خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
22-05-2014, 05:20 PM
خطورة التساهل مع التمدد الشيعي في الجزائر
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
نشر الأخ الفاضل:" العطاء" موضوعا بعنوان:" الشعب الجزائري أولى بدينهم من السلفيين"، وقد ناقش فيه مسألة تعرضت لها إحدى الصحف الوطنية تحت عنوان:" السلفيون يجمعون التوقيعات لمنع الشيعة من بناء مسجد بتيبازة"، فأجاد وأفاد في مناقشة الموضوع، وكنت كتبت بعض التعليقات على موضوعه، ثم ظهر لي إفرادها لطولها، ولحساسية الموضوع وعظيم أهميته، وأيضا: ليطلع عليه أكبر عدد ممكن من القراء، فأقول وبالله التوفيق:
بارك الله في الأخ الفاضل:" العطاء"، فقد كفى ووفى – خاصة – في الجانب القانوني الذي يحاول بعضهم النفوذ منه لتمرير أهدافه مستغلا في ذلك:" قلة معرفتنا" في هذا المجال، فشكر الله له سعيه، ولازلنا ننتظر منه الكثير كما ذكره له أخونا الفاضل:" محمد": صاحب الأرقام، وتأييدا لموضوعه وعطفا عليه، أقول:
يا:" جماعة الخير": المذهب الشيعي: يكتنفه كثير من الغموض، لأنه مبني أساسا على مبدأ:" التقية؟؟؟"، وهذا هو:" مكمن الخطر فيه"، لذلك فإن جانب الشيعة غير مؤتمن، وإن تظاهر أصحابه أمام الملأ ب:" معسول الكلام، ولحن القول؟؟؟".
بدأت بهذه النقطة، لأنها هي الأساس والمرتكز الذي يجب أن يبنى عليه أي تعامل في أي مسألة مع الشيعة، والمثل الجزائري يقول:" أللي عضو لحنش يخاف من لحبيلة؟"، وهذه الآن:" نصوص موثقة" من أقوال أئمة الشيعة في:" التقية"، وما أدراك ما التقية؟؟؟:
التقية عند الشيعة: من أصول الدِّين، ومن لوازم الاعتقاد، بل لا دين ولا إيمان لمن لا تقيَّة له؟.
أولا: قال:" جعفرٌ الصَّادق" - كما يزعمون -:" إنَّ تسعة أعشار الدِّين في التقيَّة، ولا دين لمن لا تقيَّة له".( انظر:" أصول الكافي" للكليني:( 2/ 217)، و"بحار الأنوار" للمجلسي:( 75/423).
ثانيا: وينسبون إلى:" الصَّادق" كذلك أنه قال:" التقيَّة ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقيَّة له".( انظر: "أصول الكافي" للكليني، باب التقيَّة، 2/ 217، 219).
ثالثا: قال:" عليُّ بن موسى الرِّضا" - كما يزعمون -:" لا إيمان لمن لا تقيَّة له، وإنَّ أكرمكم عند الله أعمَلُكم بالتقيَّة، فقيل له: يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال: إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمِنا، فمَن ترك التقيَّة قبل خروج قائمنا فليس منَّا".(انظر: "إكمال الدين" لابن بابويه ص: 355، و"بحار الأنوار" للمجلسي:( 75/ 412).
وبتلك النصوص الموثقة: تتضح منزلة:" التقية" عند الشيعة، وأنهم استعملوها، وسيظلون يستعملونها حتى يخرج:" مهديهم المسردب؟".
وهنا: أوجه خطابا لكل من يريد التمكين للمذهب الشيعي في الجزائر بحجة أن:" الدستور يمنحهم حق حرية التعبد، و إقامة الشعائر الدينية؟؟؟"، وهو يجهل أو يتجاهل:" خطورة فتح هذا الباب الجهنمي" على:" أمن الجزائر واستقرارها ووحدتها الترابية والفكرية": كما سيأتي بيانه:
للإنسان في نفسه أو بيته:" حرية أن يعبد من شاء؟؟؟"، لكن أن تتجاوز تلك:" الشعائر" حدود بيته، فتهدد:" أمن واستقرار البلد"، فإن الدستور يرفض ذلك، ولكم أن تتصوروا:" حسينية" غير بعيدة عن:" مسجد" يوم:" عاشوراء" حين تتعالى:" لعنات الشيعة لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أو تخرج:" المواكب العاشورائية" أمام مرأى ومسمع:" أهل السنة" من:" رواد المسجد"، بل وحتى من:"جماعة الكارطة والدومين" – خاصة -، وأن:" الجزائري: دمو حامي ياسر؟؟؟"، فلكم أن تتخيلوا ذلك:" الموقف الرهيب العصيب".
إن:" الدولة الجزائرية والشعب الجزائري": ما راهمش جايحين باش يخلو:" الشيعة" يبنو:" حسينية" ما شي غير في تيبازة برك، راهو: " طلب الشيعة":" روفيزي": يا لو كان راهم باغيين يبنو الحسينية في:" تينزاوتين أو تيمياوين"، فالأرض الجزائرية يجب أن لا تدنس بعقائد:" الشيعة الروافض": القائمة على:" الاعتقاد بنقص وتحريف القرآن، وتكفير الصحابة، والطعن في عرض أزواج النبي عليه الصلاة والسلام".
إن:" خطورة السماح ببناء حسينيات": تكمن في شرها العاجل والآجل.
أما العاجل: فقد أشرنا إليه، ويتمثل في سماع:" لعن أبي بكر وعمر" رضي الله عنهما، وإقامة:" المناحات والمنادب والتطبير والمواكب العاشورائية": مما سيؤدي حتما إلى إشعال:" نار فتنة طائفة" على غرار ما هو حاصل في:" العراق السني الجريح": المختطف من:" شيعة إيران؟؟؟".
وأما: الشر الآجل، وهو الأخطر، فيتمثل في تهديد وجود:" الجزائر" كدولة مستقلة ذات سيادة كاملة على ترابها، ولا تتعجبوا أو تستعجلوا الإنكار؟؟؟، فإليكم البيان عبر نموذجين حيين فريشكين:
الأول:" حزب الله" في لبنان الذي أنشئ في مطلع الثمانينات من القرن العشرين، وهيئ كبديل ل:" حركة أمل" الشيعية التي أزكمت نتانة طائفيتها وإجرامها بحق:" فلسطينيي المخيمات": أنف كل إنسان؟؟؟.
ذلك الحزب الذي كبر وترعرع تحت عيون أمه الرؤوم:" إيران": صار بعد أقل من ثلاثة عقود:" دولة داخل لبنان"، ويملك ترسانة أسلحة لا تملكها:" دولة لبنان"، والطريف في الأمر أنه أعلن قبل أشهر إرساله طائرة استطلاع إلى شمال فلسطين المحتلة؟؟؟، كما يملك هذا الحزب:" شبكة اتصال خاصة؟؟؟، بل إن دولته غلبت دولة لبنان، فدخل علانية في حرب خارج حدود دولته؟؟؟:" في سوريا".
إن نموذج:" حزب الله": تريد:" إيران" استنساخ نظائر له في البلدان السنية، فأنشئ:" حزب الله العراقي"، والآن:" حزب الله السوري"، وأما:" حزب الله المغرب العربي"، فلم تتضح ملامحه بعد؟؟؟.
النموذج الثاني:" الحركة الحوثية" في اليمن.
من المعروف سابقا عن:" الحوثيين": أنهم كانوا:" زيدية"، ولكن مع رحيل:" عبد الملك الحوثي": مؤسس الجماعة إلى إيران، ومكوثه في حوزات وحسينيات:" قم ومشهد"، تغير الأمر بعد رجوعه لليمن، فافتتح حسينية في:" تيبازة" – عفوا -، إن لم تخني الذاكرة في مدينة:" صعدة"، وبدأ في نشر دعوته بدعم إيراني سخي بالمال والسلاح، فكبر شأنه، وامتد نفوذه، ووصلت درجة قوته إلى خوض ستة حروب مع الدولة اليمنية؟؟؟، ومؤخرا وصل إلى أبواب العاصمة:" صنعاء"، وهدد باجتياحها؟؟؟، وكنظيره:" حزب الله اللبناني"، تخطى الحوثيون سلطة الدولة اليمنية، وخاضوا معارك كر وفر مع الدولة السعودية على الحدود اليمنية السعودية.
إن هذين النموذجين: يراد تعميمهما على كل البلاد السنية على المدى البعيد، لذلك استغرب جدا من مطالبة بعضهم هنا بالسماح للشيعة بفتح:" حسينية" لهم؟؟؟، فالمطالب بذلك إما: شيعي متستر، فهذا قد تبين لنا سوء قصده، وإما أن لا يكون شيعيا، فهذا قد أوتي من جهله بحقيقة الشيعة، وسوء فهمه وقراءته لأساليبهم الملتوية في التمكين لمذهبهم، ف:" الشيعة عقارب، متى تمكنت: لدغت؟؟؟".
إن كل جزائري عاقل يدرك بأن:" من جرب المجرب، فعقله مخرب؟"، وأن:" السعيد من اتعظ بغيره؟"، فلا نريد لجزائرنا أن تكون نسخة ثالثة عن لبنان واليمن، ونحن نحذر من التساهل مع التمدد الشيعي حتى لا نندم: يوم لا ينفع الندم بعد أن:" تقع الفأس على الرأس؟؟؟".
إن:" الجزائر" ليست:" طومبة تجارب" – بتعبير أخينا الفاضل:" سيدي موح زنقا" – في توقيعه الجميل، لذلك لا نريد:" تجربة مريرة": رأينا:" نتائجها العلقم الحنظل" في أكثر من بلد سني؟؟؟.
وختاما أدعو كل:" جزائري وجزائرية" ممن يحبون هذا الوطن الغالي أن يسعوا لتحصينه من:" الفيروس الرافضي الفتاك": الذي ينخر في جسد الأمة، وهذا يستوجب منا التعاون مع السلطات الأمنية، والتبليغ عن أي دعوة مشبوهة: تهدد أمن واستقرار ووحدة الجزائر: مذهبيا وترابيا.
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ الجزائر وأهلها من كيد الأعداء، فاللهم اكفنا شرهم، واجعل مكرهم في نحورهم، وآخر دعائنا أن:" الحمد لله رب العالمين".
من مواضيعي
0 مهما.. ومهما!
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل
0 عالمية الدور الحضاري للعربية
0 صانعة الأجيال
0 هام جدا: مجتمعنا أمانة في أعناقنا
0 كيف نتعامل مع المشكلات الأخلاقية!!؟
0 23 تغريدة في رحلة مع حياة نوح وأسلوبه في التأثير والتواصل