الرجال لا ينسحبون
19-06-2012, 05:40 PM
ما إن بدأت العملية السياسية في مصر تفرز نتائجها بدءا بالإنتخابات التشريعية و إنتهاءا بالرئاسية حتى أطلت الكثير من الأقلام تساوي بين العسكر و الإخوان في إدخال مصر في أزمة حقيقية ..نفس الأطراف و من ينضر لها ما كانت لتستل سيف التجريح و التخوين و المؤامرة على حزب الحرية و العدالة لو أعطاها الصندوق جزءا من السلطة ..و من باب الإنصاف لا المناصرة فالإخوان في مصر يجابهون زمرة أقل ما يقال عنها انها لا تستحي لا اخلاقيا ولا سياسيا و بات من الواضح أن مصالحها أكبر بكثير من أمن و سلامة الوطن ..العسكر تحولوا إلى سراق لإرادة الشعب بحلهم لبرلمان منتخب ديمقراطيا و املهم في أن جماعة الإخوان ستنسحب من سباق الرئاسة و تدخل في صدام ربما يتحول إلى شلال دم يدفع ثمنه المواطن البسيط الذي انتفض بالأمس القريب ضد الفساد و الإنبطاح ..العسكر في ليلة حالكة الضلام تحولوا إلى سلطة تشريعية فأتوا بذلك جرما لم يسبقهم له أحد من الأولين ..معروف عن السياسة أنها فن إداراة المصالح فشتان بين من يمارس السياسة ليحافض على مصالح شعب بكامله و بين من يمارسها ليمكن لمصالحه و مصالح الدول التي تدعمه ..و بين هذا و ذاك ندعوا لمصر أن يسخر لها الله الأسباب لينفض عنها بقايا الفساد و يعبر بهها إلى بر الامان
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.