعلومة التي لا يعرفها الغامدي جهلا أو تجاهلا، لكنه في العموم يشيد ببحث الغامدي حول نفي التهمة، وتوصل الرجل إلى أن:" ابن الساعي البغدادي": هو أول من كتب في هذا الموضوع، يقول الباحث:" ذكر ذلك في كتابه " تاريخ الخلفاء العباسيين" ص 159 – 160، ط سنة 1413هـ/ 1993م، تقديم د.عبد الرحيم يوسف الجمل، نشر مكتبة الآداب، القاهرة، مصر. انتهى كلامه.
وتلك إضافة قيمة زيادة على ما ذكرته الذي يعتبر وحده كافيا في إبطال:" دعوى أن ابن تيمية" هو مخترع القصة؟؟؟.
أظن بأنني هذه المرة قد:" أتقنت عملية الحساب والطرح – خاصة- بامتياز"، فالمطلوب من المخالف أن يجيبنا عن نقل:" أبي شامة"، و:" ابن الساعي": المؤرخ الشيعي للحادثة؟؟؟.
نحن في الانتظار، و:" إن غدا لناظره قريب".
تقبلوا تحيتي.
ثنميرت.
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
08-07-2014, 09:03 PM
فأين هو جوابه عن نقل:" أبي شامة" للواقعة، وقد توفي وعمر:" ابن تيمية" رحمه الله:" أربع سنوات؟"،بل إن هناك مصادر تاريخية وثقت لسنة وفاة:" أبي شامة" بعام:(655 هـ)، أي قبل ولادة:" ابن تيمية" بست سنوات؟.
فهل سيكابر المخالف مرة أخرى، ويقول لنا بأن الإمام المحدث:" أبي شامة" قد تعلم على يد الطفل:" ابن تيمية" صاحب الأربع سنوات؟؟؟، وعلى التاريخ الثاني: أخذ عنه الواقعة قبل ولادته بست سنوات كاملة؟؟؟. هذه واحدة.
عجيب أمرك ياحشوي لا تستحي من الكذب حتى في نهار رمضان .
اذا كان الامام ابو شامة توفي سنة 655للهجرة فان احتلال المغول لبغداد كان سنة 656.
فكيف استطاع التأريخ للحادثة بعد وفاته...!!!!!!!!!!!!!
لهذا نسميكم حشوية.

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
08-07-2014, 09:09 PM

أظن بأنني هذه المرة قد:" أتقنت عملية الحساب والطرح – خاصة- بامتياز"
اجب عن هذا السؤال حت نتأكد من اتقانك لعملية الحساب بامتياز
ابو شامة مات سنة 655
والمغول احتلوا بغداد سنة656
فمن الذي حدث اولا موت ابي شامة ام احتلال بغداد؟!!!!!!!!

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
10-07-2014, 02:44 PM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

ذكر شيخ الإسلام:" ابن تيمية" رحمه الله قاعدة عظيمة جدا لأهل السنة والجماعة في باب:" النقاش والحوار"، فقرر بأن:" أهل السنة والجماعة" لإنصافهم وعدلهم: يذكرون في حواراتهم:" ما لهم وما عليهم"، لأنهم يريدون:" الانتصار للحق فقط"، بينما:" أهل البدع": يذكرون ما لهم فقط، لأنهم يريدون:" الانتصار لأهوائهم فقط؟؟؟".
لقد فرح المخالف، وظن بأنه قد وجد أخيرا:" مخرجا للطوارئ، ومنفذا للنجدة": حين ركز على:" سطر واحد فقط؟؟؟" من مشاركتي رقم:(64)، ولو كان:" عدلا منصفا": يريد الوصول للحق، لأجابنا عن كل النقاط التي وردت في مشاركتي تلك، لكنه لعجزه، وعلمه بأنه:" قد أسقط في يده؟؟؟": جاءنا مسرعا فرحا بما ظنه:" فتحا مبينا، ونصرا عظيما؟؟؟"، وما هو في الحقيقة إلا محض:" سراب بقيعة؟؟؟"، وبيان ذلك كالآتي:
فيما يخص:" أبي شامة": صحيح أنني ذكرت في مشاركتي رقم:(64) أنه توفي سنة:(655 هـ)،وهذا اعتمادا مني على قول بعض المؤرخين، ولكن تبين لي خطؤه، وأن الراجح هو ما ذكرته في مشاركتي رقم:(53): التي تهرب المخالف من التعليق عليها، وقد ذكرت فيها أن:" أبا شامه":مات سنة:( 665هـ/1266م)، وهو قول أكثر المؤرخين، وكان عمر:" ابن تيمية" رحمه الله حينها:" أربع سنوات؟؟؟.
وتبكيتا للمخالف: نبشره بأن الحافظ:" ابن عساكر" الذي أورد عنه الحديث الموضوع في الطعن في:" معاوية رضي الله عنه" في كتابه:" تاريخ دمشق"، أقول:" ابن عساكر" نفسه، وفي الكتاب ذاته:" تاريخ دمشق":(1/34-35) قال عن:" أبي شامة" ما يأتي:{ الإمام أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المتوفي سنة:( 665)}، فما هو رده على:" ابن عساكر": الذي سبق له النقل عنه، وعن نفس كتابه؟؟؟.
وذكر مؤرخ الإسلام:" الذهبي" في كتابه العظيم: تاريخ الإسلام":(15/114) ما يأتي:{ عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، الإمام، العلّامةُ، ذو الفُنُون، شهابُ الدّين، أبو القاسم، المقدِسيّ الأصل، الدمشقي، الشّافعي، الفقيه، المقرئ، النَّحْويّ، أبو شامة. [المتوفى: 665 هـ]}.
وجاء في كتاب:" تذكرة الحفاظ":(4/168) ما يأتي:{ أبو شامة الإمام الحافظ العلامة المجتهد ذو الفنون, شهاب الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان المقدسي ثم الدمشقي الشافعي المقرئ النحوي.... توفي في تاسع عشر رمضان سنة خمس وستين وستمائة, رحمه الله تعالى}.
وجاء في كتاب:" فوات الوفيات":(2/269) ل:"محمد بن شاكر" ما يأتي:{ عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، الإمام العلامة ذو الفنون شهاب الدين أبو شامة المقدسي الأصل، الدمشقي الشافعي الفقيه المقرئ النحوي؛ ولد سنة ست وتسعين وخمسمائة بدمشق، وكانت وفاته سنة خمس وستين وستمائة، ودفن بمقابر باب كيسان}.
وجاء في كتاب:" طبقات الشافعية الكبرى":(8/167) للسبكي ما يأتي:{ ولد أَبُو شامة سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَأخذ عَن شيخ الْإِسْلَام عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَولي مشيخة دَار الحَدِيث الأشرفية ومشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية، وَدخل عَلَيْهِ اثْنَان إِلَى بَيته فِي صُورَة المستفتين فضرباه ضربا مبرحا فاعتل بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وسِتمِائَة}.
وجاء في كتاب:" ديوان الإسلام":(3/151) ل:" أبي المعالي بن الغزي": ما يأتي:{ أبو شامة: عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم، الشيخ الإمام لعلامة الحبر المقرئ شهاب الدين المقدسي الدمشقي، له مؤلفات كثيرة منها: شرح الشاطبية، وزهر الروضتين. والمرشد الوجيز. توفي سنة 665}.
ومن أشهر المؤرخين المعاصرين كما هو معروف: المؤرخ:" الزركلي" قال في كتابه:" الأعلام":(3/299):
أَبُو شَامَة.
(599 - 665 هـ = 1202 - 1267 م)
عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي الدمشقيّ، أبو القاسم، شهاب الدين، أبو شامة: مؤرخ، محدث، باحث. أصله من القدس، ومولده في دمشق، وبها منشأه ووفاته. ولي بها مشيخة دار الحديث الأشرفية، ودخل عليه اثنان في صورة مستفتيين فضرباه، فمرض ومات. له (كتاب الروضتين في أخبار الدولتين: الصلاحية والنورية - ط) و (ذيل الروضتين - ط).

لقد تعمدت تنويع النقول عن مختلف المؤرخين القدامى والمعاصرين حتى يتقين من صدق المعلومة من داخله الشك بسبب:" تلاعب المخالف": الذي ظنه حجة؟؟؟، فسقط قوله في الماء؟؟؟، إذ أن أكثر وأكبر المؤرخين وثقوا لوفاة:" أبي شامة" بعام:(665)، وما نقلته في مشاركتي رقم:(64):" زلة قلم"، وجل من لا يخطئ.
المطلوب الآن من المخالف أن يجد مخرجا مقبولا لهذه الورطة؟؟؟.
وبذلك يتبين لكل منصف أنني:" أتقن عملية الحساب بامتياز".

هذا أولا، أما ثانيا: أين هو تعليقه على قولي:
" أين هو جواب المخالف عن قولي بأن:"واقعة خيانة الرافضة": قد أثبتها مؤرخ شيعي بغدادي معاصر للحادثة، ذلك هو الفقيه:" علي بن أنجب": المعروف ب:" ابن الساعي": المتوفى سنة:(674 هـ).
فهل يعقل أيضا: أن ينقل مؤرخ شيعي:" خيانة قومه الشيعة؟؟؟"، وعمن: عن الناصبي:" ابن تيمية؟؟؟": الذي بلغ عمره عند وفاة:" ابن الساعي":( ثلاث عشرة سنة فقط؟؟؟).
وقد ذكر الأستاذ:" عبد الواحد الأنصاري" أنه اطلع على مقال لباحث شيعي يكتب باسم مستعار هو:" مرآة التاريخ"، ويضيف هذه المعلومة التي لا يعرفها الغامدي جهلا أو تجاهلا، لكنه في العموم يشيد ببحث الغامدي حول نفي التهمة، وتوصل الرجل إلى أن:" ابن الساعي البغدادي": هو أول من كتب في هذا الموضوع، يقول الباحث:" ذكر ذلك في كتابه " تاريخ الخلفاء العباسيين" ص 159 – 160، ط سنة 1413هـ/ 1993م، تقديم د.عبد الرحيم يوسف الجمل، نشر مكتبة الآداب، القاهرة، مصر. انتهى كلامه.

وتلك إضافة قيمة زيادة على ما ذكرته الذي يعتبر وحده كافيا في إبطال:" دعوى أن ابن تيمية" هو مخترع القصة؟؟؟.

هذه المرة: أنا على يقين بأن:" لا مخرج للمخالف من ورطته" إلا الإقرار بخطئه، والتراجع مكابرته، فقديما قيل:" الرجوع إلى الحق فضيلة"، و:" الاعتراف بالحق خير من التمادي في الباطل".
نحن في الانتظار، وإن:" غدا لناظره قريب".
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
10-07-2014, 09:40 PM
بني قد نصحتك بقراءة كتاب الغامدي .هل فعلت؟؟ اجبني بكل صدق .
مالك لم تجب
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-03-2013
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,256
  • معدل تقييم المستوى :

    14

  • ابو ايوب23 will become famous soon enoughابو ايوب23 will become famous soon enough
الصورة الرمزية ابو ايوب23
ابو ايوب23
عضو متميز
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
10-07-2014, 09:47 PM
فمن الذي حدث اولا موت ابي شامة ام احتلال بغداد؟!!!!!!!!
لما لم تجب وذهبت تلف وتهف وتهترف كعادتك.
قلت لك من قبل انك لم تجب عن اكثر من اربعين سؤالا فاتهمتني بالكذب عليك!!!!
ياعزيزي دعك من هذا الهراء وكثرة التهرب والالتواء وكن رجلا واكتب مايليق بقدر هذا المنتدى

  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
رد: خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
12-07-2014, 04:29 PM
ملاحظة: بالنسبة للأربعين سؤالا الموهومة: لا زلنا بانتظار روابطها بفارغ الصبر حتى يتأكد الجميع من صدقك؟؟؟
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

حين كتبت مشاركتي رقم:(67): والتي أثبتت فيها أن وفاة الحافظ:" أبي شامة" هي سنة:(665 هـ) نقلا عن مختلف محققي المؤرخين، وأن:" خيانة الرافضة للمسلمين": أثبتها مؤرخ شيعي هو:" ابن الساعي": المتوفى سنة:(674 هـ): كنت على يقين لا يخالطه أدنى ريب بأن المخالف، سيعجز عجزا كاملا عن الجواب، وسيحاول كعادته دائما: إيجاد:" مخرج للطوارئ، ومنفذ للنجدة"، فعوض أن يجيبنا عن إلزامينا الاثنين المفحمين: تهرب كعادته، لأن:" فاقد الشيء لا يعطيه؟؟؟"، ولو كان عادلا منصفا باحثا عن الحق: لأذعن إليه، ولكن:" ما بيده حيلة؟؟؟"، ف:" ليس بالإمكان: أفضل مما كان؟؟؟".
وبما أن:" خيانة الشيعة الروافض" للإسلام قد ثبتت، ولأن المخالف قد عجز عن إثبات خلافها، ومع إصراره ومكابرته، فإن ما سنخطه لاحقا: موجه للقراء الأفاضل.
وفي قراءة سريعة لكتاب الدكتور:" سعد بن حذيفة الغامدي" المسمى:" سقوط الدولة العباسية ، ودور الشيعة بين الحقيقة والاتهام": أنقل تحليلين لكاتبين من مدرستين مختلفين، أولهما ليس محسوبا على المدرسة السلفية، وهو:" عبد الواحد الأنصاري"، وثانيهما من المدرسة السلفية، وهو الشيخ:" سليمان الخراشي".
ولكل من أراد التثبت من صحة إسناد الكاتبين لكلام الدكتور:" الغامدي"، فليقارن أقواله المنقولة هنا بصفحاتها مع النسخة الورقية، ولمن لم يجد النسخة الورقية، فليقارن بنسخة:(بي دي أف).


أولا: تحليل الأستاذ:" :" عبد الواحد الأنصاري" الذي كتب:

" حصلت على كتاب سعد بن حذيفة الغامدي "سقوط الدولة العباسية ودور الشيعة بين الحقيقة والأوهام" بعد أن مررت على العبيكان الرئيسي، ولم أجده، ثم وجدت نسخة مختفية في الفرع الثاني بالبديعة، وهي النسخة الأخيرة.
وقد سارعت بقراءة ما بين ص 333 إلى 351 وتصفحت الكتاب بشكل عام.
ومن خلال تصفحي للكتاب وجدت الآتي، ولا بد من عرضه:

أولاً:
أن الباحث لا ينكر دور أفعال المسلمين من ضعاف النفوس عامة في سقوط الدولة الإسلامية. فهو يقول (لا شك أن الخونة من المسلمين الذين كانوا يعملون جواسيس لهولاكو، قد أخبروا سيدهم عن حقيقة الأوضاع المتردية داخل بغداد، وعن الأشخاص الفعليين الذين كان في أيديهم حكم بغداد...) ص233.
وقد أقر الغامدي نفسه أن الذين كانوا يصرون على قتال المغول هم الدواة دار الصغير ومن معه، وأن الذي كان يشير بعدم القتال هو ابن العلقمي. وأن الدواة دار تعرض للخيانة من بعض موظفيه من غير الشيعة أيضا ومنهم أيبك الحلبي وسيف الدين قيليج، عندما أرسلهما ليكشفا له الطريق التي كان يسلكها أثناء سيره، فهجرا مواقعهما العسكرية وانضما للمغول، هذا الأمر اعترف به سعد الغامدي.

ثانياً:
ادعى الباحث أنه لكي نعرف خيانة ابن العلقمي أو عدمها للدولة العباسية إلا من خلال دراسة نفسيته! ومن خلال تحليله الشخصي لنفسيته زعم أن الخيانة لم تحصل منه، وليس اعتمادا على نصوص تاريخية تنفي ذلك على وجه المناقشة والتحقيق.
فجميع النصوص التاريخية المعاصرة للحادثة: البغدادية منها والمشرقية في خراسان والغربية في دمشق، العربية والعجمية، والمسلمة والنصرانية، كلها تؤكد الحادثة، لكنه ينفيها بفعل تزكية مؤرخ سني توفي قبل الحادثة بما يزيد على العام وهو سبط الجوزي؟

والغريب أيضا أن يستشهد الغامدي لتبرئة ابن العلقمي برجل توفي قبل وقوع الحوادث العظمى في بغداد، لأنه بغدادي! ويرفض الاستشهاد بأناس عاصروا الحادثة وأرخوا لها، لأنهم كانوا خارج بغداد!

ثالثاً:
ادعى الباحث أن المؤرخين الذين اتهموا الوزير ابن العلقمي هم سنيون متطرفون.
لكن الباحث وقع في تناقض عجيب:
أثبت الباحث أن مؤرخي أهل السنة لم يتعرضوا قبل عام 654هـ لسيرة ابن العلقمي بأي سوء. بل ذكر أن المؤرخ سبط ابن الجوزي الذي توفي عام 654هـ أثنى على ابن العلقمي، وأنه نقل أن الخليفة المستعصم عندما أشيعت لديه أنباء تواصل ابن العلقمي مع هولاكو عزا الأمر إلى أنه قد يكون مكيدة من خصمه الدواة دار الصغير.
فهذا يثبت على أن الحقد المذهبي لم يكن سببا في شيء من ذلك، وذلك للأسباب الآتية:
1. أن العباسيين كانوا سنيين، ولو كانوا حاقدين على الشيعة لما استوزروا ابن العلقمي.
2. أن بعض مؤرخي السنّة امتدحوا ابن العلقمي ورووا عن الخليفة أنه كان ينكر التهم التي تشاع على ابن العلقمي من أعدائه.
3. أنه بعد سقوط بغداد وظهور الحقيقة عندئذ روى المؤرخون السنة والشيعة حقيقة ابن العلقمي التي لم يكن يعلم عنها الخليفة بالطبع.
4. وكذلك مؤرخو السنة لم يتهموا الشيعة بالأمر، بل إنهم صدقوا ورووا حقيقة صمود الشيعة الإسماعيليين في وجه المغول، ولو أنهم كانوا يريدون التلفيق والكذب لما ذكروا هذه الحقائق وأكدوها.
5. المصادر السنية والشيعية ومنها بحث الغامدي تتحدث: أن الدواة دار الصغير كان مصرا على قتال المغول، وقاد بعض الحملات لقتالهم بنفسه، وقد خرج الدواة دار الصغير الذي كان يقال إنه طامع ومنافس لابن العلقمي بنفسه، وقاتل الدواة دار، وعندما عجز عن القتال واستسلم قتله المغول! ولكن المغول لم يتعرضوا لابن العلقمي بأي أذى.

رابعاً:
لم يورد الباحث حجّة ينفي بها ما نقله المؤرخون سوى التشدد الديني من قبل الشيعة والسنة، وقد أوضحت أن التشدد الديني لم يكن سببا في اتهام ابن العلقمي ولا في اتهام الطوسي بالخيانة. ومن الغريب عندما يتساءل الغامدي:
- لماذا اعترف مؤرخو الشيعة بالحادثة؟ يجيب الغامدي: لأنهم أيضا كانوا متشددين!
الذي نعرفه أنه عندما يكون الطرفان متشددين فإنهما لا يقومان بإثبات رواية واحدة بعينها، بل لا بد أن تتضارب فيها آراؤهما.
لا أفهم: كيف يكون السبب في الطرفين المتعاكسين في إثبات الحادثة هو أنهما متشددان؟
هناك مؤرخون غير مسلمين رووا الحادثة، ومنهم المؤرخ المكين بن العميد جرجس. لماذا اتهم ابن العلقمي أيضا؟ هل لأنه متشدد ديني؟
يجيب الغامدي؟
إنه عاش في مصر، وهو كان يردد شائعات.

خامساً:
يذكر الغامدي في كتابه صفحة 344 أن أول نص ظهرت فيه هذه التهمة كان نصاً لأبي شامة الدمشقي، وهو معاصر للحادثة، وهو مؤرخ، صاحب كتاب الذيل على الروضتين، وقد توفي عام 655، فالغامدي عندئذ:
1. لا يطعن في أمانة الدمشقي العلمية.
2. لكنه يعتذر بأنه لم يكن في بغداد وقتها.
3. لكن الغامدي نفسه يستشهد بتبرئة العلقمي من قبل الخليفة ومن قبل مؤرخ سني توفي قبل الأحداث! فلماذا نفضل شهادة الميت على شهادة الحي؟

سادساً:
أخطأ الغامدي، وخطؤه هذا كان عمدا، وهو من التدليس والتلبيس كما سيتبين فيما بعد، وبيان خطئه أن:
هناك معلومة أهملها الغامدي عن عمد، رغم معرفته بابن الساعي وإشارته إليه في مصادر بحثه، فما هذه المعلومة؟
رأيت مقالا لباحث شيعي يكتب باسم مستعار هو: مرآة التاريخ، ويضيف هذه المعلومة التي لا يعرفها الغامدي جهلا أو تجاهلا، لكنه في العموم يشيد ببحث الغامدي حول نفي التهمة، وتوصل الرجل إلى أن ابن الساعي البغدادي هو أول من كتب في هذا الموضوع، يقول الباحث:
ذكر ذلك في كتابه " تاريخ الخلفاء العباسيين" ص 159 – 160، ط سنة 1413هـ/ 1993م، تقديم د.عبدالرحيم يوسف الجمل، نشر مكتبة الآداب، القاهرة، مصر. انتهى كلامه.
(ملحوظة: لم أكسل عن تحصيل الكتاب، ولكني وجدت نسخه قد نفدت بالمكتبات).
وابن الساعي هذا:
1. عاش في بغداد.
2. كان مؤرخا، كبيرا، وهو صاحب كتاب تاريخ الخلفاء.
3. كان قريبا من السلاطين والوزراء.
4. توفي عام 674.
هذا الرجل تتوافر فيه جميع شروط التصديق أم لا؟
يجيب صاحب المقال بأن هذا الرجل أيضا يكذب على ابن العلقمي، لماذا؟
1. لأنه سني!
(الخليفة نفسه سني ولم يكن يظن بابن العلقمي إلا خيراً، وكذلك المؤرخ سبط ابن الجوزي الذي توفي قبل سقوط بغداد بعامين كان سنياً ولم يكن يظن بابن العلقمي إلا خيراً).
2. إنه كان صديقا للدواة دار!
(والخليفة أيضا كان يحب الدواة دار ولكنه لم يصدقه).
3. أنه كان يكتب التاريخ للعباسيين ويهدونه عليها الجوائز (ما المانع في ذلك؟ وهل يعيبه قربه منهم؟ وهل يعيبه أنه يكتب تاريخهم ويعطونه الجوائز)؟
4. أنه كان يؤلف الكتب ويهديها للآخرين وأحيانا كان يكتبها ويهديها بأسمائهم (لكنه لم يثبت العكس، لم يثبت أن الدواة دار ألف كتاباً وكتبه باسم ابن الساعي، بل إنه كتب الحادثة بعد وقوعها وبعد قتل التتار للدواة دار، فما علاقة هذا الموضوع)؟

هذا هو كلام ابن الساعي في كتابه:
(لما توفي المستنصر، بويع بالخلافة ابنه المستعصم، وهو أبو أحمد عبدالله، وهو آخرهم.
وفي أيامه استولت التاتار على بغداد، وقتلوا الخليفة، وبه انقضت الدولة العباسية من أرض العراق.
وسببه: أن وزير الخليفة مؤيد الدين ابن العلقمي كان رافضياً، وكان من أهل الكرخ، وكان أهل الكرخ كلهم روافض. فجرت فتنة بين السنية والشيعة ببغداد على العادة. فأمَرَ الخليفة العسكَرَ فنهبوا الكرخ، وركبوا من النساء الفواحش، فعظمَ ذلك على ابن العلقمي، وكاتَبَ التاتارَ وأطمعَهم في البلاد.
فيقال: إن هلاكو لمّا وصلت إليه مكاتبة الوزير تنكَّرَ ودخل بغداد في زيّ تاجر، واجتمع بالوزير، وبأكابر الدولة، وقرَّرَ القواعد معهم، ورجع إلى بلاده، فتجهَّزَ وسار إلى بغداد في جموع عظيمة من المغول ونزلوا على الجانب الشرقي في سنة ست وخمسين وستمائة، وخرجَ إليهم الوزير فاستوثقهم على أهله ونفسه. ثم رجعَ إلى الخليفة، وقال: إن هذا جاء ليزوّج ابنته بابنك، ولم يبرح به حتى أخرجه إليه، فأنزلوه في خيمة، وجعل الوزير يُخرج إليهم أكابر بغداد، طائفة بعد طائفة، حتى كملوا عند التاتار، فوضعوا فيهم السيف، وقُتِلوا عن آخرهم، وقتلوا الخليفة).
وأقول: هذه الرواية تثبت أن ابن الساعي لم يكن عميلاً للخلافة العباسية، ولا عميلاً للدواة دار، ولا عميلاً للجيش العباسي، بل تدل على أمانته وحياديته:
فقد:
1. ذكر أن الخليفة بعث جندا لقتل الشيعة من أهل الكرخ واغتصاب نسائهم.
2. أثبت الدافع الذي جعل ابن العلقمي يكاتب التتار، وهو أن أهل السنة وأنصار الخليفة قتلوا قومه واغتصبوا نساءه، وهذا هو الدافع النفسي الذي كان يبحث عنه الغامدي وربما كان يعلم به ولكنه لم يورده، لأنه ليس في صالحه.
3. اعترف الغامدي في كتابه ص30 أن ابن الساعي، بعد سقوط الدولة العباسية أصبح صريحاً، وغير خاضع، ولم يكن يخشى أو يخاف ما يكتبه، ولم يكن خاضعاً لقيود كتابية معينة تجعله يحرف الحقائق، وأنه وصف الخليفة الناصر بالظلم وأنه كان شريراً وقبيح السيرة، وأن ابن الساعي كان حيادياً مستقلاً، بعد ذلك، بعكس ما كان يفعله من قبل في كتاب مختصر تاريخ الخلفاء.
والسؤال الذي يطرح نفسه:
لقد ذكر الغامدي أن ابن الساعي هو من أهم المؤلفين الذين يستحقون الرجوع إليهم في هذه المسائل. لكن:
لماذا لم يناقش الغامدي آراء ابن الساعي في كتابه تاريخ الخلفاء؟
هل لأنه أراد إخفاء المعلومة؟
لماذا لم يذكر الغامدي شيئا في مصادره ومراجعه عن كتاب ابن الساعي:
تاريخ الخلفاء؟ وإنما تحدث عن الجامع المختصر في عنوان التواريخ وعيون السير؟
وإذا كان ابن الساعي أصبح أميناً ومستقلاً وكان من أهم المؤرخين الموثوقين فلماذا لم يورد قوله ولماذا لم يعتمد عليه؟ مع أنه كان أقرب إلى العباسيين وهو من كتب تاريخهم بيده؟ ومع أنه بعد أن انتهت دولة العباسيين كتب ما كتب؟ فكيف يكون الرجل أمينا ومستقلا ومتآمرا أيضاً؟
هذا ونحن نتفق مع الغامدي في توثيقه لابن الساعي، وقد ترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ بما نصه:
ابن الساعي الإمام المؤرخ البارع تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عثمان بن عبدالله البغدادي خازن كتب المستنصرية وصاحب التصانيف صحب ابن النجار وسمع من جماعة وذيل على الكامل لابن الأثير وعمل تاريخا لشعراء زمانه ومناقب الخلفاء وتاريخ الوزراء وتاريخ نساء الخلفاء وسيرة الخليفة الناصر وغير ذلك وكان يحصل له من الدولة ذهب جيد على عمل هذه التواليف وعمر واشتهر اسمه وعاش اثنتين وثمانين سنة ومات في رمضان سنة أربع وسبعين وست مائة.

فهذا يدل على أن مصادر الذهبي ليست غير موثوقة بإقرار من الغامدي نفسه في كتابه صفحة 30.
لقد ادعى الباحث سعد الغامدي أن الاتهامات التي وجهت ضد الوزير لم تكن قد جاءت من قبل مؤرخين عراقيين معاصرين لتلك الأحداث، وأنها جاءت من مؤرخين من خارج الأراضي العراقية. والآن يتبين التلبيس والتدليس في هذا الادعاء بإيراد كلام ابن الساعي البغدادي، الذي استعان به الغامدي في بعض استشهاداته ولم يستعن بكتبه الأخرى في الاستشهادات الأخرى.

سابعاً:
لقد عرفنا حرص الدواة دار الصغير على الدفاع عن بغداد، وقتاله، مرة بعد مرة، أن الهزائم المتكررة لم تمنعه من تكرار القتال ضد المغول، في حين كان نصير الطوسي يرافق قوات المغول أثناء غزواتها وضربها لبغداد، وقد أقرّ بذلك الغامدي في كتابه ص307.
فلماذا كان هذا الرجل الشريف (الدواة دار الصغير) الذي يقاتل دون وطنه حتى قتل هو ومن معه جميعاً، لماذا كان يعتبر عدواً لابن العلقمي؟ هل لأن ابن العلقمي كان شيعياً؟ هل ذلك لأنه متعصب سني؟
بالطبع لا: يقرر الغامدي أن السبب في عداوة الدواة دار الصغير للعلقمي هو أن ابن العلقمي هو الذي كان بادئاً، فقد اتهم الدواة دار بأنه يريد أن يدبر انقلاباً ضد الخليفة. وقد اتضح من السياق التاريخي أن الدواة دار كان مجاهداً مقاتلاً، مات شهيدا رحمه الله، في الوقت الذي كان فيه الطوسي وابن العلقمي يتقلبون في نعم التتار.

ثامناً:
عندما يريد الغامدي أن يذكر المدافعين عن ابن العلقمي من المؤرخين المعتبرين عنده، فإنه لا يشترط فيهم أن يكونوا شهدوا الحادثة، بل يذكر المدافعين عنه الآتين:
1. المؤرخ سبط الجوزي (سني)، طبعا توفي الجوزي قبل وقوع اجتياح بغداد وقتل الخليفة والدواة دار الصغير وانضمام العلقمي للتتار.
2. ابن الطقطقا (يذكر ابن الطقطقا في مديح ابن العلقمي أن الوزير قبل هدية من أحد الناس، وأعطاه عليها هدية مضاعفة من بيت مال المسلمين! وأن الخليفة كان يحبه. ويكتفي بأن يقول: ونسبه الناس إلى أنه خامر، وليس ذلك بصحيح. ولكن ابن الطقطقا يذكر أن الدواة دار مجاهد الدين أيبك قاتل التتر وحاربهم أكثر من مرة بجيشه، في حين كان ابن العلقمي يشير بالاستسلام والهدايا وينتظر أن يتوج وزيرا).

3. رشيد الدين: يعترف الغامدي بأن رواية رشيد الدين متناقضة، لأنه حاول تبرئة ابن العلقمي، بقوله: إن ابن العلقمي صرح للخليفة أنه لا مفر من الدمار الوشيك. وفي مرة أخرى استشاره الخليفة فكان رد الوزير: "لحيتي طويلة"!
(أي إنه لا مشورة لي ما دمت لم تطعني في الاستسلام وبذل الطاعة لهولاكو، فهل يعتبر هذا دفاعاً)!
4. النخجواني: يدافع النخجواني عن الوزير، ويقول: إن هولاكو أعجب أشد الإعجاب بالوزير، وذلك لأن الوزير كان شديد الولاء تجاه الخليفة! (لا أصدق أن عاقلا يمكنه أن يقتنع بهذا التبرير)!
إلى هنا تنفد جعبة الغامدي، وتنتهي المصادر المعتبرة التي يزعم أنها تقف في صفّ ابن العلقمي! لكن هناك مصدر خامس:
5: الغامدي: سعد بن حمزة الغامدي نفسه: يدافع الغامدي بطريقة الدفاع الوحيدة التي يعتقد أنها تحقق الطريق الوسط:
يقول صفحة 350:
إن حقيقة كون هولاكو أبقى على الوزير ابن العلقمي حياً وعينه كواحد من كبار موظفي المغول، تبدو لنا أن المؤرخين المتهمين للوزير قد أوَّلُوها على أنها برهان قاطع على تآمره مع العدو، ضد الدولة العباسية التي يحتل منها مكانة عليا.
والذي يظهر لنا هو أن القائد المغولي قام بتعيين ابن العلقمي ليخدم في إدارة شؤون حكومة بغداد، تحت نفوذ السلطة المغولية، لا لأنه كان قد سبق له وتعاون معهم؛ أو لأنه حثهم على القدوم إلى بغداد وأخذها ومن ثم القضاء النهائي على حكومة العباسيين فيها. فلو قدر وتواطأ ابن العلقمي مع المغول لكان مصيره الدمار، لأن المغول لا يثقون في هذا النوع من الخونة!
وأقول: لا تعليق.
تاسعاً: الرؤية الشيعية لتبرئة الطوسي وابن العلقمي.
ما دامت الأمور ظاهرة للعيان بهذا الشكل، والشيعة أنفسهم يقرون أن الطوسي وابن العلقمي كانا وزيرين للمغول فكيف يقدم الشيعة رؤيتهم لهذه الخيانات؟ وكيف يقدمونها على أنها خدمة للإسلام والمسلمين؟ وكيف يقدمونها على أنها حماية للإسلام؟
انقسم مؤرخو وباحثو الشيعة إلى قسمين:
القسم الأول:
قسم يرى أن هذين الرجلين قدما خدمات جليلة للشيعة من خلال التعاون مع التتار على إسقاط الدولة الإسلامية.
ومن هؤلاء:
يقول المرعشي في كتابه مجالس المؤمنين عن ابن العلقمي:
إنه كاتب هولاكو والخواجه نصيرالدين الطوسي، وحرضهما على تسخير بغداد للانتقام من العباسيين بسبب جفائهم لعترة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم.
ويقول الخوانساري في كتابه روضات الجنان:
ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم هولاكو خان، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، بإبادة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار.
ولاحظوا معي العبارة السابقة: (السلطان المحتشم هولاكو) (موكب السلطان المؤيد)!
ويذكر عباس القمي في كتابه سفينة النجاة:
أن ابن مطهر الحلي أن أباه والسيد محمد ابن طاووس والفقيه ابن أبي العز، أجمع رأيهم على مكاتبة هولاكو، بأنهم مطيعون داخلون تحت دولته. وأن هولاكو سألهم: لماذا تخونون خليفتكم؟ فأجابه والد ابن مطهر الحلي بأن رواياتهم المذهبية تحثهم على مبايعتك وخيانة الدولة السنية، وأنك أنت المنصور الظافر!
ويعلق ابن مطهر الحلي على قصة والده: فطيب قلوبهم وكتب فرماناً باسم والدي يطيب فيه قلوب أهل الحلة وأعمالها.
القسم الثاني:
هذا القسم يرى أن الطوسي وابن العلقمي كانا يريدان مصلحة الأمة، من خلال العمل مع هولاكو وتجنيب الإسلام والمسلمين ويلات العالم الإسلامي. والسؤال: هل تجنب العالم الإسلامي ويلات التتر أم أنها ازدادت بهم؟ وعندما كان الطوسي يتمشى مع جيوش المغول وهي تبيد المسلمين وتفعل بهم ما تفعل، وعندما استوزر هولاكو ابن العلقمي هل استوزره لخدمة الشعب؟
إليكم مثالا من القسم الثاني:
يقول علي الكوراني العاملي في بحث صدر له عام 2006 بعنوان: كيف رد الشيعة غزو المغول.

تعالوا مع الكوراني لنرى كيف رد الشيعة غزو المغول:
يحكي الكوراني أن التتار دخلوا في الإسلام وتم إنهاء خطرهم على المسلمين بسبب الشيعة، وإليكم كلامه حرفيا: صفحة 2، 3، 4:
يتفق العلماء والمؤرخون على قاعدة بديهية وسنة تاريخية هي أن الأمة الغالبة تفرض ثقافتها على الأمة المغلوبة، ويتفقون على أن هذه القاعدة لم تنخرم إلا في الغزو المغولي لبلاد المسلمين، فإن الأمة المغلوبة فرضت ثقافتها على المغول فأسلموا وتنازلوا عن ثقافتهم!

أما سبب ذلك فهو جهود شخصيتين: اسم أحدهما محمد بن محمد بن الحسن، المشهور باسم خواجة نصير الدين الطوسي+، والثاني يوسف بن المطهر، المشهور باسم العلامة الحلي+! فقد واجه هذان المرجعان العبقريان المدَّ المغولي بحكمة وعمق، في خطة موفقة، حققت إنجازات عظيمة!
1- فقد ركَّز المرجعان عملهما على قادة المغول وأجادا معهم العلاقات والأساليب، ابتداءً من طاغيتهم الأكبر هولاكو إلى أبنائه وأحفاده ووزرائهم.
وقد أثمرت جهودهما بسرعة نسبية، فأسلم على أيديهما وأيدي تلاميذهما أبناء هولاكو وكبار قادة جيشهم، وتغيرت نظرة المغول وشعورهم تجاه الإسلام وأمته، وبعضهم حسن إسلامه، وكان أولهم إسلاماً أحمد بن هولاكو، بل ستعرف أن هولاكو نفسه أسلم شكلياً.

2- أقنعا المغول أن لا يحكموا بلاد المسلمين مباشرة، وأن ينصبوا عليها حكاماً أكفاء من أهلها ويطلقوا أيديهم، ولا يتدخلوا في أمورها الداخلية.
3- أقنعا المغول بتبني سياسة الحرية المذهبية والإعمار، فكان ذلك برنامج الحكام المنصوبين، وظهرت ثماره خاصةً في العراق، وتعجَّب المؤرخون من نهضة الثقافة والإعمار فيه حتى صار أفضل مما كان في عهد الخلافة العباسية!

4- اهتم المرجعان بالبحث عن الكفاءات العلمية والإدارية والسياسية في طول البلاد وعرضها، وقاما بجذبها وتعليمها ورعايتها، وإطلاق يدها في العمل والإبداع، فظهر في مرصد مراغة وجامعتها، وجامعات المستنصرية، والنظامية والحلة، وغيرها، عشرات الأطباء والمهندسين والعلماء من كل نوع، وأثْرَوْا بعملهم ومؤلفاتهم حياة الأمة ومكتباتها.

كان عمل هذين المرجعين وتلاميذهما عملاً واسعاً متنوعاً عميقاً: واسعاً، شمل المناطق التي احتلها المغول وهي أغلب العالم الإسلامي. ومتنوعاً، فيه البعد العلمي والاجتماعي والسياسي والإداري. وعميقاً، في اختيار الكوادر ووضع الخطط، وإقناع القادة والشخصيات بها، وتوعية الرأي العام عليها!
وكان الجزء الأصعب فيه عطف أذهان ملوك المغول وقلوبهم من الوثنية إلى الإسلام، وتبديل تعطشهم إلى الدماء والتدمير والسيطرة، إلى حب الهدوء والتقوى! وهو أمرٌ لم يتمكن منه إلا المرجعان نصير الدين الطوسي وتلميذه العلامة الحلي رضوان الله عليهما بما آتاهما الله من شخصية جذابة حتى لأعدائها! ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ".انتهى كلام الكوراني.

فهذه الرؤية هي التي يقدمها أصحاب القسم الثاني، الرؤية التي ترى أن جميع تآمرات الأعداء على المسلمين كانت في صالح الحرية وتعدد الأديان والكف عن سفك الدماء والإعمار، وهي التي يراها الكاتب الغامدي أيضا.
وعجبا! كيف أقنع الشيعة التتار بمواصلة الإعمار في العالم الإسلامي؟.
إنها هي الطريقة نفسها التي أقنعوا بها الأمريكان على إعمار العراق!؟؟". انتهى كلام الأستاذ:" عبد الواحد الأنصاري".


ثانيا: تحليل الشيخ:" سليمان الخراشي" الذي كتب:

" بسم الله الرحمن الرحيم
" سقوط الدولة العباسية ، ودور الشيعة بين الحقيقة والاتهام ": كتابٌ للأستاذ الدكتور سعد بن حذيفة الغامدي أحد منسوبي جامعة الملك سعود " قسم التاريخ " ، صدر قريبًا ، وكتب على طرته " دراسة جديدة لفترة حاسمة من تاريخ أمتنا " ، وهذا ما أغراني لاقتنائه ؛ منتظرًا ما سيجود به قلم الدكتور من جديد في هذه القضية. إلا أنني تفاجأت عندما رأيته يردد ما ردده الشيعة الرافضة من تكذيب لأي خيانة لأسلافهم – وهو ما تتابع عليه ثقات المؤرخين - . فهذا الجديد عنده !
عندها تذكرتُ صاحبه في نفس القسم : الدكتور عبد العزيز الهلابي الذي ألف قبل سنوات كتابًا بعنوان " عبد الله بن سبأ : دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة " ، أوهم فيه أنه قد أتى بفتح جديد في قضية ابن السوداء ؛ فإذا به مجرد ناقل ومقتات من كتاب الرافضي مرتضى العسكري " عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى" ! ثم تابعه تلميذه الزيدي حسن المالكي ، فقلد شيخه الهلابي في سرقة موضوعه عن شخصية القعقاع بن عمرو - الذي أشغل به الباحثين - من كتاب العسكري الآخر عن الصحابة المختلقين – بزعمه - .
فعجبًا لهؤلاء كيف يستغفلون القراء، معتقدين أنهم لن يعرفوا مصادر أفكارهم، في هذا الزمن الذي قرب فيه البعيد، واطلع فيه الباحثون على معظم التراث القديم والمعاصر شرقًا وغربًا؛ ولله الحمد.
-----------
يقول الدكتور – محاولا دفع تهمة الخيانة عن الرافضة –331 :
" ومع هذا فإن سؤالاً يتبادر إلى الذهن؛ وهذا السؤال هو: هل كان هولاكو محتاجاً إلى مساعدة المسلمين الشيعة ضد المسلمين السنة، حتى نقبل أنهم كانوا أحد العوامل التي أدت إلى سقوط بغداد ؟ " .
" في الحقيقة لم يكن هولاكو محتاجاً إلى مساعدة من أي فرد، شيعياً كان أم سنياً، لذلك فإننا نجد –كما يظهر لنا- أنه من غير المحتمل، أن لم يكن من المستحيل، أن يكون لهذه الطائفة من المسلمين أي دور فعال، سواء من داخل أو من خارج بغداد، في هجوم المغول ضد العاصمة العباسية، بغداد، وخلافتها السنية " ! 332
قلتُ : إن سلمنا لك أن هولاكو لم يكن محتاجًا لهم ، فهم سيحتاجون له !
وهل ترُد الوقائع الحادثة بمثل هذه الشبهة الساذجة ؟! وسيأتي تناقض الدكتور عندما أثبت احتياج هولاكو لابن العلقمي الرافضي .
يقول الدكتور 333 :
" إن للمرء أن يقول بأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة؛ إذ لم تدعم، أو تثبت بأي دليل قاطع، يقوم أساساً على تقرير شاهد عيان معاصر؛ كما أنها لم تظهر هذه الاتهامات، أو الشائعات بمعنى أدق، إلا بعد سنوات طوال من بعد سقوط العاصمة بغداد، وانقراض أسرتها الحاكمة العباسية" !
قلت : سيتناقض الدكتور أيضًا عندما ينقل ما يسميه اتهامات عمن أدرك عصرها من المؤرخين ! وهو قوله 336-338:
" جاءت هذه الاتهامات التي وجهت ضد أتباع المذاهب الشيعي عامة، ووزير الخليفة المستعصم ابن العلقمي خاصة، في جميع المراجع السنية تقريباً، والتي تسنى لنا الرجوع إليها، والتي كتبها مؤرخونا أولئك الذين جاؤوا فيما بعد. إذ نجد أن كل مؤرخ يأخذ عن المؤرخ الذي سبقه؛ ثم يضيف –كما سبقت الإشارة إلى هذه الحقيقة- إلى ما نقله من سلفه، ثم إضافة كلام من عنده، هو إشاعات، أكثر منه حقيقة تاريخية ثابتة، ولكننا نجد أن هذه الاتهامات تظهر أيضاً في مؤلف لمؤرخ غير مسلم، وهذا المؤرخ هو "المكين بن العميد جرجس"، المسيحي الديانة، حيث يقول بتآمر الوزير مع المغول ضد الخلافة العباسية، وقد أخذ بعض مؤرخينا الحديثين رواية "ابن العميد" تلك على أنها دليل قاطع، بلا ريب أو شك عندهم، على أن الوزير مذنب.
كان ابن العميد مؤرخاً مسيحياً معاصراً عاش في مصر، وكتب تاريخه باللغة العربية، عن بني أيوب، ولكننا عندما نرجع إلى حقيقة ما قاله "ابن العميد"، في هذا الشأن، فإن المرء سيجد أن هذا المؤرخ لم يكن على علم بما وقع فعلاً؛ وأنه لم يكن يروي في كتابته عن هذه المسألة إلا مجرد شائعات وأقاويل جارية، لم يثبتها تقرير من شاهد عيان، وفي هذا الخصوص يقول "ابن العميد" ما يلي: وقيل أن وزير بغداد كتب إلى هولاؤون يعني بذلك هولاكو بأن يصل إلى بغداد ويأخذ البلاد".
أما مؤرخو الشيعة الذين أثبتوا خيانة أسلافهم وافتخروا بها ! فإن الدكتور يجعلها مكتوبة :
" بوازع من التعصب المتطرف الأعمى لإظهار الولاء للمذهب الشيعي بطريقة لا تقوم على أساس علمي باحث عن الحقيقة، فأقدموا على إثبات دور ابن العلقمي التآمري، بدافع من ذلك المنظار الضيق، فجعلوا من هذا الوزير بطلاً أسطورياً مخلصاً لدينه وإخوانه أتباع مذهبه ".
340 .
أما مؤرخو السنة فقد كال لهم الاتهامات وشكك في رواياتهم للحادثة الشنيعة بقوله :
" والذي نراه صحيحاً في هذا الشأن –كما يبدو لنا- هو: أن المؤرخين الذين اتهموا الوزير العلقمي، وعلى رأسهم الجوزجاني، كانوا مؤرخين سنيين متطرفين، فقد وجهوا إليه تلك التهم أصلاً بدافع من التعصب المذهبي، تمليه حوافز عدوانية، وعواطف تحاملية، يكنونها تجاه هذا الوزير المسلم الشيعي المذهب، لهذا فإن المرء ليقف عند روايات من هذا القبيل، موقف الشك هذا إذا لم يرفضها رفضاً قاطعاً، وأن ما أورده أولئك المؤرخون في تقاريرهم حول هذا الشأن، لا يقوم على أساس علمي دقيق ومحقق ". 341-342
.
" إن هذه الاتهامات التي وجهت ضد الوزير لم تكن قد جاءت من مؤرخين عراقيين، معاصرين لتلك الأحداث في بغداد، بل جاءت من مؤرخين من خارج الأراضي العراقية، كالمؤرخ الفارسي الجوزجاني الذي كان يعيش في دهلي بالهند، أيام سقوط العاصمة العباسية بغداد.
كما جاءت تلك الاتهامات في كتاب "تراجم رجال القرنين السادس والسابع" أو "الذيل على الروضتين" لأبي شامة الذي كان يعيش في أراضي الشام، ربما كان في دمشق، وفي الحقيقة لا يوجد أي شاهد عيان يثبت أنه رأى ذلك الرسول المزعوم الذي أرسله الوزير ابن العلقمي؛ لمقابلة القائد المغولي هولاكو، كما أننا لم نعثر –في مصادرنا- على أية رواية يستنتج منها أنه ربما يمكن أن يكون هناك وثيقة تتعلق بهذا الأمر قد أخفيت بحيث تضع هذا الوزير العباسي في مركز قد يصبح فيه متهماً ".
344
.
" كان المؤرخ السوري أبو شامه الذي عاش في الشام ومات بها سنة 665هـ/1266م، هو أول مؤرخ عربي سني –حسب معلوماتنا- يذكر هذه الادعاءات ضد الوزير وذلك في كتابه المعروف بـ"تراجم رجال القرنين السادس والسابع" أو "الذيل على الروضتين" ويظهر لنا أن أبا شامه لم يكن يعرف عن حقيقة ما كان يجري من أحداث في داخل بلاط الخليفة المستعصم، بل لم يكن مطلعاً على أخبار القطر العراقي في جملته، إذ لم يعرف إلا النـزر اليسير عن شؤون الدولة العباسية العامة فقط، ثم إنه لم يكن لديه سوى فكرة عائمة، يشوبها الغموض، والتشويش وعدم الوضوح " . 346.
" إن حقيقة كون هولاكو أبقى على الوزير ابن العلقمي حياً وعينه كواحد من كبار موظفي المغول، تبدو لنا أن المؤرخين المتهمين للوزير قد أوَّلُوها على أنها برهان قاطع على تآمره مع العدو، ضد الدولة العباسية التي يحتل منها مكانة عليا.
والذي يظهر لنا هو أن القائد المغولي قام بتعيين ابن العلقمي ليخدم في إدارة شؤون حكومة بغداد، تحت نفوذ السلطة المغولية، لا لأنه كان قد سبق له وتعاون معهم؛ أو لأنه حثهم على القدوم إلى بغداد وأخذها ومن ثم القضاء النهائي على حكومة العباسيين فيها " . 350-351.
هذا ما أتى به الدكتور من جديد في كتابه الجديد ! وما هو – عند باحثي أهل السنة – بجديد !
-------------
وتوضيحه والرد عليه من كتاب " مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة " للدكتور ناصر القفاري 262-264 .
نقل الدكتور ناصر قول شيخ الإسلام ابن تيمية عن الرافضة : "وكثير منهم يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين ، ولهذا لما خرج الترك الكفار من جهة المشرق وقتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على المسلمين ، وكذلك الذين كانوا بالشام وحلب وغيرهما من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين، وكذلك النصارى الذين قاتلوا المسلمين بالشام كانت الرافضة من أعظم المعاونين لهم، فهم دائماً يوالون الكفار من المشركين والنصارى ويعاونوهم على قتال المسلمين ومعاداتهم" . اهـ ، ثم قال الدكتور : " ويكفي في تأكيد ذلك مؤامرة مؤيد الدين بن العلقمي الرافضي مع التتار لإسقاط الخلافة الإسلامية في بغداد ، مع أن هذا الرافضي كان وزيراً للمستعصم أربع عشرة سنة ، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة مالم يحصل لغيره من الوزراء ، فلم يُجد هذا التسامح والتقدير له في إزالة الحقد والغل الذي يحمله لأهل السنة " .
ثم قال : " انظر قصة تآمره في : ابن شاكر الكتبي: "فوات الوفيات": 2/313، ابن كثير: "البداية والنهاية": 13/200، الذهبي: "العبر": 5/225، السبكي: "طبقات الشافعية": 8/262، 263 وغيرها.
ومن الغريب أنه نبتت نابتة في هذا العصر من الروافض وحاول توهين القصة ، وحجته أن الذين ذكروا الحادثة غير معاصرين للواقعة، وحينما جاء على من ذكر الحادثة من معاصريها مثل أبي شامة شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل ت665هـ كان جوابه عن ذلك بأنه وإن عاصر الحادثة معاصرة زمانية لكنه من دمشق فلم تتوفر فيه المعاصر المكانية! ، انظر: محمد الشيخ حسين الساعدي: "مؤيد الدين بن العلقمي وأسرار سقوط الدولة العباسية" وقد ساعدت جامعة بغداد على نشر الكتاب.
ثم بحثتُ ذلك في كتب التاريخ فوجدت شهادة هامة لأحد كبار المؤرخين تتوفر فيه ثلاث صفات:
1-أن الشيعة يعتبرونه من رجالهم.
2-أنه من بغداد.
3-أنه متوفى سنة 674هـ.
فهو شيعي بغدادي معاصر للحادثة ، ذلك هو الفقيه علي بن أنجب المعروف بابن الساعي الذي قال: ".. وفي أيامه –يعني المستعصم- استولت التتار على بغداد وقتلوا الخليفة ، وبه انقضت الدولة العباسية من أرض العراق وسببه أن وزير الخليفة مؤيد الدين بن العلقمي كان رافضياً.. الخ" "مختصر أخبار الخلفاء": ص136-137 وابن الساعي ذكره محسن الأمين في أعيان الشيعة من رجال الشيعة وقال: علي بن أنجب البغدادي المعروف بابن الساعي له أخبار الخلفاء ت 674هـ "أعيان الشيعة": 1/305". اهـ كلام الدكتور القفاري – سلمه الله - .
وبه يتبين من أين أتى الدكتور الغامدي – هداه الله – بجديده الذي نافح به عن الرافضة الخونة – أخزاهم الله - ؛ ممن لم تعد تخفى عمالتهم وخستهم على عاقل ، غير غاش لأمته .. وما أحداث العراق عنا ببعيد ..!؟؟". انتهى كلام الشيخ:" سليمان الخراشي".

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
موضوع مغلق
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 03:13 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى