الناطق الرسمي الجديد للحكومة و بالصور
06-02-2009, 09:01 PM
بدو أن التغيير الدستوري في الجزائر عندما حوّل رئيس الحكومة إلى وزير أول نسى أن يخبرنا عن تعيين الناطق الرسمي بإسم الحكومة . و لكن لا عليكم قلقد عرفت من هو الناطق الرسمي الجديد.
هذا الناطق الرسمي غني جدا جدا جدا و يحمل ثلاث جنسيات جزائرية كويتية و مصرية. طبعا و كيف لا يكون ذلك؟ و نحن الذين نصر على توطيد أواصر المحبة بين الأشقاء العرب لأن مصر و الكويت دولتين لهما باع طويل في الممارسات الديمقراطية .كما أن الأخذ بتجارب الدول الأخرى ليس عيبا أبدا .
هذا الناطق الرسمي أسرع من فاكس وزارة الداخلية و الإتصال به أسهل من الإتصال برئيس بلدية في كل الجزائر
ناطقنا الرسمي يحبه أكثر من ثلاثة عشرون مليون جزائري و لا يمكنهم الإستغناء عنه أبدا و ليس في إمكان أي شخص تجاهله أكثر من نصف يوم كما أن كل الجزائريون يدفعون له برضاهم عكس أويحي الذي ندفع له و لكريم جودي رغما عنا.
ناطقنا الرسمي الجديد يساهم في حياتنا بشكل كبير بل و إنه يعمل المستحيل لإرضائنا بالهدايا كل مرة و نحن له ممتنين جدا
هذا الذي أكلمكم عنه ألزمته الدولة بأن يكون شرعيا و يقوم بترسيم نفسه و قد فعل ذلك بامتياز و بعدها جعلته الحكومة ناطقا رسميا لها فهي لا تزال تعاني عقدة الشرعية المشروعية منذ الإستقلال .
و تعيين هذا الناطق الرسمي لم يتم عبثا بل تم بعد تفكير طويل و بعد أن أدركت الحكومة أن زرهوني مازال في عهد التيلكس و الحمام الزاجل و بالتالي فلن يستطيع إقناع الجزائريين للذهاب نحو صناديق الإقتراع و لن يستطيع إيجاد سبب آخر كالذهاب إلى التنزه لتبرير عزوفهم عن صناديق الإقتراع.
يبدو أنكم لم تعرفوا هذا الناطق الرسمي الجديد إليكم بعض الصور عنه
نعم هذا هو الناطق الرسمي الجديد للحكومة .
يبدو انكم إحترتم في هذا؟ الجواب بسيط
متعاملي الهاتف النقال الثلاث يقومون بحملة من أجل دعوة المواطنين لتسجيل أنفسهم في القوائم الإنتخابية عبر الرسائل القصيرة في مساس صارخ بالحريات الشخصية.
نحن لسنا بحاجة لمن يعطينا دروسا في الوطنية. فقد صوتنا مع الوئام المدني و مع المصالحة الوطنية و مع كل ما من شأنه خدمة الجزائر و شعبها لكني لن أصوت لنائب يحصل على ثلاثين مليون من اجل النوم في البرلمان و لن أنتخب على رئيس بلدية لم يعد له سلطة إلا على صناديق القمامة و لن أصوت على من سلط علينا أويحي و بن بوزيد و زرهوني
و مادام الدولة شاحنة على الفوط أنا ما نفوطيش
عليك يا صاحبي بالحضارة فإنك إن لم تزد على الدنيا كنت زائدا عليها